«مندوب الليل» يخطف الأنظار في السويد

حفل عرض الفيلم السعودي بـ«مالمو السينمائي» رفع شعار كامل العدد

لقطة من عرض الفيلم السعودي بالسويد (إدارة المهرجان)
لقطة من عرض الفيلم السعودي بالسويد (إدارة المهرجان)
TT

«مندوب الليل» يخطف الأنظار في السويد

لقطة من عرض الفيلم السعودي بالسويد (إدارة المهرجان)
لقطة من عرض الفيلم السعودي بالسويد (إدارة المهرجان)

خطف الفيلم السعودي «مندوب الليل» الأنظار خلال عرضه ضمن فعاليات الليلة الثالثة لـ«مهرجان مالمو للسينما العربية» في دورته الـ14، حيث اكتظت قاعة عرض الفيلم في سينما بانورا بمدينة مالمو السويدية، بعدد كبير من الجماهير العربية والسويدية لمشاهدة الفيلم.

«مندوب الليل» أخرجه علي الكلثمي، وشارك في تأليفه مع محمد القرعاوي، ولعب بطولته كل من محمد الدوخي، ومحمد الطويان، ومحمد القرعاوي، وسارة طيبة، وهاجر الشمري، وهو من إنتاج شركة «تلفاز 11».

يتحدث المخرج محمد قبلاوي، المستشار الإداري والفني للمهرجان، عن كيفية اختيار «مندوب الليل» لعرضه ضمن أفلام المسابقة الرسمية، قائلاً لـ«الشرق الأوسط»: «كانت سياسة المهرجان منذ انطلاقه في عام 2011 حتى الدورة الماضية عام 2023، تعتمد بشكل رئيسي على استقبال الأفلام والمشاريع من صُنّاعها عبر منصة المهرجان، وكان يصلنا عادة ما يقرب من 600 فيلم، ونختار من بينها الأفضل لعرضه، ولكن العام الحالي قررنا الانتقاء من خلال لجان المهرجان باختيار أفضل الأفلام العربية التي أنتجت خلال عامي 2023 و2024، وكان الفيلم السعودي (مندوب الليل) للمخرج علي الكلثمي واحداً من بين أهم 12 فيلماً عربياً عرضت خلال تلك الفترة، حيث استطاع أن يعرض في مهرجانات عالمية كبرى مثل (تورونتو) و(البحر الأحمر) السينمائي، حيث حقق نجاحاً كبيراً وقت عرضه».

وأضاف أن «مهرجان مالمو هو الوجهة الوحيدة لسكان دولتي السويد والدنمارك لمشاهدة الأفلام العربية، لذلك نحن نعرض عملاً قوياً وضخماً للجمهور العربي الموجود في تلك المنطقة، كما أنه يعد العرض الأول للفيلم في المنطقة».

«مندوب الليل» يخطف الأنظار خلال عرضه في السويد (إدارة المهرجان)

ويرى المخرج السعودي علي الكلثمي أن رحلة فيلمه ما زالت تحصد نجاحاتها عبر العالم، بعد أن شارك في عدد من المهرجانات العالمية الكبرى، قائلاً لـ«الشرق الأوسط»: «فخور بما يحققه الفيلم، وقدرته على الوصول لعدد كبير من المهرجانات السينمائية الكبرى».

موضحاً: «بدأت رحلة فيلمي مع انتشار جائحة (كورونا) في العالم، حين انتشر مناديب الليل بكثرة، بسبب اعتماد أغلبية المنازل على جلب طلباتهم المنزلية من دون الخروج للشارع، ومن هنا ولدت الفكرة التي أحببت أن تكون في مدينتي الرياض، التي رغبت في أن أظهرها للناس أجمع».

لقطة من «مندوب الليل» (إدارة المهرجان)

وعن سبب اعتماده على فنان كوميدي مثل محمد الدوخي، قال: «دائماً ما أرى أن الفنان الكوميدي مظلوم، ولا يأخذ حقه كاملاً، لذلك كنت أرى في محمد الدوخي إمكانيات هائلة، وهو قادر على إبرازها في العمل، من بينها طموحه وذكاؤه وقدرته على انتقاء الأعمال التي تليق به، وأعتقد أنه كان جديراً بالاختيار وحقق نجاحاً كبيراً مع عرض الفيلم».

المخرج السعودي علي الكلثمي (حسابه على إكس)

وأشار الكلثمي إلى أنه أحب أن يُظهر مدينة الرياض الممطرة ضمن أحداث الفيلم: «رغبت في توثيق مدينتي الرياض وهي ممطرة طيلة الوقت».

يذكر أن هيئة الأفلام السعودية تشارك في «مهرجان مالمو للسينما العربية»، بـ3 أفلام سعودية، هي: «مندوب الليل»، و«سليق»، و«ترياق»، كما تنظم الهيئة على هامش المهرجان جولة لعرض 4 أفلام سعودية في 5 مدن مختلفة بالسويد، هي: «هجان»، و«حوجن»، و«أمس بعد بكره»، و«مندوب الليل»، بهدف الترويج للأفلام السعودية عالمياً ودعم صانعيها، إضافة لتسليط الضوء على قطاع صناعة الأفلام في المملكة وإبراز الجهود المحلية للجمهور السينمائي العربي والدولي.


مقالات ذات صلة

أربعينات القرن الماضي تجذب صناع السينما في مصر

يوميات الشرق أحمد عز في لقطة من فيلم «فرقة الموت» (الشرق الأوسط)

أربعينات القرن الماضي تجذب صناع السينما في مصر

يبدو أن سحر الماضي دفع عدداً من صناع السينما المصرية إلى اللجوء لفترة الأربعينات من القرن الماضي بوصفها مسرحاً لأحداث أفلام جديدة.

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق مهرجان القاهرة السينمائي لتنظيم ورش على هامش دورته الـ45 (القاهرة السينمائي)

«القاهرة السينمائي» يدعم صناع الأفلام بالتدريبات

أعلن «مهرجان القاهرة السينمائي الدولي» عن تنظيم مجموعة متخصصة من الورش لصنّاع الأفلام.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق المخرج معتز التوني يتوسط وأمينة خليل فريق العمل خلال العرض الخاص بالقاهرة (الشركة المنتجة)

«X مراتي» فيلم مصري جديد يراهن على «الضحك» فقط

يرفع الفيلم المصري «X مراتي» شعار «الضحك للضحك» عبر كوميديا المواقف الدرامية التي تفجرها قصة الفيلم وأداء أبطاله.

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق  الحدث يهتم بالتنوّع البيولوجي والسينما (مهرجانات ريف)

انطلاق «مهرجانات ريف»... ومشكلات بيئة جنوب لبنان في الصدارة

تُعدّ «مهرجانات ريف» المُقامة في بلدة القبيات، الوحيدة لبنانياً التي تتناول موضوعات البيئة، فتضيء على مشكلاتها وتزوّد روّادها بحلول لمعالجتها.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق حورية فرغلي (إنستغرام)

حديث حورية فرغلي عن حياتها الشخصية يلفت الانتباه في مصر

لفتت الفنانة المصرية، حورية فرغلي، الانتباه في مصر بعد حديثها عن تفاصيل في حياتها الشخصية، والسبب الذي لأجله قالت إنها «تمنت الموت».

محمد الكفراوي (القاهرة )

رغم المرض... سيلين ديون تبهر الحضور في افتتاح أولمبياد باريس

النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
TT

رغم المرض... سيلين ديون تبهر الحضور في افتتاح أولمبياد باريس

النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)

لم يمنع المرض النجمة العالمية سيلين ديون من إحياء افتتاح النسخة الـ33 من الألعاب الأولمبية في باريس، مساء الجمعة، حيث أبدعت في أول ظهور لها منذ إعلان إصابتها بمتلازمة الشخص المتيبس.

وأدت المغنية الكندية، الغائبة عن الحفلات منذ 2020، أغنية «L'hymne a l'amour» («نشيد الحب») لإديت بياف، من الطبقة الأولى لبرج إيفل.

ونجحت الفنانة الكندية رغم أزمتها الصحية الأخيرة في مواصلة شغفها كمغنية عالمية، كما أثارث النجمة البالغة من العمر 56 عاماً ضجة كبيرة بين معجبيها في عاصمة الأنوار هذا الأسبوع الحالي، حيث شوهدت محاطة بمعجبيها.

وتعاني ديون بسبب هذا المرض النادر، الذي يسبب لها صعوبات في المشي، كما يمنعها من استعمال أوتارها الصوتية بالطريقة التي ترغبها لأداء أغانيها.

ولم يشهد الحفل التاريخي في باريس عودة ديون للغناء المباشر على المسرح فقط، بل شمل أيضاً أداءها باللغة الفرنسية تكريماً لمضيفي الأولمبياد.

وهذه ليست أول مرة تحيي فيها سيلين ديون حفل افتتاح الأولمبياد، إذ أحيته من قبل في عام 1996، حيث أقيم في أتلانتا في الولايات المتحدة الأميركية.

وترقبت الجماهير الحاضرة في باريس ظهور ديون، الذي جاء عقب أشهر عصيبة لها، حين ظهر مقطع فيديو لها وهي تصارع المرض.

وأثار المشهد القاسي تعاطف عدد كبير من جمهورها في جميع أنحاء المعمورة، الذين عبّروا عبر منصات التواصل الاجتماعي عن حزنهم، وفي الوقت ذاته إعجابهم بجرأة سيلين ديون وقدرتها على مشاركة تلك المشاهد مع العالم.

وترتبط المغنية بعلاقة خاصة مع فرنسا، حيث حققت نجومية كبيرة مع ألبومها «دو» («D'eux») سنة 1995، والذي تحمل أغنياته توقيع المغني والمؤلف الموسيقي الفرنسي جان جاك غولدمان.

وفي عام 1997، حظيت ديون بنجاح عالمي كبير بفضل أغنية «My Heart will go on» («ماي هارت ويل غو أون»)، في إطار الموسيقى التصويرية لفيلم «تايتانيك» لجيمس كامرون.