المصانع الصينية تعدّل خطوطها الإنتاجية لتصنيع أقنعة واقية من الفيروس

عامل يمسح هاتفه المحمول إشعاعياً للدفع داخل سوبر ماركت أمس في بكين (رويترز)
عامل يمسح هاتفه المحمول إشعاعياً للدفع داخل سوبر ماركت أمس في بكين (رويترز)
TT

المصانع الصينية تعدّل خطوطها الإنتاجية لتصنيع أقنعة واقية من الفيروس

عامل يمسح هاتفه المحمول إشعاعياً للدفع داخل سوبر ماركت أمس في بكين (رويترز)
عامل يمسح هاتفه المحمول إشعاعياً للدفع داخل سوبر ماركت أمس في بكين (رويترز)

دفع نقص الأقنعة الواقية من فيروس كورونا المستجد في الصين الصناعيين إلى تعديل خطوط الإنتاج استجابة للطلب المتزايد على هذا المنتج، بما يشمل مصانع هواتف «آيفون» والملابس والسيارات وحتى حفاضات الأطفال.
تصنع شركة «نيو ييفا» عادة منتجات صحية موجهة إلى العامة، بينها فوط التنظيف والمحارم الورقية. غير أن الشركة نجحت خلال يومين، في تحويل خط إنتاج مصنعها الواقع في مقاطعة فوجيان (شرق)، بهدف إنتاج أقنعة واقية ورقية لإرسالها إلى الطواقم الطبية التي تحتاج إليها بشدة للحماية من انتقال العدوى من المرضى المصابين بالفيروس.
وقال نائب رئيس المجموعة شن شنغيوان، وفق وكالة الصحافة الفرنسية: «جميع موظفينا يعملون على الأقنعة في الوقت الحاضر». وأشار إلى أن مصنعه ينتج أكثر من 600 ألف وحدة يومياً، كما أن الشركة تعتزم تحويل خط إنتاجي آخر مخصص في العادة لتصنيع الحفاضات.
غير أن لهذا الأمر كلفة باهظة، إذ اضطرت شركة «نيو ييفا» إلى إرجاء إنجاز طلبية تفوق قيمتها 6 ملايين دولار للتركيز على إنتاج الأقنعة الواقية.
وتفيد آخر حصيلة متوافرة بتسجيل نحو 64 ألف إصابة بفيروس كورونا المستجد الذي أودى بحياة أكثر من 1500 شخص في الصين.
وأقرت السلطات الصينية بحاجة البلاد الماسة إلى الأقنعة، خصوصاً في مقاطعة هوبي (وسط) البؤرة الرئيسية للوباء التي يواجه فيها الأطباء وأفراد الطواقم الطبية نقصاً فادحاً في معدات الحماية.
وفي استطاعة المصانع الصينية عندما تعمل بكامل طاقتها إنتاج ما يصل إلى 20 مليون قناع واقٍ يومياً.
وفي ظل هذه الحالة الطارئة، وصلت الطاقة الإنتاجية الإجمالية في هذا المصنع الثلاثاء، إلى 94 في المائة، وفق شا نونغ المسؤول في الوكالة الوطنية للتخطيط الاقتصادي، داعياً الشركات التي لم تبلغ بعد هذا المستوى إلى فعل ذلك «في أسرع وقت ممكن».
وقد عمدت شركات أخرى غير «نيو ييفا» إلى تعديل خطوطها الإنتاجية لخوض غمار تصنيع الأقنعة الواقية.
وبدأت شركة «فوكس كون» التايوانية التي تجمع منتجات كهربائية لحساب مجموعة «آبل» الأميركية العملاقة بما يشمل هواتف «آيفون»، إنتاج أقنعة في مصنعها في شنجن جنوب الصين.
وهي تطمح إلى أن تنتج مليوني قناع يومياً بحلول نهاية الشهر الجاري، لتوزيعها على عمال المجموعة، وأيضاً إلى جهات خارجية عند الحاجة.
وأفادت شركة «بي واي دي» المصنعة للسيارات الكهربائية لوكالة الصحافة الفرنسية، بأنها تسعى لصنع 5 ملايين قناع يومياً و50 ألف عبوة سائل مطهر بحلول نهاية فبراير (شباط).
وتعتزم الشركة البدء بالإنتاج على نطاق صناعي بحلول الاثنين. وستوزع الأقنعة خصوصاً على المستشفيات وفي المناطق الأكثر تضرراً بالفيروس.
إلى ذلك، تطمح 14 شركة لصناعة النسيج في نينغبو في مقاطعة شيجيانغ (شرق) إلى إنتاج مليون قناع في 20 يوماً، وفق وكالة الصين الجديدة.
كذلك، تشارك شركة صينية تابعة لمجموعة «جنرال موتورز» الأميركية العملاقة في مجال صناعة السيارات في هذه التعبئة العامة. أما مجموعة «سينوبك» الصينية النفطية العملاقة فقالت إنها تسعى إلى أن تنتج يومياً أكثر من مليون قناع بحلول 10 مارس (آذار)، بفضل 11 خطاً إنتاجياً جديداً.


مقالات ذات صلة

نائبة بالبرلمان الفرنسي: نتطلع لتعاون مستدام مع السعودية في ظل «رؤية 2030»

الاقتصاد نائبة البرلمان الفرنسي أميليا لكرافي (الشرق الأوسط)

نائبة بالبرلمان الفرنسي: نتطلع لتعاون مستدام مع السعودية في ظل «رؤية 2030»

في ظل التحولات الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها المملكة العربية السعودية ضمن إطار «رؤية 2030»، تتجه الأنظار نحو تعزيز العلاقات الثنائية بين السعودية وفرنسا.

أسماء الغابري (جدة)
الخليج الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)

وزيرا خارجية السعودية وفرنسا يناقشان المستجدات الإقليمية

ناقش الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي هاتفياً مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو المستجدات الإقليمية والموضوعات المشتركة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
تحليل إخباري الأمير محمد بن سلمان والرئيس إيمانويل ماكرون أمام قصر الإليزيه في يونيو 2023 (إ.ب.أ)

تحليل إخباري مساعٍ فرنسية لرفع العلاقة مع السعودية إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»

السعودية وفرنسا تسعيان لرفع علاقاتهما إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»، و«الإليزيه» يقول إن باريس تريد أن تكون «شريكاً موثوقاً به» للسعودية في «كل المجالات».

ميشال أبونجم (باريس)
الخليج الأمير خالد بن سلمان خلال استقباله سيباستيان ليكورنو في الرياض (واس)

وزير الدفاع السعودي ونظيره الفرنسي يبحثان في الرياض أفق التعاون العسكري

بحث الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي مع سيباستيان ليكورنو وزير القوات المسلحة الفرنسية، مستجدات الأوضاع الإقليمية وجهود إحلال السلام في المنطقة والعالم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق أعضاء اللجنة الوزارية أعربوا عن رغبتهم في تعزيز التعاون بما يعكس الهوية الثقافية والتاريخية الفريدة للمنطقة (واس)

التزام سعودي - فرنسي للارتقاء بالشراكة الثنائية بشأن «العلا»

أكد أعضاء اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية بشأن تطوير «العلا»، السبت، التزامهم بالعمل للارتقاء بالشراكة الثنائية إلى مستويات أعلى.

«الشرق الأوسط» (باريس)

بعد ساعات من إطلاقها... عملة ترمب الرقمية ترتفع بمليارات الدولارات

ترمب يؤدي رقصته الشهيرة في حدث انتخابي بأتلانتا في 15 أكتوبر 2024 (أ.ب)
ترمب يؤدي رقصته الشهيرة في حدث انتخابي بأتلانتا في 15 أكتوبر 2024 (أ.ب)
TT

بعد ساعات من إطلاقها... عملة ترمب الرقمية ترتفع بمليارات الدولارات

ترمب يؤدي رقصته الشهيرة في حدث انتخابي بأتلانتا في 15 أكتوبر 2024 (أ.ب)
ترمب يؤدي رقصته الشهيرة في حدث انتخابي بأتلانتا في 15 أكتوبر 2024 (أ.ب)

أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، ليل الجمعة - السبت، إطلاق عملته المشفرة التي تحمل اسمه، ما أثار موجة شراء زادت قيمتها الإجمالية إلى عدة مليارات من الدولارات في غضون ساعات.

وقدّم ترمب، في رسالة نُشرت على شبكته الاجتماعية «تروث سوشيال» وعلى منصة «إكس»، هذه العملة الرقمية الجديدة بوصفها «عملة ميم»، وهي عملة مشفرة ترتكز على الحماس الشعبي حول شخصية، أو على حركة أو ظاهرة تلقى رواجاً على الإنترنت.

وليس لـ«عملة ميم» فائدة اقتصادية أو معاملاتية، وغالباً ما يتم تحديدها على أنها أصل مضاربي بحت، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وأوضح الموقع الرسمي للمشروع أن هذه العملة «تحتفي بزعيم لا يتراجع أبداً، مهما كانت الظروف، في إشارة إلى محاولة اغتيال ترمب خلال حملة الانتخابات الأميركية في يوليو (تموز) التي أفضت إلى انتخابه رئيساً».

وسرعان ما ارتفعت قيمة هذه العملة الرقمية، ليبلغ إجمالي القيمة الرأسمالية للوحدات المتداولة نحو 6 مليارات دولار.

ويشير الموقع الرسمي للمشروع إلى أنه تم طرح 200 مليون رمز (وحدة) من هذه العملة في السوق، في حين تخطط شركة «فايت فايت فايت» لإضافة 800 مليون غيرها في غضون 3 سنوات.

ويسيطر منشئو هذا الأصل الرقمي الجديد، وبينهم دونالد ترمب، على كل الوحدات التي لم يتم تسويقها بعد، وتبلغ قيمتها نظرياً نحو 24 مليار دولار، بحسب السعر الحالي.