معرض «الدار البيضاء»... محاورات وندوات وتوزيع جوائز «ابن بطوطة لأدب الرحلة»

جانب من توزيع جوائز «ابن بطوطة في أدب الرحلة»
جانب من توزيع جوائز «ابن بطوطة في أدب الرحلة»
TT

معرض «الدار البيضاء»... محاورات وندوات وتوزيع جوائز «ابن بطوطة لأدب الرحلة»

جانب من توزيع جوائز «ابن بطوطة في أدب الرحلة»
جانب من توزيع جوائز «ابن بطوطة في أدب الرحلة»

بفقرات متنوعة، توزعتها لحظات احتفالية وندوات وموائد مستديرة ومحاورات وتوقيع إصدارات وعروض للأطفال واليافعين، تتواصل، بالدار البيضاء، فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب، في دورته الـ26، وسط إقبال ملحوظ.
عشية أول من أمس، ضمن فقرة «لحظات احتفالية»، كان الموعد، على هامش المعرض، مع حفل توزيع جوائز ابن بطولة لأدب الرحلة 2020، بحضور الحسن عبيابة وزير الثقافة والرياضة والشباب الناطق باسم الحكومة المغربية، ومحمد عبد النباوي الوكيل العام للملك رئيس النيابة العامة، ونوري الجراح مدير عام «المركز العربي للأدب الجغرافي - ارتياد الآفاق»، وخلدون الشمعة عضو لجنة تحكيم الجائزة.
كان «المركز العربي للأدب الجغرافي - ارتياد الآفاق»، قد أعلن، في وقت سابق، عن فوز الكاتب والروائي المغربي أحمد المديني، بالجائزة في صنف الرحلة المعاصرة «سندباد الجديد»، عن كتابه «مغربي في فلسطين... أشواق الرحلة المغربية»، فيما تقاسم الجائزة في فرع «الدراسات»، ثلاثة باحثين مغاربة هم زهير سوكاح عن «تمثلات الشرق في السرد الرحلي الألماني»، وأيوب بنمسعود عن «تداخل الأجناس في أدب الرحلة»، ومحمد حاتمي عن «المعرفي والأدبي في الرحلات المغربية»، بينما آلت جائزة «اليوميات»، للكاتب العراقي فاروق يوسف، عن «شاعر عربي في نيويورك... على خطى فدريكو غارسيا لوركا في مانهاتن». وذهبت جائزة «فرع الترجمة» للكاتب السوري أمارجي، عن ترجمة كتاب «نحو مهد العالم... رسائل من الهند» لجويدو غوتسانو. وفي صنف «النصوص الرحلية المحققة»، ومن أصل 53 مخطوطاً، نال الجائزة مناصفة الباحث المصري محمد فتحي الأعصر، عن «النحلة النصرية في الرحلة المصرية»، لمصطفى البكري الصديقي، والباحث التونسي محمد الزاهي، عن «رحلة محمد أفندي إلى فرنسا»، المعروف بـيكرمي سيكيز.

محاورات
شكلت المحاورة التي جمعت مبارك ربيع وعبد اللطيف محفوظ، فرصة لإلقاء الضوء على مزيد من التفاصيل المرتبطة بمنجز الأديب مبارك ربيع، الأستاذ الجامعي والروائي والباحث المتخصص في علم النفس، الحائز على جوائز مغربية وعربية عن رواياته ومجاميعه القصصية. وأجاب ربيع في هذا اللقاء عن أسئلة محاوره محفوظ ومداخلات الحضور، التي ركزت على تصنيفات الرواية والبعد الواقعي في روايات الكاتب.
فيما أبرزت محاورة عبد العالي الودغيري وخالد اليعبودي، الحياة العلمية للودغيري، باعتباره أحد الأعلام المغاربة ذوي الصيت الدولي في مجال الدراسات الأدبية واللغوية، الذي عرف بتخصصه في حقل الدراسات المعجمية، وأنجز العديد من الكتب في هذا المجال. فيما كانت اللغة العربية في طليعة الموضوعات التي استأثرت باهتمامه البحثي.

إصدارات
بمشاركة محمد الصديق معنينو ومحمد بوخزار، مع تسيير لأسامة الزكاري، تم تقديم مذكرات معنينو، الذي سطع نجمه في سماء الإبداع المسموع والمرئي المغربي لفترة زمنية طويلة، قدم خلالها نصوصاً بديعة وتقارير مفصلة وتغطيات مباشرة في غاية الدهشة، لغةً وأسلوباً. فيما كان تقديم كتاب «عبد الله إبراهيم... تاريخ الفرص الضائعة»، الذي يندرج ضمن ما يعرف بالسيرة الغيرية، في حضور كاتبته زكية داود بمشاركة محمد معروف الدفالي وتسيير عبد القادر الرتناني، مناسبة للحديث عن عبد الله إبراهيم، الشخصية السياسية والثقافية التي ارتبط اسمها برئاسة أول حكومة مغربية، الذي كانت له أدوار طلائعية في تدبير الشأن السياسي في مرحلته، بما عرف عنه من حس وطني ونضالي.

ندوات
أظهرت ندوة «تجارب في الشعرية العربية»، بمشاركة زكريا محمد (فلسطين)، ومحمد بوجبيري، وإيمان الخطابي، وجمال أماش، وتسيير محمد بودويك، أن لكل شاعر رؤيته الفنية وعالمه الإبداعي الخاص؛ وهو ما يحقق تنوعاً، في الظاهر، على مستوى استعمال اللغة والإيقاع واستحضار التصوير والخيال؛ بحيث لا يكتمل الحديث عن هذه التجربة الشعرية أو تلك إلا بالحديث عن الخلفيات الفكرية والمرجعيات الأدبية التي يتم الاستناد إليها أثناء فعل الكتابة.
من جهتها، اقترحت ندوة «المنجز وسؤال الذات في الفلسفة المغربية المعاصرة»، بمشاركة محمد المصباحي، ولحكيم بناني عز العرب، وعزيز حدادي، وتسيير عبد اللطيف فتح الدين، رصداً تحليلياً لموضوعة الذات في الفلسفة المعاصرة بالمغرب، اعتباراً لمركزيتها البينة في المنجز الفلسفي المغربي المتراكم على مدى أجيال متتابعة.
أما ندوة «المرتكزات الدستورية لاستقلالية النيابة العامة ومهامها»، فركزت على دستور 2011 الذي جعل النيابة العامة جزءاً من السلطة القضائية المستقلة، كما يتضح ذلك من عدة فصول وقعت فيها الإشارة إلى النيابة العامة، كالفصل 110 الذي أدمج الوكيل العام للملك في تشكيلة المجلس الأعلى للسطلة القضائية، الذي أسندت له مهام تدبير الوضعية المهنية لسائر القضاة.

«طْرامواي»
للتشجيع على القراءة بـ«الطْرامواي»، وتحت شعار «الكتاب، خير أنيس لرحلتكم»، دشن عبيابة، حملة ضمن فعاليات الدورة 26 من المعرض الدولي للنشر والكتاب، بشراكة مع شركة «طْرامواي البيضاء» وجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، حيث تم وضع رصيد وثائقي مهم ومتنوع رهن إشارة مستعملي «الطْرامواي» بمجموعة من محطات السير، وذلك بمساهمة الوزارة وعدد من دور النشر المغربية.

مجلة مجانية
لمتابعة يوميات المعرض وتقريب الزوار والمهتمين من كواليس التظاهرة، وبرنامجها والكتاب الذين يؤثثون لفقراته، تشكل «مجلة المعرض»، التي تصدر بشكل يومي، فرصة مجانية للقراء، تتم خلالها استعادة أبرز المواعيد ووجهات النظر التي يتم التعبير عنها من طرف المشاركين. ومن العناوين التي يمكن التوقف عندها، مثلاً، في الأعداد الأولى من المجلة: «من الفصل إلى القصر... المريني حافظ تاريخ المملكة»، و«محمد الأشعري: نشر الشعر مغامرة حقيقية بالنسبة لدور النشر»، و«الثورة الرقمية... وهجر الكتاب».



غازي القصيبي يحضر في أول ملتقى سعودي للأدب الساخر

غازي القصيبي يحضر في أول ملتقى سعودي للأدب الساخر
TT

غازي القصيبي يحضر في أول ملتقى سعودي للأدب الساخر

غازي القصيبي يحضر في أول ملتقى سعودي للأدب الساخر

تشهد منطقة الباحة، جنوب السعودية، انطلاقة الملتقى الأول للأدب الساخر، الذي يبدأ في الفترة من 22-24 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، وينظمه نادي الباحة الأدبي.

وأوضح رئيس النادي، الشاعر حسن الزهراني، أن محاور الملتقى تتناول «الأدب الساخر: المفهوم، والدلالات، والمصادر»، و«الاتجاهات الموضوعية للأدب الساخر، والخصائص الفنية للأدب الساخر في المملكة»، وكذلك «مستويات التأثر والتأثير بين تجارب الكتابة الساخرة محلياً ونظيراتها العربية»، و«حضور الأدب الساخر في الصحافة المحلية قديماً وحديثاً»، و«أثر القوالب التقنية الحديثة ومواقع التواصل في نشوء أشكال جديدة من الأدب الساخر محلياً»، و«سيميائية الصورة الصامتة في الكاريكاتير الساخر محلياً».

بعض المطبوعات الصادرة بمناسبة انعقاد أول ملتقى للأدب الساخر (الشرق الأوسط)

وشارك في صياغة محاور الملتقى لجنة استشارية تضم: الدكتور عبد الله الحيدري، والدكتور ماهر الرحيلي، والقاص محمد الراشدي، ورسام الكاريكاتير أيمن يعن الله الغامدي.

وكشف الزهراني أن النادي تلقى ما يزيد على 40 موضوعاً للمشاركة في الملتقى، وأقرت اللجنة 27 بحثاً تشمل؛ ورقة للدكتورة دلال بندر، بعنوان «حمزة شحاتة... الأديب الجاد ساخراً»، والدكتور محمد الخضير، بعنوان «الخصائص الفنية في الأدب الساخر عند حسن السبع في ديوانه ركلات ترجيح - دراسة بلاغية نقدية»، والدكتور صالح الحربي، بعنوان «المجنون ناقداً... النقد الأدبي في عصفورية القصيبي»، والدكتور عادل خميس الزهراني، بعنوان «الصياد في كمينه: صورة الحكيم في النكت الشعبية بمواقع التواصل الاجتماعي»، والدكتور حسن مشهور، بعنوان «الكتابة الساخرة وامتداداتها الأدبية... انتقال الأثر من عمومية الثقافة لخصوصيتها السعودية»، والدكتورة بسمة القثامي، بعنوان «السخرية في السيرة الذاتية السعودية»، والدكتورة كوثر القاضي، بعنوان «الشعر الحلمنتيشي: النشأة الحجازية وتطور المفهوم عند ابن البلد: أحمد قنديل»، والدكتور يوسف العارف، بعنوان «الأدب الساخر في المقالة الصحفية السعودية... الكاتبة ريهام زامكة أنموذجاً»، والدكتور سعد الرفاعي، بعنوان «المقالة الساخرة في الصحافة السعودية... الحربي الرطيان والسحيمي نموذجاً»، والدكتور عمر المحمود، بعنوان «الأدب الساخر: بين التباس المصطلح وخصوصية التوظيف»، والدكتور ماجد الزهراني، بعنوان «المبدع ساخراً من النقاد... المسكوت عنه في السرد السعودي»، والمسرحي محمد ربيع الغامدي، بعنوان «تقييد أوابد السخرية كتاب: حدثتني سعدى عن رفعة مثالاً»، والدكتورة سميرة الزهراني، بعنوان «الأدب الساخر بين النقد والكتابة الإبداعية... محمد الراشدي أنموذجاً». والدكتور سلطان الخرعان، بعنوان «ملخص خطاب السخرية عند غازي القصيبي: رؤية سردية»، والدكتور محمد علي الزهراني، بعنوان «انفتاح الدلالة السيميائية للصورة الساخرة... الرسم الكاريكاتوري المصاحب لكوفيد-19 نموذجاً»، والكاتب نايف كريري، بعنوان «حضور الأدب الساخر في كتابات علي العمير الصحافية»، والدكتور عبد الله إبراهيم الزهراني، بعنوان «توظيف المثل في مقالات مشعل السديري الساخرة»، والكاتب مشعل الحارثي، بعنوان «الوجه الساخر لغازي القصيبي»، والكاتبة أمل المنتشري، بعنوان «موضوعات المقالة الساخرة وتقنياتها عند غازي القصيبي»، والدكتور معجب الزهراني، بعنوان «الجنون حجاباً وخطاباً: قراءة في رواية العصفورية لغازي القصيبي»، والدكتور محمد سالم الغامدي، بعنوان «مستويات الأثر والتأثير بين تجارب الكتابة الساخرة محلياً ونظرياتها العربية»، والدكتورة هند المطيري، بعنوان «السخرية في إخوانيات الأدباء والوزراء السعوديين: نماذج مختارة»، والدكتور صالح معيض الغامدي، بعنوان «السخرية وسيلة للنقد الاجتماعي في مقامات محمد علي قرامي»، والدكتور فهد الشريف بعنوان «أحمد العرفج... ساخر زمانه»، والدكتور عبد الله الحيدري، بعنوان «حسين سرحان (1332-1413هـ) ساخراً»، ويقدم الرسام أيمن الغامدي ورقة بعنوان «فن الكاريكاتير»، والدكتور يحيى عبد الهادي العبد اللطيف، بعنوان «مفهوم السخرية وتمثلها في الأجناس الأدبية».

بعض المطبوعات الصادرة بمناسبة انعقاد أول ملتقى للأدب الساخر (الشرق الأوسط)

وخصص نادي الباحة الأدبي جلسة شهادات للمبدعين في هذا المجال، وهما الكاتبان محمد الراشدي، وعلي الرباعي، وأعدّ فيلماً مرئياً عن رسوم الكاريكاتير الساخرة.

ولفت إلى تدشين النادي 4 كتب تمت طباعتها بشكل خاص للملتقى، وهي: «معجم الأدباء السعوديين»، للدكتورين عبد الله الحيدري وماهر الرحيلي، وكتاب «سامحونا... مقالات سعد الثوعي الساخرة»، للشاعرة خديجة السيد، وكتاب «السخرية في أدب علي العمير» للدكتور مرعي الوادعي، و«السخرية في روايات غازي القصيبي» للباحثة أسماء محمد صالح.