استشارات

استشارات
TT

استشارات

استشارات

* اعوجاج العمود الفقري
*متى يجب إجراء العلاج الجراحي لاعوجاج العمود الفقري؟
«عزيز خ» - المغرب
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك حول تشخيص الطبيب وجود اعوجاج لدى ابنتك التي لم يتضح لي من رسالتك مقدار عمرها أو ما إذا كانت ثمة أي أعراض مزعجة لديها بسبب هذا الاعوجاج. وبداية، فإن العمود الفقري للإنسان الطبيعي ليس عمودا قائما ومستقيما، بل به انحناءات طبيعية إذا نظرت إليه من جهة اليمين أو الشمال، وهذه الانحناءات تعطي شيئا من التقوس الخارجي في منطقة الأكتاف والتقوس الداخلي في منطقة البطن، وهي انحناءات موزونة في شكل فقرات العمود الفقري والمناطق المتصلة به مثل القفص الصدري ومكونات البطن. وهذه الانحناءات الطبيعية قد تزيد بفعل عدم استخدام أحدنا لعموده الفقري بطريقة سليمة سواء في الجلوس أو المشي.
وهناك نوع ثان من الانحناءات الجانبية التي تبدو كاعوجاج في استقامة الخط الرأسي للعمود الفقري، أي حينما تنظر إلى ظهر الإنسان من جهته الخلفية لرؤية تناسق الخط ما بين الرأس والحوض وتوازن استواء وضعية الكتفين ووضعية الحوض. النوع الأول يُمكن التعامل معه بتعديل وضعية الجسم وإجراء تمارين تقوية العضلات وجلسات العلاج الطبيعي لتخفيف التليف في العضلات التي ضمرت في جانب دون الآخر، أي يُمكن إعادة التوازن والتناسق. أما انحناءات النوع الثاني فهي التي تُسمى اعوجاج العمود الفقري، وهي لا يُمكن إصلاحها ببساطة بتعلم الكيفية الصحيحة للجلوس أو الوقوف باعتدال أو المشي بتوازن.
غالبية حالات اعوجاج العمود الفقري، أي الاعوجاج الجانبي، ليس لها سبب، خاصة المُلاحظ لدى البنات المراهقات. وهناك حالات يكون ثمة سبب وراءها مثل عيوب خلقية في شكل تراكيب بعض فقرات الظهر، ومثل اضطرابات في بعض الأعصاب أو ضمور في عضلات جانب دون أخرى على جانبي العمود الفقري، وحالات أخرى وراثية. ولاحظ معي جوابا عن أحد تساؤلاتك في رسالتك، بأن اعوجاج العمود الفقري لا ينتج عن حمل أشياء ثقيلة أو ممارسة الرياضة أو أوضاع النوم أو طول مدة الوقوف أو الاختلاف الطفيف بين طول الطرفيين السفليين أو غير ذلك. وأفضل طريقة لتحديد وجود الاعوجاج ودرجة شدته هي فحص الطبيب للشخص، والفحص يتم بوقوف الشخص مع استرخاء الأطراف السفلى على جانبي الجسم، وإجراء الانحناء إلى الأمام، ومن ثم إجراء أشعة سينية للظهر بوضعيات مختلفة لتحديد درجة زاوية الاعوجاج.
خيارات العلاج تنقسم إلى عدة أقسام، منها المتابعة والعلاج الجراحي والعلاج غير الجراحي. المتابعة بمراجعة الطبيب يُنصح بها في حالات الاعوجاج لدى المراهقين والتي تكون بدرجة متوسطة أو طفيفة. والعلاج غير الجراحي باستخدام الحزام قد يُنصح به في حالات الاعوجاج لدى الأطفال لمنع الزيادة في درجة التقوس خلال مرحلة نمو هيكلهم العظمي وجسمهم، مع ملاحظة أن الحزام لا يُعيد شكل استقامة العمود الفقري ولا يُزيل الاعوجاج الموجود، بل يمنع تدهور الاعوجاج الذي من دون استخدام الحزام قد يزيد بفعل نمو الجسم والهيكل العظمي وعدم توازن كتلة وزن جانبي الجسم.
العلاج الجراحي يُنصح به في حالات تقوسات الاعوجاج التي تزيد درجة زاويتها على 50 درجة لدى المراهقين أو البالغين، كما قد يُلجأ إليه في حالات أقل شدة إذا ما كانت ثمة أعراض مؤلمة أو مزعجة للشخص.

* صحة خصوبة الرجل
*هل هناك وسائل ترفع القدرة على الإنجاب؟
«ح. ح» - الدنمارك
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك عن مشكلة عدم القدرة على الإنجاب. بداية لاحظ معي أنه من الضروري إدراك أن هناك عدة عوامل تُؤثر على قدرة الإخصاب لدى الرجل، وهو ما يتطلب فهم هذه العوامل مع فعل الخطوات الصحيحة لمساعدة الحيوانات المنوية كي تمتلك قدرة أعلى في أداء عملها.
تعتمد صحة الحيوانات المنوية على عدة عوامل، بما في ذلك الكمية والنوعية والحركة. من ناحية الكمية الصحية، السائل المنوي في القذف الواحد يحتوي على أكثر من 15 مليون نطفة في الملليلتر. ومن ناحية الجودة الصحية، فإن الحيوانات المنوية الطبيعية تكون لها رؤوس بيضاوية وذيول طويلة، وهي خصائص تسهّل على الحيوانات المنوية الاندفاع إلى الأمام. وكلما كان هناك المزيد من الحيوانات المنوية بالشكل والهيكل الطبيعي زادت فرص نجاح التخصيب.
ومن ناحية الحركة، لاحظ أنه للوصول إلى واختراق البويضة يجب أن تتحرك الحيوانات المنوية لتسبح وتقطع المسافة من المهبل إلى عنق الرحم والرحم وقناتي فالوب، وإذا كان أكثر من 40 في المائة من الحيوانات المنوية يمتلك القدرة على الحركة المطلوبة فإن فرص نجاح التخصيب تزداد. وأي رجل بإمكانه أن يقوم بخطوات بسيطة لزيادة فرصه في إنتاج الحيوانات المنوية الصحية، وأولاها حماية نفسه من الإصابة بالأمراض الجنسية المعدية، وثانيتها اتباع نظام غذائي صحي باختيار الكثير من الفواكه والخضراوات، التي هي غنية بالمواد المضادة للأكسدة، والتي تساعد في تحسين صحة الحيوانات المنوية. وثالثتها الحفاظ على وزن صحي لأن بعض الأبحاث تشير إلى أن السمنة تؤثر سلبا على نوعية الحيوانات المنوية، وتحد من كل من عدد الحيوانات المنوية وحركة الحيوانات المنوية. والرابعة تخفيف الإجهاد النفسي والبدني لأن الإجهاد يؤثر على الهرمونات اللازمة لإنتاج الحيوانات المنوية. والخامسة ممارسة النشاط البدني في روتينك اليومي.
هذه هي الخطوات الخمس الأساسية، وهناك أمور تجدر مراعاتها، مثل عدم تعريض منطقة الأعضاء التناسلية للحرارة الزائدة، كالتي تنتج عن ارتداء الملابس الضيقة لفترات طويلة أو عن وضع الكومبيوتر على الحوض أو الجلوس في مغطس الماء الحار لفترات طويلة وغيرها. والامتناع عن التدخين ضروري، لأنه ثبت علميا أن التدخين يُقلل من عدد الحيوانات المنوية الصحية. ولا يرد هنا تساؤل مفاده أن البعض يُدخن ولا توجد لديه مشكلة في الإخصاب، لأن الإنسان إذا واجه مشكلة في الإخصاب فعليه أن يستفيد مما ثبت علميا أنه ضار، والتدخين هو كذلك دون أدنى شك. كما أن استخدام المواد المُرطبة لولوج العضو في العملية الجنسية هو أيضا سبب محتمل في إضعاف قوة وقدرة الحيوانات المنوية على الإخصاب، وليس المقصود بهذا فقط مواد الجيلي بل حتى اللعاب الطبيعي له تأثيرات سلبية على حركة وقوة الحيوانات المنوية. ولا أعلم إن كنت تتناول أي نوع من الأدوية بانتظام، سواء لضغط الدم أو غيره، لأن بعض الأدوية يُقلل من قدرات الإخصاب لدى الرجل، وفي هذا عليك سؤال الطبيب المتابع لك.



فيروس شائع قد يكون سبباً لمرض ألزهايمر لدى بعض الأشخاص

تظهر الخلايا المناعية في الدماغ أو الخلايا الدبقية الصغيرة (الأزرق الفاتح/الأرجواني) وهي تتفاعل مع لويحات الأميلويد (الأحمر) - وهي كتل بروتينية ضارة مرتبطة بمرض ألزهايمر ويسلط الرسم التوضيحي الضوء على دور الخلايا الدبقية الصغيرة في مراقبة صحة الدماغ (جامعة ولاية أريزونا)
تظهر الخلايا المناعية في الدماغ أو الخلايا الدبقية الصغيرة (الأزرق الفاتح/الأرجواني) وهي تتفاعل مع لويحات الأميلويد (الأحمر) - وهي كتل بروتينية ضارة مرتبطة بمرض ألزهايمر ويسلط الرسم التوضيحي الضوء على دور الخلايا الدبقية الصغيرة في مراقبة صحة الدماغ (جامعة ولاية أريزونا)
TT

فيروس شائع قد يكون سبباً لمرض ألزهايمر لدى بعض الأشخاص

تظهر الخلايا المناعية في الدماغ أو الخلايا الدبقية الصغيرة (الأزرق الفاتح/الأرجواني) وهي تتفاعل مع لويحات الأميلويد (الأحمر) - وهي كتل بروتينية ضارة مرتبطة بمرض ألزهايمر ويسلط الرسم التوضيحي الضوء على دور الخلايا الدبقية الصغيرة في مراقبة صحة الدماغ (جامعة ولاية أريزونا)
تظهر الخلايا المناعية في الدماغ أو الخلايا الدبقية الصغيرة (الأزرق الفاتح/الأرجواني) وهي تتفاعل مع لويحات الأميلويد (الأحمر) - وهي كتل بروتينية ضارة مرتبطة بمرض ألزهايمر ويسلط الرسم التوضيحي الضوء على دور الخلايا الدبقية الصغيرة في مراقبة صحة الدماغ (جامعة ولاية أريزونا)

اكتشف الباحثون وجود صلة بين عدوى الأمعاء المزمنة الناجمة عن فيروس شائع وتطور مرض ألزهايمر لدى بعض الأشخاص.

يواجه معظم الأشخاص فيروس تضخم الخلايا (إتش سي إم في) أثناء الطفولة، وبعد العدوى الأولية يظل الفيروس في الجسم مدى الحياة، وعادة ما يكون كامناً.

بحلول سن الثمانين، سيكون لدى 9 من كل 10 أشخاص أجسام مضادة لفيروس تضخم الخلايا في دمائهم. ينتشر هذا الفيروس، وهو نوع من فيروس الهربس، عبر سوائل الجسم ولكن فقط عندما يكون الفيروس نشطاً.

وأظهرت الدراسة أنه في إحدى المجموعات، ربما وجد الفيروس ثغرة بيولوجية، حيث يمكنه البقاء نشطاً لفترة كافية ليمضي على «الطريق السريع» لمحور الأمعاء والدماغ، والمعروف رسمياً باسم «العصب المبهم» وعند وصوله إلى الدماغ، يكون للفيروس النشط القدرة على تفاقم الجهاز المناعي والمساهمة في تطور مرض ألزهايمر.

وأكد موقع «ساينس ألرت» أن هذا احتمال مثير للقلق، لكنه يعني أيضاً أن الأدوية المضادة للفيروسات قد تكون قادرة على منع بعض الأشخاص من الإصابة بمرض ألزهايمر، خصوصاً إذا تمكن الباحثون من تطوير اختبارات الدم للكشف السريع عن عدوى الفيروس المضخم للخلايا النشطة في الأمعاء.

في وقت سابق من هذا العام، أعلن بعض أعضاء الفريق من جامعة ولاية أريزونا عن وجود صلة بين نوع فرعي من الخلايا الدبقية الصغيرة المرتبطة بمرض ألزهايمر، والتي تسمى «سي دي 83+» بسبب غرائب ​​الخلية الجينية، وارتفاع مستويات الغلوبولين المناعي «جي 4» في القولون المستعرض؛ مما يشير إلى نوع من العدوى. وتعدّ الخلايا الدبقية الصغيرة هي الخلايا التي تقوم بمهمة التنظيف في جميع أنحاء الجهاز العصبي المركزي. فهي تبحث عن اللويحات والحطام والخلايا العصبية والمشابك الزائدة أو المكسورة، وتمضغها حيثما أمكن وتطلق الإنذارات عندما تصبح العدوى أو الضرر خارج نطاق السيطرة.

يقول بن ريدهيد، عالم الطب الحيوي والمؤلف الرئيسي من جامعة ولاية أريزونا: «نعتقد أننا وجدنا نوعاً فرعياً فريداً بيولوجياً من مرض ألزهايمر قد يؤثر على 25 إلى 45 في المائة من الأشخاص المصابين بهذا المرض». وتابع: «يتضمن هذا النوع الفرعي من مرض ألزهايمر لويحات الأميلويد المميزة وتشابكات (تاو) - وهي تشوهات دماغية مجهرية تستخدم للتشخيص - ويتميز بملف بيولوجي مميز للفيروس والأجسام المضادة والخلايا المناعية في الدماغ».

تمكن الباحثون من الوصول إلى مجموعة من أنسجة الأعضاء المتبرع بها، بما في ذلك القولون والعصب المبهم والدماغ والسائل النخاعي، من 101 متبرع بالجسم، 66 منهم مصابون بمرض ألزهايمر. ساعدهم هذا في دراسة كيفية تفاعل أنظمة الجسم مع مرض ألزهايمر، الذي غالباً ما يُنظر إليه من خلال عدسة عصبية بحتة.

وقد تتبع الباحثون وجود الأجسام المضادة لفيروس تضخم الخلايا من أمعاء المتبرعين إلى السائل الشوكي لديهم، وحتى أدمغتهم، بل واكتشفوا حتى الفيروس نفسه كامناً داخل الأعصاب المبهمة للمتبرعين. وظهرت الأنماط نفسها عندما كرروا الدراسة في مجموعة منفصلة ومستقلة. إذ وفَّرت نماذج خلايا الدماغ البشرية المزيد من الأدلة على تورط الفيروس، من خلال زيادة إنتاج بروتين الأميلويد والبروتين تاو الفوسفوري والمساهمة في تنكس الخلايا العصبية وموتها.

ومن المهم أن هذه الروابط لم يتم العثور عليها إلا في مجموعة فرعية صغيرة جداً من الأفراد المصابين بعدوى فيروس تضخم الخلايا المعوية المزمنة. ونظراً لأن الجميع تقريباً يتلامس مع فيروس تضخم الخلايا، فإن التعرض للفيروس ببساطة ليس دائماً سبباً للقلق.

يعمل ريدهيد وفريقه على تطوير اختبار دم من شأنه الكشف عن عدوى فيروس تضخم الخلايا المعوية حتى يمكن علاجها بمضادات الفيروسات، وربما منع المرضى من الإصابة بهذا النوع من مرض ألزهايمر.