مناعة الطفل الرضيع أقوى مما كان يعتقد

الخلايا المناعية تتسم بالكفاءة اللازمة لحمايته من العدوى

مناعة الطفل الرضيع أقوى مما كان يعتقد
TT

مناعة الطفل الرضيع أقوى مما كان يعتقد

مناعة الطفل الرضيع أقوى مما كان يعتقد

من المعروف أن الأيام الأولى من حياة الرضع تعد الفترة الأضعف في حياته نظرا لعدم نضج أجهزة الجسم بالشكل الكافي الذي يجعلها تقوم بوظائفها على الوجه الأمثل، ومنها بطبيعة الحال الجهاز المناعي. ويزيد الأمر صعوبة أن يكون الرضيع مبتسرا، بمعنى أن تجري ولادته قبل ميعاد الولادة الطبيعي، وفي هذه الحالة يجري إيداعه الحضانة، حيث إنه يحتاج إلى رعاية مكثفة للحفاظ عليه من أي عدوى.

* مناعة الرضيع

* وخلافا للاعتقاد السائد بأن الطفل الرضيع لا يتمتع بالمناعة الكافية لمقاومة الجراثيم والأمراض، وأنه يكون أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المختلفة فقد أكدت دراسة حديثة نتائج معاكسة، إذ ظهر أن الطفل الرضيع قد يتمتع بحالة مناعية أقوى بكثير مما نتصور.
وأشارت الدراسة التي نشرت في مجلة «نتشر - الطب» journal Nature Medicine في منتصف شهر سبتمبر (أيلول) من العام الحالي إلى أن الجهاز المناعي للطفل على الرغم من عدم تمام اكتماله، فإنه يمكن أن يكون كافيا لكي يقاوم بعض أنواع البكتيريا ويكافح العدوى. وتعد هذه الدراسة بمثابة كشف علمي كبير، وخاصة أن مخاطر تعرض الرضع للإصابة بالميكروبات يمكن أن تكون لها عواقب وخيمة تؤدي إلى الوفاة مما يستلزم العلاج بالأدوية التي هي في الأغلب أنواع قوية من المضادات الحيوية واسعة المجال في الحضانات. ويمكن لجهاز المناعة القوى هذا أن ينقذ حياة الكثير من الرضع، فضلا عن تجنيب الرضيع التعرض المبكر للعلاج بالمضادات الحيوية في الأيام الأولى من حياته.
وكانت الدراسة التي قام بها باحثون إنجليز قد توصلت إلى أن جهاز المناعة لدى الرضع يقوم بمهامه بكفاءة كافية حتى ولو كان يؤدي تلك المهام بصعوبة. والجهاز المناعي يتكون من الكثير من الخلايا والأجهزة تعمل بمثابة خطوط الدفاع عن الجسم ضد الميكروبات والفيروسات المختلفة. ومن أهم أسلحة المناعة في الجسم كرات الدم البيضاء (في حالات الإصابة وعمل عد كامل لكرات الدم، فإن عدد كرات الدم البيضاء يزداد حتى يتمكن من مكافحة العدوى)، وهي بدورها تنقسم إلى عدة خلايا تقوم بالكثير من الوظائف التي تحمي الجسم بآليات مختلفة.

* كفاءة الخلايا المناعية

* ومن هذه الخلايا يوجد نوع يسمى الليمفوسيت أو الخلايا اللمفاوية (lymphocytes)، وهي تنقسم إلى نوعين من الخلايا يرمز لهم بالحرفين T - B والخلايا اللمفاوية، بي B هي المسؤولة عن إنتاج الأجسام المضادة الطبيعية في الجسم antibodies في الجسم ضد ميكروب أو فيروس معين بينما تقوم الخلايا تي T بالتوجه إلى الخلايا المصابة بالفيروسات أو الميكروبات وتحاول أن تساعدها في التخلص من الميكروب لذلك تسمى المناعة الخلوية.
وكان الاعتقاد السائد حتى الآن أن الجهاز المناعي للرضيع لا يكون ناضجا بالشكل الكافي لمقاومة الجراثيم كنوع من أنواع الحماية للرضيع، بمعنى أن الخلايا الليمفاوية T يجري تثبيطها من الجسم حتى لا تهاجم الجراثيم الموجودة بداخل الخلية وينتج عن هذا الهجوم التهاب يمكن أن يؤثر على الخلية نفسها، وخاصة أن الخلايا لا تكون بالنضج الكافي في الأيام الأولى من الحياة.
ولكن وفي هذه الدراسة التي جرى إجراؤها على عينات صغيرة من دم 28 من الأطفال الرضع المبتسرين الذين جرت ولادتهم قبل ميعاد الولادة المحدد بفترات كبيرة، مما يعني أنهم في أشد حالات الضعف، درس الباحثون خواص الخلايا المناعية T ومعرفة مدى كفاءتها في هذه السن المبكرة جدا.
واكتشف العلماء أن الخلايا المناعية T حتى وإن كانت مختلفة عن الخلايا المناعية في البالغين في التركيب، فإن ذلك لا يعني بأي حال أنها أقل في الكفاءة أو جرى تثبيط عملها. وتقوم الخلايا الوليدة في الرضيع بتصنيع جزء مهم في الدفاع عن الجسم ضد الميكروبات يعرف باسم IL8، وهو يقوم بتحفيز نوع معين من الخلايا (النيتروفيل neutrophils) والتي تقوم بمهاجمة الميكروبات التي تحاول دخول الجسم.
وصرح الباحثون بأن للرضيع مناعة تعمل بآلية مختلفة عن الأطفال الأكبر سنا، ولكن مع ذلك لا تقل في الكفاءة بدليل أنها كافية لأن تحمي الطفل من أي إصابة يمكن أن تنتقل إليه من رحم الأم طوال فترة الحمل وتعمل بمثابة جهاز حماية وعلى الرغم من أن العلماء لم يتوصلوا بعد إلى هذه الآلية التي يعمل بها جهاز المناعة للرضع المبتسرين في بداية حياتهم، فإن الأبحاث القادمة يمكن أن توضح هذه الآلية ومن ثم الاستفادة منها
وأشار الباحثون إلى أن نشاط هذه الخلايا T يمكن أن يكون موضع بحث في الدراسات القادمة، حيث من الممكن أن يحدث تقوية لمناعة المبتسرين الرضع في العناية المركزة، خاصة أن الإصابة بالعدوى في هذه السن المبكرة يمكن أن تؤدي إلى الوفاة أو حدوث تلف شديد في أجهزة الجسم الحيوية، كما أن الأطفال المبتسرين بسبب حداثة عمرهم يمكن أن يصابوا بالالتهابات المختلفة خاصة في القولون necrotising enterocolitis، حيث إن الالتهاب الشديد يدمر خلايا القولون وفي الأغلب يكون أشهر سبب للتدخل الجراحي العاجل في الطوارئ في الرضع في المملكة المتحدة. وتبلغ نسبة الوفيات جراء المرض ما يقرب من 20 في المائة من الحالات. ويأمل الباحثون أنه بمزيد من الدراسات يمكن الحفاظ على الرضع في صحة أفضل في الأعوام المقبلة من حياتهم.

* استشاري طب الأطفال



ما السن التي تتراجع فيها اللياقة البدنية؟

تؤكد النتائج أن النشاط البدني مهم لاستعادة بعض اللياقة البدنية وتحسينها (جامعة تكساس إيه آند إم)
تؤكد النتائج أن النشاط البدني مهم لاستعادة بعض اللياقة البدنية وتحسينها (جامعة تكساس إيه آند إم)
TT

ما السن التي تتراجع فيها اللياقة البدنية؟

تؤكد النتائج أن النشاط البدني مهم لاستعادة بعض اللياقة البدنية وتحسينها (جامعة تكساس إيه آند إم)
تؤكد النتائج أن النشاط البدني مهم لاستعادة بعض اللياقة البدنية وتحسينها (جامعة تكساس إيه آند إم)

كشفت دراسة جديدة طويلة الأمد، أجراها باحثون بمعهد كارولينسكا في السويد، كيف تتغير اللياقة البدنية ومعدلات القوة وقدرة عضلات الجسم على التحمل خلال مرحلة البلوغ.

وتُظهر الدراسة التى امتدت 47 عاماً أن القدرة البدنية تبدأ بالتراجع في سن 35 عاماً، ومع ذلك تؤكد النتائج على أنه لم يفت الأوان أبداً لبدء ممارسة الرياضة من أجل استعادتها أو على الأقل تحسينها.

في دراستهم المنشورة في مجلة «كاشيسكيا- ساكوبنيا آند ماسل» التي تُعنى بدراسة صحة العضلات وأمراضها وأسباب إصابة الجسم بالهزال، تابع الباحثون مئات الرجال والنساء من سن 16 إلى 63 عاماً، الذين تم اختيارهم عشوائياً ضمن دراسة النشاط البدني واللياقة البدنية السويدية الشاملة (SPAF).

5 عقود من البحث

كان الباحثون قد اعتمدوا في السابق على الدراسات المقطعية للحصول على مثل هذه المعلومات. لكن دراسة «SPAF» تُعد واحدة من الدراسات القليلة التي قامت، على مدار نحو 50 عاماً، بقياس اللياقة البدنية والقوة بانتظام لدى نفس العينة من الرجال والنساء.

تُظهر النتائج أن اللياقة البدنية والقوة تبدأ بالتراجع في سن 35، بغض النظر عن حجم التدريب البدني. بعد ذلك، يحدث تدهور تدريجي يتسارع مع التقدم في السن.

لكن لدى الباحثين أيضاً أخبار سارة في هذا الصدد، فقد تحسنت القدرة البدنية لدى الأفراد الذين بدأوا ممارسة النشاط البدني في مرحلة البلوغ بنسبة تتراوح بين 5 و10 في المائة، مشددين على أن الدراسة تقدم رؤى جديدة حول كيفية تغير القدرة البدنية بمرور الوقت.

تقول ماريا ويسترشتال، المحاضرة في قسم طب المختبرات والمؤلفة الرئيسية للدراسة: «لم يفت الأوان أبداً للبدء بالأنشطة الحركية. تُظهر دراستنا أن النشاط البدني يُمكن أن يُبطئ تراجع الأداء، حتى وإن لم يوقفه تماماً».

وتضيف: «سنبحث الآن عن الآليات الكامنة وراء بلوغ الجميع ذروة أدائهم في سن 35 عاماً، ولماذا يُمكن للنشاط البدني أن يُبطئ من تراجع الأداء دون أن يوقفه تماماً... سيستمر البحث، وفي العام المقبل، سيخضع المشاركون لفحص آخر. إذ يسعى الباحثون إلى ربط التغيرات التي تحدث في القدرة البدنية بنمط الحياة والصحة والآليات البيولوجية».


تناول قشر البيض قد يحميك من التجاعيد

قشر البيض يُحسّن مظهر الشعر والبشرة (رويترز)
قشر البيض يُحسّن مظهر الشعر والبشرة (رويترز)
TT

تناول قشر البيض قد يحميك من التجاعيد

قشر البيض يُحسّن مظهر الشعر والبشرة (رويترز)
قشر البيض يُحسّن مظهر الشعر والبشرة (رويترز)

يختلف الخبراء حول فوائد البيض الصحية، فمنهم مَن يقول إنه ضار بصحة القلب، ومنهم مَن يصفه بأنه مصدر غني بالعناصر الغذائية التي تساعد على إنقاص الوزن.

ومع ذلك، كشفت إحدى الدراسات عن أن هناك جزءاً غير متوقع من البيض غني بالعناصر الغذائية التي تُحسّن مظهر الشعر والبشرة، وهذا الجزء هو قشر البيض.

وحسب صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية، فقد أجريت الدراسة على عدد من الأشخاص تتراوح أعمارهم بين 35 و65 عاماً، تناولوا 450 ملغ من منتج غشاء قشر البيض المُحلل لمدة ثلاثة أشهر.

وغشاء قشر البيض هو الطبقة الشفافة التي تُبطّن القشرة.

ولاحظ الباحثون تحسناً ملحوظاً في مظهر بشرة الوجه، حيث لاحظوا انخفاضاً في التجاعيد حول العينين خلال أربعة أسابيع، وتحسناً في لون البشرة وملمسها بعد ثمانية أسابيع.

كما لاحظ المشاركون أيضاً زيادة ملحوظة في كثافة شعرهم، وانخفاضاً في تقصفه، وتحسناً في نموه.

وحسب الفريق، تُعزى هذه الفوائد على الأرجح إلى المكونات المُعززة للبشرة الموجودة في أغشية قشر البيض، وتحديداً مكونات أساسية مثل حمض الهيالورونيك والكيراتين والأحماض الأمينية.

ويُنتج الجسم حمض الهيالورونيك بشكل طبيعي، وهو يُساعد على ترطيب البشرة وتحسين نضارتها وإشراقها.

أما الكيراتين، وهو بروتين آخر يُنتجه الجسم بشكل طبيعي، فهو عنصر غذائي أساسي يُكوّن بشرتنا وشعرنا وأظافرنا، ويوجد في أطعمة مثل البروكلي والجزر والسلمون، وبالطبع البيض.

في الوقت نفسه، تُعد الأحماض الأمينية اللبنات الأساسية للبروتين، ولها فوائد عديدة، بدءاً من تحسين صحة البشرة وصولاً إلى إنقاص الوزن.

ومع التقدم في السن، يُنتج الجسم كميات أقل من هذه المكونات الفعّالة للحفاظ على نضارة البشرة، مما يؤدي إلى ظهور المزيد من الخطوط الدقيقة والتجاعيد وتغير لون البشرة.

لكن فوائد أغشية قشر البيض لا تقتصر على البشرة والشعر فقط. فقد أظهرت دراسة سابقة أجريت عام 2009 أن هذه المكملات الغذائية قد تُحسّن آلام وتيبس المفاصل، مما يوفر الراحة لمن يعانون من التهاب المفاصل.

كما قد تُساعد أغشية قشر البيض في التخفيف من أحد الآثار السلبية للشيخوخة، وذلك بتحسين صحة العظام وتقليل خطر الكسور.


6 مكملات غذائية شائعة قد تضر بالكبد

بعض المكملات الغذائية قد تسبب تلف الكبد (رويترز)
بعض المكملات الغذائية قد تسبب تلف الكبد (رويترز)
TT

6 مكملات غذائية شائعة قد تضر بالكبد

بعض المكملات الغذائية قد تسبب تلف الكبد (رويترز)
بعض المكملات الغذائية قد تسبب تلف الكبد (رويترز)

قد تبدو المكملات الغذائية والعشبية غير ضارة، إلا أن هناك 6 مكملات شائعة يمكن أن تسبب تلف الكبد، إذا تم تناولها بشكل مفرط أو دون استشارة طبية.

وحسب موقع «فيري ويل هيلث»، فإن هذه المكملات هي:

مكملات الكركم (الكركمين)

يُعدّ الكركم مكملاً غذائياً شائعاً لعلاج التهاب المفاصل، ومشاكل الجهاز الهضمي.

ومع ذلك، تشير بعض الأدلة إلى أن مكملات الكركم قد تُلحق الضرر بالكبد، خصوصاً إذا تم تناولها بشكل مفرط.

وحددت منظمة الصحة العالمية أن الجرعة اليومية المقبولة من الكركم تتراوح بين 0 و3 ملغ لكل كيلوغرام من وزن الجسم.

مكملات الشاي الأخضر

تُسوَّق مكملات الشاي الأخضر على أنها مفيدة لإنقاص الوزن ومكافحة السرطان.

لكن يوجد مُركب مُحدد في الشاي الأخضر، وهو إيبيغالوكاتشين غالات (EGCG)، قد يُؤدي الإفراط في تناوله إلى إلحاق الضرر بالكبد.

الأشواغاندا

يتناول بعض الأشخاص الأشواغاندا لتخفيف التوتر أو لدعم الصحة العامة. وقد وردت تقارير عن إصابات كبدية مرتبطة بالأشواغاندا في الولايات المتحدة.

ومن المهم استشارة طبيب موثوق قبل تناول الأشواغاندا، خصوصاً إذا كان لديك تاريخ مرضي لأمراض الكبد، علما بأن تناولها مع مكملات غذائية أخرى قد يؤدي إلى أضرار إضافية.

مكملات غارسينيا كامبوجيا

تم الترويج لمكملات غارسينيا كامبوجيا التي تحتوي على حمض الهيدروكسي ستريك (HCA) لفقدان الوزن.

لكن هذه المكملات قد تتفاعل مع أدوية أخرى، وقد تم ربطها بتلف الكبد.

وقالت كارولين سوزي، أخصائية التغذية والمتحدثة باسم أكاديمية التغذية في دالاس: «يزداد الخطر بشكل خاص عند تناولها مع مكملات غذائية أخرى لفقدان الوزن».

مكملات أرز الخميرة الحمراء

يُقال إن مكملات أرز الخميرة الحمراء تساعد على خفض الكولسترول.

وتحتوي هذه المكملات على ستاتين طبيعي قد يُسبب تلفاً في الكبد، كما ذكر الدكتور نيما مجلسي، أخصائي السموم الطبية في مستشفى نورثويل ستاتن آيلاند الجامعي.

وأضاف أن الأشخاص الذين يتناولون جرعات عالية يكونون أكثر عُرضة للخطر.

وأظهر تقرير نُشر عام 2019 أن امرأة تبلغ من العمر 64 عاماً عانت من التهاب في الكبد بعد ستة أسابيع من بدء تناول مكملات أرز الخميرة الحمراء. وبمجرد توقفها عن تناول المكملات، انخفضت إنزيمات الكبد لديها، مما يشير إلى أن كبدها كان يتعافى.

مكمل الكوهوش الأسود

الكوهوش الأسود منتج عشبي يُستخدم لتخفيف أعراض انقطاع الطمث.

وربطت بعض التقارير بين تناوله وبين الإصابة بتلف خطير في الكبد.