بين الخطأ والصواب

بين الخطأ والصواب
TT

بين الخطأ والصواب

بين الخطأ والصواب

* نوم صحي جيد
من الأخطاء الشائعة عالميا الإفراط في السهر في مواسم الإجازات، ويشجع على ذلك حرارة فصل الصيف، إضافة إلى مجموعة من العوامل التي يمكن أن تؤثر سلبا على نوعية النوم مثل متلازمة تململ الساقين (Restless legs) التي تمنع صاحبها من الحصول على كمية كافية من النوم.
وقد وجد من الدراسات أن معظم الأميركيين، مثلا، لا يحصلون على قدر كاف من النوم، فنحو 41 مليون أميركي من البالغين فقط ينامون أقل من ست ساعات كل ليلة، الأمر الذي يعرضهم لزيادة خطر الإصابة بالالتهابات المزمنة وأمراض القلب.
ومما يلاحظ أن هذه الظاهرة تشيع بين نساء العالم أكثر من الذكور، وقد يرجع ذلك للاختلافات بين الجنسين وانخفاض مستويات الإستروجين، خاصة ما بعد انقطاع الطمث، في حين يظل الرجال تحت حماية مستوى هرمون التستوستيرون المرتفع. ووفقا للأبحاث الأخيرة، ومنها دراسة أجريت على مدى 5 سنوات، فإن النساء اللاتي كن ينمن نوما رديئا لأقل من 6 ساعات كل ليلة تعرضن بمقدار 2.5 ضعف زيادة في مستويات الالتهاب مقارنة بالرجال الذين من نوعية النوم السيئ نفسها.
ومن جانب آخر، وجد في دراسة رصد حديثة (observational study) أن الرجال الذين يعانون متلازمة تململ الساقين معرضون بنسبة 40 في المائة لخطر الوفيات من دون تدخل أو تأثير لعوامل الخطر المعروفة الأخرى. كما ثبت أن العلاقة بين متلازمة تململ الساقين والوفاة لأسباب أخرى كانت أقوى عند الرجال الذين تعرضوا لأعراض 15 مرة أو أكثر في الشهر الواحد مقارنة مع أولئك الذين تعرضوا 5 إلى 14 مرة في الشهر. وفسر الباحثون ذلك بأن من أهم الآليات التي تكمن وراء زيادة خطر الوفاة هنا هو التعرض لاضطراب النوم، إضافة إلى دراسات سابقة أثبتت أن الأرق المزمن يرفع خطر الموت من أي سبب 3 مرات.
وإذا علمنا أن النوم هو محصلة تفاعل بين متغيرين أساسيين هما النعاس (الذي يحفز للنوم) والضوضاء (التي تمنع أو تعطل النوم)، فإن الحصول على نوم ليلي من نوعية جيدة يحتاج إلى محاولة رفع مستوى النعاس عن مستوى الضوضاء. وعليه، ينبغي أن نزيد تدريجيا من النعاس طوال النهار وحتى بداية الليل وأن يبلغ ذروته قبل الذهاب إلى السرير ليلا للخلود لنوم عميق هانئ.
السفر الآمن صحيا

ما زال السفر للسياحة يستحوذ اهتمام الكثيرين. وفي خضم ازدحام قائمة الإعداد والتجهيز للسفر، يكون نصيب الأمور الصحية في آخر القائمة - إن لم يكن قد سقط سهوا من القائمة. وقد يتسبب التقليل من أهمية التحضير للأمور الصحية في تغيير مسار الرحلة أو إلغائها نهائيا والقضاء على المتعة المرجوة منها.
إن السفر الآمن هو الذي يجري الإعداد له من الجوانب كافة، وعلى رأسها الجانب الصحي، المعتمد على مؤشرات مركز مراقبة الأمراض الأميركية (CDC) والحصول على آخر النصائح وأفضل السبل للاستعداد للسفر الآمن. وتكون البداية باستشارة الطبيب المعالج، في حالة وجود مشكلات صحية مزمنة.
ولتجنب أمراض السفر الشائعة، بقدر الإمكان، ننصح بالآتي:
* التعرف على الوضع الصحي للبلد المقصود.
* أخذ التطعيمات اللازمة حسب الأمراض المعدية المتوطنة في بعض مناطق العالم مثل الحمى الصفراء، والحمى الشوكية، والملاريا.. إلخ.
* الأخذ بجميع الاحتياطات والإجراءات الوقائية عند السفر، للضرورة القصوى، إلى دول أفريقيا المنتشر فيها وباء «إيبولا»، الذي ليس له لقاح أو علاج لحد الآن، ما عدا الوقاية.
* اتباع نصائح مركز السيطرة على الأمراض بشأن الوقاية من العدوى في السفر، وهي ارتداء أقنعة أو كمامات تساعد في منع البكتيريا والجسيمات الفيروسية من أن تعبر إلى داخل الجسم، وغسل اليدين، واستخدام المطهرات بشكل متكرر كلما لمس الشخص جسما قد يكون ملوثا.
* أمراض الجهاز الهضمي، يمكن تجنب معظمها عن طريق الحرص على نظافة مياه الشرب بغليها أو اقتناء المياه المعبأة في الزجاجات.
* العناية بنوعية الطعام وأماكن اقتنائها لتجنب التهاب المعدة والأمعاء أثناء السفر، خاصة إلى المناطق غير الآمنة، حيث تنتشر الأغذية الملوثة بالعدوى الفيروسية أو البكتيرية.
* إسهال السفر (هو عرض شائع)، يمكن علاجه بسهولة بتناول دواء إموديم Immodium.
* الإمساك (وهو أيضا عرض شائع أثناء السفر)، يمكن مقاومته بشرب الكثير من الماء وتناول الفواكه والخضراوات الطازجة، ونادرا ما نحتاج إلى دواء ملين.
* الدوخة والغثيان، ويمكن تناول أحد المسكنات الخاصة بهما مثل أقراص ميكليزين Meclizine.
* أما دوار الحركة، فيفيد معه دواء درامامين أو سكوبولامين.
* حساسية الجهاز التنفسي والاحتقان، يجب أخذ أدوية وبخاخات الحساسية المتعود عليها.
* جلطات الأوردة العميقة (DVTs وthombophlebitis)، وهي تشكل خطرا كبيرا حيث يمكن أن تنتقل إلى الرئتين مسببة الوفاة، لقد وجد أن ارتداء الجوارب الضاغطة يفيد كثيرا في منع تكون الجلطات في الساقين خاصة في الرحلات الطويلة، كما أن الأسبرين يمكن أن يبطئ خصائص تخثر الصفائح الدموية، إضافة إلى المشي والحركة كل نصف ساعة مع شرب الكثير من السوائل.

استشاري في طب المجتمع
مدير مركز المساعدية التخصصي ـ مستشفى الملك فهد بجدة
[email protected]



اختفاء عينات فيروسات قاتلة من أحد المختبرات بأستراليا

هناك 323 قارورة من فيروسات معدية متعددة اختفت من المختبر (أ.ف.ب)
هناك 323 قارورة من فيروسات معدية متعددة اختفت من المختبر (أ.ف.ب)
TT

اختفاء عينات فيروسات قاتلة من أحد المختبرات بأستراليا

هناك 323 قارورة من فيروسات معدية متعددة اختفت من المختبر (أ.ف.ب)
هناك 323 قارورة من فيروسات معدية متعددة اختفت من المختبر (أ.ف.ب)

أعلنت حكومة كوينزلاند، الاثنين، عن اختفاء مئات العينات من فيروسات قاتلة من أحد المختبرات في أستراليا.

ووفقاً لشبكة «فوكس نيوز» الأميركية، فقد أصدرت الحكومة تعليمات إلى وزارة الصحة في كوينزلاند ببدء تحقيق فيما يوصف بأنه «خرق تاريخي كبير لبروتوكولات الأمن البيولوجي».

وأفادت بأن هناك 323 قارورة من فيروسات معدية متعددة - بما في ذلك فيروسات: هندرا وليسا وهانتا - اختفت من مختبر علم الفيروسات للصحة العامة في كوينزلاند في أغسطس (آب) 2023.

وهيندرا هو فيروس حيواني المنشأ (ينتقل من الحيوان إلى الإنسان) تم العثور عليه في أستراليا فقط، في حين أن فيروس هانتا هو عائلة من الفيروسات التي يمكن أن تؤدي إلى مرض خطير ووفاة، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، في حين أن ليسا هو فيروس يمكن أن يسبب داء الكلب.

ويقول خبراء الصحة إن هذه الفيروسات الثلاثة يمكن أن يكون لها معدلات وفيات عالية جداً لدى البشر، لكنها لا تنتقل بسهولة من شخص لآخر.

وقالت حكومة كوينزلاند إنه من غير المعروف ما إذا كانت العينات المختفية قد سُرقت أو دمرت.

ومن جهته، قال وزير الصحة تيموثي نيكولز، في بيان: «مع مثل هذا الانتهاك الخطير لبروتوكولات الأمن البيولوجي وعينات الفيروسات المعدية المفقودة، يجب على وزارة الصحة في كوينزلاند التحقيق فيما حدث وكيفية منع حدوثه مرة أخرى».

وأضاف أن التحقيق سيشمل فحص السياسات والإجراءات الحالية المعمول بها اليوم في المختبر وسلوك الموظفين.