بطء إفراغ المعدة... مصدر الشعور بالتخمة والامتلاء

بعد تناول وجبات الطعام

بطء إفراغ المعدة... مصدر الشعور بالتخمة والامتلاء
TT

بطء إفراغ المعدة... مصدر الشعور بالتخمة والامتلاء

بطء إفراغ المعدة... مصدر الشعور بالتخمة والامتلاء

قدمت مجموعة من الباحثين الأميركيين مراجعة علمية لتوضيح جوانب العلاقة بين حالة التأخير في إفراغ محتويات المعدة (Delayed Gastric Emptying) من الطعام والشراب، وبين الأعراض ذات الصلة باضطرابات عمل الجهاز الهضمي العلوي (UGI Sx)، مثل: الشعور بالامتلاء بُعيد تناول وجبة الطعام (Postprandial Fullness)، والشبع المبكر، والتخمة، والغثيان، وآلام البطن.
- إفراغ المعدة
تأتي نتائج هذه الدراسة لتضيف مزيداً من الأهمية لفهم عملية إفراغ المعدة بعد تناول وجبات الطعام، ومدى التداعيات الناجمة عن أي اضطرابات في هذه العملية، مثل الشكوى من أنواع مختلفة من الأعراض المزعجة في عمل الجهاز الهضمي. والملاحظ أن ثمة اهتماماً طبياً متزايداً بأحد جوانب الاضطرابات الوظيفية في عمل أجزاء القناة الهضمية، وهو جانب التناغم المتوازن في حركة دفع الأطعمة والمشروبات من خلال أجزاء القناة الهضمية. ويُعد حصول هذا التناغم المتوازن في تحريك كتلة الطعام والشراب، التي يتناولها المرء على فترات منفصلة في وجبات الطعام المختلفة خلال اليوم، وذلك من خلال الحركة الدودية لأجزاء القناة الهضمية، من العوامل المهمة في إتمام عملية الهضم المعقدة بطريقة مريحة للجسم ومريحة لشعور المرء بها بعيداً عن المعاناة من أي أعراض مزعجة أو مؤلمة في البطن.
ووفق ما تم نشره ضمن عدد 2 يونيو (حزيران) من مجلة الأمعاء (Gut)، لسان حال المجمع البريطاني لأمراض الجهاز الهضمي، قام الباحثون من قسم أمراض الجهاز الهضمي والكبد وقسم الطب المبنيّ على البراهين في مايو كلينك في روتشيستر في ولاية مينيسوتا الأميركية، بإجراء مراجعة منهجية وتحليلية لمجمل الدراسات الطبية التي تم نشرها بين 2007 و2017 حول العلاقة بين حالة التأخير في إفراغ محتويات المعدة وبين الأعراض ذات الصلة باضطرابات عمل الجهاز الهضمي العلوي.
وأفاد الباحثون في مقدمة الدراسة بأن ما دفعهم إلى إجرائها هو أن ثمة جوانب عدة حول العلاقة بين هذين الأمرين لا تزال محل خلاف بين الباحثين الطبيين. وأضاف الباحثون أنهم شملوا بالمراجعة والتقييم 92 دراسة طبية حول بطء إفراغ المعدة من محتوياتها، والتي تم من خلالها استخدام عدة وسائل لفحص وتقييم مدى اعتدال أو بطء هذه العملية الهضمية، مثل اختبارات التنفس (Breath Test)، وكبسولة تقييم حركة المعدة اللاسلكية (Wireless Motility Capsule)، والأشعة فوق الصوتية (US)، والتصوير النووي (Scintigraphy).
وقال الباحثون في نتائج الدراسة: «وفق نتائج الدراسات التي استخدمت المنهج الأمثل لفحص عملية إفراغ المعدة (Optimal GE Test)، كانت هناك علاقة وثيقة بين عملية إفراغ المعدة وكلٍّ من: الغثيان، والقيء، وألم البطن، والشعور بالشبع المبكر (Early Satiety)، وبالتخمة (Bloating)، وبالامتلاء». وأضاف الباحثون أن هذه النتائج تفيدنا بأمرين: الأول ضرورة استخدام الوسائل المثلى في فحص عملية إفراغ المعدة للحصول على تقييم دقيق ومفيد إكلينيكياً للمريض، والثاني ضرورة الاهتمام بالوقاية والمعالجة لحالات الإفراغ المتأخر للمعدة لإزالة الشعور بهذه الأعراض المزعجة في الجهاز الهضمي العلوي، أي الشعور بالامتلاء والتخمة والغثيان وألم البطن.
- الشعور بالامتلاء
وذكر الباحثون إحدى الملاحظات الطبية حول مدى انتشار الأعراض الهضمية، وهي أن نتائج إحدى الدراسات الاستطلاعية بالولايات المتحدة، والتي شملت أكثر من 21 ألف شخص من البالغين، أفادت بأن نحو 45% من الناس شكوا خلال الأشهر الثلاثة السابقة من أعراض الجهاز الهضمي العلوي، وكان أكثرها شيوعاً الشكوى من الشعور بالامتلاء والتخمة والشبع المبكر والحرقة بُعيد تناول وجبة الطعام. وأوضح الباحثون أن «أعراض الجهاز الهضمي العلوي تشكل حالياً عبئاً سنوياً كبيراً على نظام الرعاية الصحية. وبعد استبعاد أمراض الغشاء المخاطي (Mucosal Disease)، كالتهابات أو قروح المعدة، عادةً ما يكون أحد الأسباب الرئيسية في أعراض الجهاز الهضمي العلوي هو الخلل في إفراغ المعدة. ولذا فإن تحديد الفسيولوجيا المرضية يؤدي إلى وضع معالجات ملائمة وأكثر دقة للمريض».
والواقع أن إتمام إفراغ المعدة من الطعام والشراب لوجبة الطعام، يتأثر بكمية محتوى المعدة من السوائل والأطعمة الصلبة، ومدى سرعة تناول الطعام، ومدى إجراء عملية المضغ وتفتيت الأطعمة الصلبة إلى قطع صغيرة ومزجها باللعاب، ويتأثر أيضاً بمحتوى تلك الأطعمة والمشروبات من طاقة كالورى السعرات الحرارية، وكذلك يتأثر بكمية وجود العناصر الغذائية الرئيسية، أي الدهون والسكريات والبروتينات، ويتأثر أيضاً بالعوامل النفسية. وبعبارة أكثر دقة، فإن وجود الدهون في الطعام هو من أقوى عوامل بطء إفراغ المعدة من محتوياتها، يليه في الأهمية وجود البروتينات.
- عبور الطعام
وقد أظهرت دراسات تقييم عبور الطعام والشراب للمعدة والأمعاء (Gastrointestinal Transit) أن هناك ظاهرتين ذات صلة مهمة لفهم هذه العملية:
- الظاهرة الأولى، هي أن المواد لا تتحرك من خلال القناة الهضمية، وتعبر بين أجزائها المختلفة، بشكل موحّد، بل هناك اختلاف في مدى سرعة مرور الماء عن العصير، وكذا هناك اختلاف بين سرعة مرور كلٍّ من البروتينات والدهون والسكريات النشوية، وأيضاً هناك اختلاف واضح بين سرعة مرور كل نوع من أنواع الخضار والفواكه المختلفة.
- الظاهرة الثانية، أن المواد لا تَعْبر جزءاً من الجهاز الهضمي إلى جزء آخر، في نفس الترتيب الذي حصل عند تناول المرء للأنواع المختلفة من أطعمة الوجبة الغذائية، أي لا تحصل المغادرة بناءً على وقت الوصول.
وبعبارة أخرى، فإن وجبة الطعام عادةً ما تكون خليطاً من مواد متنوعة في تركيبتها البنائية وفي مكوناتها الكيميائية، وبعض المواد في هذا المزيج تُظهر عبوراً متسارعاً بينما يتأخر تدفق غيرها عبر أجزاء القناة الهضمية.
ومع ذلك، فإن المصادر الطبية تشير إلى أنه، وبشكل تقريبي لدى الإنسان المتوسط العمر والخالي من أي أمراض، تتراوح أوقات عبور وجبة الطعام المحتوية على سوائل وأطعمة صلبة، لأجزاء القناة الهضمية كما يلي: 50% من وجبة الطعام تغادر المعدة في أقل من 3 ساعات، ويتم إفراغ المعدة تماماً ما بين 4 و5 ساعات. وفي المتوسط، يستغرق مرور الطعام من خلال الأمعاء الدقيقة نحو 4 ساعات. بينما يستغرق المرور عبر قولون الأمعاء الغليظة ما بين 30 إلى 40 ساعة.
ووقت الهضم هو في الأساس وقت إتمام عملية تكسير جزيئات الطعام الكبيرة إلى جزيئات صغيرة بما يكفي لامتصاصها من خلال بطانة الأمعاء ودفعها إلى مجرى الدم. ولذا يستخدم الجسم الوسائل الميكانيكية والكيميائية لهضم الطعام، وهذا يختلف من إنسان لآخر كما يقول الدكتور مايكل بيكو من «مايو كلينك».
- أنواع الأطعمة ومدة بقائها في المعدة
بشكل تقريبي، فإن الوقت الذي يقضيه نوع الطعام أو الشراب في المعدة هو كما يلي:
> الماء، على معدة خالية، لا يبقى فيها بل يغادر مباشرة إلى الأمعاء.
> عصائر الفواكه تبقى في المعدة نحو ما بين 15 و20 دقيقة.
> سَلطة الخضار المحتوية على الطماطم، والخس، والخيار، والكرفس، والفلفل الأحمر أو الأخضر، والخضراوات النضرة الأخرى: تبقي في المعدة ما بين 30 و40 دقيقة.
وبشيء من التفصيل، فإن الأطعمة التالية تبقى في المعدة:
> البطيخ: 20 دقيقة.
> الشمام أو الكانتلوب أو البرتقال أو الغريبفروت: 30 دقيقة.
> التفاح أو الكمثرى أو الخوخ أو الكرز: 40 دقيقة.
> الخضر الورقية مثل السبانخ أو السلق أو الملوخية: 40 دقيقة.
> الخضار مثل الكوسة، والقرنبيط، والفاصوليا، والقرع: 45 دقيقة.
> الخضراوات الجذرية مثل الجزر، والبنجر، والجزر الأبيض، واللفت: 50 دقيقة.
> الكربوهيدرات شبه المعقدة بالنشويات، مثل الذرة والبطاطا والبطاطا الحلوة والكستناء والأرز الأبيض: 60 دقيقة.
> الكربوهيدرات المعقدة كالأرز البني، والدخن، والحنطة السوداء، والشوفان: 90 دقيقة.
> البقوليات والحبوب المحتوية على الكربوهيدرات المركزة والبروتين، مثل العدس، والحمص، والبازلاء، والفاصوليا الجافة: ساعتان.
> البذور والمكسرات، مثل بذور عباد الشمس، وبذور اليقطين، والسمسم: ساعتان.
> المكسرات مثل اللوز، والفول السوداني، والكاجو، والمكسرات البرازيلية، والجوز، والبقان: ما بين ساعتين ونصف و3 ساعات.
> منتجات الألبان: الحليب الخالي من الدسم، أو الجبن قليل الدسم: 90 دقيقة.
> الجبن الأبيض كامل الدسم: ساعتان.
> الجبن الأصفر كامل الدسم: 4 ساعات.
> البيض المسلوق: 45 دقيقة.
> صفار البيض وحده: 30 دقيقة.
> أنواع الأسماك المشوية: ما بين 30 و45 دقيقة.
> الدجاج المشوي أو المسلوق من دون الجلد ومن دون إضافة السمن: ساعتان.
> لحم البقر أو الضأن أو الدجاج بالجلد: من 3 إلى 4 ساعات.

- استشارية في الباطنية


مقالات ذات صلة

13 عادة يومية تتسبب بالشيخوخة المبكرة دون أن تشعر

صحتك يُؤثر العمل لساعات إضافية بشكل مُزمن على الجهاز العصبي (بيكسباي)

13 عادة يومية تتسبب بالشيخوخة المبكرة دون أن تشعر

لا تُمثّل جيناتك سوى جزء صغير من متوسط ​​عمرك المتوقع، حيث تؤثر عوامل نمط الحياة، مثل شرب الماء الكافي، وإدارة التوتر، وعادات النوم، على سرعة تقدمك في العمر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الزنجبيل غني بمضادات الأكسدة ويساعد على تهدئة اضطرابات المعدة والحرقة (بيكساباي)

9 مشروبات ساخنة صحية يمكن أن تحلّ مكان القهوة

إليكم أبرز المشروبات الساخنة والصحية البديلة عن القهوة، التي تمنح الدفء والفائدة من دون الاعتماد على الكافيين.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
صحتك يمكن استخدام القرفة لأغراض طبية (رويترز)

7 أمراض يمكن للقرفة أن تساعد في علاجها

تعد القرفة من التوابل شائعة الاستخدام في الطبخ والخبز إلا أن الباحثين يدرسون إمكانية استخدامها لأغراض طبية أيضاً.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك قد يساعد الزنجبيل في تقليل مقاومة الإنسولين (الشرق الأوسط)

فوائد صحية مذهلة للزنجبيل لدعم المناعة في الجسم

 أفاد موقع «كليفلاند كلينيك» بأن الزنجبيل يساعد على تحسين الهضم وتخفيف الالتهابات وتقوية جهاز المناعة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك ما هو دور فيتامين «ب 12» في تقوية العظام؟

ما هو دور فيتامين «ب 12» في تقوية العظام؟

هناك دور بالغ الأهمية يلعبه مستوى فيتامين «ب 12» في الجسم، ويستعرض التقرير بعض تلك الفوائد لصحة العظام.

«الشرق الأوسط» (لندن)

13 عادة يومية تتسبب بالشيخوخة المبكرة دون أن تشعر

يُؤثر العمل لساعات إضافية بشكل مُزمن على الجهاز العصبي (بيكسباي)
يُؤثر العمل لساعات إضافية بشكل مُزمن على الجهاز العصبي (بيكسباي)
TT

13 عادة يومية تتسبب بالشيخوخة المبكرة دون أن تشعر

يُؤثر العمل لساعات إضافية بشكل مُزمن على الجهاز العصبي (بيكسباي)
يُؤثر العمل لساعات إضافية بشكل مُزمن على الجهاز العصبي (بيكسباي)

لا تُمثّل جيناتك سوى جزء صغير من متوسط ​​عمرك المتوقع، حيث تؤثر عوامل نمط الحياة، مثل شرب الماء الكافي، وإدارة التوتر، وعادات النوم، على سرعة تقدمك في العمر.

1. عدم أخذ إجازة

يُؤثر العمل لساعات إضافية بشكل مُزمن على الجهاز العصبي، مما يؤدي إلى الإرهاق، واضطرابات المزاج، وضعف المناعة.

يقترح موقع «هيلث» تخصيص 15 دقيقة كل يوم لوقت حرّ دون أي التزمات.

2. الجفاف المزمن

يعاني الكثير من الناس من جفاف مزمن (طويل الأمد) خفيف. يؤثر هذا على وظائف الدماغ، وعملية إزالة السموم، وتليين المفاصل.

مع مرور الوقت، يُساهم الجفاف المزمن في الشعور بالتعب، وشيخوخة الجلد، ومشكلات الكلى، وانخفاض القدرة على تحمّل الضغوط. ينصح الدكتور كيفين ميستري أستاذ أمراض الشيخوخة في جامعة بنسلفينيا، بشرب كوب كبير من الماء مع ملح البحر والليمون عند الاستيقاظ، وشربه على دفعات منتظمة طوال اليوم.

3. الإفراط في استخدام سماعات الأذن اللاسلكية وسماعات الرأس

تُعدّ سماعات الأذن اللاسلكية وسماعات الرأس مفيدة في بيئة العمل، إذ تُساعد على التركيز وعزل الضوضاء، ولكن استخدامها لفترات طويلة قد يكون ضاراً.

كذلك، يُؤثر الاستخدام المُفرط لسماعات الرأس على وضعية الجسم، ويضغط على الأعصاب، ويُقلل من تدفق الدم إلى الدماغ، ويُضعف وظائف الجهاز التنفسي. ويُشير إلى أن هذا قد يُسبب تشوشاً ذهنياً وتدهوراً في العمود الفقري.

4. إهمال تمارين تقوية العضلات

تُعدّ العضلات مؤشراً مهماً على الشيخوخة الصحية. يُمكن أن يُؤدي فقدان كتلة العضلات وقوتها إلى انخفاض معدل الأيض، وزيادة تخزين الدهون، وانخفاض حساسية الأنسولين، مما يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري. جرّب ممارسة تمارين تقوية العضلات باستخدام وزن الجسم لمدة 10 دقائق كل صباح.

5. نمط حياة مليء بالتوتر

يرتبط التوتر المُزمن بأمراض القلب والأوعية الدموية، واضطرابات الجهاز الهضمي، وضعف جهاز المناعة. جرّب دمج تمارين اليقظة الذهنية، أو التأمل، أو تمارين التنفس العميق في روتينك اليومي، تخصيص 5-10 دقائق فقط يومياً يُمكن أن يُخفّض مستويات التوتر بشكل ملحوظ ويُحسّن الصحة العامة.

6. إهمال نظافة الفم

يُعدّ تنظيف الأسنان قبل النوم أكثر أهمية لطول العمر مما قد تتصور. فالأشخاص الذين يُنظّفون أسنانهم ليلاً أقل عرضةً للوفاة بشكل ملحوظ من أولئك الذين لا يفعلون ذلك.

بالإضافة إلى ذلك، يُمكن أن تُسبّب قلة نظافة الفم أمراض اللثة، وفقدان الأسنان، ومشاكل صحية مثل أمراض القلب.

7. النوم بالمكياج

يُمكن أن يُسرّع النوم بالمكياج من شيخوخة الجلد، ويُعطّل دورة تجديد خلايا الجلد الطبيعية، كما يُسبّب ظهور حب الشباب. يقترح الدكتور ميستري استخدام زيت طبيعي مثل زيت الجوجوبا لإزالة المكياج مع تدليك الوجه، ثم وضع قطعة قماش دافئة والتنفس بعمق لتهدئة الأعصاب والمساعدة على الاسترخاء.

8. إدمان الأجهزة الإلكترونية

إذا كنت لا تأخذ فترات راحة من الشاشات، أو وسائل التواصل الاجتماعي، أو قائمة المهام المتواصلة، فقد تُعرّض جهازك العصبي للشيخوخة بإبقائه في حالة تأهب دائم.

امنح نفسك وقتاً كل يوم بعيداً عن الشاشات والضغوط، فالراحة ليست كسلاً، بل هي تجديد للطاقة.

9. السماح للسلبية بالسيطرة عليك

إن النظرة السلبية المستمرة للحياة قد تؤثر على الصحة النفسية، وتُوتر العلاقات، وتُقلل من الرضا عن الحياة.

يقترح الأطباء تدوين التجارب الإيجابية، والتعبير عن الامتنان، وإعادة صياغة الأفكار السلبية. بالإضافة إلى ذلك، ينصح بالوجود حول أشخاص متفائلين وملهمين، وتقليل التعرض للبيئات أو وسائل الإعلام السلبية.

10. عدم وضع خطط

إن الافتقار إلى هدف أو وجهة محددة قد يؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية. حاول وضع أهداف قصيرة المدى وأخرى طويلة المدى، سواء كانت سفراً، أو لياقة بدنية، أو تعلماً، أو لقاءات اجتماعية منتظمة، أو مشاريع إبداعية.

11. عدم تنشيط عقلك

عندما نتوقف عن التعلم، يصبح عقلنا أقل قدرة على التكيف.

اقرأ الكتب، تعلم مهارات أو لغات جديدة، حل الألغاز، أو جرب هوايات جديدة، يمكنك أيضاً الانخراط في أنشطة تدفعك للخروج من منطقة راحتك.

12. العزلة الاجتماعية

يمكن للعزلة الاجتماعية أن تؤثر سلباً على الجسم والعقل. مع مرور الوقت، يرسل هذا الشعور بالانفصال إشارات إلى الجسم بأن هناك خللاً ما، مما يُبقي جهازك العصبي في حالة توتر مزمنة، الأمر الذي يؤثر على الذاكرة والمزاج والصحة العامة.

13. الجلوس طوال اليوم

إذا كنت تجلس معظم اليوم ونادراً ما تخصص وقتاً للمشي أو تحريك جسمك، فأنت تُدرب عملية الأيض لديك على التباطؤ وعضلاتك على الضعف.

يقترح الأطباء الوقوف كل 30 دقيقة، والمشي بعد الوجبات، وزيادة مدة الحركة اليومية تدريجياً إلى 30-45 دقيقة. يحتاج جسمك إلى حركة طبيعية ومنتظمة ليحافظ على شبابه.

طرق أخرى لتعزيز طول العمر

  • احرص على الحصول على 7-9 ساعات من النوم كل ليلة.

  • تناول طعاماً مغذياً في معظم الأوقات.

  • قلل من تناول الكحول وامتنع عن التدخين.

  • ركز على الرعاية الوقائية وقم بإجراء فحوصات دورية.

  • ابحث عن هواية أو خصص وقتاً لأنشطتك المفضلة.

  • خصص وقتاً لصحتك النفسية.


9 مشروبات ساخنة صحية يمكن أن تحلّ مكان القهوة

الزنجبيل غني بمضادات الأكسدة ويساعد على تهدئة اضطرابات المعدة والحرقة (بيكساباي)
الزنجبيل غني بمضادات الأكسدة ويساعد على تهدئة اضطرابات المعدة والحرقة (بيكساباي)
TT

9 مشروبات ساخنة صحية يمكن أن تحلّ مكان القهوة

الزنجبيل غني بمضادات الأكسدة ويساعد على تهدئة اضطرابات المعدة والحرقة (بيكساباي)
الزنجبيل غني بمضادات الأكسدة ويساعد على تهدئة اضطرابات المعدة والحرقة (بيكساباي)

تُعدّ القهوة المشروب الصباحي المفضل لدى كثيرين، لكنها لا تناسب الجميع بسبب تأثيرها المنبّه أو تسبّبها باضطرابات هضمية أو توتّر. لحسن الحظ، توجد بدائل ساخنة وصحية، غير محلاة، تمنح الدفء والفائدة من دون الاعتماد على الكافيين. إليك أبرزها، وفق تقرير لموقع «فيري ويل هيلث» الطبي.

حليب الكركم الذهبي

يتكوّن من الحليب والكركم والزنجبيل والقرفة. يحتوي الكركم على مادة الكركمين الغنية بمضادات الأكسدة، ما يساعد على تقليل الالتهاب وقد يخفف آلام المفاصل عند الاستهلاك المنتظم.

شاي النعناع

مشروب خالٍ من الكافيين ومنشّط بشكل لطيف. يُعرف بدوره في تهدئة المعدة والتخفيف من الانتفاخ والغازات، كما أن رائحته قد تقلل الغثيان.

شاي الزنجبيل

الزنجبيل غني بمضادات الأكسدة، ويساعد على تهدئة اضطرابات المعدة والحرقة. ومع الاستهلاك المنتظم، قد يساهم في تحسين صحة القلب وخفض ضغط الدم والكولسترول.

الشاي الأخضر يحسّن حساسية الإنسولين ويقلل خطر السكري من النوع الثاني (بيكساباي)

الشاي الأخضر

يمنح دفعة طاقة خفيفة بفضل كمية معتدلة من الكافيين، ويحتوي على مركبات «الكاتيكين» التي تحسّن حساسية الإنسولين وتقلل خطر السكري من النوع الثاني. ويُعدّ الماتشا شكلاً من الشاي الأخضر أكثر تركيزاً من حيث مضادات الأكسدة.

ماء الليمون الساخن

يدعم الهضم صباحاً ويساعد على الوقاية من الإمساك والتخفيف من الانتفاخ، وهو سهل التحضير ومهدئ للجهاز الهضمي.

مرق العظام

مشروب مالح غني بالكولاجين، قد يساهم في دعم صحة الأمعاء وتقليل الالتهابات، إضافة إلى تعزيز صحة الجلد والعظام.

الشوكولاته الساخنة تدعم صحة القلب وتحسّن تدفق الدم (بيكساباي)

شاي التشاي

يُحضّر من الشاي الأسود مع توابل مثل القرفة والهيل والزنجبيل. تساعد مكوناته على تحسين صحة القلب وخفض الكولسترول، مع نكهة دافئة ومشبِعة.

خل التفاح الدافئ

قد يساعد على ضبط سكر الدم وتحسين حساسية الإنسولين، شرط تخفيفه بالماء لتجنّب ضرر الأسنان أو الحلق.

الشوكولاته الساخنة الصحية

عند تحضيرها بمسحوق كاكاو غير محلى وحليب خفيف ومحليات طبيعية، تصبح خياراً غنياً بالفلافونولات التي تدعم صحة القلب وتحسّن تدفق الدم.

هذه المشروبات توفّر بدائل متنوّعة للقهوة، تجمع بين الفائدة الصحية والطعم الدافئ لبدء يوم أكثر توازناً.


7 أمراض يمكن للقرفة أن تساعد في علاجها

يمكن استخدام القرفة لأغراض طبية (رويترز)
يمكن استخدام القرفة لأغراض طبية (رويترز)
TT

7 أمراض يمكن للقرفة أن تساعد في علاجها

يمكن استخدام القرفة لأغراض طبية (رويترز)
يمكن استخدام القرفة لأغراض طبية (رويترز)

تعد القرفة من التوابل شائعة الاستخدام في الطبخ والخبز، إلا أن الباحثين يدرسون إمكانية استخدامها لأغراض طبية أيضاً، وفق ما ذكره موقع «هيلث» المعني بأخبار الصحة والتغذية.

ورغم أن الدراسات الحالية بشأن استخدامات القرفة طبياً لا تزال محدودة، وأُجري معظمها على الحيوانات أو في المختبرات، فإن ثمة بعض الأدلة التي تشير إلى أن القرفة قد تساعد في علاج أو الوقاية من أمراض متعددة، وهي:

ارتفاع الكولسترول

قد تساعد مكملات القرفة على خفض مستويات الكولسترول الكلي، بالإضافة إلى خفض تركيز الدهون الثلاثية في الجسم، وفقاً لتحليل أُجري عام 2017. ووجدت دراسة أن الأشخاص يمكنهم ملاحظة هذه الفوائد بتناول ثلاثة أرباع ملعقة صغيرة من القرفة يومياً.

ويرتبط خفض مستويات الكولسترول الكلي والدهون الثلاثية في الجسم بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب.

داء السكري من النوع الثاني

تُعدّ إضافة القرفة للنظام الغذائي للمساهمة في علاج داء السكري من النوع الثاني من أكثر استخداماتها التي خضعت للدراسة. ويُعتقد أن القرفة تُساعد في خفض مقاومة الإنسولين، وهي حالة قد تؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم، والإصابة بداء السكري.

ووجدت دراسة أُجريت عام 2020 على أشخاص مُصابين بمقدمات السكري أن تناول 105 غرامات من القرفة يومياً لمدة 12 أسبوعاً يرتبط بانخفاض مستوى «سكر الصيام»، وانخفاض تركيز السكر في الدم.

التهاب المفاصل الروماتويدي

يُعتقد أن للقرفة فوائد مسكنة للألم ومضادة للالتهابات، ما يجعلها علاجاً محتملاً لأعراض التهاب المفاصل، خصوصاً التهاب المفاصل الروماتويدي. ووجدت بعض الدراسات صلة بين تناول مكملات القرفة، وتحسن أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي، التي قد تشمل التعب، وآلام المفاصل، والتنميل أو الوخز.

أمراض الأسنان واللثة

تشير بعض الأبحاث إلى أن زيت القرفة قد يكون له تأثير مضاد للميكروبات، أي أنه قادر على قتل الكائنات الحية الدقيقة، مثل البكتيريا والفيروسات والفطريات. وقد يكون لهذا الأمر فوائد كثيرة في حماية صحة الفم.

وتشير دراسة نُشرت عام 2020 إلى أن القرفة قد تكون قادرة على الوقاية من التسوس عن طريق تقليل كمية البكتيريا المسببة للتسوس في الفم. كما يمكن للقرفة أن تحد من البكتيريا التي قد تتراكم وتسبب التهاب اللثة.

مرض ألزهايمر

قد تساعد إضافة مزيد من القرفة إلى النظام الغذائي على حماية الوظائف الإدراكية، وربما الوقاية من الأمراض التنكسية العصبية مثل مرض ألزهايمر. وربطت دراسات كثيرة أُجريت على القوارض وفي المختبرات بين تناول مكملات القرفة وتحسين الذاكرة والتعلم، وهو ما قد يُعزى إلى خصائصها المضادة للأكسدة والالتهابات.

ارتفاع ضغط الدم

يُساعد خفض ضغط الدم في تحسين صحة القلب، وقد تُساعد مكملات القرفة في ذلك. ووجدت إحدى الدراسات أن تناول 105 غرامات من القرفة يومياً لمدة 90 يوماً يساعد في خفض ضغط الدم. بينما وجدت مراجعة أخرى أن المشاركين انخفض لديهم ضغط الدم بعد تناولهم ما لا يقل عن غرامين من القرفة يومياً لمدة ثمانية أسابيع على الأقل.

وبالإضافة إلى تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية، فإن خفض ضغط الدم يُقلل من احتمالية الإصابة بأمراض الكلى، وفقدان البصر، والضعف الجنسي.

آلام الدورة الشهرية والنزف

تُعدّ آلام الدورة الشهرية والنزف أمراً طبيعياً للمرأة، لكن قد تُعاني بعض النساء من آلام شديدة أو نزف غزير. وقد تُساعد مكملات القرفة في تخفيف كلا العرضين. ووجدت الدراسات أن تناول القرفة كان ذا فاعلية في علاج التقلصات المؤلمة. في الوقت نفسه، ربطت دراسة أجريت عام 2015 بين القرفة وانخفاض النزف في أول 72 ساعة من الحيض.