نصائح غذائية في العيد

أهمية التحول الغذائي من شهر الصيام إلى نمط الحياة اليومية

نصائح غذائية في العيد
TT

نصائح غذائية في العيد

نصائح غذائية في العيد

بحلول عيد الفطر السعيد سيعود الصائمون إلى نمط الحياة الذي يستمر معنا حتى العام المقبل. والكثير ممن يجهلون أهمية تعديل أسلوب حياتهم إلى الأفضل مقارنة بما كانوا عليه قبل شهر الصوم، يعرضون أنفسهم للإصابة بالكثير من الاضطرابات الصحية، مثل عسر الهضم، حرقة المعدة، وزيادة الوزن، على سبيل المثال. ومن جانب آخر، فإن تناول الطعام بكثرة خلال أيام العيد يمكن أن يصيبهم بوعكات صحية تتمثل في اضطرابات الجهاز الهضمي كالغثيان والقيء والإسهال والمغص وكذلك الشعور بالتعب والرغبة في النوم لأوقات أطول من المعتاد.
> مفتاح النظام الصحي
تحدثت إلى «صحتك» صالحة سعيد الغامدي الدكتورة في التغذية العامة - رئيسة قسم النشاط الصحي والبدني في إدارة نشاط الطالبات بجدة وأوضحت في البداية أن السعرات الحرارية الموجودة في أي طعام نأكله أو نشربه تتكون من مزيج من الأنواع الثلاثة للمواد الغذائية الرئيسية (المغذيات) وهي الكربوهيدرات، البروتينات، والدهون. ويكون مصدر توزيعها في الوجبات الغذائية الرئيسية وفقا للنسب التقريبية التالية: 65 في المائة من الكربوهيدرات، 15 في المائة من البروتينات، و20 في المائة من الدهون. وبالإضافة إلى هذه المواد هناك عناصر غذائية يحتاجها الجسم يوميا، وتشمل الفيتامينات والمعادن التي يؤدي نقصها للإصابة بالأمراض.
أشارت الدكتورة صالحة الغامدي إلى أن مفتاح النظام الغذائي الصحي لأي شخص يكمن في تطبيق نقطتين أساسيتين، هما:
- تناول كمية من السعرات الحرارية تتناسب مع النشاط اليومي، وذلك لتحقيق التوازن بين الطاقة المستهلكة وكمية الطاقة المستخدمة. فالرجل العادي يحتاج تقريبا إلى نحو 2500 سعرة حرارية في اليوم، بينما تحتاج المرأة العادية إلى 2000 سعرة حرارية. ومن الملاحظ أن معظم البالغين يتناولون سعرات حرارية تتجاوز ذلك وتكون أكثر مما يحتاجون إليه.
- التنويع في مجموعة الأطعمة المتناولة يوميا، لضمان الحصول على نظام غذائي متوازن وأن يحصل الجسم على جميع العناصر الغذائية الضرورية التي يحتاجها.
وقدمت الدكتورة صالحة الغامدي مجموعة من النصائح الغذائية التي تساعد في التحول من النظام الغذائي الذي اتبعناه خلال شهر رمضان إلى النظام المعتاد على مدار السنة والذي يتمثل في العودة تدريجياً من وجبتين إلى الوجبات الثلاث الاعتيادية، مع الأخذ بعين الاعتبار إدخال بعض التمارين البدنية المنتظمة.
> نصائح التحول الغذائي
وهي كالآتي:
- خلال الأيام الأولى التي تعقب شهر الصوم، الحرص على تناول وجبة خفيفة كقطع معدودة من التمر وذلك قبل صلاة الفجر.
- وبعد الصلاة، من المفضل تناول كوب من اللبن أو الحليب القليل الدسم.
- أن تكون وجبة الفطور خفيفة، تحتوي مثلاً على رقائق الحبوب الكاملة مع حليب قليل الدسم وموزة أو قطعة توست أسمر مع الجبنة أو اللبنة قليلة الدسم مع بضع شرحات من الطماطم.
- محاولة أن يكون تناول الوجبات الرئيسية خلال العيد في أوقات مقاربة لأوقات الإفطار والسحور، ثم يتم تقريب مواعيد الوجبات تدريجياً إلى المواعيد المعتادة خلال السنة، فذلك يساعد الجسم على استعادة نظامه الغذائي الطبيعي تدريجياً.
- تناول الطعام بكميات معتدلة لتجنب الإصابة بالحرقة وعسر الهضم.
- وللتخفيف من السعرات الحرارية المتناولة، يجب تعديل الوصفات الخاصة بتحضير الحلويات وذلك من خلال تقليل كميات الدهون واستبدال السكر من خلال العسل والتمر فذلك يزيد من قيمتها الغذائية ويغني طعمها.
- التقليل من عدد تناول الوجبات السريعة المشبعة بالدهون، فمن المعروف أن الإكثار من تناول اللحوم والدهون يؤدي إلى الكثير من المشكلات الصحية التي ترتبط بحدوث اضطرابات في الجهاز الهضمي كالانتفاخ مثلا، وكذلك بأمراض القلب والأوعية الدموية كارتفاع مستوى الكولسترول نظرا لما تحتويه من أحماض دهنية مشبعة، كما أنها تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم. ولذلك يجب أن نحذر من تناولها بكميات كبيرة، خاصة لمرضى القلب ومرضى السكري الذين يعتبرون من الفئات الأكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب، وأيضا مرضى الكبد حتى لا تشكل عليهم عبئا كبيرا نظرا لخطورة محتواها من مركبات الأمونيا.
> عيد صحي
تشهد أيام العيد نشاطا بدنيا فوق المعتاد، سواء أثناء القيام بالزيارات العائلية أو قضاء وقت كبير مع الأطفال في اللعب والترفيه، مما يؤدي إلى فقد سوائل الجسم وأملاحه. وللاستمتاع بعيد صحي وسعيد، بعيدا عن المنغصات والأعراض المرضية - فإن هذا يتطلب منا أن نكون مدركين بدرجة كبيرة للكثير من وسائل الوقاية من الأمراض. ومن ذلك ما يلي:
- الحرص على شرب كمية وافرة من الماء قبل الخروج من المنزل وأثناء بذل أي مجهود بدني يصدر عنه التعرق بكثرة، وذلك لارتفاع درجة حرارة الطقس. ومن المفضل أن لا تقل كمية الماء عن 8 أكواب في اليوم الواحد موزعة على فترات متقطعة من أجل تفادي حدوث الجفاف أو الإصابة بالحصوات.
- التقليل من تناول الأغذية الشائعة في العيد مثل الأجبان والمخللات والأنواع الأخرى التي تحتوي على نسبة كبيرة من الملح والبهارات والتوابل فإنها قد تتسبب في رفع ضغط الدم عن المعدل الطبيعي.
- التقليل من تناول المأكولات التي تحتوي على السكريات والدهون، كالكعك والطبق الحجازي المشهور في السعودية بهذه المناسبة وهو الدبيازة (أكلة مغذية تحتوي على الفواكه المجففة والمكسرات مخلوطة بالسمن البلدي، ولكنها دسمة لاحتوائها على سعرات حرارية عالية جدا) وخاصة بالنسبة لمرضى السكري وارتفاع الضغط وذوي الأوزان الزائدة.
- القاعدة الذهبية للمحافظة على الصحة الجيّدة والوقاية من أمراض الجهاز الهضمي الطارئة بشكل خاص والتي تحدث عادة في العيد تكمن في التغذية المتوازنة والاعتدال في تناول أصناف الطعام وأطباق العيد.
- تجنب الحوادث المرورية. تسجل في مثل هذه الأيام من كل سنة خسائر بشرية طائلة بسبب التعرض للحوادث المرورية بين فئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 إلى 25 سنة، حيث تشير إحصاءات منظمة الصحة العالمية إلى أن هناك 1.25 مليون شخص تقريباً تزهق أرواحهم في كل عام نتيجة لحوادث المرور. وأن ما بين 20 مليون شخص و50 مليون شخص يتعرضون لإصابات غير مميتة ويصاب الكثير منهم بالعجز نتيجة لذلك.
- حوادث الأطفال: ترتفع، بين فئة الأطفال، نسبة الإصابات والحوادث في مواسم الأعياد والإجازات عن بقية أيام السنة. وتعتبر إصابات الأطفال ظاهرة تتكرر في كل موسم، حيث يتعرض الأطفال الصغار لإصابات بالغة الخطورة تحدث بعيدا عن عيون الأهل بسبب اللعب والسقوط في الملاهي والمدن الترفيهية والحوادث المنزلية والتسمم الغذائي أو الغرق في برك السباحة أو أثناء الرحلات البحرية. وتشير تقارير الطوارئ والأمن والسلامة إلى أن الدبابات النارية والمفرقعات تتصدران مسببات الإصابات البالغة التي تنتهي بالوفاة أو بتر الأطراف والإعاقات الدائمة.

- استشاري طب المجتمع


مقالات ذات صلة

10 علامات تحذيرية من ارتفاع ضغط الدم... وكيفية التعامل معها

صحتك ارتفاع ضغط الدم تحدٍّ كبير للصحة العامة (رويترز)

10 علامات تحذيرية من ارتفاع ضغط الدم... وكيفية التعامل معها

بعض العلامات التحذيرية التي تنذر بارتفاع ضغط الدم، وما يمكنك القيام به لتقليل المخاطر:

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك المشي اليومي يسهم في تعزيز الصحة ودعم الحالة النفسية (رويترز)

6 فوائد صحية للمشي اليومي

أكدت كثير من الدراسات أهمية المشي اليومي في تعزيز الصحة، ودعم الحالتين النفسية والجسدية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك زيوت البذور يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون (رويترز)

للوقاية من سرطان القولون... تجنب استخدام هذه الزيوت في طهي الطعام

حذَّرت دراسة من أن زيوت البذور -وهي زيوت نباتية تستخدم في طهي الطعام، مثل زيوت عباد الشمس والذرة وفول الصويا- يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق يعاني الكثير من الأشخاص من كثرة التفكير وقت النوم (أ.ف.ب)

كيف تتغلب على كثرة التفكير وقت النوم؟

يعاني كثير من الأشخاص من كثرة التفكير ليلاً؛ الأمر الذي يؤرِّقهم ويتسبب في اضطرابات شديدة بنومهم، وقد يؤثر سلباً على حالتهم النفسية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، يمكن أن يبطئ سرطان البروستاتا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

10 علامات تحذيرية من ارتفاع ضغط الدم... وكيفية التعامل معها

ارتفاع ضغط الدم تحدٍّ كبير للصحة العامة (رويترز)
ارتفاع ضغط الدم تحدٍّ كبير للصحة العامة (رويترز)
TT

10 علامات تحذيرية من ارتفاع ضغط الدم... وكيفية التعامل معها

ارتفاع ضغط الدم تحدٍّ كبير للصحة العامة (رويترز)
ارتفاع ضغط الدم تحدٍّ كبير للصحة العامة (رويترز)

لا يمكن تجاهل أعراض أزمة ارتفاع ضغط الدم، مثل ألم الصدر، وعدم وضوح الرؤية، والارتباك، وضيق التنفس. ولكن ارتفاع ضغط الدم نفسه (تكون قوة خلايا الدم التي تندفع في الشرايين مرتفعة باستمرار) يصيب واحداً من كل 4 منا.

وتقول الدكتورة سيميا عزيز، الطبيبة العامة في «هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية»، إن ارتفاع ضغط الدم «قاتل صامت»، ويمكن أن تسبب هذه الحالة كل شيء؛ من «زيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، إلى الخرف الوعائي ومشكلات الكلى»، وفقاً لما ذكرته لصحيفة «تلغراف» البريطانية.

لهذا السبب ينصح الأطباء كل من تجاوز الأربعين من العمر بفحص ضغط الدم مرة واحدة على الأقل كل 5 سنوات. ولكن مع بعض العوامل، مثل زيادة الوزن السريعة أو الإجهاد، التي تزيد خطر الإصابة، من المهم معرفة العلامات التحذيرية بين الفحوصات.

وفيما يلي بعض العلامات التحذيرية التي تنذر بارتفاع ضغط الدم، وما يمكنك القيام به لتقليل المخاطر:

زيادة الوزن

لقد ثبت أن السمنة تسبب ما بين 65 و78 في المائة من جميع حالات ارتفاع ضغط الدم الأساسي، حيث يكون ضغط الدم مرتفعاً بشكل خطر دون سبب واضح، ولا يكون ناتجاً بشكل مباشر عن حالة صحية أخرى، مثل انقطاع النفس في أثناء النوم أو مشكلة الغدة الدرقية.

لحسن الحظ، تقول الدكتورة عزيز: «يختفي خطر ارتفاع ضغط الدم الناجم عن زيادة الوزن بعد أن يفقد الشخص ما يكفي من وزنه والعودة إلى نطاقه الصحي».

التدخين

يتسبب أيضاً في زيادة خطر إصابتك بارتفاع ضغط الدم، حيث يجعل الشرايين ضيقة ومتصلبة.

وتقول الدكتورة عزيز: «نعلم أن النيكوتين الموجود في السجائر يرفع ضغط الدم، ويمكن أن يتلف جدران الأوعية الدموية، مما قد يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية بالتزامن مع ارتفاع ضغط الدم».

وجدت الأبحاث أن الأشخاص الذين ما زالوا يدخنون هم الأكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم.

وأشارت إلى أن «الإقلاع عن التدخين لا يزال وسيلة فعالة للحد من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم بشكل عام».

أنت أكبر من 60 عاماً

تتصلب الشرايين في جسمك بشكل طبيعي مع تقدم العمر، مما يتسبب في ارتفاع ضغط الدم، حتى لدى أولئك الذين عاشوا دائماً أنماط حياة صحية للغاية.

ويعاني ما يصل إلى 60 في المائة من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 60 عاماً من ارتفاع ضغط الدم، وهو رقم يرتفع إلى 65 في المائة لدى الرجال و75 في المائة لدى النساء فوق سن 70 عاماً.

وبينما لا يوجد كثير مما يمكنك فعله لمواجهة تقدمك في السن، لكن من المهم بالطبع أن تفحص ضغط دمك بانتظام. وتحذر الدكتورة عزيز: «من الشائع أن تشعر باللياقة والصحة ومع ذلك فلا يزال لديك ضغط دم مرتفع بشكل خطر. والطريقة الوحيدة التي يمكنك عبرها معرفة ذلك هي قياسه بشكل دائم».

تتناول الأطعمة المصنعة

سواء أكنت نحيفاً أم تعاني من زيادة الوزن؛ «فإذا كنت تتناول الأطعمة المصنعة، فإنها تزيد من علامات الالتهاب لديك، مما يسبب التهاباً منخفض الدرجة يؤثر على نظامك الأيضي بالكامل؛ بما في ذلك ضغط الدم»، كما تقول الدكتورة عزيز.

ربطت دراسات متعددة بين النظام الغذائي الغني بالأطعمة فائقة المعالجة وارتفاع ضغط الدم. ووجدت إحدى الدراسات، التي شملت 10 آلاف امرأة أسترالية، أن أولئك الذين تناولوا أكبر قدر من الأطعمة فائقة المعالجة كانوا أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم بنحو 40 مرة.

ولعلاج هذا، توصي عزيز بتناول نظام غذائي «يحتوي كثيراً من البروتينات الخالية من الدهون والدهون الصحية، بالإضافة إلى الفاكهة والخضراوات، ويفضل أن يكون منخفض الصوديوم»، كما تقول، فالنظام الغذائي الغني بالملح يمكن أن يزيد أيضاً من خطر ارتفاع ضغط الدم على المدى الطويل.

الكحول

تقول الدكتورة عزيز إن تناول الكحول «سبب معروف لارتفاع ضغط الدم».

ولحسن الحظ، يمكن خفض ارتفاع ضغط الدم الناجم عن الشرب عندما يمتنع الشخص من تناول الكحول أو يقلل منه.

تشعر بالإغماء والدوار

تقول الدكتورة عزيز: «قد يشكو بعض الأفراد الذين يعانون من ارتفاع الضغط من الشعور بالدوار أو الإغماء». وبينما قد يكون من السهل عَدُّ هذا أمراً طبيعياً.

في بعض الحالات، فإنه يمكن أن تتضرر الأوعية الدموية الضيقة في أذنيك بسبب ارتفاع ضغط الدم، مما يتسبب في انخفاض تدفق الدم عبر تلك المناطق، ثم ضعف التوازن.

ومع ذلك، يمكن أن تكون الدوخة المفاجئة أيضاً علامة على نوبة قلبية أو سكتة دماغية. إذا كانت الدوخة مفاجئة أو جاءت مع ألم في الصدر، وصعوبة في التنفس، وشعور بالقلق أو الهلاك، فمن المهم الاتصال بسيارة إسعاف على الفور.

ألم الصدر

ألم الصدر أحد أعراض ارتفاع ضغط الدم الذي قد يتداخل مع أعراض النوبة القلبية أو السكتة الدماغية.

وتوضح عزيز: «يمكن أن يشير الضيق المستمر أو الضغط أو الشعور بالإجهاد في صدرك إلى ارتفاع ضغط الدم؛ لأن هذه أعراض الذبحة الصدرية، حيث يحدث انخفاض مؤقت في تدفق الدم إلى القلب، مما يسبب ألماً في الصدر».

ومع ذلك، يمكن أن يشير ألم الصدر الشديد والمفاجئ إلى نوبة قلبية تتطلب عناية طارئة.

لديك صداع مستمر

من السهل تجاهل الصداع بوصفه مرضاً بسيطاً، لكن بعض أنواع الصداع المستمر يمكن أن تشير إلى أن ضغط دمك مرتفع للغاية.

وتقول عزيز إن الصداع المتكرر، مع الألم المستمر النابض الذي يبدأ في أسفل الجمجمة، يمكن أن يشيرا إلى ارتفاع ضغط الدم.

قد يكون هذا النوع من الألم في رأسك مختلفاً تماماً عن الصداع أو الصداع النصفي.

طنين الأذن

لقد ارتبط طنين أو رنين الأذن بارتفاع ضغط الدم، خصوصاً لدى المرضى الأكبر سناً. يشير بعض الأبحاث إلى أن نحو 44 في المائة من جميع المصابين بطنين الأذن يعانون أيضاً من ارتفاع ضغط الدم.

وتقول الدكتورة عزيز إن طنين الأذن الجديد أو الذي يحتوي صوتاً نابضاً، مثل ضربات قلبك، «يمكن أن يرتبط بمستويات ضغط دم مرتفعة للغاية».

رؤيتك ضبابية

إن الاضطرابات البصرية، أو ما يسمى «اعتلال الشبكية»، مثل عدم وضوح الرؤية أو الرؤية المزدوجة، «يمكن أن تحدث بسبب تلف الأوعية الدموية في العين بسبب ارتفاع ضغط الدم».

قد تشمل التغيرات الأخرى في الرؤية الناجمة عن ارتفاع ضغط الدم «العوامات» في العين، وهي بقع صغيرة تطفو عبر رؤية الشخص، وفي بعض الحالات فقدان الرؤية، الذي قد يكون مفاجئاً.

التغيرات المفاجئة في الرؤية هي علامة أخرى على أن أعراضك وصلت إلى مستوى الطوارئ وتحتاج إلى العلاج في المستشفى.

وهناك بعض النصائح التي تقلل من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم أو تخفضه إلى مستوى أقل؛ وهي:

- تناول نظاماً غذائياً متوازناً يحتوي كمية قليلة من الملح والصوديوم (لا تزيد على 6 غرامات من الملح يومياً).

- مارس الرياضة بانتظام لمدة ساعتين ونصف على الأقل كل أسبوع.

- فكر في إنقاص الوزن إذا كنت تعاني من زيادة الوزن.

- حد من تناول الكافيين بحيث لا يزيد على 4 أكواب من الشاي أو القهوة يومياً.

- اتخذ التدابير اللازمة لخفض مستويات التوتر لديك، مثل ممارسة تمارين التنفس، أو ممارسة تمارين التقوية، مثل اليوغا أو الـ«تاي تشي» وهو فن قتالي يعمل على تعزيز التنفس والاسترخاء والصحة عموماً.

- احصل على 7 ساعات على الأقل من النوم كل ليلة.