8 مصارف يمنية تنقل مقارها من صنعاء هرباً من عقوبات أميركا

المقر الرئيسي للبنك المركزي اليمني في مدينة عدن (إعلام حكومي)
المقر الرئيسي للبنك المركزي اليمني في مدينة عدن (إعلام حكومي)
TT
20

8 مصارف يمنية تنقل مقارها من صنعاء هرباً من عقوبات أميركا

المقر الرئيسي للبنك المركزي اليمني في مدينة عدن (إعلام حكومي)
المقر الرئيسي للبنك المركزي اليمني في مدينة عدن (إعلام حكومي)

على وقع العقوبات الأميركية المفروضة على الحوثيين من قبل إدارة الرئيس ترمب، تعتزم 8 مصارف يمنية في مناطق سيطرة الجماعة الانتقال إلى العاصمة اليمنية المحررة عدن في مسعى منها لتفادي أثر هذه العقوبات.

وأكد البنك المركزي اليمني، في بيان، أن البنوك التي قررت النزوح الجماعي إلى عدن هي بنك التضامن الإسلامي، وبنك الكريمي للتمويل الأصغر الإسلامي، ومصرف اليمن البحرين الشامل، والبنك الإسلامي اليمني للتمويل والاستثمار، وبنك سبأ الإسلامي، وبنك اليمن والخليج، والبنك التجاري اليمني، وبنك الأمل للتمويل الأصغر.

وقال البنك في بيانه إنه مستعد لتقديم جميع أشكال الدعم والحماية الممكنة للبنوك والمؤسسات المالية لضمان استمرار خدماتها للمواطنين في جميع المحافظات، وسيعمل على إصدار شهادات رسمية للتأكد من تنفيذ قرارات النقل.

وكانت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب أعادت تصنيف الحوثيين «منظمة إرهابية أجنبية» مع اتخاذ وزارة الخزانة عقوبات مالية واقتصادية ضد الكيانات والقيادات الحوثية مع منح استثناءات تتعلق بالجوانب الإنسانية.

من اجتماع سابق لإدارة البنك المركزي اليمني (إعلام حكومي)
من اجتماع سابق لإدارة البنك المركزي اليمني (إعلام حكومي)

وأفاد البنك المركزي اليمني مرحباً بخطوة الانتقال، بأنه تلقى في وقت سابق بلاغاً خطياً من غالبية البنوك التي تقع مراكزها في صنعاء بقرار اتخذته لنقل مراكزها وأعمالها إلى العاصمة المؤقتة عدن تفادياً لوقوعها تحت طائلة العقوبات الصارمة التي تفرضها الولايات المتحدة الأمريكية بعد أن أعلنت البدء في تنفيذ قرار التصنيف.

يشار إلى أن البنك المركزي اليمني كان في أبريل (نيسان) 2024 أمهل المصارف في مناطق سيطرة الحوثيين 60 يوماً من أجل نقل مقارها إلى عدن، واتخذ قراراً بسحب العملة القديمة التي يستخدمها الحوثيون.

وكانت هذه القرارات تهدف إلى تحرير القطاع المصرفي والرد على الحرب الاقتصادية الحوثية، إلا أن وساطة أممية أدت إلى تعليق تنفيذ هذه القرارات، بعد أن هدد الحوثيون بتفجير الحرب ونسف التهدئة.

وخلال السنوات الماضية أدت تدابير الجماعة الحوثية إلى انقسام مصرفي؛ إذ فرضت سعراً محدداً للدولار في مناطق سيطرتها، ومنعت تداول الأوراق النقدية الصادرة عن البنك المركزي في عدن، كما فرضت عمولات على تحويل الأموال إلى مناطق سيطرتها تصل إلى 3 أضعاف المبالغ المحوَّلة من مناطق سيطرة الحكومة.


مقالات ذات صلة

ضربات أميركية على الحديدة... والحوثيون يتبنون استهداف إسرائيل مرتين

العالم العربي ألسنة لهب وأعمدة دخان تتصاعد فوق المباني جراء قصف أميركي على صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين (أ.ف.ب)

ضربات أميركية على الحديدة... والحوثيون يتبنون استهداف إسرائيل مرتين

أعلن الجيش الأميركي أن الحملة ضد الحوثيين مستمرة على مدار الساعة. وأعلنت الجماعة استهداف قطع أميركية وتنفيذ هجومين ضد إسرائيل التي قالت إنها أحبطتهما.

علي ربيع (عدن)
العالم العربي من فعالية تشييع قتيل حوثي في حجة دون الإعلان عن سبب مقتله (إعلام حوثي)

تصفية 7 مشرفين حوثيين في حوادث انتقامية خلال شهر واحد

بعيداً عن خسائر الحوثيين جراء التصعيد والضربات سجلت مناطقهم 7 حوادث تصفية لمشرفين بدوافع انتقامية وخلافات بينية خلال شهر واحد، في صنعاء وإب والبيضاء وصعدة.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)
العالم العربي مخزن للأسلحة في وسط صنعاء استهدفته المقاتلات الأميركية (إعلام محلي)

​مركز دولي: الضربات الأميركية على الحوثيين تحول استراتيجي

وسط تحذيرات من أزمة إنسانية عميقة في اليمن رأى مركز دولي مهتم بتتبع الصراعات العالمية أن الموجة الجديدة للضربات الأميركية على الحوثيين تحول استراتيجي.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي صورة ملتقطة من مقطع فيديو تم نشره في 18 مارس 2025 تظهر طائرة أميركية مقاتلة تقلع في مهمة ضد الحوثيين في اليمن في مكان غير محدد (رويترز) play-circle

تزامناً مع ضربات جديدة... ترمب يتوعّد بـ«القضاء على الحوثيين تماماً»

تزامناً مع ضربات أميركية جديدة، توعّد الرئيس الأميركي دونالد ترمب الحوثيين قائلاً إنه سيتم «القضاء عليهم تماما».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم العربي الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب) play-circle 02:30

ترمب يتعهد القضاء على الحوثيين... وضربات تستهدف صنعاء وصعدة

ركّزت الضربات الأميركية في يومها الخامس على مخابئ الحوثيين وتحصيناتهم في معقلهم الرئيسي، فيما فتحت الجماعة الباب لانتقام إسرائيلي بعد استئناف هجماتها الصاروخية

علي ربيع (عدن)

المستشفى الإندونيسي في شمال غزة استقبل 43 قتيلا و82 مصابا فجرا

خيم يسكنها لاجئون فلسطينيون بالقرب من منازلهم المدمرة في مدينة غزة (إ.ب.أ)
خيم يسكنها لاجئون فلسطينيون بالقرب من منازلهم المدمرة في مدينة غزة (إ.ب.أ)
TT
20

المستشفى الإندونيسي في شمال غزة استقبل 43 قتيلا و82 مصابا فجرا

خيم يسكنها لاجئون فلسطينيون بالقرب من منازلهم المدمرة في مدينة غزة (إ.ب.أ)
خيم يسكنها لاجئون فلسطينيون بالقرب من منازلهم المدمرة في مدينة غزة (إ.ب.أ)

نقل تلفزيون (الأقصى) فجر اليوم الجمعة عن مدير المستشفى الإندونيسي في بيت لاهيا بشمال قطاع غزة قوله إن المنطقة أمضت ليلة صعبة حيث استقبل المستشفى 43 قتيلا و82 مصابا.

وأضاف مدير المستشفى «الاحتلال دمر أجهزة الأوكسجين وغيرها من المعدات الضرورية للاستشفاء. ونواجه صعوبة في الاستجابة لاحتياجات كم هائل من الجرحى والمصابين». ووصف الوضع بأنه كارثي وقال «المنطقة تتعرض لإبادة جماعية».

وذكر التلفزيون أن الجيش الإسرائيلي نفذ سلسلة غارات مكثفة على مدينة بيت لاهيا في شمال القطاع. واستأنفت إسرائيل هجماتها على قطاع غزة يوم الثلاثاء الماضي بعد هدنة استمرت أسابيع، وأسفرت غاراتها في ذلك اليوم عن مقتل أكثر من 400 في واحد من أعلى معدلات سقوط القتلى في يوم واحد منذ بداية الحرب في أكتوبر (تشرين الأول) 2023.