وصفات طبيعية جديدة للتخلص من حروق الشمس في الصيف

أعراض حروق الشمس تشمل الاحمرار والألم عند اللمس (جامعة ييل)
أعراض حروق الشمس تشمل الاحمرار والألم عند اللمس (جامعة ييل)
TT

وصفات طبيعية جديدة للتخلص من حروق الشمس في الصيف

أعراض حروق الشمس تشمل الاحمرار والألم عند اللمس (جامعة ييل)
أعراض حروق الشمس تشمل الاحمرار والألم عند اللمس (جامعة ييل)

إذا نسيت وضع مادة واقية من الشمس في نهارات الصيف، قد تواجه الآن بشرة حمراء، متقشرة، ومؤلمة عند اللمس. هذه علامات واضحة على الإصابة بحروق الشمس التي لا تقتصر على كونها مزعجة، وإنما قد تكون ضارة إذا لم تُعالَج بالشكل الصحيح.

وعلى الرغم من أن الوقاية تظل الخيار الأفضل، فإن التعرض لحروق الشمس يبقى احتمالاً وارداً، لذا من المهم معرفة كيفية التعامل معها بسرعة وفاعلية.

يقول اختصاصي الجلدية وزميل الأكاديمية الأميركية للأمراض الجلدية، الدكتور كاران لال، إن أعراض حروق الشمس تشمل الاحمرار، والشعور بالحرارة، والألم عند اللمس، والتورم، وأحياناً ظهور البثور. وقد تختلف حدة الأعراض حسب لون البشرة؛ إذ تظهر بوضوح لدى أصحاب البشرة الفاتحة، في حين قد تتأخر لدى ذوي البشرة الداكنة، وفقاً لما نقله موقع «Prevention» العلمي.

وشرحت طبيبة الأمراض الجلدية في مركز ويكسنر الطبي بجامعة ولاية أوهايو، الدكتورة سوزان ماسيك، أن الحروق تحدث نتيجة التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية، مما يؤدي إلى موت خلايا الجلد وبدء تفاعل التهابي يظهر على هيئة احمرار وألم. وقد يتأخر ظهور الأعراض لعدة ساعات بعد التعرض للشمس، وهو ما يفسّر الشعور بالحرق بعد فترة من التعرّض.

وقدّم طبيب الجلدية في مركز هابرمان للأمراض الجلدية والتجميل، الدكتور فريدريك هابرمان، مجموعة من النصائح والوصفات الطبيعية التي تساعد في تخفيف الألم والاحمرار الناتج عن حروق الشمس، وتسريع تعافي البشرة.

وأول ما يُنصح به هو الاستحمام بالماء البارد لتبريد الجلد، مع تجنّب استخدام الماء الساخن أو الصابون المعطر، لما لهما من تأثير مهيّج. ويمكن إضافة الشوفان المطحون إلى ماء الاستحمام لتقليل الالتهاب والحكة. كما يُنصح باستخدام كمادات باردة أو قطعة قماش مبللة بالماء المثلج، تُوضع على المنطقة المصابة لعدة دقائق يومياً لتخفيف الحرارة والتورم.

ولعلاج الحروق في محيط العينَيْن، يُفضّل استخدام أكياس الشاي الأخضر أو الأسود بعد نقعها في الماء البارد، إذ تحتوي على مضادات أكسدة تساعد في تهدئة الجلد. كما أن الحفاظ على ترطيب الجسم من الداخل ضروري، من خلال شرب كميات كافية من الماء وتناول فواكه غنية بالسوائل مثل البطيخ والخيار.

وبعد الاستحمام، يجب ترطيب البشرة بكريم خالٍ من العطور، ويفضّل تبريده قبل الاستخدام. ويُعد جل الصبار (الألوفيرا) خياراً فعّالاً شرط أن يكون نقياً وخالياً من الإضافات الكيميائية. ولضمان نوم مريح، يمكن رش القليل من بودرة التلك على الملاءات، وارتداء ملابس قطنية فضفاضة لتقليل الاحتكاك، ورفع الساقَيْن إذا كانت المنطقة المصابة تشمل الأرجل لتخفيف التورم.

أما عند ظهور بثور فيُنصح بعدم لمسها أو تفريغها، لأنها تحمي الجلد المصاب. وإذا انفجرت تلقائياً ينبغي تنظيفها بلطف وتغطيتها بمرهم مثل الفازلين دون إزالة الجلد المُغطى.


مقالات ذات صلة

تركيبة دوائية فعالة ضد سرطان المبيض

صحتك سرطان المبيض من أكثر أنواع السرطان شيوعاً وخطورة بين النساء (كلية طب وايل كورنيل)

تركيبة دوائية فعالة ضد سرطان المبيض

أظهرت دراسة أميركية أن الجمع بين عقارين تجريبيين يمكن أن يثبط نمو الأورام ويمنع تطوّر مقاومة العلاج في حالات سرطان المبيض.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك الفستق يساعد على تحسين مؤشرات جودة النظام الغذائي (جامعة ولاية بنسلفانيا)

ماذا يحدث للجسم عند تناول الفستق ليلاً؟

كشفت دراسة أميركية عن أن تناول الفستق ليلاً قد يؤثر بشكل إيجابي في تركيبة بكتيريا الأمعاء لدى البالغين المصابين بمقدمات السكري.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك 5 حقائق تعينك في التغلب على الإمساك

5 حقائق تعينك في التغلب على الإمساك

قد لا يتوقع البعض ذلك، لكن من بين كل 100 شخص، هناك 15 شخصاً يُعانون من الإمساك حالياً.

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك الباحثون وجدوا العلاقة بين المهارات المكانية وخطر الإصابة بمرض ألزهايمر لدى الرجال (رويترز)

هل ألزهايمر مرض مناعي ذاتي؟ نظرية كندية تُعيد رسم خريطة الفهم

برزت مؤخراً نظرية تقلب المفاهيم حول هذا الاضطراب العصبي المعقد، لا بوصفه مرضاً دماغياً صرفاً، بل خللاً في جهاز المناعة داخل الدماغ.

«الشرق الأوسط» (تورنتو)
صحتك شرب القهوة تزامناً مع تناول دوائك يؤثر على فعاليته (رويترز)

بينها مضادات الاكتئاب وعقاقير الحساسية... أدوية يجب عدم تناولها مع القهوة أبداً

قد يتفاعل فنجان قهوتنا الصباحي مع الأدوية التي نتناولها، مما يُغير سرعة امتصاصها في مجرى الدم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

تناول الحامل «أطعمة مسببة للالتهاب» يساهم في الإصابة بالسكري من النوع الأول لدى الأطفال

تناول الحامل «أطعمة مسببة للالتهاب» يساهم في الإصابة بالسكري من النوع الأول لدى الأطفال
TT

تناول الحامل «أطعمة مسببة للالتهاب» يساهم في الإصابة بالسكري من النوع الأول لدى الأطفال

تناول الحامل «أطعمة مسببة للالتهاب» يساهم في الإصابة بالسكري من النوع الأول لدى الأطفال

من المعروف أن الغذاء الصحي المتوازن للأم أثناء فترة الحمل يعد من أهم العوامل التي تضمن ولادة رضيع بصحة جيدة.

وحسب أحدث دراسة دنماركية نشرت في مطلع شهر يوليو (تموز) من العام الحالي في مجلة علم الأوبئة وطب المجتمع the journal of Epidemiology، & Community Health ربما تنعكس الآثار الهامة لنوعية الغذاء أثناء فترة الحمل بالإيجاب على مناعة الأطفال لفترة طويلة من العمر.

أغذية ممهدة للالتهاب تتسبب في السكري لدى الأطفال

أوضحت الدراسة أن نوعية الأغذية التي يطلق عليها أغذية ممهدة للالتهاب pro-inflammatory diet مثل المقليات والمشروبات منخفضة السعرات والأطعمة فائقة المعالجة أثناء الحمل، ربما تزيد من فرص إصابة الطفل بمرض السكري من النوع الأول الذي يحدث نتيجة لوجود خلل في خلايا البنكرياس بسبب تفاعل مناعي ويمنعها من إفراز الإنسولين، مما يضطر لتناوله عن طريق الحقن لبقية حياته.

لاحظ العلماء زيادة معدلات مرض السكري من النوع الأول في الأطفال بنسب تصل إلى 3 في المائة كل عام في الدول المتقدمة، مما يشير إلى عوامل بيئية ساهمت في زيادة هذه النسب، ومنها نوعية غذاء الأمهات.

الجهاز المناعي للطفل يتأثر بمرحلة ما قبل الولادة

وأوضحوا أن الجهاز المناعي للطفل على الرغم من أنه ينمو ويتطور مع تقدم الطفل في العمر فإنه يتأثر إلى حد ما بمرحلة ما قبل الولادة، لذلك كان من المهم معرفة تأثير غذاء الأمهات على مناعة الأطفال.

قام الباحثون بتتبع البيانات الخاصة بما يزيد عن 67 ألف من النساء الحوامل والأطفال من الدنمارك في الفترة من يناير (كانون الثاني) 1996وحتى أكتوبر (تشرين الأول) 2002 ثم قاموا بحساب احتمالية حدوث التهابات تبعاً لتوعية كل طعام في منتصف فترة الحمل، وذلك بعد توزيع استبيان للأمهات حول نوعية الطعام التي يتم تناولها بشكل معتاد. وشملت هذه الأسئلة 38 مجموعة مختلفة من الأطعمة.

وتابع الباحثون أيضاً البيانات الصحية الخاصة بمرضى السكرى في الأطفال والمراهقين أثناء فترة الدراسة حيث أصيب 281 طفلاً بالمرض وكان متوسط عمرهم وقت الإصابة نحو 10 سنوات تقريباً.

قائمة الأطعمة «الالتهابية»

شملت قائمة الأطعمة التي ترتبط بحدوث الالتهاب بدرجة كبيرة اللحوم الحمراء والمعجنات والبطاطا المحمرة والمشروبات منخفضة السعرات. وشملت الأطعمة المرتبطة بحدوث الالتهاب بدرجة منخفضة البصل والثوم والحبوب الكاملة والطماطم والخضراوات والأسماك والفاكهة والشاي وعصائر الفاكهة.

كانت الأمهات اللاتي تناولن الأطعمة المرتبطة بزيادة الالتهابات بدرجة كبيرة هن اللاتي في الأغلب اتبعن أسلوب حياة غير صحي بشكل عام، ولم يمارسن الرضاعة الطبيعية لفترات طويلة وكن الأقل حظاً في الظروف الاقتصادية والاجتماعية المواتية، وأيضاً كن الأكثر وزناً، بجانب قيامهن بالتدخين لما بعد الأسبوع الثاني عشر من الحمل.

وعلى الرغم من أن السعرات الحرارية النهائية لهؤلاء الأمهات كانت متساوية تقريباً مع الأمهات اللاتي تناولن أطعمة مرتبطة بالالتهاب بدرجة منخفضة فإن نوعية الأطعمة لعبت دوراً هاماً في إصابة الأطفال بالمرض.

خطر الإصابة بالسكري من النوع الأول

أظهرت النتائج أن خطر الإصابة بالسكرى من النوع الأول ارتفع بشكل واضح مع نوعية الطعام المرتبط بزيادة الالتهابات، لدى الأطفال حتى عمر 18 عاماً حتى بعد تحييد العوامل المختلفة التي يمكن أن تغير من النتيجة مثل العوامل الوراثية وجنس الطفل.

وزادت نسبة خطورة الإصابة بالسكرى بشكل واضح مع تناول الأمهات لطعام يحتوي على كمية كبيرة من الغلوتين (البروتين الموجود في القمح مثل الخبز والبيتزا والمعكرونة). وكلما زادت نسبة الغلوتين زادت نسبة الخطورة حيث تسببت كل 10 غرامات زيادة في الغلوتين في ارتفاع نسبة الخطورة بنحو 36 في المائة.