مهمّة أسبوعية بسيطة قد تبطئ شيخوخة الدماغ

رغم التوصيات الصحية الحالية بـ150 دقيقة من التمارين المعتدلة أسبوعياً أو 75 دقيقة من التمارين المكثفة لكن الباحثين يؤكدون أن أوقاتاً قليلة من النشاط المكثف يمكن أن تكون مفيدة (رويترز)
رغم التوصيات الصحية الحالية بـ150 دقيقة من التمارين المعتدلة أسبوعياً أو 75 دقيقة من التمارين المكثفة لكن الباحثين يؤكدون أن أوقاتاً قليلة من النشاط المكثف يمكن أن تكون مفيدة (رويترز)
TT

مهمّة أسبوعية بسيطة قد تبطئ شيخوخة الدماغ

رغم التوصيات الصحية الحالية بـ150 دقيقة من التمارين المعتدلة أسبوعياً أو 75 دقيقة من التمارين المكثفة لكن الباحثين يؤكدون أن أوقاتاً قليلة من النشاط المكثف يمكن أن تكون مفيدة (رويترز)
رغم التوصيات الصحية الحالية بـ150 دقيقة من التمارين المعتدلة أسبوعياً أو 75 دقيقة من التمارين المكثفة لكن الباحثين يؤكدون أن أوقاتاً قليلة من النشاط المكثف يمكن أن تكون مفيدة (رويترز)

أظهرت دراسة حديثة أن النشاط البدني يمكن أن يلعب دوراً كبيراً في الحفاظ على صحة الدماغ، حيث قد يقلل خطر الإصابة بالخرف بنسبة تصل إلى 40 في المائة. غير أن الباحثين شدّدوا على أهمية نوع معين من التمارين لتحقيق هذا التأثير.

الدراسة، التي أجراها باحثون في جامعة العلوم والتكنولوجيا النرويجية، استعرضت أبحاثاً سابقة على البشر والحيوانات، وركّزت على تأثير اللياقة البدنية في عوامل مثل ليونة الدماغ، والالتهابات، وتدفق الدم، وهي كلها مرتبطة بتطور الأمراض العصبية التنكسية، وفق ما نقله موقع «آيريش ستار».

وعلى الرغم من أن التوصيات الصحية الحالية توصي بـ150 دقيقة من التمارين المعتدلة أسبوعياً، أو 75 دقيقة من التمارين المكثفة، لكن الباحثين يؤكدون أنه حتى أوقات قليلة من النشاط المكثف يمكن أن تكون مفيدة. وأوضح البروفيسور أولريك فيسلوف، المشارك في إعداد الدراسة، أن «المشي السريع لدرجة أنك لا تستطيع الغناء خلاله، يمكن أن يقلل خطر الخرف بنسبة تصل إلى 40 في المائة».

خيار أولي

من جهتها، قالت الباحثة أتيفي تاري إن «التمارين الرياضية سهلة، متاحة، وليست لها آثار جانبية. يجب أن تكون خياراً أولياً لحماية الدماغ».

ويُعدّ الخرف، بما فيه مرض ألزهايمر، من الأمراض التي تتسبب في تراجع تدريجي بوظائف الدماغ. وتشير تقديرات «المعاهد الوطنية للصحة» في الولايات المتحدة إلى أن أكثر من 6 ملايين أميركي يعانون الخرف، الذي يؤدي إلى أكثر من 100 ألف وفاة سنوياً.

ورغم عدم وجود علاج شافٍ حتى اليوم لمرض الخرف، فإن تعديلات بسيطة في نمط الحياة قد تقي من نحو 45 في المائة من حالات الخرف. وقد كشفت دراسة لجامعة أكسفورد البريطانية، عام 2024، أن قلة النشاط، وشرب الكحول، والتعرض للتلوث، عوامل ترفع خطر الإصابة. كذلك، شدّد الدكتور فالتر لونغو، من «معهد طول العمر» بجامعة جنوب كاليفورنيا، على أهمية المشي السريع يومياً، وعَدَّه تمريناً بسيطاً وفعّالاً للحفاظ على الصحة.


مقالات ذات صلة

لماذا يميل المصابون بالخرف إلى الإفراط في تناول الطعام؟

صحتك نسيان الأشخاص أي وجبة قد يتسبب في شعورهم بالجوع المفرط (رويترز)

لماذا يميل المصابون بالخرف إلى الإفراط في تناول الطعام؟

كشفت دراسة جديدة عن أن نسيان أي وجبة قد يتسبب في الشعور بالجوع المفرط، الأمر الذي قد يفسر ميل الأشخاص المصابين بالخرف إلى تناول كميات كبيرة من الطعام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك استخدام النساء حبوب «ديزوغيسترل» لمنع الحمل قد يزيد من خطر إصابتهن بأورام بالمخ (رويترز)

حبوب لمنع الحمل قد تزيد خطر إصابة النساء بأورام بالمخ

حذَّرت دراسة جديدة من أن استخدام النساء حبوب «ديزوغيسترل» لمنع الحمل، لأكثر من 5 سنوات قد يزيد من خطر إصابتهن بأورام بالمخ.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك تشمل العلاجات الحالية لسرطان الثدي الثلاثي السلبي العلاج الكيميائي المساعد قبل الجراحة وحصار نقاط التفتيش المناعية (الشرق الأوسط)

نتائج أولية إيجابية في علاج «الثلاثي السلبي»

يتميز سرطان الثدي الثلاثي السلبي بأنه سرطان عدواني ينتشر بسرعة، وغالباً ما يطور مقاومة لأدوية العلاج الكيميائي المتعددة. ويصعب علاج سرطان الثدي الثلاثي السلبي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك حقن من عقار «ويغوفي» (رويترز)

أوزمبيك وويغوفي ومونجارو... من يحب أن يتناول أدوية إنقاص الوزن؟

تستمر شعبية أدوية إنقاص الوزن في الازدياد؛ حيث يتوقع باحثو السوق أن يصل الطلب العالمي على هذه الأدوية إلى 150 مليار دولار بحلول عام 2035.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك عقار «أوزمبيك» الذي يستخدم لخسارة الوزن (رويترز)

مستخدمو «أوزمبيك» عرضة للإصابة بمرض خطير في العين

وجدت دراسة جديدة أن كبار السن المصابين بداء السكري والذين يتناولون GLP-1s كانوا أكثر عرضة للإصابة بالتنكس البقعي المرتبط بالعمر (nAMD).

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

لماذا يميل المصابون بالخرف إلى الإفراط في تناول الطعام؟

نسيان الأشخاص أي وجبة قد يتسبب في شعورهم بالجوع المفرط (رويترز)
نسيان الأشخاص أي وجبة قد يتسبب في شعورهم بالجوع المفرط (رويترز)
TT

لماذا يميل المصابون بالخرف إلى الإفراط في تناول الطعام؟

نسيان الأشخاص أي وجبة قد يتسبب في شعورهم بالجوع المفرط (رويترز)
نسيان الأشخاص أي وجبة قد يتسبب في شعورهم بالجوع المفرط (رويترز)

كشفت دراسة جديدة عن أن نسيان أي وجبة قد يتسبب في الشعور بالجوع المفرط، الأمر الذي قد يفسر ميل الأشخاص المصابين بالخرف ومشكلات الذاكرة الأخرى إلى تناول كميات كبيرة من الطعام.

ولفتت الدراسة التي أجراها باحثون في جامعة جنوب كاليفورنيا ونقلتها صحيفة «الإندبندنت» البريطانية إلى أن هذا الأمر يتعلق بخلايا في الدماغ تُنشئ ذكريات عن الوجبات، وقد يُؤدي نسيان الوجبة إلى تحفيز هذه الخلايا للجوع المفرط.

وقالت ليا ديكاري-سبين، باحثة ما بعد الدكتوراه في كلية دورنسيف للآداب والفنون والعلوم بجامعة جنوب كاليفورنيا، والتي قادت فريق الدراسة، إن الخلايا العصبية في منطقة الحُصين بالدماغ (الجزء من الدماغ المسؤول عن الذاكرة والتعلم) تنشط في أثناء تناول الطعام، مكونةً ما تُعرف بـ«إنغرامات الوجبات»، وهذه الإنغرامات تعمل مثل قواعد بيانات بيولوجية معقدة تخزِّن أنواعاً متعددة من المعلومات مثل مكان ووقت تناول الطعام».

وللوصول إلى هذه الاستنتاجات ومعرفة كيفية تشكل ذكريات الوجبات، استخدم الباحثون تقنيات متقدمة في علم الأعصاب، حيث راقبوا نشاط أدمغة فئران التجارب في أثناء تناولها الطعام.

ووجد الفريق أن نسيان الفئران إحدى الوجبات تَسبَّب في تضرر الخلايا التي تنشِّط إنغرامات الوجبات، مما أدى إلى شعورها بالجوع المفرط وتناولها كمية كبيرة من الطعام بعد ذلك.

كما أظهرت النتائج أن تناول الوجبات الخفيفة دون وعي قد يُضعف أيضاً إنغرامات الوجبات ويُسهم في الإفراط في تناول الطعام.

ولفت الباحثون إلى أن هذا الأمر قد يفسر ميل الأشخاص المصابين بالخرف ومشكلات الذاكرة الأخرى إلى تناول كميات كبيرة من الطعام.

وأوضحوا أن نتائجهم قد تُسهم في نهاية المطاف في تطوير مناهج سريرية جديدة لعلاج السمنة وإدارة الوزن، مؤكدين أن «تذكر ما تناولته، وموعد تناوله، لا يقل أهمية عن اختياراتك الغذائية ونمط حياتك الصحي».