جهاز صغير لتنظيم ضربات القلب يذوب بعد الاستخدام

مناسب بشكل خاص لقلوب الأطفال حديثي الولادة

جهاز تنظيم ضربات القلب يمكنه العمل مع القلوب بجميع أحجامها لكنه مناسب بشكل خاص لقلوب الأطفال حديثي الولادة (رويترز)
جهاز تنظيم ضربات القلب يمكنه العمل مع القلوب بجميع أحجامها لكنه مناسب بشكل خاص لقلوب الأطفال حديثي الولادة (رويترز)
TT

جهاز صغير لتنظيم ضربات القلب يذوب بعد الاستخدام

جهاز تنظيم ضربات القلب يمكنه العمل مع القلوب بجميع أحجامها لكنه مناسب بشكل خاص لقلوب الأطفال حديثي الولادة (رويترز)
جهاز تنظيم ضربات القلب يمكنه العمل مع القلوب بجميع أحجامها لكنه مناسب بشكل خاص لقلوب الأطفال حديثي الولادة (رويترز)

نقلت مجلة «نيتشر» العلمية عن باحثين أنهم صمموا جهازاً لتنظيم ضربات القلب يقل حجمه عن حبة الأرز، يمكن إدخاله باستخدام حقنة ويجري تنشيطه بنبضات ضوئية ويذوب بعد انتهاء الحاجة إليه.

وكتب الباحثون في المجلة أن الجهاز يمكنه العمل مع القلوب بجميع أحجامها، لكنه مناسب بشكل خاص لقلوب الأطفال حديثي الولادة المصابين بعيوب خلقية في القلب.

والجزء الخارجي الذي يتصل بالجهاز عبر اللاسلكي يتميز بأنه صغير الحجم وناعم ومرن ويلبس على صدر المريض. وعندما يرصد الجهاز عدم انتظام في ضربات القلب، يصدر تلقائياً نبضة ضوئية عبر الجلد وعظمة الصدر والعضلات لتنشيط جهاز تنظيم ضربات القلب.

وجهاز تنظيم ضربات القلب مصمم للمرضى الذين يحتاجون فقط إلى تنظيم ضربات القلب لفترة مؤقتة، ويحتوي على مكونات متوافقة حيوياً تذوب بشكل طبيعي في سوائل الجسم، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

واختبر الباحثون الجهاز حتى الآن على حيوانات كبيرة وصغيرة، وعلى قلوب بشرية من متبرعين بها قبل وفاتهم.

وأشار إيغور إيفيموف رئيس الدراسة من جامعة نورث وسترن في إيفانستون بولاية إيلينوي الأميركية، في بيان، إلى أن الأطفال الذين يخضعون لجراحة عيوب خلقية في القلب يحتاجون إلى أجهزة تنظيم ضربات القلب لمدة سبعة أيام تقريباً فقط، حتى يتعافى القلب.

وأضاف: «لكن هذه الأيام السبعة بالغة الأهمية... وفي النهاية، نأمل أن نتمكن من وضع جهاز تنظيم ضربات القلب الصغير هذا على قلب الطفل وتحفيزه بجهاز ناعم ولطيف يمكن ارتداؤه، دون أن تكون هناك حاجة إلى جراحة إضافية لإزالته».


مقالات ذات صلة

تعاطي الماريغوانا يُضاعف خطر الوفاة بأمراض القلب

صحتك نبات الماريغوانا (أ.ب)

تعاطي الماريغوانا يُضاعف خطر الوفاة بأمراض القلب

كشفت دراسة جديدة واسعة النطاق أن تعاطي الماريغوانا يُضاعف خطر الوفاة بأمراض القلب.

«الشرق الأوسط» (باريس)
صحتك هل قلبك على استعداد لممارسة الجنس؟

هل قلبك على استعداد لممارسة الجنس؟

الجنس لا يُشعِرك بالمتعة فحسب، بل يحمل معه كذلك فوائد لقلبك، فالحفاظ على حياة جنسية نشطة، يساعد على خفض ضغط الدم، وتحسين الدورة الدموية.

ماثيو سولان (كمبردج - ولاية ماساشوستس الأميركية)
صحتك 6 من أسوأ الأطعمة التي ترفع الكوليسترول

أسوأ 6 أطعمة ترفع الكوليسترول

أصبح كثير من الأشخاص يعيرون اهتماماً أكبر لضبط مستويات الكوليسترول، إذ قد يقلل ذلك من خطر الإصابة بالخرف.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك عادات نوم المراهقين قد تؤثر على صحة قلبهم بعد سنوات (أرشيفية - أ.ب)

عادات نوم المراهقين تؤثر على صحة قلبهم في المستقبل

توصلت دراسة أميركية جديدة إلى أن عادات نوم المراهقين قد تؤثر على صحة قلبهم في المستقبل.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك وجدت دراسة جديدة أن تناول الشوكولاته وشرب الشاي قد يكون مفيداً لصحة القلب والأوعية الدموية (رويترز)

ماذا يحدث لضغط دمك عند تناول الشوكولاته والشاي معاً؟

وجدت دراسة جديدة أن تناول الشوكولاته وشرب الشاي قد يكون مفيداً لصحة القلب والأوعية الدموية، حيث يُمكن لمركبات طبيعية موجودة فيهما أن تُساعد في خفض ضغط الدم.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

علاج للسكري يحقق نتائج واعدة لمرضى الصداع النصفي

الصداع النصفي يتميز بنوبات متكررة من الألم النابض في الرأس (جامعة كاليفورنيا)
الصداع النصفي يتميز بنوبات متكررة من الألم النابض في الرأس (جامعة كاليفورنيا)
TT

علاج للسكري يحقق نتائج واعدة لمرضى الصداع النصفي

الصداع النصفي يتميز بنوبات متكررة من الألم النابض في الرأس (جامعة كاليفورنيا)
الصداع النصفي يتميز بنوبات متكررة من الألم النابض في الرأس (جامعة كاليفورنيا)

كشف باحثون من جامعة نابولي الإيطالية عن نتائج دراسة واعدة، أظهرت أن دواءً شائعاً لعلاج السكري من النوع الثاني قد يقلّل بشكل كبير من نوبات الصداع النصفي المزمن.

وأوضح الباحثون أن فعالية الدواء ترجع إلى آلية غير تقليدية تتعلق بخفض ضغط سوائل الدماغ، وعُرضت النتائج، الجمعة، ضمن فعاليات مؤتمر الأكاديمية الأوروبية لعلم الأعصاب، الذي يُعقد بين 21 و24 يونيو (حزيران) 2025 في هلسنكي، بفنلندا.

ويُعد الصداع النصفي اضطراباً عصبياً شائعاً، يتميز بنوبات متكررة من الألم النابض في الرأس، وغالباً ما يتركز في جانب واحد. وتُصاحب النوبات أحياناً أعراض مثل الغثيان، والتقيؤ، والحساسية الشديدة للضوء أو الصوت، وقد تستمر من ساعات لأيام.

وتختلف شدة وتكرار النوبات من شخص لآخر، ويُعد الصداع النصفي من أبرز أسباب الإعاقة المؤقتة عالمياً، لا سيما بين النساء. وعلى الرغم من توفر عدة أدوية للتخفيف من حدة النوبات أو الوقاية منها، فإن بعض المرضى لا يستجيبون للعلاجات التقليدية، مما يدفع للبحث عن بدائل علاجية جديدة وفعالة.

وأُجريت الدراسة على 26 من البالغين المصابين بالسمنة والصداع النصفي المزمن، بهدف اختبار فعالية دواء «ليراجلوتيد» (liraglutide)، وهو من فئة أدوية (GLP-1) المعروفة بتأثيرها في خفض سكر الدم، وكبح الشهية، وتقليل الوزن، ويُستخدم على نطاق واسع لعلاج السكري.

وأظهرت النتائج انخفاضاً ملحوظاً في عدد أيام الصداع، بمعدل 11 يوماً أقل شهرياً، بعد استخدام الدواء لمدة 12 أسبوعاً. كما انخفضت درجات الإعاقة على مقياس تقييم إعاقة الصداع النصفي بمقدار 35 نقطة، وهو تحسن كبير ذو دلالة سريرية، يعكس استعادة المرضى لقدرتهم على العمل، والدراسة، والنشاط الاجتماعي.

وأشار الباحثون إلى أن معظم المرضى شعروا بتحسن ملحوظ خلال أول أسبوعين من بدء العلاج، واستمر هذا التحسن طوال فترة الدراسة التي امتدت لثلاثة أشهر.

آثار جانبية طفيفة

ورغم أن «ليراجلوتيد» معروف بفعاليته في تقليل الوزن، فإن التغير في مؤشر كتلة الجسم للمشاركين لم يكن ذا دلالة إحصائية، ما يُعزز فرضية أن التحسن في الصداع ناجم عن خفض ضغط السائل الدماغي الشوكي، وليس عن خسارة الوزن.

ويعتقد الفريق أن تقليل ضغط هذا السائل يخفف من الضغط على الجيوب الوريدية داخل الجمجمة، مما يؤدي لتقليل إفراز أحد المحفزات الرئيسية لنوبات الصداع النصفي.

وسُجّلت آثار جانبية طفيفة لدى 38 في المائة من المشاركين، تمثلت غالباً في الغثيان والإمساك، لكنها لم تؤدِ إلى توقف أي من المرضى عن الاستمرار في العلاج.

ويُخطط الفريق حالياً لإجراء تجربة سريرية جديدة لاختبار أدوية أخرى تنتمي للفئة نفسها، قد تحقق التأثير العلاجي ذاته مع آثار جانبية أقل. وإذا تم تأكيد هذه النتائج، فقد تُفتح آفاق جديدة لعلاج الصداع النصفي، خصوصاً أولئك الذين لم تنجح معهم العلاجات المتوفرة حالياً.