نظامك الغذائي ومحيط خصرك يؤثران على خطر إصابتك بالخرف

محيط الخصر في منتصف العمر يؤثر بشكل ملحوظ على خطر الإصابة بالخرف (أ.ب)
محيط الخصر في منتصف العمر يؤثر بشكل ملحوظ على خطر الإصابة بالخرف (أ.ب)
TT
20

نظامك الغذائي ومحيط خصرك يؤثران على خطر إصابتك بالخرف

محيط الخصر في منتصف العمر يؤثر بشكل ملحوظ على خطر الإصابة بالخرف (أ.ب)
محيط الخصر في منتصف العمر يؤثر بشكل ملحوظ على خطر الإصابة بالخرف (أ.ب)

كشفت دراسة جديدة أن النظام الغذائي ومحيط الخصر في منتصف العمر يؤثران بشكل ملحوظ على خطر الإصابة بالخرف في وقت لاحق من الحياة.

وبحسب صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية، فقد شملت الدراسة أكثر من 10 آلاف مشارك تمت متابعتهم لمدة 30 عاماً، مع قياس محيط الخصر لديهم بشكل دوري ومطالبتهم بالإجابة على استبيانات بشأن الأطعمة التي تناولوها باستمرار، بما في ذلك الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والدهون والمشروبات السكرية.

وعندما بلغ المشاركون السبعينيات من عمرهم، أجرى العلماء مسحاً للدماغ واختبروا أداءهم الإدراكي. ووجدوا أن أولئك الذين كانت لديهم نسبة دهون أقل في الخصر في بداية الدراسة كانت لديهم ذاكرة عاملة ووظائف تنفيذية وأداء إدراكي عام أفضل لاحقاً.

سيدة مصابة بالخرف (رويترز)
سيدة مصابة بالخرف (رويترز)

كما أظهرت النتائج أن المشاركين الذين التزموا بأنظمة غذائية صحية في منتصف العمر شهدوا أيضاً تحسناً في وظائف الدماغ، خاصةً في المناطق المسؤولة عن التعلم والذاكرة وكيفية تواصل أجزاء الدماغ المختلفة مع بعضها البعض.

إلا أن الفريق وجد أن المشاركين الذين حسّنوا أنظمتهم الغذائية في وقت لاحق من حياتهم شهدوا تحسناً في صحة دماغهم - خاصةً فيما يتعلق بالخرف والشيخوخة.

وقالت الدكتورة داريا جنسن، مؤلفة الدراسة وباحثة ما بعد الدكتوراه في جامعة أكسفورد: «إذا كنت ترغب في تحسين صحة دماغك مع بُعْد في العمر، فاعلم أن الأوان لم يفت بعد، ولكن كلما بدأت مبكراً، كان ذلك أفضل».

ولفتت جنسن إلى ضرورة دمج محيط الخصر والنظام الغذائي الصحي إلى الإرشادات الصحية المتعلقة بحماية صحة الدماغ.


مقالات ذات صلة

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاماً من التشخيص

صحتك مشكلات الرؤية قد تكون من أولى علامات التدهور المعرفي (رويترز)

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاماً من التشخيص

يمكن للعينين أن تكشفا كثيراً عن صحة أدمغتنا، حيث إن مشكلات الرؤية قد تكون من أولى علامات التدهور المعرفي، بحسب ما أكدته دراسة جديدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الاستخدام طويل الأمد للأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية، مثل الإيبوبروفين والأسبرين قد يؤدي إلى انخفاض خطر الإصابة بالخرف (أ.ب)

هل يمكن لحبة الأسبرين إنقاذك من الخرف؟ دراسة جديدة تكشف

كشفت دراسة حديثة عن وجود صلة محتملة بين الاستخدام طويل الأمد للأدوية المضادة للالتهابات وانخفاض خطر الإصابة بالخرف

«الشرق الأوسط» (بيروت)
صحتك تناول الشاي الأخضر يقلل خطر الإصابة بالخرف بشكل ملحوظ (رويترز)

تناول 3 أكواب من هذا المشروب يومياً يقلل خطر إصابتك بالخرف

أشارت دراسة جديدة إلى وجود مشروب بسيط يمكنه أن يقلل من خطر الإصابة بالخرف بشكل ملحوظ.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
صحتك يقلق الجميع من التعرض للتدهور المعرفي مع التقدم في السن (رويترز)

3 عادات يومية تحمي عقلك من التدهور

هناك بعض التعديلات والعادات اليومية التي يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالخرف والتدهور المعرفي وتحسن صحة الدماغ.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك من خلال تحليل النشاط الكهربائي للدماغ في أثناء النوم باستخدام الذكاء الاصطناعي يمكن التنبؤ بالتدهور المعرفي المستقبلي لدى الأشخاص بدقة تصل إلى 77 % (متداولة)

اختراق علمي... قراءة موجات النوم تكشف خطر فقدان الذاكرة قبل فوات الأوان

اكتشف العلماء أن أنماط النوم قد توفر أدلة مبكرة على مشاكل الذاكرة المحتملة قبل سنوات من ظهور الأعراض الملحوظة المرتبطة بالخرف.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب... ما مقدار المشي الذي نحتاج إليه يومياً؟

للمشي فوائد صحية جمة إلى جانب كونه تمريناً مجانياً لا يتطلب أي معدات (أرشيفية - رويترز)
للمشي فوائد صحية جمة إلى جانب كونه تمريناً مجانياً لا يتطلب أي معدات (أرشيفية - رويترز)
TT
20

لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب... ما مقدار المشي الذي نحتاج إليه يومياً؟

للمشي فوائد صحية جمة إلى جانب كونه تمريناً مجانياً لا يتطلب أي معدات (أرشيفية - رويترز)
للمشي فوائد صحية جمة إلى جانب كونه تمريناً مجانياً لا يتطلب أي معدات (أرشيفية - رويترز)

يعد المشي أداة فعّالة لتحفيز الصحة الجسدية والعقلية. ووفقاً لتقرير خاص صادر عن «هارفارد هيلث» نُشر عام 2017، واستُخدم كثيراً لتأكيد أهمية المشي، يُقدّر أن المشي لمدة 21 دقيقة يومياً يُمكن أن يُقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 30 في المائة. ويشير التقرير أيضاً إلى أن المشي «يُقلل من خطر الإصابة بمرضي السكري والسرطان، ويُخفض ضغط الدم والكوليسترول، ويُحافظ على نشاط الذهن».

بعبارة أخرى، للمشي فوائد صحية جمة، إلى جانب كونه تمريناً مجانياً لا يتطلب أي معدات أو الكثير من التخطيط.

قالت الدكتورة تامانا سينغ، المديرة المشاركة لمركز أمراض القلب الرياضية في «كليفلاند كلينك»: «المشي بانتظام هو شكل رائع من التمارين الرياضية التي تُقلل من وفيات أمراض القلب والأوعية الدموية... وغالباً ما يرتبط بعادات وسلوكيات صحية أخرى». ورغم أن المشي لا يتطلب نفس القدر من الجهد البدني الذي تتطلبه تمارين الدراجات الثابتة أو تمارين الجري المتقطعة، فإنه لا يقل أهمية، ويمكن أن يساعد الأشخاص من جميع الأعمار والخلفيات الصحية على تحسين صحتهم.

وأضافت أن الأشخاص الذين لديهم مخاطر قلبية وعائية ضئيلة أو معدومة يمكنهم الوقاية من الأمراض، بينما يمكن لمن يعانون مشكلات مثل ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكوليسترول، وداء السكري، والسمنة، استخدام المشي لتحقيق أهدافهم الصحية والوقاية من السكتات الدماغية أو النوبات القلبية في المستقبل.

للمشي فوائد عديدة، فقد ذكر تقرير «هارفارد هيلث» أنه «في المرة القادمة التي تخضع فيها لفحص طبي، لا تُفاجأ إذا وصف لك طبيبك المشي».

وأشارت سينغ إلى أن المشي، بأي شكل من الأشكال، يمنع من الجلوس لفترات طويلة، وهو أمرٌ لا يمكن إلا أن يكون مفيداً للصحة على المدى الطويل.

وفقاً لتقرير «هارفارد هيلث»، بأنه «حتى نزهة سريعة لمدة دقيقة واحدة تُؤتي ثمارها». وأشار التقرير إلى أن دراسة أجرتها جامعة يوتا عام 2014 وجدت أن «كل دقيقة من المشي السريع الذي تمارسه النساء طوال اليوم، تُقلل من خطر الإصابة بالسمنة بنسبة 5 في المائة».