أفضل 5 أطعمة لأمعائك ودماغك

مرتبطة بزيادة التركيز وتحسن مهام الذاكرة والتعلم

يرتبط تناول حصة أو حصتين من الخضراوات الورقية يومياً بتباطؤ التدهور المعرفي (أرشيفية)
يرتبط تناول حصة أو حصتين من الخضراوات الورقية يومياً بتباطؤ التدهور المعرفي (أرشيفية)
TT
20

أفضل 5 أطعمة لأمعائك ودماغك

يرتبط تناول حصة أو حصتين من الخضراوات الورقية يومياً بتباطؤ التدهور المعرفي (أرشيفية)
يرتبط تناول حصة أو حصتين من الخضراوات الورقية يومياً بتباطؤ التدهور المعرفي (أرشيفية)

تُعد «حمية البحر الأبيض المتوسط» نظاماً غذائياً مفيداً جداً لصحتنا، وخاصة أدمغتنا. وتُسلط دراسة جديدة الضوء على السبب الدقيق لذلك. و«حمية البحر الأبيض المتوسط» هو نظام غذائي غني بالخضراوات والفاكهة والحبوب الكاملة والبقوليات والمكسرات وزيت الزيتون.

ووفقاً لدراسةٍ أجراها باحثون في جامعة تولين الأميركية، قد تكون فوائد هذا النظام الغذائي المرتبطة بالدماغ ناتجة عن «كيفية تغيير توازن البكتيريا في الأمعاء»، وفق ما ذكرته صحيفة «تلغراف» البريطانية.

وأظهرت الفئران، التي تغذّت على مزيج زيت الزيتون والأسماك والألياف، زيادات في أربعة أنواع مفيدة من بكتيريا الأمعاء، مقارنة بالفئران التي تناولت نظاماً غذائياً غنياً بالدهون. وارتبطت هذه التغييرات البكتيرية بتحسُّن مهام الذاكرة والتعلم و«المرونة المعرفية»؛ وهي القدرة على التكيف مع المعلومات الجديدة.

كما وجدت الدراسة بعض التحسينات الطفيفة في الذاكرة المكانية لدى الفئران التي التزمت بنظام البحر الأبيض المتوسط الغذائي. وقالت الدكتورة فاي بيجيتي، طبيبة الأعصاب بجامعة أكسفورد إن «الذاكرة المكانية مهمة؛ لأن الضياع هو إحدى العلامات الأولى لمرض ألزهايمر، ونحن نعلم من الدراسات السكانية الكبيرة أن الأشخاص الذين يتناولون نظام البحر الأبيض المتوسط الغذائي لديهم انخفاض في معدل الإصابة بالخرف».

وشددت الدراسة الجديدة على أهمية «الروابط المعقدة» بين الأمعاء والدماغ. وفيما يلي سبعة أطعمة مقترحة، بناءً على أحدث الأبحاث، وما ينصح به خبراء التغذية.

1-الخضراوات

يرتبط تناول حصة أو حصتين من الخضراوات الورقية يومياً بتباطؤ التدهور المعرفي. وفي دراسة أميركية، أُجريت على رجال ونساء تتراوح أعمارهم بين 58 و99 عاماً، كان تناول حصة أو حصتين من الورقيات الخضراء يومياً مرتبطاً بتدهور إدراكي أبطأ. وتشمل الخضراوات، التي جرى تناولها، السبانخ واللفت والكرنب (الملفوف) والخس.

2-البروبيوتيك

يشير مصطلح بروبيوتيك إلى بكتيريا حية نافعة توجد في بعض أنواع الأطعمة. وفي دراسةٍ أجرتها كلية كينغز كوليدج، في لندن، العام الماضي، وجد الباحثون أن البالغين، الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاماً، والذين جرى إعطاؤهم مكملات البروبيوتيك كان أداؤهم أفضل في اختبارات الذاكرة المُستخدمة لالتقاط العلامات المبكرة لمرض ألزهايمر.

ولا يمكننا هضم ألياف البروبيوتيك بأنفسنا، لكنها تُغذّي ميكروبات الأمعاء لدينا، وتساعدها على إنتاج الأحماض الدهنية المفيدة. ويوجد البروبيوتيك في الكراث والبصل والثوم، وفي البقوليات مثل الحمص والعدس والفاصوليا.

3-لبن الكفير

الكفير هو منتَج ألبان مخمر يعزز تكاثر بكتيريا الأمعاء الصحية ويقوّي جهاز المناعة. ويُنتَج الكفير من أنواع مختلفة من الحليب، بما في ذلك الأبقار والماعز والأغنام. وأظهرت دراستان أن شرب الكفير مفيد لصحة الدماغ، حيث ساعد في تحسين الذاكرة وتقليل التوتر والقلق، وفق «تلغراف».

4-التوت

أظهرت الدراسات أن التوت غنيٌّ بمادتَي البوليفينول المضادة للأكسدة وللالتهابات، والفلافونيدات المفيدة للتركيز. وتشير إحدى الدراسات إلى أن تناول عصير التوت، عند الساعة التاسعة صباحاً، يمكن أن يساعد عقلك على البقاء نشطاً طوال اليوم.

وتوجد مادة البوليفينول أيضاً في الشوكولاته الداكنة وزيت الزيتون البكر الممتاز والقهوة والشاي وعدد من الفواكه والخضراوات.

5-أوميغا 3

أظهرت الأبحاث أن تناول الأسماك يدعم بنية الدماغ ويقلل الالتهاب؛ وذلك بفضل أحماض أوميغا 3 الدهنية الموجودة بمستويات عالية في الأسماك.

وفي النهاية، ينصح خبراء التغذية بضرورة تناول وجبة الإفطار وعدم إهمالها؛ لأهميتها للدماغ. ويُعد الدماغ «العضو الأكثر جوعاً للطاقة» في جسم الإنسان، حيث يستهلك 20 في المائة من طاقتنا يومياً، لذلك فمن المهم عدم تخطي أي وجبة.


مقالات ذات صلة

«فوائد مبالغ فيها»... مُكمِّل غذائي شائع للرياضيين قد يكون بلا قيمة

صحتك كثير من الرياضيين يتناولون مكملات الكرياتين بزعم أنها تزيد كتلة العضلات (رويترز)

«فوائد مبالغ فيها»... مُكمِّل غذائي شائع للرياضيين قد يكون بلا قيمة

كشفت دراسة جديدة أن مكملاً غذائياً شائعاً في الصالات الرياضية لبناء العضلات قد لا يكون ذا قيمة فعلية.

«الشرق الأوسط» (كانبرا)
علوم في كل مرة تمضغ فيها علكة… تملأ فمك بالبلاستيك

في كل مرة تمضغ فيها علكة… تملأ فمك بالبلاستيك

رصدت في المياه المعبأة والتربة وحتى الهواء

كريستن توسين (واشنطن)
صحتك الدماغ البشريّ قد «يلتهم نفسه» في أثناء ممارسة تمارين التحمل الشاقة (رويترز)

دراسة: المخ قد «يأكل نفسه» في أثناء ممارسة تمارين التحمل الشاقة

كشفت دراسة جديدة عن أن الدماغ البشري عندما يُحرم من الطاقة في أثناء ممارسة تمارين التحمل الشاقة، مثل سباقات الماراثون، فإنه قد يبدأ في «التهام» أنسجته الدهنية.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
علوم العلاجات غير الجراحية ليست فعَّالة جداً لآلام أسفل الظهر

العلاجات غير الجراحية ليست فعَّالة جداً لآلام أسفل الظهر

حبوب أسيتامينوفين، الوخز بالإبر، التدليك، مرخّيات العضلات (Muscle relaxants)، الكانابينويدات (Cannabinoids)، الأفيونيات (Opioids)، هذه قائمة العلاجات المتاحة…

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك البعض يتناول الطعام سعياً لملء الفراغ وإيجاد بعض الإلهاء (أرشيفية-رويترز)

خبراء يحذرون من تناول الطعام بسرعة... ويقدمون نصائح

قالت وكالة «أسوشييتد برس» للأنباء إن خبراء التغذية ينصحون بالتمهل أثناء تناول الطعام للحصول على فوائده كاملة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )

«فوائد مبالغ فيها»... مُكمِّل غذائي شائع للرياضيين قد يكون بلا قيمة

كثير من الرياضيين يتناولون مكملات الكرياتين بزعم أنها تزيد كتلة العضلات (رويترز)
كثير من الرياضيين يتناولون مكملات الكرياتين بزعم أنها تزيد كتلة العضلات (رويترز)
TT
20

«فوائد مبالغ فيها»... مُكمِّل غذائي شائع للرياضيين قد يكون بلا قيمة

كثير من الرياضيين يتناولون مكملات الكرياتين بزعم أنها تزيد كتلة العضلات (رويترز)
كثير من الرياضيين يتناولون مكملات الكرياتين بزعم أنها تزيد كتلة العضلات (رويترز)

كشفت دراسة جديدة أن مكملاً غذائياً شائعاً في الصالات الرياضية لبناء العضلات قد لا يكون ذا قيمة فعلية، وفقاً لصحيفة «نيويورك بوست».

والكرياتين مادة كيميائية طبيعية موجودة في خلايا العضلات، وفي أطعمة مثل اللحوم الحمراء والأسماك والدواجن. يتناول كثير من الرياضيين مكملات الكرياتين بزعم أنها تزيد كتلة العضلات، وتعزز إنتاج الطاقة، وتحسِّن الأداء.

لكن دراسة جديدة من أستراليا تشير إلى أن إضافة الكرياتين إلى برنامج رفع الأثقال لا تبني العضلات بشكل أسرع، مما يثير تساؤلات جديدة حول فعالية هذا المكمل.

وقالت ماندي هاغستروم، المؤلفة الرئيسية للدراسة من كلية العلوم الصحية في جامعة نيو ساوث ويلز: «لقد أظهرنا أن تناول 5 غرامات من مكملات الكرياتين يومياً لا يحدث أي فرق في كمية كتلة العضلات الهزيلة التي يكتسبها الأشخاص في أثناء تدريب المقاومة». وأضافت أن «فوائد الكرياتين ربما تم المبالغة فيها في الماضي، بسبب المشكلات المنهجية في الدراسات السابقة».

وأفادت هاغستروم بأن المشاركين في دراسات سابقة بدأوا تناول مكملات الكرياتين وبرامج التمارين الرياضية بالتزامن، مما صعَّب تحديد أيهما أدى إلى زيادة الكتلة العضلية.

وأشارت إلى أن الباحثين أغفلوا أيضاً احتمال تسبب الكرياتين في احتباس الماء.

وأجرت جامعة نيو ساوث ويلز تجربة شملت 54 شخصاً سليماً، تتراوح سنهم بين 18 و50 عاماً، وخضعوا لبرنامج تدريب مقاومة لمدة 12 أسبوعاً.

وتناول المشاركون في مجموعة المكملات الغذائية 5 غرامات من الكرياتين يومياً، بينما تتراوح الجرعة الموصى بها بين 3 و5 غرامات.

بدأ المشاركون تناول الكرياتين قبل أسبوع من بدء برنامج التمارين، الذي تضمن 3 جلسات تدريب مقاومة أسبوعياً بإشراف طبي.

لم يخضعوا لمرحلة تحميل الكرياتين، التي تتضمن تناول 20 إلى 25 غراماً يومياً لمدة تصل إلى أسبوع، بهدف تشبيع مخزون الكرياتين في العضلات بسرعة.

أكد الباحثون أن تحميل الكرياتين ليس ضرورياً للوصول إلى مستويات التشبع، وقد يسبب الانتفاخ أو اضطراب المعدة.

وأوضحت هاغستروم: «مررنا بما نسميه مرحلة الدمج؛ حيث بدأ نصف المشاركين تناول المكمل الغذائي، دون تغيير أي شيء آخر في حياتهم اليومية».

وُجِّهَ المشاركون الذين طُلِب منهم الاحتفاظ بسجل غذائي لإظهار ثبات نظامهم الغذائي، إلى قياس كثافة المعادن في عظامهم وتركيبة أجسامهم، باستخدام فحوص «DEXA».

واكتسب المشاركون الذين تناولوا المكملات الغذائية -وخصوصاً النساء- كتلة عضلية دهنية أكبر في الأسبوع الأول. وكان المتوسط ​​أكثر بنحو 1.1 رطل من المجموعة الضابطة.

ولكن سرعان ما تراجعت كتلة العضلات في أجسام المشاركين الذين تناولوا المكملات الغذائية لتتناسب مع مكاسب المجموعة الضابطة.

اكتسبت كلتا المجموعتين من المشاركين متوسطاً يبلغ نحو 4.4 رطل من كتلة الجسم الدهنية خلال البرنامج.

وقالت هاغستروم: «لاحظ الأشخاص الذين تناولوا مكمل الكرياتين تغيرات حتى قبل بدء ممارسة الرياضة، مما يدفعنا إلى الاعتقاد بأن السبب لم يكن نمواً عضلياً حقيقياً؛ بل ربما كان احتباساً للسوائل».

وأضافت: «بمجرد أن بدأوا ممارسة الرياضة، لم يلحظوا أي فائدة إضافية من الكرياتين، مما يشير إلى أن 5 غرامات يومياً لا تكفي إذا كنت تتناوله بغرض بناء العضلات».