يُصاب كثير من الأشخاص حول العالم بالتسمُّم الغذائي يومياً، وأحياناً من أطعمة يجهلون أنها قد تسبب الإزعاج لهم. وعادة ما تصاب بالتسمُّم خلال فترة تتراوح بين 20 دقيقة و6 أيام بعد تناول وجبتك. ليس بالضرورة أن يكون آخر ما تناولته هو سبب مرضك. لتجنب الأمراض المنقولة بالغذاء، عليك أخذ الأمر على محمل الجد، واتباع خطوات مهمة مثل غسل الأيدي والأسطح جيداً، وفصل الأطعمة لتجنب التلوث المتبادَل، وفقاً لموقع «ويب ميد».
ومن أبرز الأطعمة التي قد تسبِّب التسمُّم الغذائي:
براعم النباتات المستخدمة في بعض أطباق السلطة
تسببت البراعم النيئة والمطبوخة قليلاً في تفشي حالات تسمُّم غذائي في ولايات أميركية متعددة سنوياً منذ عام 2006. وتسهم الظروف الدافئة والرطبة التي تُغذي البراعم أيضاً في انتشار السالمونيلا والليستيريا والإشريكية القولونية. قد تُغريك إضافة هذا المكون الغني بمضادات الأكسدة طازجاً إلى السلطات أو الأطعمة، لكن من الأفضل طهي البراعم أولاً، فالغسل لن يقضي على الجراثيم.

الحليب الخام
يُعدّ الحليب الخام من أخطر مصادر الأمراض المنقولة عبر الغذاء، وهو عبارة عن حليب حيوانات لم يُسخّن أو يُبستر لقتل البكتيريا. قد يحتوي الحليب الخام على بكتيريا الإشريكية القولونية، والليستيريا، والسالمونيلا. قد يُسبب إسهالاً يستمر لأيام، وقيئاً، وأمراضاً خطيرة مثل «متلازمة غيلان باريه»، التي قد تؤدي إلى الشلل.
البيض
يتسبب البيض الملوث بالسالمونيلا سنوياً في 79 ألف حالة تسمُّم غذائي في الولايات المتحدة و30 حالة وفاة. يمكن أن ينقل الدجاج السالمونيلا إلى البيض قبل أن تتكون قشرته. كما يمكن أن تنتقل البكتيريا من خلال فضلات الدواجن.
الدقيق
يدخل الدقيق في صنع كثير من الوجبات الأساسية والخفيفة مثل عجينة البسكويت أو خليط الكيك. قد يتلوث الدقيق الخام بالإشريكية القولونية في أثناء الحصاد والطحن والغربلة. تعقيم الدقيق لا يقضي على الإشريكية القولونية، التي قد تسبب إسهالاً دموياً وقيئاً، بل وحتى فشلاً كلوياً والوفاة. كما أن خلطات الكيك المعلبة وعجينة البسكويت المحضرة قد تكون ملوثة بالجراثيم.
الخس المُعبأ
تُعدّ السلطات الطازجة مصدراً رئيسياً آخر للتسمُّم الغذائي. لكن تحديد السبب قد يكون صعباً. ترتبط بعض حالات التسمُّم بنوع مُحدد من الخضراوات، غالباً الخس الروماني والسبانخ، أو بمزارعين أو مُعبئين مُحددين. يُمكن تتبع السالمونيلا والبكتيريا الأخرى إلى مياه الري غير النظيفة أو التربة أو الأيدي البشرية. تتكاثر الجراثيم في عصارة الأوراق المقطوعة، وقد تُحاصر داخل الأكياس، وتلتصق بالأوراق حتى بعد غسلها.
الدجاج
يمرض نحو مليون شخص سنوياً بعد تناول الدجاج في أميركا. ومثل غيره من الحيوانات، تحتوي أمعاؤه على بكتيريا. يمكن أن تنتقل مسببات الأمراض، مثل السالمونيلا، إلى الدجاج في أثناء المعالجة والتغليف، وتنتقل إلى لوح التقطيع وأدوات المطبخ. لا تغسل الدجاج النيئ لأنه قد يُلوث مطبخك. الطهي على درجة حرارة مناسبة يقتل البكتيريا.
البطيخ المُقطّع مسبقاً
يُصاب 1.35 مليون شخص في الولايات المتحدة الأميركية سنوياً بالسالمونيلا، ويُدخل نحو 27 ألف منهم إلى المستشفى. تزداد حالات العدوى شيوعاً في الصيف، حيث يستمتع الكثيرون بتناول البطيخ. تنمو هذه الفاكهة على الأرض، حيث تلتقط قشورها الجراثيم، وقد يصعب تعقيم سطحها. يمكن أن ينقل البطيخ المُقطّع مسبقاً فيروس «نوروفيروس» والليستيريا وعوامل ضارة أخرى. يُفضَّل استخدام البطيخ المغسول والكامل. كما يجب أن يُحفَظ البطيخ المُقطّع مسبقاً في الثلاجة.
المحار
تناول المحار الطازج مباشرةً من قشرته يُعدّ متعةً لا تُضاهى. تستمدّ هذه الرخويات غذاءها من المياه الساحلية عبر خياشيمها، وتلتقط الفيروسات والبكتيريا بالطريقة نفسها. قد يُسبّب تناول المحار النيئ الملوث داء الفيبريوسيس، الذي يُسبّب الإسهال والقيء والحمى والقشعريرة لأكثر من 80 ألف أميركي سنوياً. كما يُمكن الإصابة بـ«نوروفيروس»، الذي يُسمّى أحياناً «إنفلونزا المعدة». الطريقة الآمنة الوحيدة للاستمتاع بالمحار هي طهيه.

لحم البقر المفروم
اشتهرت بكتيريا الإشريكية القولونية في أوائل التسعينات، عندما أُصيب أكثر من 700 بالغ وطفل بالمرض بسبب لحوم الهامبرغر غير المطبوخة جيداً التي تبيعها سلسلة مطاعم للوجبات السريعة. توفي 4 أشخاص. ولا تزال الإشريكية القولونية السبب الرئيسي وراء تفشي التسمُّم الغذائي. توجد هذه البكتيريا داخل الإنسان والحيوان بشكل طبيعي.
النقانق
قد تصاب النقانق بالليستيريا بعد تعبئتها. لتجنب الأمراض، يجب أن تكون النقانق ساخنة جداً قبل استهلاكها. أعد تسخينها دائماً قبل تناولها.
