قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)
تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)
TT

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)
تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

ويعتبر قسم الصحة في الجزء الجنوبي الغربي هو الأول على مستوى البلاد الذي يُمنع من تقديم لقاحات «كوفيد-19».

بينما منع المسؤولون في تكساس الأقسام الصحية من الترويج للقاحات «كوفيد»، فإن الهيئات الحكومية في أنحاء الولايات المتحدة لم تحظر اللقاحات بشكل مباشر.

وقالت أدريان كاسالوتي، رئيسة شؤون الحكومة والعلاقات العامة في الجمعية الوطنية للمسؤولين الصحيين في المقاطعات والمدن: «لم أسمع عن شيء مثل هذا. بعض الإدارات الصحية توقفت عن تقديم اللقاح بسبب التكلفة أو قلة الطلب عليه، وليس بناءً على (تقييم للمنتج الطبي نفسه)».

المنطقة التي تضم ست مقاطعات على الحدود بين إيداهو وأوريغون تشمل ثلاث مقاطعات في منطقة بويسي الحضرية. وانخفض الطلب على لقاحات «كوفيد» في المنطقة؛ إذ تم توزيع 1601 لقاح في عام 2021 مقابل 64 حتى الآن في عام 2024.

وينطبق الأمر نفسه على لقاحات أخرى، فتسجل إيداهو أعلى معدل لعدم تلقي تطعيمات الأطفال في البلاد. وفي العام الماضي، سارعت إدارة الصحة في القطاع الجنوبي الغربي إلى السيطرة على انتشار نادر للحصبة أصاب 10 أشخاص.

في 22 أكتوبر (تشرين الأول)، صوّت مجلس قسم الصحة بأغلبية 4 - 3 لصالح الحظر، رغم شهادة مدير الخدمات الطبية في المنطقة الجنوبية الغربية بضرورة إعطاء اللقاح.

وقال الطبيب بيري جانسن، خلال الاجتماع: «طلبنا من المجلس أن يتيح لنا تقديم هذه اللقاحات، مع الاعتراف بأننا دائماً ما نناقش المخاطر والفوائد. هذا ليس نهجاً أعمى بأن الجميع يجب أن يتلقى اللقاح. هذا نهج مدروس».

وعلى العكس من طلب الطبيب جانسن، كان هناك أكثر من 290 تعليقاً عاماً، الكثير منها طالب بإنهاء فرض اللقاحات أو تمويلها من أموال الضرائب، وهو ما لا يحدث في الواقع بالمقاطعة.

وفي الاجتماع، تحدث الكثير من الأشخاص المعروفين بمعارضتهم لقاحات «كوفيد»، بما في ذلك بيتر مكولو، طبيب القلب من تكساس الذي يبيع «مجموعات الطوارئ للعدوى» التي تشمل الأيفيرمكتين والهيدروكسي كلوروكين.

وصرح كيلي أبيراستوري رئيس المجلس، لوكالة «أسوشييتد برس»، بأن لديه شكوكاً في لقاحات «كوفيد-19» ومسؤولي الصحة العامة في الولايات المتحدة، مضيفاً أنه «محبط» من قرار مجلس الإدارة.

وأضاف أن «المجلس تجاوز العلاقة بين المرضى وأطبائهم، وربما فتح باباً لحظر لقاحات أخرى أو علاجات».

وبرر أعضاء المجلس الذين صوتوا لصالح القرار موقفهم بأن الأشخاص الذين يرغبون في تلقي اللقاح يمكنهم الحصول عليه في مكان آخر.

ويشير أبيراستوري إلى أن بعض الفئات التي تتلقى اللقاح من وزارة الصحة، مثل الأشخاص الذين هم من دون مأوى، والأشخاص الذين لا يستطيعون مغادرة منازلهم، والنزلاء في مصحات الرعاية طويلة الأمد، ليس لديهم خيارات أخرى.

ويستطرد: «كنت بلا مأوى خلال جزء من حياتي؛ لذلك أفهم مدى الصعوبة عندما تحاول البقاء على قيد الحياة وتحاول التقدم. هذا هو الوضع الذي يجب أن نتدخل فيه ونقدم المساعدة»، مضيفاً: «لكن بعض أعضاء المجلس لم يمروا بهذه التجربة؛ لذا فهم لا يعرفون كيف تكون الأمور».


مقالات ذات صلة

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)
صحتك طفل يخضع لاختبار الكشف عن فيروس كورونا (أرشيفية - أ.ب)

دراسة: «كورونا» يزيد من خطر إصابة الأطفال والمراهقين بالسكري

كشفت دراسة جديدة عن أن عدوى فيروس كورونا تزيد من خطر إصابة الأطفال والمراهقين بمرض السكري من النوع الثاني مقارنة بعدوى أمراض الجهاز التنفسي الأخرى.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك جرعة من لقاح «كورونا» (رويترز)

رجل يتهم لقاح «فايزر» المضاد لـ«كورونا» بـ«تدمير حياته»

قال مواطن من آيرلندا الشمالية إن لقاح «فايزر» المضاد لفيروس كورونا دمر حياته، مشيراً إلى أنه كان لائقاً صحياً ونادراً ما يمرض قبل تلقي جرعة معززة من اللقاح.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك طبيب يفحص أشعة على المخ لأحد المرضى (أرشيف - رويترز)

عدوى «كورونا» الشديدة قد تؤدي لالتهاب في «مركز التحكم» بالدماغ

كشفت دراسة جديدة عن أن عدوى «كورونا» الشديدة يمكن أن تتسبب في التهاب في «مركز التحكم» في الدماغ.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«أوزمبيك» و«ويغوفي» يظهران نتائج واعدة في تخفيف آلام الركبة

علب من أدوية «أوزمبيك» و«ويغوفي» (رويترز)
علب من أدوية «أوزمبيك» و«ويغوفي» (رويترز)
TT

«أوزمبيك» و«ويغوفي» يظهران نتائج واعدة في تخفيف آلام الركبة

علب من أدوية «أوزمبيك» و«ويغوفي» (رويترز)
علب من أدوية «أوزمبيك» و«ويغوفي» (رويترز)

أثبتت دراسة كبيرة أن عقار «سيماغلوتيد»، المضاد للسكري الذي يتم تسويقه تحت اسمي «أوزمبيك» و«ويغوفي»، قد يخفف من آلام الركبة الناتجة عن هشاشة العظام.

وبحسب صحيفة «نيويورك تايمز»، فقد كان التأثير واضحاً لدرجة أن بعض خبراء التهاب المفاصل غير المشاركين في التجربة السريرية أُصيبوا بالدهشة.

وشملت الدراسة الجديدة نحو 400 مريض مصاب بهشاشة عظام الركبة، بمتوسط ​​عمر 56 عاماً، في 11 دولة.

وأفاد المشاركون بأن متوسط ​​الألم لديهم كان نحو 71 من أصل 100. وهو «ألم شديد جداً»، كما قال الدكتور هينينغ بليدال، أستاذ أمراض الروماتيزم في جامعة كوبنهاغن بالدنمارك المؤلف الرئيسي للدراسة.

وكان جميع المشاركين يعانون من زيادة الوزن. وقد حصل نصفهم على علاج وهمي، والنصف الآخر على حقنة أسبوعية من عقار «سيماغلوتيد»، وذلك لمدة 68 أسبوعاً. كما حصل الجميع على إرشادات حول كيفية الالتزام بالأنظمة الغذائية منخفضة السعرات الحرارية ودمج التمارين الرياضية في روتينهم.

وفي نهاية التجربة، فقد المشاركون الذين تناولوا «السيماغلوتيد» ما معدله نحو 14 في المائة من وزن الجسم مقارنة بنحو 3 في المائة في مجموعة الدواء الوهمي. كما أفاد الأشخاص الذين تناولوا «السيماغلوتيد» بانخفاض قدره 42 نقطة على مقياس الألم، مقارنة بانخفاض قدره 27.5 نقطة في المجموعة الأخرى.

وقال الدكتور بوب كارتر، نائب مدير المعهد الوطني لالتهاب المفاصل وأمراض العضلات والعظام والجلد إن «هذا الانخفاض في آلام الركبة ضخم حقاً. نحن لم نشهد مثل هذا التحسن من قبل مع أي عقار».

ومؤخراً، صدرت عدة دراسات جديدة تتحدث عن تأثير «أوزمبيك»، على وجه الخصوص، على الصحة، ومساهمته في علاج عدة أمراض، مثل أمراض الكلى والقلب والسرطان والتهاب البنكرياس.

لكن هناك بعض الآثار الجانبية لتناول هذا الدواء. من بينها الغثيان، والقيء، والإسهال، وهي تصيب نحو 5 في المائة من الأشخاص.