كشفت دراسة جديدة عن أن النساء المصابات بانقطاع الطمث المبكر، اللواتي تتوقف دورتهن الشهرية قبل سن الأربعين، معرَّضات لخطر أكبر بكثير للإصابة بأمراض المناعة الذاتية الشديدة.
ويحدث انقطاع الطمث المبكر عندما تتوقف النساء تحت سن الأربعين عن إنتاج البويضات لأن مبايضهن توقفت عن العمل بشكل صحيح، حيث تصبح الدورة الشهرية غير منتظمة ثم تتوقف. وهو يؤثر على 1 في المائة من النساء على مستوى العالم.
وفي الدراسة الجديدة التي نقلتها صحيفة «الغارديان» البريطانية، تابع فريق الدراسة الفنلندي ما يقرب من 20 ألف امرأة لمدة 12 عاماً على الأقل. وحلّلوا بياناتهن الصحية وحدّدوا ما يقرب من 4000 امرأة تحت سن 40 عاماً تم تشخيصهن بـ«انقطاع الطمث المبكر».
ووجد الفريق أن النساء المصابات بـ«انقطاع الطمث المبكر» أكثر عرضة للإصابة بأمراض المناعة الذاتية الشديدة مثل مرض السكري من النوع الأول وفرط نشاط الغدة الدرقية والذئبة والتهاب الأمعاء، بمعدل مرتين إلى ثلاث مرات مقارنة بالسكان بشكل عام.
ويقول المؤلفون إن هذه الروابط من المرجح أن تكون أقل من التقدير الحقيقي؛ لأن الدراسة شملت فقط الاضطرابات المناعية الذاتية التي تم تشخيصها في المراكز الصحية المتخصصة، أي الشديدة، في حين أنه غالباً ما يتم تشخيص وعلاج الحالات الأقل شدة مثل مرض الاضطرابات الهضمية والغدة الدرقية غير النشطة في الرعاية الصحية الأولية، وبالتالي فإن الانتشار العام للاضطرابات المناعية الذاتية لدى النساء المصابات بـ«انقطاع الطمث المبكر» قد يكون أعلى.
وأشار الفريق إلى أنه يطمح للتوصل إلى علاجات وقائية للتصدي لـ«انقطاع الطمث المبكر»؛ منعاً للعواقب الصحية التي قد تنتج منه.
وسبق أن أظهرت دراسة نشرت في يونيو (حزيران) الماضي أن انقطاع الطمث المبكر لدى النساء يجعلهن أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي بمقدار الضعف، وسرطان المبيض بنحو أربعة أضعاف.