نظام غذائي قد يتصدى للاكتئاب ثنائي القطب

نظام «كيتو» الغذائي قد يساعد في تخفيف الاكتئاب ثنائي القطب (رويترز)
نظام «كيتو» الغذائي قد يساعد في تخفيف الاكتئاب ثنائي القطب (رويترز)
TT

نظام غذائي قد يتصدى للاكتئاب ثنائي القطب

نظام «كيتو» الغذائي قد يساعد في تخفيف الاكتئاب ثنائي القطب (رويترز)
نظام «كيتو» الغذائي قد يساعد في تخفيف الاكتئاب ثنائي القطب (رويترز)

كشفت دراسة جديدة أن عملية التمثيل الغذائي قد تتسبب في إصابة الأشخاص بنوع من الاكتئاب يدعى «الاكتئاب ثنائي القطب»، وأن هناك نظاماً غذائياً قد يتصدى لهذا الاضطراب العقلي.

ويعاني ملايين الأشخاص حول العالم من الاكتئاب ثنائي القطب، وتعني كلمة «ثنائي» أن المرض له أعراض متباينة؛ إذ ينتقل المريض من أقصى مرحلة إلى عكسها تماماً وبمنتهى الحدة في فترة وجيزة وأحياناً في الفترة الزمنية نفسها؛ أي إن الشخص يمكن أن تنتابه في بعض الأحيان نوبات من الحزن والخمول وفقدان الرغبة في عمل أي شيء (مثل مرض الاكتئاب العادي) وبعدها بفترة وجيزة تنتابه نوبات من السعادة والنشاط المفرط والاستعداد للإقدام على عدة أعمال.

ومع ذلك، تظل أسباب الحالة غير معروفة، على الرغم من الجهود الكبيرة لفهمها.

وقد رأت الدراسة الجديدة أنه بدلاً من النظر إلى الاكتئاب ثنائي القطب باعتباره اضطراباً في المزاج، ينبغي النظر إليه باعتباره اضطراباً أيضياً يمكن معالجته من خلال الأنظمة الغذائية والتدخلات الأخرى المشابهة، بحسب ما نقلته صحيفة «الغارديان» البريطانية.

وشملت الدراسة 27 فرداً مصاباً بالاكتئاب ثنائي القطب والذين طُلب منهم اتباع نظام «كيتو» لمدة ثمانية أسابيع.

وفي نظام «كيتو» لا يأكل الشخص الكربوهيدرات ويتناول الكثير من الدهون. ويُستخدم هذا النظام لخفض الوزن ولعلاج الصرع في بعض الحالات. وقد أثبتت الدراسة أنه يمكن أيضاً أن يساعد في تخفيف الاكتئاب ثنائي القطب.

وقال البروفيسور داني سميث، رئيس مركز الطب النفسي الأيضي الجديد والذي شارك في الدراسة: «كان أداء ثلث المشاركين جيداً للغاية. كان مزاجهم أكثر استقراراً، وكانوا أقل اندفاعاً، وتحسن اكتئابهم».

يعاني ملايين الأشخاص حول العالم من الاكتئاب ثنائي القطب (رويترز)

ولفت إلى أن التوصل إلى سبب استجابة بعض المشاركين وعدم استجابة الآخرين لهذا النظام سيكون مهمتهم الأساسية في الفترة القادمة.

ومن جهته، قال إيان كامبل، الباحث في جامعة أدنبره، والذي شارك أيضاً في الدراسة: «يجب أن نفكر في الاكتئاب ثنائي القطب، ليس كمشكلة عاطفية أساسية، ولكن كخلل في تنظيم الطاقة في الجسم. إنها طريقة مختلفة تماماً للتفكير في هذا المرض العقلي».

وسبق أن ذكرت دراسة نُشرت عام 2016 أن مشكلة «الاكتئاب ثنائي القطب» قد ترتبط بمشكلة البدانة، وأن كلاً منهما يمكن أن يسبب حدوث الآخر بشكل بديهي.


مقالات ذات صلة

كيف تحصل على «جرعة» دوبامين لحياة أسعد وأكثر نشاطًا؟

يوميات الشرق الدوبامين هو ناقل عصبي أساسي يشارك في نظام المكافأة بدماغنا ويلعب دوراً مركزياً في التحفيز (رويترز)

كيف تحصل على «جرعة» دوبامين لحياة أسعد وأكثر نشاطًا؟

إذا كنتَ مثل كثير من الناس؛ فقد تشعر باستنزاف طاقتك وتحتاج إلى بعض التحفيز للانطلاق، خصوصاً في البلدان ذات المناخات الباردة والأجواء الضبابية المظلمة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق تتسلل عادات خفية إلى روتيننا يومياً فتنتزع سعادتنا دون أن نلاحظ ذلك (رويترز)

3 عادات تمارسها يومياً قد تجعلك بائساً... ابتعد عنها

هل تساءلت يوماً عن سبب شعورك بأن السعادة بعيدة المنال، بغض النظر عن مدى محاولتك للاقتراب منها؟

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تعمل تمارين القرفصاء على تقوية عضلات الساقين والأرداف والوركين (رويترز)

تمارين منزلية سهلة من دون معدات

للتمارين الرياضية فوائد جسدية ونفسية كبيرة. فبالإضافة إلى تأثيراتها الإيجابية على العضلات والقلب والدورة الدموية.

ماري وجدي (القاهرة)
صحتك تُعَدُّ التمارين المنزلية خياراً مناسباً للعديد من الأشخاص نظراً لسهولة تنفيذها (رويترز)

ما العلاقة بين التمارين المنزلية والصحة النفسية؟

إن ممارسة التمارين المنزلية هي أفضل هدية يمكن أن تمنحها لصحتك العقلية والنفسية.

محمد إمام (لندن)
صحتك العديد من الأعراض تكون متطابقة مع ما إذا كنت تعاني ببساطة من اضطراب القلق العام (رويترز)

أعراضها تتشابه مع القلق... حالة صحية أكثر خطورة عليك الحذر منها

هل تعاني من تسارع ضربات القلب، وحمَّى ومشاعر سلبية متراكمة؟ قد تكون حالتك أكثر خطورة من القلق، وقد يكون الوقت قد حان لفحص الغدة الدرقية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

تقليل السعرات الحرارية قد يجنب الحوامل المصابات بالسكري حقن الإنسولين

قد يؤدي سكري الحمل إلى مضاعفات خطيرة للأم والطفل (رويترز)
قد يؤدي سكري الحمل إلى مضاعفات خطيرة للأم والطفل (رويترز)
TT

تقليل السعرات الحرارية قد يجنب الحوامل المصابات بالسكري حقن الإنسولين

قد يؤدي سكري الحمل إلى مضاعفات خطيرة للأم والطفل (رويترز)
قد يؤدي سكري الحمل إلى مضاعفات خطيرة للأم والطفل (رويترز)

قالت دراسة جديدة إن اتباع النساء الحوامل المصابات بمرض السكري نظاماً غذائياً منخفض السعرات الحرارية قد يساعدهن على تجنب الحاجة إلى حقن الإنسولين للمساعدة في إدارة حالتهن.

وتصاب العديد من النساء بالسكري أثناء الحمل؛ حيث إن الهرمونات الإضافية يمكن أن تجعل من الصعب على الجسم استخدام الإنسولين بشكل صحيح.

وإذا تُرِكَ دون علاج، فقد يؤدي سكري الحمل إلى مضاعفات خطيرة للأم والطفل مثل تسمم الحمل وارتفاع أوزان المواليد، مما قد يؤدي إلى مشكلات الولادة أو الولادة القيصرية.

ويتم علاج سكري الحمل عادة بتغيير النظام الغذائي وممارسة الرياضة ومراقبة نسبة السكر في الدم، على الرغم من أن النساء قد يتطلبن أحياناً أدوية مثل الميتفورمين أو الإنسولين.

وشملت الدراسة الجديدة التي قادها باحثون في جامعتي ليستر وكامبريدج، 425 امرأة مصابة بسكري الحمل بمؤشر كتلة جسم (BMI) يزيد على 25.

ومؤشر كتلة الجسم هو وزن الشخص بالكيلوغرام مقسوماً على طوله بالأمتار. ويصنف الشخص بأنه يعاني من زيادة الوزن إذا كان مؤشر الجسم لديه ما بين 25 و30.

وتم تقسيم المشاركات إلى مجموعتين اتبعتا نظامين غذائيين مختلفين من الأسبوع الـ29 من الحمل حتى ولادة أطفالهن.

وتلقت جميع النساء صناديق طعام أسبوعية تحتوي على وجبات الإفطار والغداء والعشاء والوجبات الخفيفة لضمان اتباعهن النظام بشكل سليم.

واحتوت صناديق المجموعة الأولى على 2000 سعر حراري في اليوم بينما احتوت صناديق المجموعة الثانية على 1200 سعر حراري يومياً.

وتكونت جميع الصناديق من 40 في المائة كربوهيدرات و25 في المائة بروتينات و35 في المائة دهوناً.

حقائق

1 من كل 7

نساء يصبن بالسكري أثناء الحمل

ولم يجد الباحثون أي فرق بين المجموعتين في فقدان الوزن؛ حيث فقدت النساء في كلتا المجموعتين ما معدله 3 كغم في الأشهر الأخيرة من الحمل.

ومع ذلك، فإن النساء اللاتي اتبعن نظاماً غذائياً منخفض السعرات الحرارية كن أقل عرضة للحاجة إلى حقن الإنسولين لإدارة مستويات السكر في الدم.

ويرى الباحثون أن اتباع هذه الطريقة قد يساعد آلاف النساء المصابات بسكري الحمل على تجنب علاج الإنسولين.

وعلى الرغم من أن سكري الحمل يختفي عادة من تلقاء نفسه بعد الولادة، فإنه يمكن أن يزيد من خطر إصابة المرأة بمرض السكري من النوع الثاني في وقت لاحق من الحياة.

وتؤثر هذه المشكلة على 1 من كل 7 حالات حمل.