الحل بـ«سكّر» موجود في الجسم... نتائج واعدة لعلاج الصلع الوراثي

سكّر قد يعالج الصلع (رويترز)
سكّر قد يعالج الصلع (رويترز)
TT

الحل بـ«سكّر» موجود في الجسم... نتائج واعدة لعلاج الصلع الوراثي

سكّر قد يعالج الصلع (رويترز)
سكّر قد يعالج الصلع (رويترز)

قد يكون علاج الصلع الوراثي عند الرجال موجوداً بالفعل في جسم الإنسان.

ويؤثر الصلع الوراثي، الذي يتسبب بتساقط الشعر التدريجي، على ما يصل إلى 50 في المائة من الرجال في جميع أنحاء العالم.

إلا أن الباحثين في جامعة شيفيلد في المملكة المتحدة يقولون إن العلاج قد يكون موجوداً في سكر موجود بشكل طبيعي في جسم الإنسان، بحسب تقرير لشبكة «فوكس نيوز».

وكشفت الدراسة، التي نُشرت في مجلة «Frontiers in Pharmacology»، عن أن هذا السكر، المعروف باسم سكر الديوكسي ريبوز (2deoxy-D-ribose)، يشارك في عمليات بيولوجية مختلفة في الحيوانات والبشر، ويمكنه تحفيز نمو الشعر في الفئران.

ودرس العلماء من جامعة شيفيلد في المملكة المتحدة وجامعة «كومساتس» الباكستانية السكر على مدى السنوات الثماني الماضية، مع التركيز على قدرته على المساعدة في التئام الجروح من خلال تكوين أوعية دموية جديدة.

لاحظ الباحثون أن الشعر حول الجروح يبدو أيضاً أنه ينمو بشكل أسرع مقارنة بالجروح غير المعالجة.

وقد اختبر العلماء بعد ذلك هذا السكر على تساقط الشعر الناتج من هرمون التستوستيرون لدى الفئران، وهو ما يشبه سبب الصلع الوراثي عند الذكور، وفقاً لبيان صحافي صادر عن الجامعة.

وعندما وضعوا جرعة صغيرة فقط من السكر، تشكلت أوعية دموية جديدة؛ مما أدى إلى إعادة نمو الشعر.

وتشير النتائج إلى أن سكر الديوكسي ريبوز يمكن أن يكون بنفس فاعلية أدوية إعادة نمو الشعر، وفقاً للجامعة.

وقالت شيلا ماكنيل، أستاذة هندسة الأنسجة الفخرية بجامعة شيفيلد، لـ«فوكس نيوز»: «لا يوجد سوى عقارين معتمدين من قِبل إدارة الغذاء والدواء للصلع عند الرجال في الوقت الحالي».

وأضافت: «لقد كشف تعاوننا بين المملكة المتحدة وباكستان بشكل غير متوقع عن سكر صغير طبيعي يحفز تكوين الأوعية الدموية الجديدة، وكنا سعداء باكتشاف أنه لا يحفز التئام الجروح فحسب، بل يحفز أيضاً نمو الشعر في نموذج حيواني».

وأشارت ماكنيل إلى أن السكر «طبيعي وغير مكلف ومستقر»، ويمكن وضعه في «جِل سهل التطبيق»، وهو ما يخطط الباحثون لاستكشافه في أبحاث أخرى.

من جهته، قال الدكتور جون وايت، كبير المسؤولين الطبيين في «WebMD» في واشنطن العاصمة للشبكة، إن نتائج الدراسة «مثيرة للاهتمام».

وأوضح وايت، الذي لم يشارك في البحث، أن «فاعلية هذا السكر الطبيعي تشير إلى إمكانات كبيرة في تطوير علاجات جديدة لتساقط الشعر».

وأشار الطبيب إلى أن العلاجات الحالية «موجودة منذ فترة، ولها فاعلية محدودة ويمكن أن يكون لها آثار جانبية».

ونظراً لأن هذا البحث لا يزال في مراحله المبكرة، فسوف تكون هناك حاجة إلى مزيد من التجارب السريرية لتحديد ما إذا كان السكر يمكن تطويره بأمان وفاعلية إلى علاج قابل للتطبيق للصلع الذكوري، وفق وايت.

وأشار التقرير إلى أن الدراسة توفر الأمل في علاجات طبيعية جديدة لتساقط الشعر، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من البحث قبل أن يمكن اعتبارها علاجاً.



فحوصات العين قد تكشف عن مشكلات صحية لم تكن تعلم بها مثل السرطان

فحص للعين (رويترز)
فحص للعين (رويترز)
TT

فحوصات العين قد تكشف عن مشكلات صحية لم تكن تعلم بها مثل السرطان

فحص للعين (رويترز)
فحص للعين (رويترز)

لم تعد الفائدة من إجراء فحوصات العين بانتظام قاصرة على التأكد من سلامتها بل يمكنها أيضاً اكتشاف مشكلات صحية أخرى، لذلك يوصي الأطباء بعملها كل فترة.

وعرض موقع «فيري ويل هيلث» الأمراض التي يمكن أن تظهر في فحوصات العين؛ مثل تمدد الأوعية الدموية وأورام الدماغ وسرطان الدم أو الأنسجة أو الجلد ومرض السكري وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول والتهاب المفاصل وكذلك الأمراض المنقولة جنسياً.

ويقول آن موريسون، الأستاذ المساعد في كلية البصريات بجامعة ولاية أوهايو: «شبكية العين والعصب البصري امتداد مباشر للجهاز العصبي المركزي وهي المكان الوحيد في الجسم الذي يمكن من خلاله رؤية الأوعية الدموية دون فتح الجلد».

وأضاف: «نظراً لأن أطباء العيون لديهم رؤية مباشرة لهذه الأجزاء، فإن الأمراض التي تؤثر على الجهاز العصبي المركزي يتم أحياناً اكتشافها في العيون أولاً».

فحص للعين (رويترز)

وقالت ميشيل هولمز، اختصاصية البصريات في معهد علم الأعصاب في كاليفورنيا: «إن مرض السكري كثيراً ما نكتشفه»، مضيفة أن ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول في الدم، وأي شيء متعلق بأمراض القلب والأوعية الدموية يمكن أن تكون لها أيضاً علامات تشير إلى أن مرض السكري يمكن اكتشافه في أثناء فحص العين.

وذكرت هولمز أن فحص العين يمكن أن يعطي معلومات قيمة عن مدى خطورة المرض، وتابعت: «إذا رأيت دليلاً على وجود مرض السكري داخل العين، على سبيل المثال، فقد يعني ذلك أنه ربما لا تتم معالجته بشكل جيد».

ماذا يحدث في أثناء فحص العين؟

يختلف كل فحص عن الآخر، ولكن يمكنك عموماً توقع عملية مماثلة أينما ذهبت لإجراء فحص العين.

قال موريسون: «أولاً، سيقوم طبيب العيون بمراجعة تاريخ حالتك والتحقق من أي أعراض قد تكون لديك. ويقوم بقياس حدة البصر مثل التحقق من قدرتك على قراءة مخطط العين عن بعد وعن قرب ولمعرفة ما إذا كنت بحاجة إلى عدسات، وكذلك رؤية اللون والحركة والأشكال خارج رؤيتك المركزية وحدقة العين للبحث عن علامات الحالات العصبية وحركة العين واستقامتها للتحقق من الرؤية المزدوجة».

وأكدت هولمز أن فحوصات العين الروتينية «ضرورية لاكتشاف المشكلات مبكراً، وللحفاظ على صحة العين بشكل منتظم».

كم مرة تحتاج إلى إجراء فحوصات العين؟

توصي الأكاديمية الأميركية لطب العيون بما يلي:

الأعمار من 20 إلى 39 عاماً: إجراء فحص للعيون في العشرينات وإجراء اختبارين في الثلاثينيات.

من 40 إلى 54 عاماً: إجراء فحص للعيون في سن 40 عاماً، مع فحوصات متابعة كل سنتين إلى أربع سنوات.

من 55 إلى 64 عاماً: إجراء فحوصات كل سنة إلى ثلاث سنوات.

من 65 إلى 75 عاماً والأكبر سناً: كل عام إلى عامين.

يقول ماركو زاربين، رئيس قسم طب العيون والعلوم البصرية في كلية روتجرز نيو جيرسي الطبية: «إن تكرار فحص العين يعتمد على عمرك وصحتك وقد يحتاج الأشخاص الذين يعانون من مشكلات في الرؤية أو حالات صحية مثل مرض السكري إلى تكرار الفحص في كثير من الأحيان».