«زيت كبد سمك القد»... هل يجب عليك تناوله؟

المكمل يحتوي على أحماض «أوميغا 3» الدهنية وفيتامين «أ» وهي مكونات أساسية تدعم صحة العظام والعضلات (ميديكال نيوز توداي)
المكمل يحتوي على أحماض «أوميغا 3» الدهنية وفيتامين «أ» وهي مكونات أساسية تدعم صحة العظام والعضلات (ميديكال نيوز توداي)
TT

«زيت كبد سمك القد»... هل يجب عليك تناوله؟

المكمل يحتوي على أحماض «أوميغا 3» الدهنية وفيتامين «أ» وهي مكونات أساسية تدعم صحة العظام والعضلات (ميديكال نيوز توداي)
المكمل يحتوي على أحماض «أوميغا 3» الدهنية وفيتامين «أ» وهي مكونات أساسية تدعم صحة العظام والعضلات (ميديكال نيوز توداي)

يتمتع زيت كبد سمك القد بعديد من الفوائد الصحية، وقد استُخدم منذ القرن الثامن عشر وسيلةً لتكملة الجسم بفيتامين «د» الحيوي، ولكن له فوائد أخرى أيضاً. كما يوحي الاسم، يتم استخراج هذا الزيت من كبد سمك القد، الذي قد لا يبدو جذاباً للغاية، ولكن هناك الكثير من الأسباب لتناوله، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».

يحتوي هذا المكمل أيضاً على أحماض «أوميغا 3» الدهنية وفيتامين «أ»، وهي مكونات أساسية تدعم صحة العظام والعضلات وصحة العين والمناعة ووظائف المخ.

توجد أحماض «أوميغا 3» بشكل أساسي في الأسماك، ولكن يمكن العثور عليها أيضاً في بعض المكسرات وبذور الكتان. يوصي الخبراء بتناول حصتين من الأسماك أسبوعياً للحصول على ما يكفي من الأحماض الدهنية في نظامك الغذائي، ولكن هذا قد يكون صعباً، خصوصاً إذا كنت لا تستمتع بتناول الأسماك.

ما هو زيت كبد سمك القد؟

يعدّ زيت كبد سمك القد من أكثر المصادر فاعلية لفيتامينات «أ»، و«د»، و«أوميغا 3» في مكمل واحد. لا يستطيع جسمك بشكل طبيعي إنتاج بعض المكونات الرئيسية لأحماض «أوميغا 3» الدهنية، وهي حمض «إيكوسابنتاينويك (EPA)»، وحمض «الدوكوساهيكسانويك (DHA)»، لذا فإن تناول المكملات الغذائية يساعد على زيادة تركيزها في جسمك لدعم صحتك.

يساعد فيتامين «د» الموجود في زيت كبد سمك القد على تنظيم الفوسفات والكالسيوم في الجسم؛ مما يسهم في صحة العضلات والعظام والأسنان.

يساعد فيتامين «أ»، المعروف أيضاً باسم «الريتينول»، الجسم على استقلاب الحديد، ويدعم صحة العين وجودة بشرتك. كما أنه ضروري للمناعة والحفاظ على دفاعات الجسم الطبيعية ضد العدوى والأمراض. ستجد فيتامين «أ» في الخضراوات الورقية ومنتجات الألبان، بالإضافة إلى البطاطا الحلوة والقرع. كما يوجد أيضاً في الأطعمة البرتقالية مثل الجزر والمانجو والمشمش.

ما فوائد مكملات زيت كبد سمك القد؟

تعدّ مكملات زيت كبد سمك القد رائعة لأي شخص يكافح للحفاظ على نظام غذائي متوازن غني بالفيتامينات أو يقلق بشأن نقص فيتامين «د»، لكن يوصى به أيضاً لتقوية الجسم مع التقدم في العمر.

مع تقدمنا ​​في العمر، تواجه أجسامنا تحديات جديدة، خصوصاً فيما يتعلق بجودة مفاصلنا ورؤيتنا وقدراتنا المعرفية.

يساعد تناول مكملات زيت كبد سمك القد في تشجيع تجدد الخلايا الصحية. يمكن أن تساعد أيضاً على تقليل الالتهاب في الجسم. تعمل «أوميغا 3» على قمع البروتينات التي تسبب الالتهاب، وتقليل الألم والتورم، وتعزيز عملية الشفاء بشكل أفضل، وتقليل احتمالية الإصابة بالعدوى.

ومع التقدم في السن أيضاً، قد تعاني عظامنا ومفاصلنا من الضعف. يمكن أن يساعد فيتامين «د» الموجود في زيت كبد سمك القد الجسم على امتصاص الكالسيوم بشكل فعال، وإبطاء معدل تدهور صحة العظام. ويدعم ذلك بدوره صحة الأسنان في وقت لاحق من الحياة أيضاً.

من المعروف أن عملية الشيخوخة تؤثر أيضاً في جودة الرؤية، لذلك يجب تناول فيتامين «أ». كما ثبت أن أحماض «أوميغا 3» تقلل من خطر الإصابة بأمراض العين. ومع ذلك، فإن المنطقة الأكثر أهمية في الجسم التي ثبت أن أحماض «أوميغا 3» مفيدة لها هي القلب؛ وذلك لأن الأحماض الدهنية لديها القدرة على تقليل الدهون المخزنة في الدم، وزيادة الكوليسترول الجيد.

يمكن أن يستفيد الأشخاص من الأعمار جميعها من تناول مكملات زيت كبد سمك القد يومياً، ولكن على الرغم من التأثيرات الإيجابية العديدة، فإن هذه المكملات لا تحل مكان النظام الغذائي المتوازن.


مقالات ذات صلة

مستشفى سعودي يطوّر بروتوكولاً لتشخيص الأمراض المعدية

صحتك البروتوكول الذي طوّره «التخصصي» يهدف للوصول إلى «صفر» مرض مُعدٍ غير مشخّص (واس)

مستشفى سعودي يطوّر بروتوكولاً لتشخيص الأمراض المعدية

نجح مستشفى الملك فيصل التخصصي في تطوير بروتوكول الميتاجينوم لتشخيص الأمراض المعدية التي تعذَّر تحديد مسبباتها بالوسائل التقليدية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك 4 نقاط حول تاتو الوشم أو المكياج الدائم

4 نقاط حول تاتو الوشم أو المكياج الدائم

حذرت دراسة أميركية حديثة من عدم نقاء بعض الأنواع التجارية من أحبار الوشم والمكياج الدائم.

د. عبير مبارك (الرياض)
صحتك المركب الدوائي للفياغرا طور اساسا لعلاج الذبحة الصدرية

اكتشاف علاجات جديدة من جوانب إيجابية لبعض الآثار الجانبية للأدوية

يشير تعريف الآثار الجانبية للأدوية إلى الآثار غير المقصودة التي يمكن أن تحدث نتيجة تناول دواء ما.

د. عبد الحفيظ يحيى خوجة (جدة)
صحتك صور جديدة من الحساسية بعد مرحلة البلوغ

صور جديدة من الحساسية بعد مرحلة البلوغ

في حياة ليزا، لم يكن تناول المحار مجرد متعة تذوق الطعام - وإنما كان جزءً أساسياً من ثقافة عائلتها.

مورين سالامون (كمبردج - ولاية ماساشوستس الأميركية)
صحتك الحمى المالطية... عدوى حيوانية شائعة

الحمى المالطية... عدوى حيوانية شائعة

مرض البروسيلا أو الحمى المالطية، حسب التسمية القديمة، عدوى حيوانية المصدر تسببها بكتيريا البروسيلا (Brucellosis).

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)

ارتفاع كبير في إصابات كوفيد بـ84 دولة... ومخاوف من سلالات خطيرة

كبار السن وضعاف المناعة معرضون بشكل خاص للمتغيرات الفرعية الجديدة للفيروس (أرشيفية - رويترز)
كبار السن وضعاف المناعة معرضون بشكل خاص للمتغيرات الفرعية الجديدة للفيروس (أرشيفية - رويترز)
TT

ارتفاع كبير في إصابات كوفيد بـ84 دولة... ومخاوف من سلالات خطيرة

كبار السن وضعاف المناعة معرضون بشكل خاص للمتغيرات الفرعية الجديدة للفيروس (أرشيفية - رويترز)
كبار السن وضعاف المناعة معرضون بشكل خاص للمتغيرات الفرعية الجديدة للفيروس (أرشيفية - رويترز)

يشهد العالم ارتفاعاً في عدد الإصابات بفيروس «كورونا» المستجد حيث هاجمت موجة صيفية من «كوفيد-19» ما لا يقل عن 84 دولة في الأميركتين وأجزاء من آسيا وأوروبا، وطالت دورة الألعاب الأولمبية في باريس.

وقالت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية إن هذه الموجة أحدث دليل على أن فيروس «كورونا» يتحرك بطرق مختلفة عن أمراض الجهاز التنفسي الأخرى.

ومع هذه الزيادة، يشعر خبراء الصحة العامة بالقلق من احتمال ظهور سلالات أكثر خطورة من فيروس «كورونا» مع اقتراب فصلَي الخريف والشتاء. ومع تراجع معدلات التطعيم، قد يواجه الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة الشديدة نتائج أكثر خطورة.

وذكرت منظمة الصحة العالمية هذا الأسبوع أن الفيروس يتزايد في 84 دولة على الأقل على الرغم من التصورات بأنه كان من الماضي.

وأطلق متتبعو الأمراض ناقوس الخطر بأن تناقص الاختبارات وانخفاض معدلات التطعيم يمكن أن يوفر أرضاً خصبة لنشوء متحورات أكثر خطورة.

وقالت عالمة الأوبئة في منظمة الصحة العالمية، ماريا فان كيرخوف، في مؤتمر صحافي يوم الثلاثاء: «لا يزال (كوفيد-19) معنا إلى حد كبير».

وحذرت كيرخوف: «أنا قلقة مع هذه المعدلات المنخفضة للقاح ومع هذا الانتشار الكبير. إذا كان لدينا متحور أكثر خطورة، فإن عدد المعرضين لخطر الإصابة بمرض شديد سيكون هائلاً».

وفي حين أن معدلات الاستشفاء الحالية أقل من مستويات الذروة خلال الجائحة، فإن منظمة الصحة العالمية تدعو الحكومات إلى تعزيز مبادرات التطعيم للفئات المعرضة للخطر.

وقال سكوت روبرتس، طبيب الأمراض المعدية في كلية الطب بجامعة ييل: «لا يزال الفيروس يحيرني فيما يتعلق بما يفعله وكيف يخالف اتجاهات الأنماط الموسمية لأمراض الجهاز التنفسي».

وأثبتت الاختبارات إصابة ما لا يقل عن 40 رياضياً بفيروس «كورونا» وأمراض الجهاز التنفسي الأخرى، مما يشير إلى أن الفيروس قد لا يظهر نفس الأنماط الموسمية مثل نزلات البرد والإنفلونزا والتي تنتشر خلال أشهر الشتاء.

وأثار هذا الارتفاع مخاوف بشأن الجهود المبذولة لمنع انتشار المرض في الألعاب الأولمبية، حيث تختلف الاختبارات حسب الفريق.

ويسلط الافتقار إلى الجهود المبسطة لتقليل انتشار الفيروس، الضوء على الفرق الصارخ بين دورتَي باريس وطوكيو في عام 2021.

رجل أمن بلباس واقٍ أمام مستشفى يستقبل الإصابات بـ«كورونا» في مدينة ووهان الصينية (أرشيفية - رويترز)

ففي ألعاب طوكيو، تم منع المتفرجين، وطُلب من الأشخاص إجراء اختبارين لفيروس «كورونا» في يومين منفصلين خلال 96 ساعة من رحلتهم إلى اليابان ولدى وصولهم، وتم إجراء المزيد من الاختبارات في المطار.

وهذا تناقض حاد مع ألعاب باريس، حيث يتنافس الأشخاص المصابون بفيروس «كورونا»، ولا توجد اختبارات، ويُسمح للمتفرجين بالحضور.

ويأتي الارتفاع في عدد الحالات العالمية وسط انخفاض اختبارات الفيروس، ونتيجة لذلك تواجه الوكالات الصحية تحديات كبيرة في مراقبة وفهم تأثير الفيروس.