أقراص اقتصادية لعلاج الاكتئاب

تقديرات بأن 5 % من البالغين في العالم يعانون الاكتئاب (رويترز)
تقديرات بأن 5 % من البالغين في العالم يعانون الاكتئاب (رويترز)
TT

أقراص اقتصادية لعلاج الاكتئاب

تقديرات بأن 5 % من البالغين في العالم يعانون الاكتئاب (رويترز)
تقديرات بأن 5 % من البالغين في العالم يعانون الاكتئاب (رويترز)

وجد باحثون في أستراليا ونيوزيلندا أن شكلاً جديداً من عقار الكيتامين، في صورة أقراص بتكلفة منخفضة (اقتصادية)، أظهر نتائج واعدة في علاج الاكتئاب الشديد.

وأوضح الباحثون أن هذه الأقراص توفر بديلاً محتملاً وأقل تكلفة للعلاجات الموجودة في العيادات التي يمكن أن تكون باهظة الثمن وليست مريحة لبعض المرضى، وفق النتائج المنشورة، الاثنين، في دورية «Nature Medicine».

وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أنّ 5 في المائة من البالغين في العالم يعانون الاكتئاب الذي يصيب النساء أكثر من الرجال.

والكيتامين دواء جرى تطويره في الأصل مخدراً، وجرت الموافقة عليه من قبل إدارة الغذاء والدواء الأميركية لعلاج الألم المقاوم ومشكلات أخرى للصحة العقلية، وجرى استخدام الكيتامين بشكل كبير بوصفه مضاداً للاكتئاب.

ويُستخدم الكيتامين بشكل قانوني من قبل الأطباء في نيوزيلندا منذ سبعينات القرن الماضي للتخدير وتخفيف الألم، ولكنه مصنف دواءً غير قانوني للاستخدام الترفيهي منذ الثمانينات.

وحالياً يؤخذ الكيتامين في صورة حقن أو بخاخ للأنف، ويؤدي إلى تحسن «ملحوظ» في أعراض الاكتئاب، لكنه يسبب آثاراً جانبية مثل الدوخة والغثيان والتشوش وآلام المعدة، وقد يكون مُكلفاً.

لذلك تعاون باحثون من جامعة أوتاجو في نيوزيلندا مع زملائهم من جامعة نيو ساوث ويلز سيدني في أستراليا، لاختبار فاعلية الكيتامين في صورة أقراص جديدة تطلق الجرعة ببطء في المعدة، لتخفيف حدة الاكتئاب.

وعلى عكس الحقن والبخاخات الأنفية التي تتطلب من الأطباء مراقبة المرضى مدة ساعتين حتى تهدأ الآثار الجانبية، يمكن تناول الأقراص الجديدة بأمان في المنزل دون إشراف طبي وبآثار جانبية لا تذكر، وفق الباحثين.

ووجد الباحثون أن المرضى الذين تناولوا أعلى جرعة من الكيتامين وهي 180 ملليغراماً، مرتين في الأسبوع عن طريق الفم، حققوا تحسناً كبيراً في أعراض الاكتئاب مقارنةً بالدواء الوهمي.

وأظهرت الدراسة أن أقراص الكيتامين آمنة وفعالة وجيدة التحمل من قبل المشاركين مع آثار جانبية قليلة.

وأشار الباحثون إلى أنه من المحتمل أن يستغرق تصنيع الدواء في صورة أقراص سنوات والملايين من الدولارات التي تنفق على مزيد من التجارب السريرية قبل أن يصبح علاجاً سريرياً معتمداً للاكتئاب، حيث تحتاج شركة «دوغلاس للصناعات الدوائية»، وهي الشركة النيوزيلندية التي أنتجت الدواء، إلى إجراء دراسات إضافية قبل اعتماده بشكل رسمي من قبل إدارة الغذاء والدواء الأميركية.

ونوه الفريق بأن الدواء إذا أصبح علاجاً معتمداً، فإنه سيجعل استخدام الكيتامين لعلاج الاكتئاب الشديد أكثر راحة، ناهيك عن أنه سيكون أرخص.

وتتمثل الخطوة التالية للفريق البحثي في إجراء مجموعة دراسات مماثلة في مواقع متعددة حول العالم على أعداد أكبر من المرضى لإظهار أن النتائج قابلة للتكرار.


مقالات ذات صلة

أمراض اللثة تفاقم خطر سرطانات الرأس والرقبة

صحتك البكتيريا المسؤولة عن أمراض اللثة تفاقم خطر سرطانات الرأس والرقبة (نيويورك لانغون هيلث)

أمراض اللثة تفاقم خطر سرطانات الرأس والرقبة

كشفت دراسة أميركية أنّ أنواعاً من البكتيريا في الفم قد تفاقم خطر الإصابة بسرطانات الرأس والرقبة بنسبة تصل إلى 50 في المائة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق الأميرة البريطانية كيت ميدلتون (رويترز)

بعد معركتها مع السرطان... شقيق كيت ميدلتون يعلّق على حالتها الصحية

بعد أسابيع من إعلان أميرة ويلز أنها أنهت العلاج الكيميائي، أكد جيمس ميدلتون أنها بخير.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك أجهزة الاستشعار الورقية الجديدة سريعة وسهلة الاستخدام (جامعة كرانفيلد)

تقنية جديدة تكشف أمراضاً معدية بالصرف الصحي

توصّل باحثون في بريطانيا إلى طريقة لتحديد العلامات البيولوجية للأمراض المعدية في مياه الصرف الصحي باستخدام أجهزة استشعار ورقية بتقنية الأوريغامي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك الرضاعة الطبيعية توفر دعماً مناعياً للأطفال (جامعة لوما ليندا)

الفطام المبكر يُفاقم خطر إصابة الرضّع بالربو

كشفت دراسة أميركية أنّ إقدام الأمهات على الفطام المبكر يُفاقم خطر إصابة الأطفال الرضّع بمرض الربو.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق أصابع روبوتية تعيد حاسة اللمس للمصابين بفقدان الإحساس

أصابع روبوتية تعيد حاسة اللمس للمصابين بفقدان الإحساس

تمكن باحثون في جامعة كلية لندن (UCL) من تحقيق اختراق علمي جديد قد يُحدِث تحولاً كبيراً في علاج الأشخاص الذين يعانون فقدان حاسة اللمس، مثل مرضى متلازمة النفق…

«الشرق الأوسط» (لندن)

لفقدان الوزن بفاعلية... تجنَّب هذه العادات الخمس

نصحت خبيرة التغذية الأشخاص بعدم وزن أنفسهم يومياً (د.ب.أ)
نصحت خبيرة التغذية الأشخاص بعدم وزن أنفسهم يومياً (د.ب.أ)
TT

لفقدان الوزن بفاعلية... تجنَّب هذه العادات الخمس

نصحت خبيرة التغذية الأشخاص بعدم وزن أنفسهم يومياً (د.ب.أ)
نصحت خبيرة التغذية الأشخاص بعدم وزن أنفسهم يومياً (د.ب.أ)

كشفت اختصاصية تغذية أميركية عن 5 عادات سيئة يجب التخلُّص منها أثناء محاولة إنقاص الوزن.

وقالت الاختصاصية كورتني كاسيس لصحيفة «نيويورك بوست» إن هذه العادات هي:

تجنب المناسبات الاجتماعية

تقول كاسيس: «أول شيء يجب ألا يفعله الأشخاص في رحلة إنقاص أوزانهم هو تخطي المناسبات الاجتماعية من أجل البقاء على المسار الصحيح، وعدم تناول الأطعمة السكرية أو غير المناسبة لحميتهم الغذائية».

وأضافت: «قد يؤدي تخطي المناسبات الاجتماعية إلى الشعور بالوحدة والعزلة، وكلاهما يمكن أن يزيد في الواقع من خطر الاكتئاب الذي قد يدفعك مع الوقت للتخلي عن حميتك الغذائية، كما أنه قد يزيد من فرص الإصابة بالأمراض المزمنة، ويضعف جهاز المناعة لديك كما يزيد من خطر الوفاة».

تبنِّي عقلية الضحية

تقول كاسيس: «الشيء الثاني الذي يجب أن يتجنبه الأشخاص هو تبني عقلية الضحية، فبدلاً من الشعور بأنني ضحية لأنني يجب أن أتجنب الأطعمة المصنعة على سبيل المثال، ينبغي أن أركز على حقيقة أنني أقدم فائدة لجسدي عن طريق تناول الأطعمة الصحية والمغذية».

توفير السعرات الحرارية لوقت لاحق من اليوم

أكدت كاسيس أنها لا تنصح الأشخاص بتخطي وجبة الإفطار، أو تناول وجبات صغيرة في بداية اليوم لتوفير السعرات الحرارية لوقت لاحق من اليوم.

وأضافت: «تؤكد الأبحاث أن أكبر وجبة يجب أن تكون خلال الإفطار، فقد ثبت أن تجنبها يعطل ساعتنا البيولوجية التي تعمل على مدار 24 ساعة. وقد وجد تحليل أجري عام 2021 أن تناول وجبة الإفطار كل يوم يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني والسمنة وارتفاع ضغط الدم والسكتة الدماغية وغيرها من الأمراض المزمنة».

عدم اتباع خطة غذائية معينة

تؤكد خبيرة التغذية أن العشوائية وعدم اتباع خطة غذائية معينة يمكن أن تعرقل تقدم الشخص في مساره لفقدان الوزن وتجعل من السهل جداً اتخاذ قرارات اندفاعية.

الوقوف على الميزان كل يوم

قالت كاسيس: «قد يختلف معي كثير من خبراء التغذية في هذا الأمر، لكنني أنصحك بعدم القيام بوزن نفسك يومياً. فأنا أجد أن ذلك يخلق ضغوطاً غير ضرورية وهوساً بالأرقام، وأرى أنه من الأفضل التركيز بشكل أكبر على طاقتك وتحسين حالتك المزاجية، لأن هذه مؤشرات حقيقية للنجاح».