توصلت دراسة جديدة إلى أن الأشخاص الذين لديهم سمات وراثية محددة، مرتبطة بالقلق، يكونون أكثر عرضة للإصابة بالنوبات القلبية بشكل كبير خلال فترات التوتر الاجتماعي أو السياسي، مثل الانتخابات الرئاسية أو بطولات كرة القدم الهامة.
ووفق شبكة «فوكس نيوز» الأميركية، فإن هذه الدراسة هي الأولى من نوعها التي تدرس علاقة التوتر والقلق المرتبط ببعض العوامل الوراثية بالإصابة بـ«متلازمة الشريان التاجي الحادة» (ACS).
و«متلازمة الشريان التاجي الحادة» مصطلح يعبِّر عن مجموعة من الحالات المصاحبة لانخفاض تدفُّق الدم المفاجئ إلى القلب. وتشمل هذه الحالات النوبة القلبية والذبحة الصدرية غير المستقرة، وفقاً لـ«مايو كلينيك».
وشملت الدراسة أكثر من 18 ألف مشارك أصيب 1890 منهم بمتلازمة الشريان التاجي الحادة بين عامي 2000 و2020.
قام الباحثون بقياس حساسية المشاركين للتوتر من خلال مقياس يسمى «مقياس درجة المخاطرة العصبية المتعددة الجينات (nPRS)».
ووجد الباحثون أن 71 حالة من حالات «متلازمة الشريان التاجي الحادة» حدثت خلال فترات التوتر، بما في ذلك فترات الانتخابات الرئاسية والأعياد وبطولات كرة القدم.
وذكر الباحثون في نتائج الدراسة أن الأشخاص الذين يعانون من حساسية عالية للتوتر الوراثي لديهم خطر أعلى بنسبة 36 في المائة للإصابة بـ«متلازمة الشريان التاجي المزمن».
كما لفتوا إلى أن المشاركين الذين يعانون من توتر وراثي مرتفع والذين أصيبوا أيضاً بالقلق أو الاكتئاب ارتفع لديهم خطر الإصابة 3 أضعاف، وأكدوا أن «العلاقة بين العقل والقلب قوية، وهذه الدراسة تسلط الضوء على أن كلاً من أجسادنا وعقولنا تحتاج إلى الراحة والرعاية اللازمتين».
وشجع الباحثون على اتباع بعض الإجراءات الأساسية للحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية.
وتشمل هذه الإجراءات تناول الطعام الصحي، وزيادة النشاط، والإقلاع عن التدخين، والحصول على قدر كافٍ من النوم، والتحكم في الوزن، والسيطرة على الكوليسترول، وإدارة نسبة السكر في الدم، والحفاظ على ضغط دم صحي.