منها سرطان الغدة الدرقية... 12 خطراً لـ«أوزمبيك» وأخواته من أدوية إنقاص الوزن

علب أدوية أوزمبيك وويغوفي (رويترز)
علب أدوية أوزمبيك وويغوفي (رويترز)
TT
20

منها سرطان الغدة الدرقية... 12 خطراً لـ«أوزمبيك» وأخواته من أدوية إنقاص الوزن

علب أدوية أوزمبيك وويغوفي (رويترز)
علب أدوية أوزمبيك وويغوفي (رويترز)

عندما بدا الترويج للأدوية التي تحتوي على هرمونات «GPL - 1»الاصطناعية لإنقاص الوزن بمثابة انتصار للتسويق على العلم، والدليل أننا في حال كتبنا «أوزمبيك» أو «ويغوفي» في محرك البحث، فإن الروابط الدعائية وأساليب التسويق لشرائها ستهيمن على الصفحة، وفق تقرير لصحيفة «التلغراف» البريطانية.

لكن كتاب «Magic Pill» للصحافي والكاتب البريطاني يوهان هاري، والذي يوثق تجربته مع الأدوية الجديدة، قال إنه «لا أحد يعرف في الواقع كيف تعمل مضادات GLP - 1 الجديدة على قمع الشهية، مما يجعل آثارها الجانبية أقل قابلية للتنبؤ بها بكثير مما قد يتخيله المرء».

وحدد هاري 12 خطراً مرتبطاً بالأدوية الجديدة، والتي تتجاوز الآثار الجانبية الأكثر شيوعاً مثل الغثيان والقيء والإسهال وآلام البطن والإمساك. وهي تتراوح بين مظهر منتفخ في أماكن معينة في الجسم، يُعرف باسم «وجه أوزمبيك» أو «مؤخرة أوزمبيك»، إلى الحالات التي قد تهدد الحياة بما في ذلك سرطان الغدة الدرقية والتهاب البنكرياس وفقدان كتلة العضلات وسوء التغذية. وبعد توقيف الدواء، يستعيد معظم الأشخاص في غضون 12 شهراً ثلثي الوزن الذي فقدوه.

وفي حديثه مع الخبراء، وجد هاري أن مواصفات السلامة للأدوية الجديدة لا تعتمد على مجموعة سكانية أصحاء لديهم قليل من زيادة الوزن، ولكن مجموعة مريضة، أي أولئك الذين يعانون من مرض السكري والسمنة، موضحاً أن هذه مجموعة تعاني بالفعل من حالة تنكسية، وهي مجموعة يمكن أن يخفي مرضها العديد من الآثار الجانبية المحتملة للأدوية.

وقال الطبيب النفسي ماكس بيمبرتون لهاري حسبما نقل في كتابه: «تخيل لو أن أوزمبيك جعل الناس أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب. يمكن بسهولة تمرير ذلك، لأن الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية مزمنة هم بالفعل أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب».

كما وجد هاري أن الدواء أثر على صحته، وقال في كتابه: «شعرت بأن جسدي ينكمش... شعرت بأنني أكثر لياقة، وذو مظهر أفضل، وأكثر ثقة، لكنني شعرت أيضاً بشيء آخر. كان مزاجي خافتاً بشكل غريب. لم أشعر بالحماس لليوم التالي كما أفعل عادةً، شعرت بالفتور بعض الشيء... كنت في كثير من الأحيان باهتاً عاطفياً».

وأشار هاري إلى وجود أسباب علمية جيدة للاعتقاد بأن مضادات «GLP - 1» قد تؤدي الكثير من عملها ليس في الأمعاء، بل في الدماغ. وقد وجد أنها تقمع الرغبة الشديدة في تناول الكحول والكوكايين، وكذلك الدجاج المقلي، على سبيل المثال.

ويتساءل بعض الخبراء عما إذا كانت هذه الطريقة تعمل من خلال إضعاف أنظمة المتعة والمكافأة لدى الأشخاص، وفق التقرير

في يوليو (تموز) 2023، حذرت وكالة الأدوية الأوروبية من أنه من المحتمل أن يكون «أوزمبيك» يثير أفكار الانتحار وإيذاء النفس لدى بعض المستخدمين، ويجري الآن التحقيق في المئات من هذه التقارير في جميع أنحاء أوروبا وأميركا الشمالية، رغم أنه من المهم القول إنه لم يتم إثبات وجود علاقة سببية حتى الآن، وربما لن يتم ذلك أبداً. ووفق هاري فإن «معظم إشارات السلامة تبين أنها مجرد إنذارات كاذبة».


مقالات ذات صلة

احذروا حَمْل الإيصالات الورقية لـ10 ثوانٍ!

يوميات الشرق كم حملناها وأطلنا ولم ننتبه (غيتي)

احذروا حَمْل الإيصالات الورقية لـ10 ثوانٍ!

حذَّر باحثون صحيون من مادة كيميائية تُستخدم في الإيصالات الورقية، وهي مادة مثبطة للغدد الصماء، مؤكدين أنَّ الجلد يمتصّها بسرعة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك التنكس البقعي يصيب ملايين الأشخاص حول العالم (رويترز)

حقن الذهب في العين قد يكون مستقبل الحفاظ على البصر... ما القصة؟

قد يبدو غبار الذهب في العين علاجاً غير مألوف، لكن دراسة جديدة أُجريت على الفئران في الولايات المتحدة تُظهر أن هذا النهج قد يُعالج التنكس البقعي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك ما أفضل طرق الصيام؟ (بابليك دومين)

الصيام المتقطع لإنقاص الوزن... ما أفضل الطرق وكيف تختار ما يناسبك؟

يحظى الصيام بتأييد المشاهير والمؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي واختصاصيي التغذية، ولا يزال يكتسب شعبيةً واسعةً كنظام غذائي صحيّ.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الدراسة كشفت عن صلة مُقلقة بين استهلاك الدجاج ومعدل الوفيات الإجمالي وسرطان الجهاز الهضمي (أ.ب)

دراسة تحذر: تناول هذه الكمية من الدجاج أسبوعيا يزيد خطر الوفاة بـ27%

لطالما أُشيد بالدجاج كبديل صحي للحوم الحمراء والمصنعة، التي رُبطت بمرض السكري وأمراض القلب والعديد من أنواع السرطان.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك متسابقون يركضون أثناء تنافسهم في ماراثون بوسطن بالولايات المتحدة (أ.ف.ب)

خاصة بمنتصف العمر... لماذا يُعد الجري أسوأ طريقة لإنقاص الوزن؟

تتكرر القصة كل عام جديد؛ حيث يُطلق لقب «عدّاءو يناير» على من يقررون ممارسة الجري في الأسبوع الأول من يناير.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

ضمادة ذكية تُسرِّع التئام الجروح المُزمنة

الضمادة الذكية ترصد التهابات الجروح المزمنة بشكل فوري (معهد كاليفورنيا للتقنية)
الضمادة الذكية ترصد التهابات الجروح المزمنة بشكل فوري (معهد كاليفورنيا للتقنية)
TT
20

ضمادة ذكية تُسرِّع التئام الجروح المُزمنة

الضمادة الذكية ترصد التهابات الجروح المزمنة بشكل فوري (معهد كاليفورنيا للتقنية)
الضمادة الذكية ترصد التهابات الجروح المزمنة بشكل فوري (معهد كاليفورنيا للتقنية)

طوّر باحثون من معهد كاليفورنيا للتقنية في الولايات المتحدة ضمادات ذكية تتيح مراقبة الجروح المُزمنة لدى البشر بشكل لحظي، خصوصاً جروح مرضى السكري، وتُسهم في تسريع عملية التئامها.

وأوضحوا أنّ الضمادات تعمل من خلال إزالة الرطوبة الزائدة من الجروح، وتحليل مؤشرات الالتهاب والعدوى بشكل فوري؛ وفق النتائج المنشورة، الخميس، في دورية «Science Translational Medicine».

وتُعدّ الجروح المُزمنة من أبرز التحدّيات التي تواجه المرضى والأطباء، خصوصاً لدى المصابين بمرض السكري، إذ على عكس الجروح العادية التي تلتئم خلال فترة قصيرة، تظلّ الجروح المزمنة مفتوحة لفترات طويلة من دون شفاء؛ مما يزيد خطر الإصابة بالعدوى أو المضاعفات. وتُعرف جروح مرضى السكري تحديداً ببطئها الشديد في الالتئام نتيجة ضعف الدورة الدموية وتلف الأعصاب الناتج عن ارتفاع مستويات السكر في الدم؛ الأمر الذي يجعل المراقبة الدقيقة لهذه الجروح والتدخّل المبكر أمراً بالغ الأهمية لتفادي التدهور أو بتر الأطراف في الحالات المتقدّمة.

واختبر الباحثون الضمادة التي تُعرف باسم «iCares»، على 20 مريضاً يعانون جروحاً مُزمنة غير قابلة للشفاء بسبب حالات مثل السكري أو ضعف الدورة الدموية. كما شملت الدراسة مرضى في فترات ما قبل العمليات الجراحية وما بعدها.

وتتضمّن الضمادة 3 مكوّنات متناهية الصغر تتحكّم في تدفّق السوائل، إذ تعمل على إزالة الرطوبة الزائدة من الجرح، وتحليل السوائل الناتجة عن الاستجابة الالتهابية في الجسم؛ مما يضمن دقة التحاليل.

كما طوّر الفريق خوارزمية ذكاء اصطناعي قادرة على تصنيف حالات الجروح والتنبؤ بزمن الشفاء بدقة تضاهي تقويمات الأطباء المتخصّصين.

وتتكوّن الضمادة من شريط بوليمري مرِن متوافق حيوياً، يمكن تصنيعه بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد وبتكلفة منخفضة. وتحتوي على مستشعرات دقيقة ذات استخدام واحد، بالإضافة إلى لوحة إلكترونية تعالج البيانات وتُرسلها لاسلكياً إلى واجهة مستخدم مثل الهاتف الذكي.

واستطاعت الضمادة جمع السوائل الخارجة من الجروح بشكل مستمر عبر نظام ذكي يمتصّ السائل من سطح الجرح وينقله إلى مستشعرات دقيقة تُحلّل السوائل الحديثة فقط؛ مما يضمن رصداً دقيقاً للتغيّرات البيوكيميائية.

كما تمكّنت من اكتشاف علامات مبكرة على وجود التهاب أو عدوى في موقع الجرح، من خلال قياس جزيئات مثل أكسيد النيتريك، وهو مؤشّر على الالتهاب، وبيروكسيد الهيدروجين، الذي يدلّ على وجود عدوى بكتيرية.

وأثبتت الضمادة قدرتها على رصد هذه المؤشرات الحيوية قبل ظهور الأعراض الإكلينيكية بيوم إلى 3 أيام، وفق النتائج.

وأكد الباحثون أنّ القدرة على كشف العدوى قبل ظهور الأعراض السريرية يمنح الأطباء وقتاً ثميناً للتدخّل العلاجي المبكر، مما يقلّل خطر تفاقم الحالة، ويحدّ من الحاجة إلى تدخّلات جراحية أو الاستخدام المُفرط للمضادات الحيوية.

وأضافوا أنّ هذا الابتكار يُعدّ وسيلة غير جراحية ومستمرّة لمراقبة الجروح؛ مما يحدّ من الحاجة إلى الزيارات المتكرّرة للمستشفيات أو استخدام الضمادات التقليدية المُكلفة وغير الفعّالة في المراقبة الدقيقة.