كيف يؤثر التدخين السلبي على ضربات القلب؟

التدخين السلبي يعرض الأشخاص لخطر الإصابة بالرجفان الأذيني (رويترز)
التدخين السلبي يعرض الأشخاص لخطر الإصابة بالرجفان الأذيني (رويترز)
TT

كيف يؤثر التدخين السلبي على ضربات القلب؟

التدخين السلبي يعرض الأشخاص لخطر الإصابة بالرجفان الأذيني (رويترز)
التدخين السلبي يعرض الأشخاص لخطر الإصابة بالرجفان الأذيني (رويترز)

هل يمكن أن يؤثر التدخين السلبي على ضربات القلب؟ وهل يشكل خطورة على الإنسان ويجعله معرضاً لاضطرابات خطيرة؟

هذا ما أثبتته دراسة كورية، فالتعرض للتدخين السلبي، حتى بكميات صغيرة، يمكن أن يزيد فرص الإصابة باضطراب خطير في ضربات القلب.

وأوضح الباحثون، في الدراسة التي نشرت نتائجها، الاثنين، أمام مؤتمر الجمعية الأوروبية لأمراض القلب في برلين، أن التدخين السلبي يعرض الأشخاص لخطر الإصابة بالرجفان الأذيني، وهو اختلال في نظام القلب، يتميز بسرعة شديدة في ضربات القلب، ويمكن أن يؤدي إلى تكوُّن جلطات دموية في القلب، ويزيد احتمالات الإصابة بالسكتة الدماغية وفشل القلب، وغيرها من المضاعفات.

وخلال الرجفان الأذيني، تنبض حجرتا القلب العلويتان بشكل غير منتظم، وقد يُصاب الكثير من الأشخاص دون ظهور أعراض، لكن يمكن أن يتسبب ذلك في سرعة ضربات القلب، وخفقانه، وضيق التنفس، والدوار.

ومن الثابت أن التدخين السلبي يرتبط بمرض الشريان التاجي والوفاة المبكرة، ومع ذلك فإن العلاقة بين التدخين السلبي والرجفان الأذيني لم تكن واضحة.

وأثناء الدراسة، راقب الباحثون أكثر من 40 ألف شخص بالغ، نصفهم تقريباً من النساء، في أعمار تتراوح بين 40 إلى 69 عاماً، وبالملاحظة وجدوا ارتباطاً بين طول مدة التدخين السلبي الأسبوعي، وبين زيادة خطر الإصابة بالرجفان الأذيني.

وخلال فترة المتابعة التي كان متوسطها 12.5 عام، ظهر الرجفان الأذيني لدى 6 في المائة من المشاركين، بينما تعرض حوالي 21 في المائة منهم للتدخين السلبي بمتوسط تعرض قدره 2.2 ساعة أسبوعياً.

وكانت احتمالات إصابة المعرضين للتدخين السلبي بالرجفان الأذيني أعلى بنسبة 6 في المائة مقارنة بغير المعرضين.

وأفادت النتائج بأن كل زيادة في مدة التدخين السلبي الأسبوعي مرتبطة بزيادة في خطر الإصابة بالرجفان الأذيني، فعلى سبيل المثال، تم ربط التدخين السلبي لمدة 7.8 ساعة أسبوعياً بزيادة بنسبة 11 في المائة لاحتمالات الإصابة بالرجفان الأذيني مقارنة بعدم التدخين السلبي.

وقال الباحث الرئيسي للدراسة، الدكتور كيونغ يون لي، من مستشفى جامعة سيول الوطنية: «وفقاً لدراستنا، فإن فرص الإصابة بالرجفان الأذيني تبدأ الارتفاع فور تعرض الشخص للتدخين السلبي، وتتزايد بشكل كبير مع زيادة فترة التعرض».

وأضاف عبر موقع «يوريك أليرت»: «يجب علينا جميعاً أن نبذل قصارى جهدنا لتجنب البقاء في البيئات المليئة بالدخان، سواء في المنازل أو في الأماكن العامة أو في مكان العمل، ويجب أن تدفع النتائج أيضاً صناع السياسات إلى اتخاذ إجراءات للحد من التدخين في الأماكن العامة، ودعم برامج الإقلاع عن التدخين لتحسين الصحة العامة».


مقالات ذات صلة

بريطانيا: أكثر من وفاة مبكرة من بين كل 4 حالات «ستكون بسبب السرطان»

صحتك بحث يؤكد أن حالات الوفاة بالسرطان بين البريطانيين في ازدياد (رويترز)

بريطانيا: أكثر من وفاة مبكرة من بين كل 4 حالات «ستكون بسبب السرطان»

خلص تقرير جديد إلى أن أكثر من حالة وفاة مبكرة من بين كل 4 حالات في المملكة المتحدة ما بين الآن وعام 2050 ستكون بسبب السرطان.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك شعار برنامج الدردشة الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي «شات جي بي تي» (رويترز)

دراسة: «شات جي بي تي» يتفوق على الأطباء في تشخيص الأمراض

كشفت دراسة علمية جديدة، عن أن روبوت الدردشة الذكي الشهير «شات جي بي تي» يتفوق على الأطباء في تشخيص الأمراض؛ الأمر الذي وصفه فريق الدراسة بأنه «صادم».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
العالم بولينا براندبرغ قالت على «إكس» إنها تعاني من «أغرب رهاب للموز في العالم» (رويترز)

غرف خالية من الموز بسبب «فوبيا» وزيرة سويدية

تسببت فوبيا تعاني منها وزيرة سويدية في دفع مسؤولين حكوميين إلى طلب إخلاء الغرف من الفاكهة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الإصابة بحصوات الكلى والنقرس من الحالات الشائعة (المعهد الوطني للصحة بالولايات المتحدة)

أدوية للسكري تخفّض خطر الإصابة بحصوات الكلى

أظهرت دراسة جديدة أنّ نوعاً من أدوية علاج مرض السكري من النوع الثاني قد يساعد في تقليل خطر الإصابة بحصوات الكلى.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك علب من أدوية «أوزمبيك» و«ويغوفي» (رويترز)

أدوية «أوزمبيك» و«ويغوفي» المضادة للسكري تكبح التدهور المعرفي المرتبط بألزهايمر

كشف فريق من الباحثين الأميركيين أن عقار سيماغلوتيد، الذي يتم تسويقه تحت اسمي «أوزمبيك» و«ويغوفي» من شأنه أن يحسن بشكل ملحوظ استهلاك الدماغ للسكر.

«الشرق الأوسط» (باريس)

«الصحة العالمية»: جدري القردة لا يزال يمثل حالة طوارئ صحية عامة

طفل مصاب بجدري القردة يتلقى الرعاية الصحية (أ.ب)
طفل مصاب بجدري القردة يتلقى الرعاية الصحية (أ.ب)
TT

«الصحة العالمية»: جدري القردة لا يزال يمثل حالة طوارئ صحية عامة

طفل مصاب بجدري القردة يتلقى الرعاية الصحية (أ.ب)
طفل مصاب بجدري القردة يتلقى الرعاية الصحية (أ.ب)

قالت منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، إن تفشي جدري القردة لا يزال يمثل حالة طوارئ صحية عامة.

وعقدت لجنة تابعة لمنظمة الصحة العالمية اجتماعاً طارئاً في جنيف، اليوم الجمعة، لتقرير ما إذا كان فيروس جدري القردة «إمبوكس» لا يزال يمثل أزمة صحية عالمية.

وتجتمع اللجنة، التي تضم نحو 12 خبيراً مستقلاً، كل ثلاثة أشهر، بعد أن أعلنت منظمة الصحة العالمية، في أغسطس (آب) الماضي، حالة طوارئ صحية بسبب انتشار فيروس جدري القردة في القارة الأفريقية.

وتبحث اللجنة حالياً في سبل مواجهة سلالة جديدة من الفيروس تسمى «كليد 1 بي»، انتشرت من جمهورية الكونغو الديمقراطية، وقد تكون أكثر خطورة ومُعدية بشكل أكبر.

وقالت منظمة الصحة العالمية إنه جرى رصد أكثر من 50 ألف حالة مشتَبه بها من جدري القردة في البلدان الأفريقية، هذا العام، مع أكثر من 1800 حالة وفاة. ومن بين الإصابات جرى اكتشاف 12 ألف حالة في المختبرات.

وتعتزم منظمة الصحة العالمية تقديم تفاصيل حول نتائج مشاورات اللجنة، مساء اليوم الجمعة.