احذروا... زيادة الوزن تُفاقم مضاعفات «السكري»

المراقبة المستمرّة لمؤشر كتلة الجسم مهمّة جداً

اختبار لقياس مستوى السكر بالدم (رويترز)
اختبار لقياس مستوى السكر بالدم (رويترز)
TT

احذروا... زيادة الوزن تُفاقم مضاعفات «السكري»

اختبار لقياس مستوى السكر بالدم (رويترز)
اختبار لقياس مستوى السكر بالدم (رويترز)

وجدت دراسة فنلندية أنّ زيادة الوزن تُفاقم حدوث مضاعفات خطيرة مرتبطة بمرض السكري من النوع الثاني.

وأوضح الباحثون أنّ الوزن الزائد لدى مرضى السكري مرتبط بمضاعفات، منها اعتلال الشبكية، وأمراض القلب والأوعية الدموية؛ ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «علم الأوبئة السريرية».

ويُعدّ الوزن الزائد من أبرز عوامل الخطر الرئيسية للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، لأنه يزيد من مقاومة خلايا الجسم للأنسولين، ما يرفع مستوى السكر في الدم، بالإضافة إلى زيادة الالتهاب وصعوبة التحكّم في مستويات السكر في الدم.

كما يُعدّ فقدان الوزن هدفاً علاجياً رئيسياً لهذا المرض، لكنّ الدراسة تُظهر أن عدداً قليلاً من المرضى ينجحون في ذلك.

للوصول إلى النتائج، راقب الباحثون السجلات الصحّية لـ889 شخصاً بالغاً في فنلندا، شُخِّصت إصابتهم حديثاً بمرض السكري من النوع الثاني، وجرت متابعتهم لـ4 سنوات.

وخلال فترة المتابعة، أصيب 13 في المائة من جميع المرضى بمضاعفات الأوعية الدموية الدقيقة، و21 في المائة بمضاعفات الأوعية الدموية الكبيرة، وتوفي 20 في المائة منهم. وكان خطر حدوث مضاعفات مرتبطة بتلف الأوعية الدموية الدقيقة أعلى بمقدار 2.9 مرة، وخطر حدوث مضاعفات مرتبطة بتلف الأوعية الدموية الكبيرة أعلى بمقدار 2.5 مرة بين المرضى الذين يعانون الوزن الزائد، مقارنة بأولئك الذين لديهم مؤشّر كتلة الجسم مستقر.

وأثبتت النتائج أيضاً أنّ عدداً قليلاً من مرضى السكري من النوع الثاني الذين شُخّصوا حديثاً ينجحون في فقدان الوزن، حيث ترتبط زيادته بزيادة خطر حدوث مضاعفات.

ويمكن أن تشمل مضاعفات مرض السكري من النوع الثاني تلف الأوعية الدموية الدقيقة والكبيرة.

ومن مضاعفات تلف الأوعية الدموية الدقيقة اعتلال الشبكية الذي قد يؤدّي إلى فقدان البصر، واعتلال الكلية الذي قد يؤدّي إلى الفشل الكلوي، بالإضافة إلى اعتلال الأعصاب الذي قد يسبب الألم، والخدر، والوخز، وضعف العضلات.

أما مضاعفات تلف الأوعية الدموية الكبيرة، فتشمل أمراض القلب والأوعية الدموية، مثل الذبحة الصدرية، والنوبات القلبية، والسكتة الدماغية.

من جانبها، قالت الباحثة الرئيسية للدراسة من جامعة شرق فنلندا، الدكتورة تشيتينغ وانغ: «تؤكد هذه النتائج أهمية المراقبة المستمرّة لمؤشر كتلة الجسم وإدارة الوزن لدى المرضى المصابين بداء السكري من النوع الثاني».

وأضافت عبر موقع الجامعة: «تُعدّ العلاجات والدعم مع تغييرات نمط الحياة أموراً بالغة الأهمية لمنع زيادة الوزن بشكل فعّال، وتقليل خطر الإصابة بمضاعفات هذا المرض».


مقالات ذات صلة

أطلس الذكاء الاصطناعي لمرض السكري

علوم أطلس الذكاء الاصطناعي لمرض السكري

أطلس الذكاء الاصطناعي لمرض السكري

عبر توظيف أجهزة الاستشعار البيئية ومسح العين ومقاييس الاكتئاب والعلامات البيولوجية.

د. وفا جاسم الرجب
صحتك صناديق من عقاري «أوزمبيك» و«ويغوفي» من إنتاج شركة «نوفو نورديسك» في صيدلية بلندن (رويترز)

دراسة تكشف ميزة جديدة لأدوية إنقاص الوزن مثل «أوزمبيك»: تحمي الكلى

أفادت دراسة جديدة بأن أدوية السمنة الشائعة، مثل «أوزمبيك»، قد تساعد أيضاً في حماية الكلى.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك شخص يُجري فحصاً لداء السكري (رويترز)

مرض السكري قد يسرّع من انكماش المخ

كشفت دراسة جديدة أن مرض السكري من النوع الثاني قد يؤدي إلى انكماش المخ بشكل سريع مع التقدم في العمر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك قياس مستوى السكري لدى مريضة أثناء تلقيها العلاج الطبي في باكستان (إ.ب.أ)

دراسة: هرمونات التوتر هي المحرك الأساسي لمرض السكري المرتبط بالسمنة

أشارت دراسة حديثة إلى أن هرمونات التوتر قد تكون المحرك الأساسي لمرض السكري المرتبط بالسمنة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك علبة من عقّار «أوزمبيك» (رويترز)

«أوزمبيك» يقلل خطر الوفاة المبكرة بعد السكتة الدماغية

كشفت دراسة جديدة أن تناول الناجين من السكتة الدماغية لدواء السكري وإنقاص الوزن الشهير «أوزمبيك» يمكن أن يخفض خطر تعرضهم لوفاة مبكرة بشكل كبير.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

3 أطعمة عليك تناولها عند إصابتك بنزلة برد أو إنفلونزا

تزداد في هذه الفترة من العام فرص الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا (د.ب.أ)
تزداد في هذه الفترة من العام فرص الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا (د.ب.أ)
TT

3 أطعمة عليك تناولها عند إصابتك بنزلة برد أو إنفلونزا

تزداد في هذه الفترة من العام فرص الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا (د.ب.أ)
تزداد في هذه الفترة من العام فرص الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا (د.ب.أ)

تزداد في هذه الفترة من العام فرص الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا وغيرهما من الفيروسات.

وفي هذا السياق، نقلت مجلة «فورتشن» عن عدد من الخبراء قولهم إن هناك أنواعاً معينة من الأطعمة يمكن للشخص تناولها للتقليل من أعراض هذه الأمراض.

وتقول بيث سيروني، إخصائية التغذية المسجلة في مركز كليفلاند كلينيك للتغذية البشرية: «يمكن أن يكون الطعام دواءً حقاً فيما يخص تحسين مناعتنا أو التخلص من بعض أعراض بعض الأمراض التنفسية».

وفيما يلي أهم هذه الأطعمة:

الزنجبيل والكركم والفلفل الحار

يحتوي الزنجبيل على أكثر من 400 مركب طبيعي، بعضها له خصائص مضادة للالتهابات.

ويساعد الزنجبيل على علاج الانتفاخ والغازات والغثيان بسبب مركَّب به يسمى جينجيرول.

وتشير الأبحاث أيضاً إلى أنه قد يساعد على علاج أعراض البرد والإنفلونزا الأخرى بسبب خصائصه المضادة للميكروبات التي تساعد على قتل الكائنات الحية التي تؤدي إلى المرض.

وقد يساعد بعض التوابل الأخرى أيضاً على تخفيف أعراض البرد، مثل الكركم والفلفل الحار والقرفة.

ووفق الخبراء، فإن هذه التوابل قد تكون مفيدة بشكل خاص في تقليل الاحتقان عن طريق فك انسداد الممرات الأنفية وتصريف الجيوب الأنفية.

الزبادي

يعد الزبادي من الأطعمة المخمرة التي تحتوي على البروبيوتيك، أو البكتيريا الصحية، لمساعدة جسمك على محاربة الالتهابات والحفاظ على قوة الأمعاء.

وتعد الأمعاء الصحية جزءاً لا يتجزأ من الأداء البدني والعقلي الأمثل. ويشير بعض الأبحاث إلى أن المركَّبات الطبيعية في الأطعمة المخمَّرة لها «تأثيرات غذائية وعلاجية ضد الاضطرابات الالتهابية المزمنة المختلفة»، وأنها قد تساعد على تهدئة الأعراض الفيروسية مثل التهاب الحلق.

الفواكه الحمضية

عند الإصابة بنزلة برد أو إنفلونزا، فكِّر في إضافة البرتقال واليوسفي والليمون إلى نظامك الغذائي أو إضافتها إلى الماء.

فالفواكه الحمضية غنية بفيتامين سي، الذي يساعد على تقوية جهاز المناعة عند المرض.

وتشير الأبحاث إلى أن فيتامين سي يمكن أن يساعد على تقصير مدة نزلة البرد. كما أن الفواكه الحمضية غنية أيضاً بالمياه، مما قد يساعدك على البقاء رطباً.