كيف تتعافى من آلام أسفل الظهر الحادة؟

آلام أسفل الظهر تعد سبباً رئيسياً للإعاقة في جميع أنحاء العالم (آي ستوك)
آلام أسفل الظهر تعد سبباً رئيسياً للإعاقة في جميع أنحاء العالم (آي ستوك)
TT

كيف تتعافى من آلام أسفل الظهر الحادة؟

آلام أسفل الظهر تعد سبباً رئيسياً للإعاقة في جميع أنحاء العالم (آي ستوك)
آلام أسفل الظهر تعد سبباً رئيسياً للإعاقة في جميع أنحاء العالم (آي ستوك)

ذكرت دراسة أسترالية أن آلام أسفل الظهر الحادة تتطلب نهجاً جديداً لتحسين العلاج، وأن التعافي منها يكون ببطء، ويمكن أن تستمر حتى بعد شفاء الإصابة الأولية.

وأوضح الباحثون المشاركون في الدراسة التي نشرت نتائجها الاثنين، بمجلة الجمعية الطبية الكندية، أن كثيراً من الأشخاص الذين يعانون من آلام أسفل الظهر المستمرة لأكثر من 12 أسبوعاً، يظلون في معاناة من مستويات متوسطة إلى عالية من الألم والإعاقة.

وتعد آلام أسفل الظهر سبباً رئيسياً للإعاقة في جميع أنحاء العالم، إذ يعاني منها أكثر من 570 مليون شخص. والإعاقة هي صعوبة في أداء الأنشطة اليومية، ويمكن أن تسبب آلام أسفل الظهر إعاقة تتمثل في الحد من الحركة أو القدرة على العمل أو أداء الأنشطة اليومية الأخرى. وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن عدد حالات آلام أسفل الظهر سيرتفع إلى 843 مليون حالة بحلول 2050، مدفوعاً إلى حد كبير بزيادة عدد السكان وتقدمهم في السن.

وفي الولايات المتحدة وحدها؛ بلغ الإنفاق على الرعاية الصحية لعلاج آلام أسفل الظهر 134.5 مليار دولار بين عامي 1996 و2016، والتكلفة آخذة في الارتفاع، حسب الدراسة.

وللوصول إلى النتائج، أجرى الفريق مراجعة منهجية وتحليلاً تلوياً لـنتائج 95 دراسة سابقة، بهدف فهم المسار السريري للحالات الحادة من آلام أسفل الظهر التي تستمر لفترات تتراوح بين 6 أسابيع و52 أسبوعاً. ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين يعانون من آلام الظهر لأول مرة، ينخفض الألم ومشكلات الحركة بشكل ملحوظ لديهم في الأسابيع الستة الأولى؛ لكن بعد ذلك يتباطأ التعافي.

من جانبه، قال الباحث الرئيسي للدراسة في جامعة جنوب أستراليا، البروفسور لوريمر موسلي، إن «الخبر السار الذي تزفه دراستنا هو أن معظم نوبات آلام الظهر الجديدة تتعافى، وهذه هي الحال خصوصاً بالنسبة للآلام التي تستمر لأقل من 6 أسابيع». وأضاف عبر موقع الجامعة أن «الخبر السيئ هو أن مَن عانى مِن آلام الظهر لأكثر من بضعة أشهر، فإن فرصته في التعافي تكون أقل بكثير، إذ إن آلام الظهر يمكن أن تستمر حتى بعد شفاء الإصابة الأولية».

وعن صعوبة التعافي يوضح: «في هذه الحالات، يرتبط ألم الظهر بفرط الحساسية في نظام الألم، وهي حالة ترتبط بزيادة استجابة الجهاز العصبي للألم، ما يعني أنه إذا كنت تعاني من آلام الظهر المزمنة لأكثر من بضعة أشهر، فقد حان الوقت لاتخاذ نهج جديد لتحسين العلاج». وأشار موسلي إلى أن «هناك علاجات جديدة تعتمد على تدريب كل من الدماغ والجسم، وتركز أولاً على فهم أن آلام الظهر المزمنة ليست مشكلة بسيطة، ولهذا السبب ليس لها حل بسيط، ومن بعد ذلك يُركّز على تقليل فرط الحساسية في نظام الألم».


مقالات ذات صلة

بريطانيا: أكثر من وفاة مبكرة من بين كل 4 حالات «ستكون بسبب السرطان»

صحتك بحث يؤكد أن حالات الوفاة بالسرطان بين البريطانيين في ازدياد (رويترز)

بريطانيا: أكثر من وفاة مبكرة من بين كل 4 حالات «ستكون بسبب السرطان»

خلص تقرير جديد إلى أن أكثر من حالة وفاة مبكرة من بين كل 4 حالات في المملكة المتحدة ما بين الآن وعام 2050 ستكون بسبب السرطان.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك شعار برنامج الدردشة الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي «شات جي بي تي» (رويترز)

دراسة: «شات جي بي تي» يتفوق على الأطباء في تشخيص الأمراض

كشفت دراسة علمية جديدة، عن أن روبوت الدردشة الذكي الشهير «شات جي بي تي» يتفوق على الأطباء في تشخيص الأمراض؛ الأمر الذي وصفه فريق الدراسة بأنه «صادم».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
العالم بولينا براندبرغ قالت على «إكس» إنها تعاني من «أغرب رهاب للموز في العالم» (رويترز)

غرف خالية من الموز بسبب «فوبيا» وزيرة سويدية

تسببت فوبيا تعاني منها وزيرة سويدية في دفع مسؤولين حكوميين إلى طلب إخلاء الغرف من الفاكهة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الإصابة بحصوات الكلى والنقرس من الحالات الشائعة (المعهد الوطني للصحة بالولايات المتحدة)

أدوية للسكري تخفّض خطر الإصابة بحصوات الكلى

أظهرت دراسة جديدة أنّ نوعاً من أدوية علاج مرض السكري من النوع الثاني قد يساعد في تقليل خطر الإصابة بحصوات الكلى.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك علب من أدوية «أوزمبيك» و«ويغوفي» (رويترز)

أدوية «أوزمبيك» و«ويغوفي» المضادة للسكري تكبح التدهور المعرفي المرتبط بألزهايمر

كشف فريق من الباحثين الأميركيين أن عقار سيماغلوتيد، الذي يتم تسويقه تحت اسمي «أوزمبيك» و«ويغوفي» من شأنه أن يحسن بشكل ملحوظ استهلاك الدماغ للسكر.

«الشرق الأوسط» (باريس)

أطعمة تقلل من خطر الإصابة بـ14 نوعاً مختلفاً من السرطان

استهلاك الأطعمة التي تحتوي على «أوميغا 3» و«أوميغا 6» مثل الأسماك الزيتية يقلل معدل خطر الإصابة بالسرطان (جمعية الصيادين الاسكوتلنديين)
استهلاك الأطعمة التي تحتوي على «أوميغا 3» و«أوميغا 6» مثل الأسماك الزيتية يقلل معدل خطر الإصابة بالسرطان (جمعية الصيادين الاسكوتلنديين)
TT

أطعمة تقلل من خطر الإصابة بـ14 نوعاً مختلفاً من السرطان

استهلاك الأطعمة التي تحتوي على «أوميغا 3» و«أوميغا 6» مثل الأسماك الزيتية يقلل معدل خطر الإصابة بالسرطان (جمعية الصيادين الاسكوتلنديين)
استهلاك الأطعمة التي تحتوي على «أوميغا 3» و«أوميغا 6» مثل الأسماك الزيتية يقلل معدل خطر الإصابة بالسرطان (جمعية الصيادين الاسكوتلنديين)

وجدت دراسة حديثة أن استهلاك «أوميغا 3» و«أوميغا 6»، وهي الأحماض الدهنية التي توجد غالباً في الأطعمة النباتية والأسماك الزيتية، قد يؤثر على معدل خطر الإصابة بالسرطان.

وحسب الدراسة التي أجريت في أكتوبر (تشرين الأول) ونُشرت في المجلة الدولية للسرطان، أنه كلما زاد انتشار دهون «أوميغا 3» و«أوميغا 6» بدم المشاركين في الدراسة، انخفض احتمال إصابتهم بالسرطان بشكل عام، فيما أشارت جمعية السرطان الأميركية إلى 14 نوعاً مختلفاً من السرطان، بما في ذلك القولون والمعدة والرئة والدماغ والمثانة، وغيرها.

وأوضح مؤلف الدراسة، الدكتور كايكسونغ كالفين يي، من قسم علم الوراثة بجامعة جورجيا الأميركية، أن هذه النتائج تؤكد ما أشارت إليه الدراسات السابقة، وقال: «كانت هناك تقارير سابقة حول الفوائد المحتملة للأحماض الدهنية (أوميغا 3) و(أوميغا 6) في الحد من الإصابة بالسرطان والوفيات»، وفقاً لما ذكره موقع «هيلث» المختص بأخبار الصحة.

ومع ذلك، أعلن يي أن البحث الجديد حاول تجنب بعض القيود التي فرضتها الدراسات السابقة، مثل الاعتماد على البيانات المبلغ عنها ذاتياً، واستخدام أحجام عينات صغيرة، والحد من عدد أنواع السرطان التي تم فحصها.

وأشار يي إلى أن «الأحماض الدهنية (أوميغا 3) تسهم بشكل أكبر في نمو الدماغ، والوظائف الإدراكية، وصحة القلب والأوعية الدموية»، أما «(أوميغا 6) فتسهم بشكل أكبر في وظائف المناعة وصحة الجلد».

ونظراً لأن الجسم لا ينتج دهون «أوميغا 3» و«أوميغا 6» بشكل طبيعي، فلا يمكنك الحصول عليها إلا من مصدر خارجي مثل الطعام.

وتشمل قائمة الأطعمة الغنية بـ«أوميغا 3»: سمك السلمون، الأنشوجة، السردين، الجوز، بذور الشيا، بذور الكتان وفول الصويا.

فيما تشمل الأطعمة الغنية بـ«أوميغا 6»: زيت عباد الشمس، الجوز، بذور اليقطين، بذور عباد الشمس، صفار البيض واللوز.