دراسة: مرضى الوسواس القهري أكثر عرضة للوفاة لأي سبب بنسبة 82 %

يعاني مرضى الوسواس القهري مستويات عالية من القلق (رويترز)
يعاني مرضى الوسواس القهري مستويات عالية من القلق (رويترز)
TT

دراسة: مرضى الوسواس القهري أكثر عرضة للوفاة لأي سبب بنسبة 82 %

يعاني مرضى الوسواس القهري مستويات عالية من القلق (رويترز)
يعاني مرضى الوسواس القهري مستويات عالية من القلق (رويترز)

كشفت دراسة علمية جديدة أن مرضى اضطراب الوسواس القهري أكثر عرضة بنسبة 82 في المائة للوفاة لأي سبب، مقارنة بأولئك الذين لا يعانون هذه المشكلة الصحية.

وشملت الدراسة أكثر من 122 ألف شخص، نِصفهم مُصاب بالوسواس القهري، والنصف الآخر غير مصاب به، جرت متابعتهم لمدة 8 سنوات، والبحث في معدلات الوفاة بينهم وأسبابها.

ووجد الفريق أن معدلات الوفاة بين أفراد المجموعة الأولى كانت أكبر بنسبة 82 في المائة، مقارنة بمعدلاتها بين أفراد المجموعة الثانية.

وكان العامل الأكبر الذي أسهم في زيادة معدل الوفيات هو الانتحار، والذي كان أكثر احتمالاً بخمس مرات لدى الأشخاص الذين يعانون الوسواس القهري.

حقائق

واحد من كل 50 شخصاً

يعانون الوسواس القهري

ومع ذلك وجد الباحثون من «معهد كارولينسكا» في السويد أيضاً أن الأشخاص الذين يعانون هذا الاضطراب كانوا أكثر عرضة للوفاة، لأسباب طبيعية بنسبة 31 في المائة، وأكثر عرضة للوفاة بسبب حادث بنسبة 92 في المائة.

ومن بين الأسباب الطبيعية للوفاة، جاءت الزيادة الأكبر في معدلات الوفاة من قِبل أمراض الجهاز التنفسي (بنسبة 73 في المائة)، في حين زاد الخَرَف من هذه المعدلات بنسبة 58 في المائة، وأمراض المسالك البولية بنسبة 55 في المائة.

ومن بين الأمراض الأخرى المؤدية إلى الوفاة، والتي كانت أكثر شيوعاً بين المصابين بالوسواس القهري، أمراض الجهاز العصبي والهضمي، وأمراض الأوعية الدموية.

وقال الباحثون إنه كان من الممكن تجنب كثير من هذه الوفيات من خلال «المراقبة والوقاية والتدخل المبكر بشكل أفضل».

والوسواس القهري حالة صحية عقلية تؤثر على نحو واحد من كل 50 شخصاً. ويعاني المصاب بهذه المشكلة مستويات عالية من القلق والمشاعر المؤلمة الأخرى، ومن أفكار غير منطقية لا يستطيع الفكاك منها أو من نمط سلوكي معين نتيجة اعتقاد معين لا يستطيع تغييره، وفي بعض الحالات يمكن أن يكون الأمر متعارضاً مع الحياة بشكل طبيعي، مثل الخوف الشديد من الأمراض.


مقالات ذات صلة

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

يوميات الشرق الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

كشفت دراسة دولية أن 91 في المائة من المصابين باضطرابات الاكتئاب بجميع أنحاء العالم لا يحصلون على العلاج الكافي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك هناك علاقة واضحة بين مستويات التوتر العالية وخطر السكتة الدماغية (أ.ف.ب)

التوتر قد يؤدي إلى الإصابة بالسكتة الدماغية في منتصف العمر

يقول الخبراء إن هناك علاقة واضحة بين مستويات التوتر العالية وخطر السكتة الدماغية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك استخدام الحوامل لمنتجات العناية الشخصية يؤدي إلى ارتفاع مستويات «المواد الكيميائية الأبدية» السامة في دمائهن (رويترز)

دراسة تحذّر الحوامل: المكياج وصبغة الشعر يزيدان مستويات المواد السامة بحليب الثدي

حذرت دراسة جديدة من الاستخدام الزائد لمنتجات العناية الشخصية مثل المكياج وخيط تنظيف الأسنان وصبغة الشعر بين النساء الحوامل.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك صورة توضيحية تُظهر ورماً في المخ (أرشيفية)

الأول من نوعه... نموذج ذكاء اصطناعي يمكنه اكتشاف سرطان الدماغ

يفترض الباحثون أن شبكة الذكاء الاصطناعي التي تم تدريبها على اكتشاف الحيوانات المتخفية يمكن إعادة توظيفها بشكل فعال للكشف عن أورام المخ من صور الرنين المغناطيسي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الرجال المتزوجون يتقدمون في العمر أبطأ من الرجال العزاب (رويترز)

الزواج يبطئ شيخوخة الرجال

أظهرت دراسة جديدة أن الرجال المتزوجين يتقدمون في العمر أبطأ من الرجال العزاب، إلا إن الشيء نفسه لا ينطبق على النساء.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

دراسة تحذّر الحوامل: المكياج وصبغة الشعر يزيدان مستويات المواد السامة بحليب الثدي

استخدام الحوامل لمنتجات العناية الشخصية يؤدي إلى ارتفاع مستويات «المواد الكيميائية الأبدية» السامة في دمائهن (رويترز)
استخدام الحوامل لمنتجات العناية الشخصية يؤدي إلى ارتفاع مستويات «المواد الكيميائية الأبدية» السامة في دمائهن (رويترز)
TT

دراسة تحذّر الحوامل: المكياج وصبغة الشعر يزيدان مستويات المواد السامة بحليب الثدي

استخدام الحوامل لمنتجات العناية الشخصية يؤدي إلى ارتفاع مستويات «المواد الكيميائية الأبدية» السامة في دمائهن (رويترز)
استخدام الحوامل لمنتجات العناية الشخصية يؤدي إلى ارتفاع مستويات «المواد الكيميائية الأبدية» السامة في دمائهن (رويترز)

أظهرت دراسة جديدة أن الاستخدام الزائد لمنتجات العناية الشخصية، مثل المكياج وخيط تنظيف الأسنان وصبغة الشعر، بين النساء الحوامل يؤدي إلى ارتفاع مستويات «المواد الكيميائية الأبدية(PFAS)» السامة في دمائهن وحليب ثديهن، مما يشكل تهديداً صحياً خطيراً لأطفالهن.

ووفق صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد أجريت الدراسة على ألفي امرأة تم البحث في مدى استخدامهن لمنتجات العناية الشخصية، مثل المكياج، وخيط تنظيف الأسنان، وصبغة الشعر، ومنتجات العناية بالأظافر والعطور أثناء الحمل، وفحص مستويات المواد الكيميائية الأبدية في دمائهن.

ووجد فريق الدراسة أن المواد الكيميائية لم تصل فقط إلى دماء الأمهات وحليبهن، بل كانت مستوياتها عالية جداً بشكل مقلق.

ووصفت أمبر هول، الباحثة بجامعة براون، والمؤلفة المشاركة في الدراسة، النتائج بأنها «مقلقة».

وقالت: «ترتبط المستويات العالية من المواد الكيميائية الأبدية أثناء الحمل بانخفاض الوزن عند الولادة، والولادة المبكرة، وقصر فترات الرضاعة، وانخفاض القيمة الغذائية للحليب، واضطرابات النمو العصبي، وانخفاض استجابة الأطفال للقاحات، وزيادة خطر تعرضهم لمشاكل صحية مدى الحياة».

وأضافت: «يمكن للنساء اتخاذ بعض الخطوات لحماية أنفسهن، مثل تقليل استخدام منتجات العناية الشخصية غير الضرورية أثناء الحمل أو الرضاعة. ويمكنهن أيضاً العثور على منتجات خالية من المواد الكيميائية السامة، على الرغم من صعوبة تحديد وجود (المواد الكيميائية الأبدية) على ملصقات المنتجات».

وتُعَد المواد الكيميائية الأبدية فئة من نحو 15 ألف مركب تستخدم عادة لصنع منتجات مقاومة للماء والبقع والحرارة.

وتُسمى «الأبدية» لأنها لا تتحلل بسهولة في البيئة، وترتبط بالسرطان، وأمراض الكلى، ومشاكل الكبد، واضطرابات المناعة، والعيوب الخلقية، وغيرها من المشاكل الصحية الخطيرة.