المياه علاج لتضخم البروستاتا الحميد

تستغرق العملية نحو 45 دقيقة

صورة توضح غدة البروستاتا المتضخمة على اليمين وغدة البروستاتا الطبيعية على اليسار
صورة توضح غدة البروستاتا المتضخمة على اليمين وغدة البروستاتا الطبيعية على اليسار
TT
20

المياه علاج لتضخم البروستاتا الحميد

صورة توضح غدة البروستاتا المتضخمة على اليمين وغدة البروستاتا الطبيعية على اليسار
صورة توضح غدة البروستاتا المتضخمة على اليمين وغدة البروستاتا الطبيعية على اليسار

يعد تضخم البروستاتا الحميد (prostatic hyperplasia (BPH) من المشاكل الصحية الأكثر شيوعاً التي تصيب الرجال مع تقدم العمر. والبروستاتا هي غدة صغيرة تساعد على تكوين السائل المنوي، وتوجد تحت المثانة مباشرة، وغالباً ما يزداد حجمها مع الوقت.

وتتوفر اليوم علاجات متعددة للتضخم كالأدوية والجراحة وإجراءات أخرى للمساعدة في تخفيف آثار تضخم البروستاتا الحميد. وغالباً ما تتفاقم أعراض تضخم البروستاتا الحميد ببطء، ولكن أحياناً تبقى كما هي أو حتى تتحسن مع الوقت. ولا يحدد حجم البروستاتا دائماً مدى خطورة الأعراض، فقد تظهر لدى بعض المصابين بتضخم بسيط في البروستاتا أعراض شديدة. بينما يواجه آخرون مشاكل بسيطة، وبعضهم قد لا تظهر عليهم أي أعراض على الإطلاق.

ومن العلاجات المتعددة في علاج تضخم البروستاتا الحميد، يعد علاج الأكوابلايشن (aquablation therapy) الذي يتم دون شق جراحي أفضلها. إذ يستخدم ذراعاً آلية ذات كاميرا تساعد الاختصاصيين على توجيهها من خلال بث صور حية في غرفة العمليات، وتحمل الذراع الآلية أيضاً نفاثاً مائياً لإزالة أنسجة البروستاتا الزائدة بدقة شديدة.

ويرى الدكتور ريكاردو غونزاليس، اختصاصي المسالك البولية في مستشفى هيوستن ميثوديست، أن «علاج الأكوابلايشن تحديداً من أفضل العلاجات لدقته وأكثرها فعالية، إذ إن 95 في المائة من المرضى الذين يتلقون هذا العلاج لن يكونوا بحاجة للعلاج مجدداً بعد خمس سنوات من عمليتهم الأولى، مما يجعله الخيار الأمثل كعلاج دائم للرجال الذين يعانون من تضخم البروستاتا الحميد».

الدكتور ريكاردو غونزاليس، اختصاصي المسالك البولية في مستشفى هيوستن ميثوديست
الدكتور ريكاردو غونزاليس، اختصاصي المسالك البولية في مستشفى هيوستن ميثوديست

ويقول غونزاليس: «قدرتنا على استخدام مجرى البول كفتحة طبيعية دون الحاجة لشق جراحي للوصول إلى غدة البروستاتا، يعني أن فترة التعافي أقل بكثير مقارنة بالعمليات الجراحية التقليدية. ولأننا نستخدم روبوتات موجهة بالصور ومزودة بنفاث مائي دقيق يستخدم الماء المالح المعتدل الذي يتوافق مع التركيبة العضوية للجسم، فإننا نستطيع إزالة أنسجة البروستاتا الزائدة والمتضخمة بدقة مثلى، دون أن نسبب أي أذى لأنسجة الغدة الطبيعية والمحيطة. والأهم من ذلك، لا يشعر المريض بأي ألم حاد عند أو بعد العلاج».

ويتم العلاج بينما يكون المريض تحت التخدير في غرفة العمليات، وعادة ما يستغرق حوالي 45 دقيقة، أي ما يقرب من نصف مدة استئصال البروستاتا التقليدية. ولأن العلاج يتم في غرفة عمليات ويتضمن استخدام قسطرة بولية، يتوجب على المريض أن يقيم ليلة واحدة في المستشفى للمراقبة.

ويشرح غونزاليس أن العديد من علاجات البروستاتا الجراحية الأخرى قد تقوم بتدمير الأنسجة الزائدة باستخدام الحرارة أو مواد كيميائية قاسية، وكلتيهما يمكن أن تضر بالأنسجة المتبقية، ومن المحتمل أن يؤدي ذلك إلى الضعف الجنسي الذي قد يظهر بعد هذا النوع من العمليات. ويضيف د. غونزاليس: «يجنبنا علاج الأكوابلايشن هذه المشاكل، حيث يزيل الأنسجة الزائدة دون التأثير على قدرة المريض على التبول أو ممارسة الجنس.

كما تبلغ نسبة عدم القدرة على القذف بعد علاج الأكوابلايشن حوالي 10 في المائة فقط، بينما تتراوح هذه النسبة بين 30 في المائة و100 في المائة مع الأساليب الجراحية الأخرى لعلاج تضخم البروستاتا الحميد».

ويوضح غونزاليس أن أغلب المرضى غالباً ما يغادرون صباح اليوم التالي من بعد العملية، وأن معظم الرجال الذين عالجهم غالباً ما يعودون إلى رويتنهم اليومي في فترة أقل من المتوقع. ويوصي د. غونزاليس المرضى بعدم رفع أكثر من 4.5 كغ في اليد الواحدة خلال أول أسبوعين بعد العملية.


مقالات ذات صلة

خلايا مناعية تُضمّد الجروح بمادة لاصقة تحبس البكتيريا

علوم خلايا الدم المتنوعة ومنها العدلات

خلايا مناعية تُضمّد الجروح بمادة لاصقة تحبس البكتيريا

كشفتْ دراسة جديده لباحثين في كلية الطب بجامعة ييل في الولايات المتحدة، أن الخلايا المناعية على سطح الجلد تُنتج «ضمادات» خاصة بها لمنع البكتيريا الضارة

د. وفا جاسم الرجب (لندن)
علوم ميكروبيوم الفم والتغذية... علاقة حيوية لصحة أفضل

ميكروبيوم الفم والتغذية... علاقة حيوية لصحة أفضل

تعدّ صحة الفم جزءاً لا يتجزأ من الصحة العامة، حيث تلعب دوراً مهماً في الوقاية من العديد من الأمراض. التغذية وصحة الفم تعدّ التغذية السليمة والحفاظ على توازن…

د. عميد خالد عبد الحميد (الرياض)
صحتك المرضى المصابون بحالة مستقرة من قصور القلب لا يحتاجون للحد من السوائل (أرشيفية- أ.ف.ب)

دراسة: الحد من تناول السوائل لا يفيد مرضى قصور القلب

قال باحثون إن مرضى قصور القلب لا يفيدهم الحد من تناول السوائل، في نتائج تتعارض مع الإجراءات الحالية المنصوح بها لحالتهم.

«الشرق الأوسط» (أمستردام)
يوميات الشرق الفريق اختبر فاعلية العلكة على جهاز محاكاة للمضغ (جامعة بنسلفانيا)

علكة نباتية تقضي على الفيروسات

طوَّر باحثون من كلية طب الأسنان بجامعة بنسلفانيا الأميركية علكة نباتية تحتوي على بروتين طبيعي مضاد للفيروسات، يُستخلص من نوع من الفاصوليا يُعرف باسم «Lablab…

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك قليل فقط منا يحرص على غسل وجهه قبل النوم (رويترز)

من بينها تسريع ظهور علامات الشيخوخة... أضرار خطيرة لعدم غسل الوجه قبل النوم

يؤكد أطباء الجلد وخبراء البشرة أن هناك عواقب خطيرة للنوم دون تنظيف البشرة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

دراسة: الحد من تناول السوائل لا يفيد مرضى قصور القلب

المرضى المصابون بحالة مستقرة من قصور القلب لا يحتاجون للحد من السوائل (أرشيفية- أ.ف.ب)
المرضى المصابون بحالة مستقرة من قصور القلب لا يحتاجون للحد من السوائل (أرشيفية- أ.ف.ب)
TT
20

دراسة: الحد من تناول السوائل لا يفيد مرضى قصور القلب

المرضى المصابون بحالة مستقرة من قصور القلب لا يحتاجون للحد من السوائل (أرشيفية- أ.ف.ب)
المرضى المصابون بحالة مستقرة من قصور القلب لا يحتاجون للحد من السوائل (أرشيفية- أ.ف.ب)

قال باحثون إن مرضى قصور القلب لا يفيدهم الحد من تناول السوائل، في نتائج تتعارض مع الإجراءات الحالية المنصوح بها لحالتهم.

ومنذ فترة طويلة، ينصح الأطباء في الولايات المتحدة وأوروبا مرضى قصور القلب بالحد من تناول السوائل، لتقتصر على لتر ونصف لتر تقريباً، للمساعدة في تقليل تراكم السوائل في الرئتين والأطراف، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

لكن باحثين قالوا في اجتماع للكلية الأميركية لأمراض القلب، إن الأدلة التي تدعم مثل هذه الممارسة لا تُذكَر.

وفي تجربة شملت 504 مرضى بقصور متوسط إلى خفيف في القلب، لم تظهر فروق في الحالة الصحية بعد 3 أشهر، بين المرضى الذين لم يحدُّوا من تناولهم للسوائل وبين من فعلوا ذلك.

وأظهر تقرير عن الدراسة نشرته دورية «نيتشر ميدسين» الطبية، أن التجربة لم تُظهر أيضاً أي فروق في نتائج السلامة، مثل التورم أو ضيق التنفس، بسبب تراكم السوائل في الجسم، التي تحدث عادة عندما يكون القلب في حالة مرض أو ضعف لا تمكنه من ضخ الدم بكفاءة.

كما أفاد مرضى في المجموعة التي حدَّت من تناول السوائل في التجربة، بأنهم يعانون العطش. وظهر في التجربة ميل لتحسن صحة من لم يتقيدوا بكمية سوائل محدودة في الشهور الثلاثة، ولكن الفارق بين المجموعتين لم يكن دالاً إحصائياً، وبالتالي قد يكون نتيجة لمصادفة.

وقال الدكتور رولاند فان كيميناد، الباحث الرئيسي في الدراسة، من مركز جامعة رادبود الطبي، في نايميخن بهولندا، في بيان: «ما خلصنا إليه هو أن المرضى المصابين بحالة مستقرة من قصور القلب لا يحتاجون للحد من السوائل».