علاجات الخصوبة قد تزيد خطر إصابة النساء بالسكتة الدماغية

علاجات العقم لدى النساء يمكن أن تحدث تغييرات فسيولوجية (رويترز)
علاجات العقم لدى النساء يمكن أن تحدث تغييرات فسيولوجية (رويترز)
TT

علاجات الخصوبة قد تزيد خطر إصابة النساء بالسكتة الدماغية

علاجات العقم لدى النساء يمكن أن تحدث تغييرات فسيولوجية (رويترز)
علاجات العقم لدى النساء يمكن أن تحدث تغييرات فسيولوجية (رويترز)

يمكن أن تزيد علاجات الخصوبة من خطر إصابة النساء بالسكتة الدماغية، وفقاً لما أكدته دراسة هي الكبرى من نوعها في هذا الشأن.

ووفق صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، فقد حللت الدراسة النتائج الصحية لـ31 مليون امرأة مررن بالولادة بين عامي 2010 و2018 في 28 ولاية أميركية، من بينهن أكثر من 28 ألفاً حملن بعد تلقي علاجات الخصوبة.

ووجدت الدراسة أن خطر الإصابة بسكتة دماغية نزفية، وهي الشكل الأكثر فتكاً من السكتة الدماغية، كان أعلى مرتين بين النساء اللاتي خضعن لعلاج الخصوبة، مقارنة بالنساء اللاتي لم يفعلن ذلك.

وكانت احتمالات الإصابة بالسكتة الدماغية الإفقارية، التي تحدث عندما ينقطع تدفق الدم إلى الدماغ، أكبر بنسبة 55 في المائة، لدى النساء اللاتي خضعن لعلاجات الخصوبة مقارنة بالنساء اللاتي حملن بشكل طبيعي.

ووفقاً للدراسة، فقد بدأ خطر الإصابة بالسكتة الدماغية في الظهور في أول 30 يوماً بعد الولادة، واستمر هذا الخطر في الارتفاع خلال العام التالي للولادة. لكن الباحثين أكدوا أن أعداد الإصابات بهذه المشكلة تظل منخفضة للغاية بشكل عام، فلكل 100 ألف امرأة خضعت للعلاج جرى إدخال 37 حالة فقط إلى المستشفى بعد إصابتهن بالسكتة الدماغية.

وقال المؤلف الرئيسي للدراسة الدكتور كاندي أنانث، رئيس قسم علم الأوبئة والإحصاء الحيوي في «كلية روبرت وود جونسون الطبية» في نيوجيرسي، إنه ليست هناك حاجة للقلق. ولكن يجب أن تكون النساء اللاتي يسعين لتلقي علاجات الخصوبة على علم بوجود صلة محتملة بينها وبين السكتات الدماغية.

ولفت أنانث إلى أن علاجات العقم يمكن أن تحدث تغييرات فسيولوجية، حيث غالباً ما تتلقى النساء كميات كبيرة من هرمون الإستروجين، على سبيل المثال، مما قد يؤدي إلى زيادة تخثر الدم، وهو عامل خطر قوي للإصابة بالسكتة الدماغية.


مقالات ذات صلة

قناع ذكي يراقب الصحة من خلال التنفُّس

صحتك يمكن للقناع تحليل المواد الكيميائية في التنفُّس فوراً (معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا)

قناع ذكي يراقب الصحة من خلال التنفُّس

طوّر باحثون في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا قناعاً ذكياً يُستخدم لمراقبة الحالة الصحية للأفراد، وتشخيص مجموعة من الأمراض بشكل فوري من خلال التنفُّس.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك يحاول العديد من كبار السن تجربة استراتيجيات لتجنب «الخرف» (رويترز)

نصف حالات «الخرف» يمكن الوقاية منها أو تأخيرها... كيف؟

أظهر مسح شمل 1563 شخصاً بالغاً أن ثلاثة أرباع البالغين الذين تبلغ أعمارهم 40 عاماً أو أكثر يشعرون بالقلق بشأن تدهور صحة أدمغتهم في المستقبل.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك هناك تزايد مستمر في الأمراض التي تسببها لدغات البعوض (رويترز)

تتسبب في أمراض «قاتلة»... كيف تحمي نفسك من لدغات البعوض؟

رصدت الولايات المتحدة تزايداً مستمراً في الأمراض التي تسببها لدغات البعوض. ومؤخراً، توفي أحد سكان نيوهامشير الأميركية بسبب مرض نادر، ولكنه خطير ينقله البعوض.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك شخص يعاني من جدرة القردة والذي يعد البثور والطفح الجلدي أحد أعراضه (أ.ب)

ما أضرار فقع البثور الجلدية؟

يمكن أن يكون لفقع البثور تأثير ضار على صحة البشرة، حيث يتسبب ذلك في تلف الجلد، ما قد يؤدى إلى إصابته بكثير من المشاكل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
تكنولوجيا كيسي هاريل رجل يبلغ من العمر 45 عاماً يعاني من التصلب الجانبي الضموري (UC Davis Health)

تحويل الأفكار إلى كلام... بارقة أمل لمرضى التصلب الجانبي الضموري

تعتمد التقنية على تحويل الإشارات العصبية في الدماغ إلى نصوص منطوقة ما يمكّن المرضى من «التحدث» بأفكارهم بدقة تصل إلى 97.5 في المائة.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)

نصف حالات «الخرف» يمكن الوقاية منها أو تأخيرها... كيف؟

يحاول العديد من كبار السن تجربة استراتيجيات لتجنب «الخرف» (رويترز)
يحاول العديد من كبار السن تجربة استراتيجيات لتجنب «الخرف» (رويترز)
TT

نصف حالات «الخرف» يمكن الوقاية منها أو تأخيرها... كيف؟

يحاول العديد من كبار السن تجربة استراتيجيات لتجنب «الخرف» (رويترز)
يحاول العديد من كبار السن تجربة استراتيجيات لتجنب «الخرف» (رويترز)

أظهر مسح جديد شمل 1563 شخصاً بالغاً، ونشر نتائجه موقع «سيكولوجي توداي» المعني بالصحة النفسية والعقلية والعلوم السلوكية، أن ثلاثة أرباع البالغين الذين تبلغ أعمارهم 40 عاماً أو أكثر يشعرون بالقلق بشأن تدهور صحة أدمغتهم في المستقبل.

ويحاول العديد من كبار السن تجربة استراتيجيات مثل حل الكلمات المتقاطعة وتناول المكملات الغذائية لتجنب «الخرف» – وهو مصطلح يُطلق على مجموعة من الأعراض التي تصيب قدرات الذاكرة والتفكير والقدرات الاجتماعية – لكن هل تأتي هذه الأساليب والاستراتيجيات بنتيجة؟

تُظهر الأبحاث أنه من الممكن منع أو تأخير 45 في المائة من حالات الخرف من خلال سلسلة من التغييرات الشخصية والمجتمعية، وفق «سيكولوجي توداي».

ويسلط تقرير جديد في مجلة «لانسيت» العلمية، نشر بتاريخ 31 يوليو (تموز) 2024، الضوء على عاملين جديدين «قابلين للتعديل» من عوامل الخطر التي قد تسبب الخرف، وهما فقدان البصر وارتفاع نسبة الكوليسترول، ما يرفع إجمالي عوامل الخطر المعروفة إلى 14.

ووفقاً لتقرير عام 2024، الذي أعدته «لجنة لانسيت للخرف»، والذي يسلط الضوء عوامل الخطر المتعلقة بالخرف وكيفية الوقاية منها، فإن العوامل الـ14 هي: «قلة التعليم، وحدوث إصابة في الرأس، وقلة النشاط البدني، والتدخين، والإفراط في تناول الكحول، وارتفاع ضغط الدم، والسِمنة، والإصابة بمرض السكري، وفقدان السمع، والاكتئاب، وقلة التواصل الاجتماعي، وتلوث الهواء، وفقدان البصر، وارتفاع نسبة الكوليسترول».

ووفق «سيكولوجي توداي»، فإن ضبط وتعديل جميع عوامل الخطر الـ14 من شأنهما أن يؤخرا أو يمنعا 45 في المائة من حالات الخرف، سواء كان الشخص يحمل جين «ألزهايمر» أم لا.

وتوصي «لجنة لانسيت» بعدة ممارسات للوقاية من الخرف أو تأخيره، مثل: «ضمان توفير التعليم الجيد للجميع، وتشجيع الأنشطة المحفزة للإدراك في منتصف العمر لحماية الإدراك، وجعل الأدوات المُعينة على السمع في متناول الأشخاص الذين يعانون من فقدان السمع، وتقليل التعرض للضوضاء الضارة، وعلاج الاكتئاب بشكل فعال، وتشجيع استخدام الخوذات، وحماية الرأس في الرياضات وعند استخدام الدراجة، وتشجيع ممارسة الرياضة، والحد من التدخين، والحفاظ على وزن صحي وعلاج السمنة، وجعل الفحص والعلاج لأمراض ضعف البصر متاحين للجميع، والحد من التعرض لتلوث الهواء».

وتوصي اللجنة بأنه يجب على الأشخاص وضع اعتبار جاد حيال الاهتمام بالوقاية من عوامل الخطر بدءاً من وقت مبكر من الحياة، وأن يظل هذا الانتباه مستمراً معنا طوال الحياة.