دراسة ترجح إصابة نصف سكان العالم بمرض عقلي خلال حياتهم

بعض الاضطرابات مثل الاكتئاب والإدمان آخذة في الارتفاع على المستوى العالمي (رويترز)
بعض الاضطرابات مثل الاكتئاب والإدمان آخذة في الارتفاع على المستوى العالمي (رويترز)
TT

دراسة ترجح إصابة نصف سكان العالم بمرض عقلي خلال حياتهم

بعض الاضطرابات مثل الاكتئاب والإدمان آخذة في الارتفاع على المستوى العالمي (رويترز)
بعض الاضطرابات مثل الاكتئاب والإدمان آخذة في الارتفاع على المستوى العالمي (رويترز)

أفادت دراسة جديدة بأن نحو نصف سكان العالم من المحتمل أن يصابوا بنوع واحد على الأقل من الاضطرابات العقلية عندما يبلغون 75 عاماً من العمر.

ووفقاً لموقع «أكسيوس» الأميركي، فقد وجدت الدراسة أدلة على أن بعض الاضطرابات - مثل الاكتئاب والإدمان - آخذة في الارتفاع على المستوى العالمي.

وحلل فريق الدراسة، التابع لجامعة كوينزلاند وكلية الطب بجامعة هارفارد، بيانات من استطلاعات منظمة الصحة العالمية للصحة العقلية العالمية.

وهذه الاستطلاعات هي الأكبر والأوسع حول هذه المسألة، حيث شارك فيها أكثر من 150 ألف بالغ من 29 دولة على مدار عقدين.

وخضع المشاركون في الاستطلاعات لمقابلات تشخيصية نفسية منظمة لتحديد العمر الذي ظهرت فيه هذه الأمراض لأول مرة، ومدى انتشارها، وخطر الإصابة بالأمراض بحلول سن 75.

ووجد الباحثون أن شخصاً واحداً من بين كل شخصين يعاني من مرض عقلي واحد على الأقل، في ارتفاع مقلق من نسبة 1 لكل 8 أشخاص التي تم تسجيلها في عام 2019.

وتشير النتائج إلى أن الاضطرابات العقلية «تظهر عادةً لأول مرة في مرحلة الطفولة أو المراهقة أو سن الرشد» - وبشكل أكثر تحديداً، كان متوسط العمر الذي ظهرت فيه الاضطرابات 19 عاماً للرجال و20 عاماً للنساء.

شخص واحد من بين كل شخصين يعاني من مرض عقلي واحد على الأقل (رويترز)

ومن بين 13 اضطراباً شملتها الاستطلاعات، كان أكثرها شيوعاً بين النساء الاكتئاب، والرهاب المحدد (وهو حالة يتصف صاحبها بالقلق المستمر والشديد الذي يجعله غير قادر على ممارسة حياته اليومية بشكل طبيعي)، واضطراب ما بعد الصدمة.

أما بالنسبة للرجال، فكان أكثرها شيوعاً إدمان الكحول والاكتئاب والرهاب المحدد.

وقال المؤلف الرئيسي للدراسة جون ماكغراث في بيان: «دراستنا تشير إلى أن الأمراض العقلية تصيب أشخاصاً أكثر مما كان معروفاً في السابق. إن إصابة نصف سكان العالم باضطرابات عقلية أمر مقلق جداً يستلزم البحث عن علاجات فعالة».

ولفت الباحثون إلى أنه من خلال فهم العمر الذي تظهر فيه هذه الاضطرابات بشكل شائع، يمكن تصميم تدخلات الصحة العامة وتخصيص الموارد لضمان إتاحة الدعم المناسب في الوقت المناسب للأفراد المعرضين للخطر.


مقالات ذات صلة

السلطات الصحية الأميركية تجيز أول فحص دم يتيح تشخيص ألزهايمر

صحتك مقر الإدارة الأميركية للغذاء والدواء في وايت أوك بولاية ميريلاند (رويترز)

السلطات الصحية الأميركية تجيز أول فحص دم يتيح تشخيص ألزهايمر

أجازت السلطات الصحية الأميركية، الجمعة، أول فحص دم يتيح تشخيص مرض ألزهايمر؛ ما قد يمكّن المرضى من البدء بتناول الأدوية في وقت مبكر لإبطاء تقدم هذا المرض.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك كيف يُمكن أن يؤثر البروبيوتيك على المزاج؟

بعد إثبات فوائده لصحة الأمعاء... دراسة جديدة: البروبيوتيك قد يُحسّن المزاج

أشارت أبحاث جديدة إلى أن الميكروبيوم قد يؤثر أيضاً على مشاعر الناس اليومية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الأمهات الجدد يجب عليهن شرب كميات وفيرة من الماء يومياً خلال فترة ما بعد الولادة (أ.ب)

بعد الولادة... 8 طرق بسيطة تساعد الأمهات الجدد على التعافي بشكل أسرع

ينصح الخبراء الأمهات الجدد دائماً بإعطاء الأولوية لصحتهن بعد الولادة واتباع جميع التعليمات الطبية للتعافي السريع.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك طاهٍ يعدّ حشوة مكونة من المكسرات والزبيب (رويترز)

6 فوائد صحية تدفعك لتناول الزبيب كل صباح

تبرز الكثير من الأطعمة التي يُنصح بتناولها على معدة فارغة لفوائدها الصحية، بما في ذلك تحسين الهضم وتعزيز المناعة، ومن بينها الزبيب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك صورة لقطع شوكولا (أ.ف.ب)

طعمه لذيذ ونتيجته مذهلة... بسكويت شوكولاته داكنة للرشاقة

قدَّم فريق بحثي من جامعة بييمونتي الشرقية في إيطاليا نتائج أولية لدراسة تهدف إلى تطوير بسكويت داكن يحتوي على مادة مُرّة تستهدف التحكم في الشعور بالجوع.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

السلطات الصحية الأميركية تجيز أول فحص دم يتيح تشخيص ألزهايمر

مقر الإدارة الأميركية للغذاء والدواء في وايت أوك بولاية ميريلاند (رويترز)
مقر الإدارة الأميركية للغذاء والدواء في وايت أوك بولاية ميريلاند (رويترز)
TT

السلطات الصحية الأميركية تجيز أول فحص دم يتيح تشخيص ألزهايمر

مقر الإدارة الأميركية للغذاء والدواء في وايت أوك بولاية ميريلاند (رويترز)
مقر الإدارة الأميركية للغذاء والدواء في وايت أوك بولاية ميريلاند (رويترز)

أجازت السلطات الصحية الأميركية، الجمعة، أول فحص دم يتيح تشخيص مرض ألزهايمر؛ ما قد يمكّن المرضى من البدء بتناول الأدوية في وقت مبكر لإبطاء تقدم هذا المرض العصبي التنكسي.

ويقيس الاختبار الذي ابتكرته شركة «فوجيريبيو داياغنوستيكس» نسبة بروتينَين موجودَين في الدم. وترتبط هذه النسبة بوجود لويحات «بيتا أميلويد» في الدماغ، وهي من خصائص مرض ألزهايمر، ولم يكن ممكناً اكتشافها قبل الآن إلا من خلال مسح الدماغ أو تحليل السائل النخاعي.

ولاحظ مارتي ماكاري من إدارة الغذاء والدواء الأميركية أن «مرض ألزهايمر يطول عدداً كبيراً جداً من الناس، أكثر من سرطان الثدي وسرطان البروستاتا مجتمعَين». وأضاف أن «10 في المائة ممن تبلغ أعمارهم 65 عاماً فما فوق يعانون مرض ألزهايمر، ويُتوقع أن يتضاعف هذا الرقم بحلول سنة 2050»، آملاً «أن تساعدهم المنتجات الطبية الجديدة كهذا الفحص».

ويتوافر راهناً دواءان مصرّح بهما لمرض ألزهايمر، هما «ليكانيماب» و«دونانيماب»، يستهدفان اللويحة النشوية ويبطئان بدرجة محدودة التدهور المعرفي، لكنهما لا يحققان الشفاء.

ويرى محبذو استخدام هذين الدواءين، ومن بينهم كثر من أطباء الأعصاب، أنهما يمكن أن يمنحا المرضى بضعة أشهر إضافية من الاستقلالية، وأن فاعليتهما تكون أكبر إذا أُعطيا في مرحلة مبكرة.

وتبيّنَ أن نتائج اختبار الدم في التجارب السريرية كانت مماثلة إلى حد كبير لتلك التي أفضت إليها فحوص الدماغ بتقنية التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني وتحليل السائل النخاعي.

ورأت ميشيل تارفر من مركز الأجهزة والصحة الإشعاعية في الهيئة الصحية الأميركية أن الموافقة على الاختبار الجديد «تشكل محطة مهمة لتشخيص مرض ألزهايمر؛ ما يجعله أسهل ويضعه أكثر في متناول المرضى في الولايات المتحدة في مرحلة مبكرة من المرض».

وأجيز إجراء الاختبار سريرياً للمرضى الذين يعانون علامات تدهور إدراكي، على أن يأخذ تفسير نتائجه في الاعتبار معلومات سريرية أخرى.

ويُعَدّ مرض ألزهايمر الشكل الأكثر شيوعاً من الخرف. ويتدهور وضع المصاب به مع مرور الوقت، مما يؤدي تدريجياً إلى فقدانه ذاكرته واستقلاليته.