الشخير عند المراهقين ربما يرتبط بمشكلات سلوكية

يقودهم إلى خرق القواعد المتبعة والعدوانية

الشخير عند المراهقين ربما يرتبط بمشكلات سلوكية
TT

الشخير عند المراهقين ربما يرتبط بمشكلات سلوكية

الشخير عند المراهقين ربما يرتبط بمشكلات سلوكية

أظهرت دراسة حديثة أجراها باحثون في كلية الطب بجامعة ماريلاند بالولايات المتحدة، ونُشرت في النصف الثاني من شهر نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الحالي في مجلة «الرابطة الطبية الأميركية» (JAMA Network Open) أن المراهقين الذين يعانون من أعراض الشخير (snoring) باستمرار، أكثر عرضة لمشاكل السلوك، مثل: عدم الانتباه، وخرق القواعد المتبعة، والعدوانية. وأكدت أن هذه السلوكيات ليست نتيجة لمرض عضوي عصبي في المخ، وبالتالي فإنهم لا يعانون من أي تراجع في قدراتهم المعرفية.

أسباب الشخير

يحدث الشخير بسبب صعوبة التنفس بشكل طبيعي من الأنف، لكثير من الأسباب، أشهرها تضخم اللوز واللحمية. ونتيجة لذلك يتنفس الطفل من الفم، وفي بعض الأحيان يحدث توقف مؤقت في التنفس أثناء النوم يجبر الطفل على الاستيقاظ. وعادة ما يكون ذلك بسبب ضيق مجرى الهواء أو انسداده. وفي الأغلب تؤدي مشاكل التنفس أثناء الليل إلى تقليل إمداد المخ بالأكسجين بشكل بسيط. وعلى المدى الطويل يؤدي ذلك إلى تغييرات طفيفة في المخ؛ خصوصاً أثناء التكوين في فترة الطفولة.

تتبع أثر الشخير لسنوات طويلة

تُعد هذه الدراسة هي الأكبر حتى الآن في تتبع عرض الشخير وأثره على الأطفال، بداية من مرحلة الدراسة الابتدائية وحتى منتصف مرحلة المراهقة؛ حيث قام الباحثون بتحليل البيانات الخاصة بنحو 12 ألف طالب مسجلين في دراسة خاصة بالتطور المعرفي للمخ في المراهقين (ABCD) في الولايات المتحدة.

وتم عمل مسح كامل للتاريخ المرضي لعرض الشخير عن طريق سؤال الآباء عن بداية ظهوره، ومعدل تكراره، سواء في مرحلة الطفولة أو المراهقة. وكانت سن الأطفال وقت بداية الدراسة يتراوح بين 9 و10 سنوات. وكانت هناك زيارات سنوية لهم حتى سن 15 سنة، لتقييم تطور عرض الشخير، وكذلك لمتابعة قدراتهم المعرفية ومعرفة مشاكلهم السلوكية.

عدوانية وفشل اجتماعي

وجد الباحثون أن المراهقين الذين يعانون من عرض الشخير 3 مرات أو أكثر في الأسبوع، كانوا أكثر عرضة لمشاكل سلوكية، مثل عدم الانتباه في الفصل، وافتعال المشكلات مع الآخرين، وفي المجمل اتسم سلوكهم بالعدوانية والعنف، ومعظمهم عانوا من الفشل الاجتماعي وعدم القدرة على تكوين أصدقاء، بالإضافة إلى عدم قدرتهم على التعبير عن عواطفهم أو أفكارهم بشكل كافٍ.

وجدت الدراسة أيضاً أن هذه المشاكل السلوكية لم ترتبط بمشاكل إدراكية، وهؤلاء الأطفال لم يظهروا أي اختلافات في قدرتهم على القراءة والكتابة أو التواصل اللغوي، وأيضاً لم يكن هناك أي اختلاف في اختبارات الذاكرة والمهارات المعرفية والقدرة على استدعاء المعلومات، مقارنة بأقرانهم الذين لا يعانون من الشخير. ووجد الباحثون أيضاً أن معدلات الشخير انخفضت مع تقدم الأطفال في السن، حتى من دون أي علاج.

علاج الشخير لتقويم السلوك

تُعد نتائج هذه الدراسة شديدة الأهمية؛ لأنها تربط بين الشخير ومشاكل السلوك، وبالتالي يمكن أن يؤدي علاج سبب اضطراب التنفس (الذي يؤدي إلى الشخير) إلى تقويم سلوك المراهق، وعلى وجه التقريب هناك نسبة من الأطفال الأميركيين تصل إلى 15 في المائة، تعاني من شكل من أشكال اضطراب التنفس أثناء النوم. وفي كثير من الأحيان يتم تشخيص نسبة كبيرة من هؤلاء الأطفال خطأ على أنهم مصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، ويتم علاجهم بالأدوية المنشطة، رغم عدم احتياجهم لهذه الأدوية.

في النهاية، نصحت الدراسة الآباء بضرورة متابعة عرَض الشخير باهتمام. وفي حالة ارتباط العرض بمشاكل سلوكية يجب عرض الطفل على الطبيب لتحديد السبب، إذا كان نتيجة لمشاكل في التنفس أو مشكلة عصبية، ويتم العلاج تبعاً للحالة المرضية.



من بينها تجنُّب الخلافات الزوجية... 7 طرق لمكافحة تدهور الذاكرة

سيدة مصابة بالخرف (رويترز)
سيدة مصابة بالخرف (رويترز)
TT

من بينها تجنُّب الخلافات الزوجية... 7 طرق لمكافحة تدهور الذاكرة

سيدة مصابة بالخرف (رويترز)
سيدة مصابة بالخرف (رويترز)

مع تقدُّمنا في العمر، نصبح أكثر عرضة لمشكلات الذاكرة، حيث نلاحظ انخفاض مستوى تركيزنا وكثرة نسياننا، لكننا نميل إلى تجاهل هذا الأمر بوصفه أمراً طبيعياً، إلا أن الأدلة والأبحاث تشير إلى أن أكثر من 40 في المائة من حالات الخرف وفقدان الذاكرة يمكن الوقاية منها، بحسب صحيفة «التلغراف» البريطانية.

إذن ما الخطوات التي يمكننا اتخاذها لتقليل شيخوخة ذاكرتنا والحد من خطر الخرف؟

1-الالتقاء بصديق لتناول الغداء مرة واحدة في الأسبوع

إن الشعور بالوحدة يزيد من خطر الإصابة بالخرف بأكثر من ضعف.

وعلى النقيض من ذلك، فإن وجود شبكات اجتماعية داعمة راسخة يسهم في «الاحتياطي المعرفي» (مدى مقاومة العقل لتلف الدماغ أو تدهوره)، كما يقول البروفيسور كيران كلارك، أستاذ الكيمياء الحيوية الفسيولوجية في جامعة أكسفورد.

2-الضحك

يقول كلارك: «نحن بحاجة إلى الاستمرار في الضحك، فهو يفرز الإندورفين، والهرمونات المفيدة لنا مثل الدوبامين والسيروتونين، وكل هذا يساعد في حماية عقلك».

3-تجنُّب الخلافات الزوجية

إن العلاقة الزوجية المتناغمة ضرورية للسعادة والصحة، كما يقول البروفيسور جيمس غودوين، المتخصص في صحة الدماغ وأمراض الشيخوخة.

ويضيف غودوين: «لا يوجد شيء أكثر تدميراً لصحة الدماغ على المدى الطويل من وجود علاقة سلبية أو سيئة مع شخص ما، خصوصاً لو كان هذا الشخص هو الزوج أو الزوجة».

ويكمل: «الجدال مع الشريك ينشط الهرمونات المرتبطة بالتوتر والكيمياء الحيوية الضارة في مسارات الدماغ. وتعمل هذه التغييرات على تسريع شيخوخة الدماغ، وتعمل ضد العمليات الطبيعية المضادة لهذه الشيخوخة».

4-احصل على كلب أو قطة

أظهرت الدراسات أن امتلاك حيوان أليف يزيد من مستويات هرمون السعادة، السيروتونين، الأمر الذي يدعم الذاكرة، وفقاً لما أكده البروفيسور كلارك.

وبالإضافة إلى ذلك، يعاني أصحاب الحيوانات الأليفة من انخفاض أقل في الذاكرة اللفظية والطلاقة اللفظية مقارنة بالأشخاص الذين ليس لديهم حيوان أليف لأنهم يتحدثون إليه طوال الوقت.

5-ممارسة ألعاب الذاكرة

إن حل الكلمات المتقاطعة والسودوكو يومياً، قد يحمي من التدهور المعرفي.

وينطبق الشيء نفسه على تعلُّم لغة أخرى؛ حيث يضطر الدماغ إلى التركيز وتذكر الكلمات الصحيحة.

6-ابدأ يومك بالبيض والجبن

إن تناول وجبة إفطار غنية بالبروتين (البيض والجبن) يحافظ على ثبات مستويات الطاقة والسكر في الدم، وهذا الأمر يمنع انتشار لويحات الأميلويد، المسببة للخرف، في الدماغ.

7-تناول فيتامين «د»

قامت دراسة نُشرت، العام الماضي، في مجلة «ألزهايمر والخرف» بتقييم آثار تناول فيتامين «د» على أكثر من 12 ألف مشارك مصاب بألزهايمر، ووجدت أن الفيتامين كان مرتبطاً بانخفاض خطر الإصابة بالخرف بنسبة 40 في المائة.