أفضل طرق الفحص لتفادي السرطان

اختبارات دورية للأشخاص الأكثر تعرضًا للإصابة به

أفضل طرق الفحص لتفادي السرطان
TT

أفضل طرق الفحص لتفادي السرطان

أفضل طرق الفحص لتفادي السرطان

إن كنت من الذين يعتقدون أنهم مرشحون للإصابة بمرض خبيث، اطلب من الطبيب أن يحدد لك احتمالية الإصابة بالسرطان، ثم راجع القائمة التالية لترى أي اختبار فيها الأقرب لإنقاذ حياتك.
أحيانًا تتغير التوصيات لرصد السرطان، وقد يحتار الإنسان في اختيار الاختبار الأنسب له. ويقول الدكتور جوان مانسون، مدير وحدة الطب الوقائي بجامعة هارفارد، إن «من الأفضل أن تتحدث إلى طبيبك عن احتمالات الإصابة بالسرطان والتاريخ المرضي لعائلتك، لتعرف أي طرق الفحص هي الأنسب لك. وبعد ذلك داوم على جدول فحص منتظم».
* الفحوص الروتينية
يوصى بكثير من الفحوص الروتينية للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بمرض السرطان.
- سرطان القولون: أوصت «قوة المهمات للخدمات الوقائية الأميركي» (The U.S. Preventive Services Task Force) بإجراء فحص لاكتشاف سرطان القولون للبالغين، ابتداء من سن 50 حتى سن 75 سنة. وأفضل طرق الفحص هي المنظار القولوني (colonoscopy) لفحص كل القولون، الذي يتطلب تسكين الألم قبل إجرائه، ويتم في المستشفى أو في مركز للجراحة، ويوصي بإجراء هذا الفحص مرة كل 10 سنوات للأشخاص المعرضين بنسب طبيعية للإصابة بسرطان القولون، وربما على فترات أقل تباعدًا بالنسبة للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بهذا المرض.ومن ضمن طرق الفحص أيضًا عمل فحص بالمنظار على المستقيم (أو القولون السيني) (sigmoidoscopy)، وهو عبارة عن فحص على الثلث الأسفل من الأمعاء الغليظة يجرى كل 3 أو 5 سنوات. هناك أيضًا اختبار الدم الخفي في البراز (guaiac fecal occult blood test)، المعروف باسم «جي إف أو بي تي» (gFOBT) الذي يستخدم مواد كيميائية لاكتشاف الدم في البراز. هناك أيضًا تحليل البراز الكيميائي المناعي («fecal immunochemical test «FIT)، الذي يجرى مرة سنويًا، ويعرف باسم «إف أي تي» ويستخدم أجسادًا مضادة لاكتشاف الدم في البراز. هناك أيضًا اختبار تحليل البراز المعروف باسم «فيت - دي إن إيه» («stool DNA test «FIT - DNA)، الذي يتم كل 1 أو 3 سنوات، لاكتشاف الدم والمؤشرات الحيوية في الحمض النووي «دي إن إيه» في البراز.
* سرطانات النساء
- سرطان الثدي: تختلف توصيات الطبيب بشأن عدد مرات الكشف المبكر عن سرطان الثدي عن طريق التصوير «ماموغرام»، وهو عبارة عن أشعة على الثدي تستطيع اكتشاف وجود السرطان. وتنصح «جمعية السرطان الأميركية» النساء ذات الاحتمالات المتوسطة للإصابة بسرطان الثدي عمل فحص «ماموغرام» كل عام من سن 45 إلى 54 عامًا، ثم مرة كل عامين في حال كانت صحتهن على ما يرام، ومن المتوقع استمرار حياتهن لعشر سنوات أخرى. وتوصي الجمعية الأميركية بعمل فحص روتيني قبل سن 50 بالنسبة للنساء ذات احتمالات الإصابة المتوسطة، غير أنها توصي بعمل الفحص مرة كل عامين بالنسبة لمن هن بين سن 50 و74.
- سرطان عنق الرحم: توصي «جمعية السرطان الأميركية» النساء حتى سن 65 ممن تعتبر احتمالات إصابتهن بسرطان عنق الرحم متوسطة بعمل فحص لعنق الرحم مرة كل 3 سنوات، وليست هناك حاجة لهذا الفحص فوق سن 65 في حال كانت الفحوص السابقة طبيعية. ولعمل الفحص، يقوم الطبيب بجمع خلايا من عنق الرحم ثم يقوم بإرسالها إلى مختبر للفحص للتأكد مما إذا كانت بها تشوهات أم لا.
- سرطانا الرئة والجلد: هناك بعض الفحوصات التي لا ينصح بها بصفة روتينية، لكنها قد تكون مهمة اعتمادًا على استعدادك المرضي.
- سرطان الرئة: توصي «جمعية سرطان الرئة الأميركية» بمسح الصدر المقطعي بجرعات منخفضة من الأشعة، للتأكد من وجود علامات مبكرة من سرطان الرئة عند المدخنين الشرهين في سن 55 و74، الذين يمتد تاريخهم مع التدخين إلى 30 عامًا (بمتوسط علبة سجائر يوميًا على مدار 30 عامًا). وأيضًا من دخنوا على مدار الـ15 عامًا الماضية، وتوصي «جمعية سرطان الرئة الأميركية» باستمرار الفحص حتى سن 80. فإن لم تكن ضمن هذه المجموعة، فأنت لست مطالبًا بعمل فحص دوري، إذ إن مخاطر التعرض للإشعاع وتكرار الفحص من دون داعٍ ستكون أكثر ضررًا من احتمالية ضئيلة لوجود المرض.
- سرطان الجلد: تقول «الجمعية الأميركية لسرطان الجلد» إنه ليس هناك دليل على ضرورة عمل فحص روتيني عن طريق طبيب للاكتشاف المبكر لسرطان الجلد، إذ إن هذا النوع من الفحص يستلزم أخذ عينات من الجلد من دون داعٍ. وتشخيص المرض لن يؤدي إلى الموت أو الخطورة وقد يعقبه علاج أيضًا من دون داعٍ. وتوصي الأكاديمية الأميركية لأمراض الجلد بأن يجري الناس فحصًا ذاتيًا. وفي حال ملاحظة أي تغيير غير طبيعي على الجلد، حينها فقط يذهب إلى طبيب الأمراض الجلدية.
على الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بمرض «ميلانوما» (الأورام القتامية)، وهو الأخطر بين جميع سرطانات الجلد، استشارة طبيب الأمراض الجلدية عن الفترة بين كل فحص وآخر.
* اختبار البروستاتا
- ماذا عن اختبار البروستاتا؟ أحد أكثر الفحوص المثيرة للجدل هو اختبار الدم لاكتشاف سرطان البروستاتا عند الرجال. ويقيس الاختبار نسبة البروتين في اختبار خلية الدم، ويعرف باسم «المستضد البروستاتي النوعي» - المعروف اختصارًا باسم «بي إس إيه» («prostate - specific antigen «PSA) - الذي ترتفع نسبته عندما يتكون سرطان البروستاتا. ففي عام 2012، أوصت «جمعية سرطان البروستاتا» بعدم إجراء اختبار «بي إس إيه»، نظرًا لأنه يزيد من احتمالية الحاجة إلى تكرار الفحص ومن ثم العلاج، مما يسبب مشكلات مثل تسلسل البول، وضعف الانتصاب.
أظهرت أدلة حديثة تراجع عدد الرجال الذين يجرون هذا الفحص نتيجة لتلك النصيحة، فالاتجاه السائد بين الأطباء الآن هو عدم النصح بعمل اختبار «بي إس إيه» للرجال، نظرًا لأن جميع الدراسات أظهرت عدم جدوى هذا الاختبار، وفق الدكتور مارك غارنك، مدير تحرير النشرة الطبية السنوية الصادرة عن جامعة هارفارد عن أمراض البروستاتا.
وتقترح «جمعية السرطان الأميركية» على الرجال فوق سن 50 - ذوي احتمالات الإصابة المتوسطة - اتخاذ قرار الفحص بعد استشارة الطبيب، لكن فقط في حال كانت صحة الرجل على ما يرام ومن المتوقع استمرار حياته لأكثر من 10 سنوات مقبلة، وفقط في حال أفاد الطبيب بأنه متشكك في حالته وأن هناك خطورة محتملة، وأن فحص سرطان البروستاتا سيعود عليه بالنفع.
* رسالة «هارفارد» الصحية، خدمات «تريبيون ميديا»



دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)
مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)
TT

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)
مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، إلى جانب مكملات زيت السمك، يمكن أن يبطئ بشكل كبير نمو خلايا سرطان البروستاتا لدى الرجال الذين يختارون المراقبة النشطة، ما قد يقلل من الحاجة إلى علاجات عدوانية في المستقبل، وفق ما نشر موقع «سايتك دايلي».

وجد باحثون من مركز UCLA Health Jonsson Comprehensive Cancer Center أدلة جديدة على أن التغييرات الغذائية قد تبطئ نمو الخلايا السرطانية لدى الرجال المصابين بسرطان البروستاتا الذين يخضعون للمراقبة النشطة، وهو نهج علاجي يتضمن مراقبة السرطان من كثب دون تدخل طبي فوري.

سرطان البروستاتا والتدخل الغذائي

قال الدكتور ويليام أرونسون، أستاذ أمراض المسالك البولية في كلية ديفيد جيفن للطب بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس والمؤلف الأول للدراسة: «هذه خطوة مهمة نحو فهم كيف يمكن للنظام الغذائي أن يؤثر على نتائج سرطان البروستاتا».

وأضاف: «يهتم العديد من الرجال بتغييرات نمط الحياة، بما في ذلك النظام الغذائي، للمساعدة في إدارة إصابتهم بالسرطان ومنع تطور مرضهم. تشير نتائجنا إلى أن شيئاً بسيطاً مثل تعديل نظامك الغذائي يمكن أن يبطئ نمو السرطان ويطيل الوقت قبل الحاجة إلى تدخلات أكثر عدوانية».

تحدي المراقبة النشطة

يختار العديد من الرجال المصابين بسرطان البروستاتا منخفض الخطورة المراقبة النشطة بدلاً من العلاج الفوري، ومع ذلك، في غضون خمس سنوات، يحتاج حوالي 50 في المائة من هؤلاء الرجال في النهاية إلى الخضوع للعلاج إما بالجراحة أو الإشعاع.

وبسبب ذلك، يتوق المرضى إلى إيجاد طرق لتأخير الحاجة إلى العلاج، بما في ذلك من خلال التغييرات الغذائية أو المكملات الغذائية. ومع ذلك، لم يتم وضع إرشادات غذائية محددة في هذا المجال بعد.

في حين نظرت التجارب السريرية الأخرى في زيادة تناول الخضراوات وأنماط النظام الغذائي الصحي، لم يجد أي منها تأثيراً كبيراً على إبطاء تقدم السرطان.

الاستشارة الغذائية

لتحديد ما إذا كان النظام الغذائي أو المكملات الغذائية يمكن أن تلعب دوراً في إدارة سرطان البروستاتا، أجرى الفريق بقيادة جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس تجربة سريرية مستقبلية، تسمى CAPFISH-3، والتي شملت 100 رجل مصاب بسرطان البروستاتا منخفض الخطورة أو متوسط ​​الخطورة والذين اختاروا المراقبة النشطة.

تم توزيع المشاركين بشكل عشوائي على الاستمرار في نظامهم الغذائي الطبيعي أو اتباع نظام غذائي منخفض أوميغا 6 وعالي أوميغا 3، مع إضافة زيت السمك، لمدة عام واحد.

ووفق الدراسة، تلقى المشاركون في ذراع التدخل استشارات غذائية شخصية من قبل اختصاصي تغذية مسجل. وتم توجيه المرضى إلى بدائل أكثر صحة وأقل دهوناً للأطعمة عالية الدهون وعالية السعرات الحرارية (مثل استخدام زيت الزيتون أو الليمون والخل لصلصة السلطة)، وتقليل استهلاك الأطعمة ذات المحتوى العالي من أوميغا 6 (مثل رقائق البطاطس والكعك والمايونيز والأطعمة المقلية أو المصنعة الأخرى).

كان الهدف هو خلق توازن إيجابي في تناولهم لدهون أوميغا 6 وأوميغا 3 وجعل المشاركين يشعرون بالقدرة على التحكم في كيفية تغيير سلوكهم. كما تم إعطاؤهم كبسولات زيت السمك للحصول على أوميغا 3 إضافية.

ولم تحصل مجموعة التحكم على أي استشارات غذائية أو تناول كبسولات زيت السمك.

نتائج التغييرات الغذائية

تتبع الباحثون التغييرات في مؤشر حيوي يسمى مؤشر Ki-67، والذي يشير إلى مدى سرعة تكاثر الخلايا السرطانية - وهو مؤشر رئيسي لتطور السرطان، والنقائل والبقاء على قيد الحياة.

تم الحصول على خزعات من نفس الموقع في بداية الدراسة ومرة ​​أخرى بعد مرور عام واحد، باستخدام جهاز دمج الصور الذي يساعد في تتبع وتحديد مواقع السرطان.

وأظهرت النتائج أن المجموعة التي اتبعت نظاماً غذائياً منخفضاً في أوميغا 6 وغنياً بأوميغا 3 وزيت السمك كان لديها انخفاض بنسبة 15 في المائة في مؤشر Ki-67، بينما شهدت المجموعة الضابطة زيادة بنسبة 24 في المائة.