ارتفاع نسبة الإصابة بالأمراض الجنسية المقاومة للمضادات الحيوية

طرق الوقاية تقلل من فرص الإصابة بها

ارتفاع نسبة الإصابة بالأمراض الجنسية المقاومة للمضادات الحيوية
TT

ارتفاع نسبة الإصابة بالأمراض الجنسية المقاومة للمضادات الحيوية

ارتفاع نسبة الإصابة بالأمراض الجنسية المقاومة للمضادات الحيوية

تشير آخر التقارير الصادرة عن المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) إلى أن معدل الإصابة بالأمراض المنقولة عن طريق الاتصال الجنسي يتزايد على مدى العقود الأخيرة. وأنه في حين أن معدلات الحمل بين الفتيات في سن المراهقة آخذة في الانخفاض، نجد أن معدلات الأمراض المنقولة عن طريق الاتصال الجنسي تتزايد بسرعة، على الرغم من ادعاء الخبراء بأن الواقي الذكري هو الوسيلة المفضلة لتحديد النسل عند المراهقين.

إصابات مرضية

هذه الأرقام دعت المراكز المذكورة لتتبع حالات الإصابة بهذه الأمراض، ومنها «الزهري» و«السيلان» و«الكلاميديا». وعلى الرغم من أن كل هذه الأمراض الثلاثة يمكن علاجها بالمضادات الحيوية، إلا أن الأعراض التي تظهر بها قد لا تُعزى إلى مرض محدد، كما أن البكتيريا المسببة لـ«السيلان» مثلاً أصبحت ذات مقاومة عالية الآن للمضادات الحيوية.
ومن المؤكد أن الحد من مقاومة المضادات الحیویة ممكن، وذلك عن طریق دعم نظام المناعة وتقليل خطر الإصابة بالمرض، والالتزام بتناول الأغذية الصحية، وتجنب التناول الذاتي لأي مضادات حیویة من دون استشارة الطبيب.
وكان قد لوحظ تراجع في حالات الأمراض المنقولة عن طريق الاتصال الجنسي (STDs) حتى السبعينات. غير أن التقرير الحديث الصادر عن مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها لعام 2016 كشف تغيراً عكسياً في ذلك، وأن بعض تلك الأمراض يمكن علاجها بالمضادات الحيوية، في حين أن البعض الآخر لا يعرف له علاج.
ومن المثير للاهتمام، أن يتم تصنيف الأمراض المنقولة عن طريق الاتصال الجنسي بالاعتماد على مجموعة من العوامل، بما في ذلك كون العدوى منقولة عن طريق الاتصال الجنسي. وعلى سبيل المثال، قد لا نفكر في أن فيروس «إبشتاين - بار» (Epstien - Barr virus) (المسؤول عن مرض ارتفاع كريات الدم البيضاء mononucleosis)، قد يصنف كأحد مسببات الأمراض الجنسية «STD» وفقاً للمعهد الأميركي للأمراض الجنسية. ووفقاً للتقرير الأخير للمركز الطبي في جامعة ميريلاند الأميركية، فإن الأمراض المنقولة جنسياً هي الأكثر شيوعاً بين الأمراض المعدية، فهناك أكثر من 20 نوعاً مختلفاً تؤثر على أكثر من 13 مليون رجل وامرأة في الولايات المتحدة كل عام. ولسوء الحظ، قد تنتشر هذه الأمراض بسرعة لأنها غالباً لا تعطي أعراضاً محددة، وما يظهر منها قد يتشابه مع حالات أخرى.

المسببات

إن مسببات هذه الأمراض غالباً هي بكتيريا، وفيروسات، وطفيليات تنتقل بين الشركاء في الممارسة الجنسية، ومن الأم إلى طفلها أثناء الولادة أو الرضاعة الطبيعية، أو من المشاركة بالإبر الملوثة. ومن خلال التقارير التي تم جمعها من الإدارات الصحية في جميع أنحاء الولايات المتحدة، قررت مراكز مكافحة الأمراض أن ارتفاع معدلات بعض الأمراض المنقولة عن طريق الاتصال الجنسي بشكل كبير على مدى السنوات القليلة الماضية، وأنها قد أصبحت الآن في مستوى قياسي (وفقاً لتقارير إعلامية نشرت في 26 سبتمبر (أيلول) الماضي).
وهناك ما لا يقل عن 50 مرضاً يتم الإبلاغ عنها إلى مركز السيطرة على الأمراض، بما في ذلك الجمرة الخبيثة والدفتيريا والتهاب الكبد والحصبة والسعال الديكي.... الخ.
ووفقاً لبعض التقديرات، هناك ما يقرب من 19 مليون حالة جديدة من «الهربس» والثآليل التناسلية يتم تشخيصها كل عام، ولكن هذه الأرقام لا يتم تسجيلها أو تتبعها من قبل الـ«CDC».
إن البيانات المتوفرة بمركز السيطرة على الأمراض تمثل ما يصله من الدول التي تقوم بالإبلاغ، وبالتالي فهي لا تعكس الحقيقة، لأن الكثير من الدول لا تتتبع جميع الأمراض الجنسية، لأن الأمر مكلف ويستغرق وقتاً طويلاً، خصوصاً بالنسبة للأمراض التي لا علاج لها، ولا يمكن إثبات تاريخ العدوى بها أو كيف حدث انتشارها.
وتشير تقديرات المراكز إلى أن أكثر من 16 في المائة من سكان الولايات المتحدة، الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و49 عاماً، قد أصيبوا بـ«الهربس التناسلي»، وبعضهم ليست لديهم أعراض، وربما لا يعرفون أنهم مصابون بالعدوى.

مقاومة المضادات الحيوية

على الرغم من التوجه إلى التقليل من استخدام المضادات الحيوية، فإنها تنقذ الأشخاص الذين تهددهم الالتهابات البكتيرية عندما تستخدم بشكل صحيح ومسؤول. إلا أن البكتيريا، هذه الكائنات الحية الدقيقة، بدأت تكافح من أجل البقاء، وعلَمت بعضها البعض كيفية التكيف مع أفضل الأدوية، وإنهاء المعركة بالفوز لصالحها، فتعرضت للتحور، وتغلبت على المضادات الحيوية في العقود الأخيرة، وأصبح هناك الآن ما يقرب من 18 نوعاً من البكتيريا المختلفة المقاومة، وفقاً لتقرير CDC «التهديدات المقاومة للمضادات الحيوية في الولايات المتحدة، 2013» ما أدى إلى إصابة مليونين من البالغين والأطفال الأميركيين كل عام ببكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية، ووفاة 23000 بسبب المضاعفات المرتبطة بها. فهل نعتبره مؤشراً يشكك في اقتراب عصر المضادات الحيوية من نهايته!؟

أمراض منقولة جنسياً

ما هي الأمراض المنقولة جنسياً التي يتم تتبعها؟ يشير التقرير الصادر عن مركز السيطرة على الأمراض «CDC» لعام 2016 إلى أن الثلاثة أمراض الجنسية الأكثر انتشاراً بمستوى قياسي في الولايات المتحدة، وتنتقل عن طريق الاتصال الجنسي هي: «كلاميديا» (1.6 مليون حالة)، و«السيلان» (470.000 حالة)، ومرض الزهري (28.000 حالة جديدة). ولا بد من الإبلاغ عنها لأهميتها وخطورتها على الصحة، ولغرض جمع الإحصاءات لتحديد اتجاهاتها والفاشيات الناجمة عنها.
وصرح الدكتور جوناثان ميرمين Dr. Jonathan Mermin، مدير المركز الوطني لمكافحة الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي، والتهاب الكبد الفيروسي، والسل، بأنه على الرغم من أن هذه الأمراض الثلاثة يمكن علاجها بالمضادات الحيوية، إلا أن طفرات «البكتيريا النيسرية» التي تسببها كعدوى السيلان مثلاً قد أدت إلى حدوث نسبة عالية من المقاومة للمضادات الحيوية. وأضاف أن زيادة انتشار هذه الأمراض تعتبر تحذيراً واضحاً لاعتبارها عدواً للبشرية، يتزايد عدده، ويتفاقم خطره، ويتجاوز قدراتنا على مواجهته.
وبمجرد تسجيل الأمراض المنقولة جنسياً التي يمكن علاجها والإبلاغ عنها، يكلف مسؤولو الصحة العامة بالبحث عن إيجاد الشركاء السابقين في الممارسة الجنسية، وإخضاعهم للاختبارات ومن ثم العلاج.
وإن لم تعالج الحالات تكون النتيجة مدمرة وقاتلة، ولذلك يجب البحث عن شركاء الاتصال الجنسي للفرد المصاب خلال 60 يوماً من الإصابة، والتأكد من عدد الشركاء الذين مارسوا الجنس معه خلال عام مضى، وهل كانوا رجالاً أم نساء أم كليهما؟ وهل كان الجنس مهبلياً، شرجياً أم فموياً؟ والهدف من كل ذلك معالجة المصابين ومنع المزيد من انتشار العدوى.
• مرض الكلاميديا، يعاني منه الرجال والنساء بأعداد متساوية تقريباً، مع وجود اختلاف بسيط في الأعراض بينهما.
• مرض الزهري، عدد حالاته آخذ في الارتفاع، مع زيادة عند الرجال بنسبة 18 في المائة في سنة واحدة معظمها في الرجال الذين يمارسون الجنس مع الرجال (وفقاً لـCDC). وشهدت النساء أيضاً زيادة بنسبة 36 في المائة، كما سجلت زيادة بنسبة 28 في المائة في عدد المواليد الجدد المشخصين بالزهري، وهم معرضون لتشوهات العظام أو فقر الدم أو الاضطرابات العصبیة مثل العمى أو الصمم، كما يموت ما يقرب من نصف الأطفال المصابين أثناء وجودهم في الرحم أو بالإجھاض أو الولادة المبکرة أو بعد الولادة بقليل. وقد علق ديفيد هارفي، المدير التنفيذي للائتلاف الوطني للأمراض المنقولة جنسياً (the National Coalition of STDs)، بأن ما نشهده في السنوات الأخيرة من زيادة حالات الأطفال المولودين بالزهري الخلقي أكثر من الأطفال المولودين بفيروس نقص المناعة البشرية، يشير إلى أن النساء لا يحصلن على الرعاية قبل الولادة والاختبار والعلاج لمرض الزهري، وهو وضع غير معقول في دولة كأميركا.
• مرض السيلان. معدلات الإصابة به قد ازدادت، بالأخص بين الرجال المثليين أو ثنائيي الجنس، حيث ارتفعت نسبة العدوى به في مجرى البول والفم والحلق والعينين والمستقيم. وفي النساء، تؤثر العدوى على البطانة المخاطية للجهاز التناسلي، بما في ذلك الرحم وعنق الرحم وقناة فالوب، مسببة التهاب الحوض، والعقم، وعدوى الدم التي تهدد الحياة.

الوقاية

أخيراً، كيف يمكن وقف انتشار الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي؟ وكيف يمكن التغلب على مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية؟
> الوقاية من العدوى ودعم الجهاز المناعي، فهما الطريق الطبيعي للمحافظة على صحة الجسم. وهذا يتأتى باتباع خيارات نمط الحياة الإيجابية، مثل تناول نظام غذائي متوازن، والمحافظة على الارتواء، والحصول على ما لا يقل عن ثمان ساعات من النوم الجيد، والابتعاد عن مواطن التوتر. وقد أظهرت الأبحاث قوة المركبات الطبيعية التي لها خاصية مضادة لنشاط الميكروبات مثل الثوم ومستخلص الزعفران والفضة الغروية والأطعمة المخمرة وأشعة الشمس وفيتامين د، وأن البكتيريا لا تميل إلى تطوير مقاومة لهذه الأنواع من العلاجات، التي تقدم الأمل للمستقبل.
> تجنب المضادات الحيوية غير الضرورية، واستخدامها فقط عند الضرورة القصوى، وتحت الإشراف الطبي. والبحث عن خيارات أخرى فعالة، مثال: علاج عدوى الجهاز التنفسي العلوي بالنوم الجيد، وفيتامين C، وأقراص الزنك، وكثرة السوائل والراحة.
> تغيير السياسات، واتخاذ مواقف إيجابية لمستقبل صحة الإنسان، وعدم الإفراط في استخدام المضادات الحيوية المستخدمة في إنتاج الغذاء وسواها.
> ممارسة الجنس الآمن، بالامتناع عن الممارسات الشاذة، واستخدام وسائل الوقاية بشكل صحيح يساعد على منع انتشار الأمراض المنقولة جنسياً عن طريق السوائل التناسلية. وعند الاشتباه، يجب عمل الاختبارات الخاصة بالأمراض التي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي.



باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)
أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)
TT

باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)
أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)

قد يتمكن الأشخاص الذين فقدوا أسناناً من الحصول على أخرى بشكل طبيعي، بحسب أطباء أسنان يابانيين يختبرون عقاراً رائداً يأملون أن يشكل بديلاً لأطقم الأسنان أو عمليات الزرع.

على عكس الزواحف والأسماك التي عادة ما تكون قادرة على استبدال أنيابها، من المعروف على نطاق واسع أنّ البشر ومعظم الثدييات الأخرى لا ينمو في فمها سوى مجموعتين من الأسنان. لكن تحت اللثة ثمة براعم نائمة من مجموعة ثالثة، بحسب رئيس قسم جراحة الفم في المركز الطبي التابع لكلية البحوث الطبية في أوساكا، كاتسو تاكاهاشي.

في أكتوبر (تشرين الأول)، أطلق فريقه تجارب سريرية في هذا المستشفى، موفراً لأشخاص بالغين دواء تجريبياً يقول الفريق الطبي إنّه قادر على تحفيز نمو هذه الأسنان المخفية. ويقول تاكاهاشي لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إنها تقنية «جديدة تماماً» في العالم.

وغالباً ما يُنظر إلى العلاجات المستخدمة للأسنان المفقودة بسبب التسوس أو الالتهابات على أنها مكلفة وتتطلب تدخلاً جراحياً. ويؤكد تاكاهاشي، قائد المشروع، أن «استعادة الأسنان الطبيعية لها بالتأكيد حسناتها».

وتشير الاختبارات التي أُجريت على فئران وقوارض إلى أن وقف عمل بروتين «أوساغ-1» (USAG-1) يمكن أن يوقظ المجموعة الثالثة من الأسنان، وقد نشر الباحثون صوراً مخبرية لأسنان حيوانات نمت من جديد.

وفي دراسة نُشرت العام الماضي، قال الفريق إن «العلاج لدى الفئران فعّال في تجديد الأسنان، ويمكن أن يشكل اختراقاً على صعيد علاج تشوهات الأسنان لدى البشر».

«ليست سوى البداية»

في المرحلة الراهنة، يعطي أطباء الأسنان الأولوية للاحتياجات «الماسة» للمرضى الذين خسروا ستاً من الأسنان الدائمة أو أكثر منذ الولادة.

ويشير تاكاهاشي إلى أنّ الجانب الوراثي يؤثر على نحو 0.1 في المائة من الأشخاص الذين قد يواجهون صعوبة كبيرة في المضغ، وفي اليابان غالباً ما يمضون معظم مراهقتهم وهم يضعون كمامة لإخفاء الفجوات الواسعة في أفواههم. ويضيف أنّ «هذا الدواء قد يكون نقطة تحوّل لهم»؛ لذلك يستهدف الدواء الأطفال في المقام الأول، ويريد الباحثون إتاحته قبل عام 2030.

ولا يعرف أنغراي كانغ، وهو أستاذ في طب الأسنان لدى جامعة كوين ماري في لندن، سوى فريق واحد آخر يسعى إلى تحقيق الهدف المماثل باستخدام الأجسام المضادة لجعل الأسنان تنمو من جديد أو لإصلاحها.

وفي حديث إلى «وكالة الصحافة الفرنسية»، يقول الخبير في تكنولوجيا المناعة وغير المنخرط في البحث الياباني، إنّ «مجموعة تاكاهاشي تقود المسار».

ويعتبر كانغ أنّ عمل تاكاهاشي «مثير للاهتمام ويستحق المتابعة»؛ لأنّ دواء للأجسام المضادة يستهدف بروتيناً مطابقاً تقريباً لـ«USAG-1» يُستخدم أصلاً لعلاج هشاشة العظام.

ويضيف: «السباق لتجديد أسنان الإنسان ليس قصيراً، لكنه مجموعة من سباقات الماراثون المتتالية، على سبيل التشبيه». ويتابع: «إنها ليست سوى البداية».

ويرى الأستاذ في علاج جذور الأسنان في جامعة هونغ كونغ، تشينفي تشانغ، أنّ طريقة تاكاهاشي «مبتكرة وتحمل إمكانات».

ويقول لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن «التأكيد على أن البشر يمتلكون براعم أسنان مخفية قادرة على إنتاج مجموعة ثالثة من الأسنان، هو مسألة ثورية ومثيرة للجدل».

ويشير إلى أنّ «النتائج التي لوحظت لدى الحيوانات لا يمكن دائماً ترجمتها بشكل مباشر إلى البشر». ويقول تشانغ إن نتائج التجارب على الحيوانات تثير «تساؤلات بشأن ما إذا كانت الأسنان الجديدة قادرة وظيفياً وجمالياً على أن تحل محل الأسنان المفقودة».

«في قمة السعادة»

يشير تاكاهاشي إلى أنّ موقع السنّ الجديدة في الفم يمكن التحكم به إن لم يكن تحديده، من خلال موقع حقن الدواء.

وفي حال نمت الأسنان في المكان الخطأ فيمكن نقلها عن طريق تقويم الأسنان أو الزرع، على حد قوله.

ولم يشارك أي مريض صغير يعاني من مشكلة خلقية في الأسنان في التجربة السريرية الأولى؛ إذ إن الهدف الرئيس هو اختبار سلامة الدواء لا فاعليته؛ لذا فإن المشاركين في المرحلة الحالية هم بالغون صحتهم جيدة خسروا سناً واحدة على الأقل.

ومع أنّ تجديد الأسنان ليس الهدف الصريح للتجربة هذه المرة، فإن هناك فرصة ضئيلة لحدوث ذلك للمشاركين، بحسب تاكاهاشي.

وإذا نمت أسنانهم، فسيكون الباحثون قد أكدوا أن الدواء فعّال لمَن يعانون من خسارة أسنان، وهو ما سيشكل نجاحاً طبياً. ويقول تاكاهاشي: «سأكون في قمة السعادة في حال حدث ذلك».

وقد تلقى هذه الأنباء ترحيباً خاصاً في اليابان التي تضم ثاني أعلى معدّل من السكان في العالم. وتظهر بيانات وزارة الصحة أن أكثر من 90 في المائة من الأشخاص الذين تتخطى أعمارهم 75 عاماً خسروا سنّاً واحدة على الأقل.

ويقول تاكاهاشي: «ثمة توقّعات عالية بأن تكون تقنيتنا قادرة بشكل مباشر على إطالة متوسط العمر الصحي المتوقع».