كان
كان
الاستعداد لافتتاح الدورة 72 من مهرجان «كان» السينمائي التي ستمتد من 14 إلى 25 من الشهر الحالي بدأ، وهناك أيضاً استعداد آخر يجري على قدم وساق لتظاهرة مصاحبة تقع خلال أيام المهرجان، ولو أنها تبدأ يوماً واحداً بعد الافتتاح الرسمي. هي تظاهرة «نصف شهر المخرجين» التي تنطلق في دورتها 51، أفلام مُنتَخَبة بالدقة ذاتها التي ينتخب بها المهرجان الأساسي أفلامه.
يوم الثلاثاء أعلن مهرجان «كان» عن ماهية الفيلم الذي سيفتتح الدورة الجديدة. لن يكون فيلماً فرنسياً بل سيكون فيلماً أميركياً. لن يكون لمخرج ما زال يتعلم بل لخبير في السينما. كذلك لن يحاول أن يكون واحداً من تلك التي تعد ولا تسلّـم ما تعد به، بل سيكون واحدا من تلك الأفلام التي تعرف، نسبة لتاريخ مخرجها، أين تقف وكيف. الفيلم هو «الموتى لا يموتون» والمخرج هو جيم جارموش الذي لا يريدك أن تخاف ولا يريدك أن تضحك بل يريدك أن تخاف وأن تضحك معاً. فيلمه الجديد منوال من سينما الرعب القائمة على البنية الكلاسيكية لأفلام الزومبيز: بلدة صغيرة. مقابر. موتى ينهضون من الموت ويأكلون الأحياء.
الحفلة الليلية التي حضرها جون ترافولتا، والتي أقامتها «جمعية مراسلي هوليوود الأجانب» على هامش مهرجان كان، أدت إلى لقاء تم على الرغم من صخب الموسيقى وزحمة المحيطين به وضيق الوقت. أوحى جون ترافولتا في البداية، عن طريق الهمس في أذن وكيلة أعماله، بأنه لا يود التحدث عن «بالب فيكشن». سمعته يقول لها «كل المحاورين ما زالوا يسألونني عن ذلك الفيلم»، وقبل أن تنقل لي ما بدا شرطاً للحديث هززت رأسي لها وقلت: «سمعت ولا مانع عندي». المفاجأة هي أنه هو الذي تولى في غضون مقابلة استمرت عشر دقائق فقط العودة إلى فيلم كوينتن تارانتينو «بالب فيكشن».
لم تُخيّب نتائج الدورة 71 لمهرجان {كان} السينمائي التي أعلنت مساء أمس آمال المعجبين الكثر بالفيلم اللبناني «كفر ناحوم»، وخرجت مخرجته نادين لبكي من الحفل الختامي وهي تحمل جائزة «لجنة التحكيم» عن فيلمها الدرامي الذي يتحدث عن صبي من بيئة فقيرة يجد نفسه مسؤولاً عن طفل إثيوبي في عامه الأول. هذا هو أعلى تقدير سينمائي دولي نالته المخرجة اللبنانية التي قدّمت في فيلمها حكاية اجتماعية حول ولد يجد نفسه مسؤولاً عن طفل لخادمة إثيوبية.
مع إعلان مهرجان «كان» نتائج الدورة الحادية والسبعين ليلة أمس، السبت، يطوي صفحة صعبة من تاريخه ويتطلع إلى صفحات أخرى تبدو اليوم من بعيد كما لو أنها ستكون انعكاساً لمرحلة حرجة. فبصرف النظر عمن فاز وعمّن لم يفز، لم تكن هناك الكثير من الخيارات النوعية هذا العام. نعم كانت هناك خيارات عددية قوامها 21 فيلماً لكن معظمها لم يعلُ كثيراً عن المتوسط وقليل منها هبط دونه.
مات ديمون ومات ديلون من جيل واحد. الأول (47 سنة) نجم معروف مثّل أول فيلم له سنة 1988 بعنوان «ميستيك بيتزا». الثاني (54 سنة) ممثل معروف معين ظهر في أول فيلم سنة 1979 بفيلم عنوانه «فوق الحافة» (Over the Edge). كلاهما مثّلا للأسطوري فرنسيس فورد كوبولا. ديمون في «صانع المطر» سنة 1997 وديلون في فيلمين متعاقبين هما «المنبوذون» (The Outsiders) و«رامبل فيش» (Rumble Fish)، وذلك في عام واحد هو 1983. كلاهما جيد، لكن الأول محظوظ أكثر من الثاني ويمكن أن يلعب سوء الاختيار دوراً كبيراً في هذا المجال.
شغلت الممثلة بينيلوبي كروز أجواء هذه الدورة بجمالها، وهذا ليس جديداً. شغلتها أيضاً بتمثيلها الجيد، وهذا بدوره ليس جديداً. الجديد هو أنها تنبري في دورها الجديد لتمثيل دور يقع في منتصف المسافة بين أعمالها السابقة والكثيرة. هي، في «الجميع يعلم»، تؤدي مرّة أخرى، دور المرأة التي تجد نفسها تحت ضغط نفسي وعاطفي شديد مع قدر من التخبط حيال إيجاد حل ملائم لأزمتها. في «الجميع يعلم» هي الأم التي تعود إلى قريتها الإسبانية مع ابنتها وقبل حلول اليوم التالي تختطف ابنتها وتجد الأم نفسها في مواجهة ماضٍ أخفته عن صديقها السابق (زوجها في الواقع جافييه باردم). > حضرت مهرجانات مرات عدة.
تاريخ المخرج الفرنسي جان - لوك غودار يستحق الدراسة، وأعمال سبايك لي متعددة بدورها بحيث تستحق المعاملة المتأنية ذاتها. كلاهما في مسابقة «كان» الذي يدخل هذا الأسبوع نصفه الثاني على أمل أن يكون أفضل من نصفه الأول. كلاهما يعود إلى المهرجان من جديد لكن من منطلقين مختلفين.
ما بين النشاط الذي يقوم به «المجلس السعودي للأفلام» الذي يدعو إلى التباهي بسبب ذلك الإيمان والفعل المستشري بين مسؤوليه وموظفيه، وبين عرض مهرجان «كان» للفيلم الأميركي الضخم «صولو: حكاية من ستارز وورز» علاقة غير متوقعة.
ليس خفياً أنّ شركات الإنتاج ولجانبها شركات التوزيع الفرنسية، تملك قوّة مؤثرة فيما يمكن لمهرجان «كان» عرضه وعدم عرضه من الأفلام. الفيلم المتقدم لاختيارات إدارة المهرجان في المرحلة الأولى، وكما سبق وذكرنا، لا بدّ أن يكون قد استحوذ على مباركة إنتاجية فرنسية كاملة أو جزئية لكي يُدرج.
احتضنت قاعة الطاهر شريعة (مؤسس أيام قرطاج السينمائية سنة 1966)، عروضا أولى يوم أمس في مدينة الثقافة وسط العاصمة التونسية لأربعة أفلام تونسية ستعرض في مهرجان «كان» السينمائي بفرنسا في دورته الواحدة والسبعين التي تنتظم من 8 إلى 19 مايو (أيار) الحالي.
هناك بضع مفاجآت وردت في المؤتمر الصحافي الذي أقامه رئيس مهرجان كان السينمائي الدولي بيير لسكور ومديره الفني تييري فريمو صباح يوم أمس، الثاني عشر من هذا الشهر، يتعلق معظمها بالاختيارات الرسمية التي تم الإعلان عنها خلال المؤتمر. أهم هذه المفاجآت بالنسبة للسينما الآتية من دول عربية على الأقل، وجود فيلمين عربيين ضمن المسابقة التي تحتوي على 19 فيلماً، حتى الآن مع احتمال إضافة فيلم واحد لاحقاً. الفيلمان يأتيان من أهم سينمات المنطقة العربية حالياً: لبنان ومصر. الفيلم اللبناني هو «كابرنوم» أو «كفر ناحوم» بالعربية، وهي قرية ساحلية أسستها سلالة حسمونيان اليهودية قبيل ولادة المسيح واستمرت لأقل من مائة عا
قالت شركة نتفليكس أمس (الأربعاء) إنها ستسحب كل أفلامها من مهرجان كان السينمائي الذي يقام الشهر المقبل بعد أن منع المنظمون خوض أفلام الشركة مسابقاته لرفضها عرضها في دور السينما. وقال تيد ساراندوس، مدير المحتوى في «نتفليكس» في مقابلة مع مجلة فارايتي، إن عرض الأفلام في مهرجان كان لن يكون له معنى بعد أن غير قواعده. وكان مدير المهرجان تييري فريمو قال الشهر الماضي إن «نتفليكس» رفضت توزيع أفلامها في دور العرض بفرنسا وبالتالي ستمنع من المنافسة في الحدث الذي يستمر 12 يوما. لكنه أوضح أن بوسع الشركة عرض أفلامها خارج المسابقات الرسمية. وقال ساراندوس لمجلة فارايتي إن «نتفليكس» لن تشارك خارج المنافسات.
قبل يومين أدلى مدير مهرجان «كان» السينمائي تييري فريمو بتصريح لمجلة «لو فيلم فرنسيس» أعلن فيه إجراء تغييرات مهمّة كانت «الشرق الأوسط» قد أشارت إلى بعضها قبل بضعة أشهر، ومفاده أن المهرجان يبحث في الحد من صلاحيات الصحافة اليومية بدءاً من الدورة المقبلة التي تنطلق في الثامن من مايو (أيار) وحتى التاسع عشر منه. ستحمل الدورة الرقم 71 وستكون حاشدة ككل الدورات السابقة وسيتمتع الحضور الإعلامي بنحو 3000 ناقد وصحافي وأقل من ذلك بقليل من المصوّرين الفوتوغرافيين.
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة