تركي آل الشيخ يكشف تفاصيل موسم الرياض... والعلامة التجارية بـ3.2 مليار دولار

الانطلاق الجمعة بفعاليات عالمية غير مسبوقة… و11 منطقة ترفيهية تغطي العاصمة

المستشار تركي آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للترفيه (الشرق الأوسط)
المستشار تركي آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للترفيه (الشرق الأوسط)
TT

تركي آل الشيخ يكشف تفاصيل موسم الرياض... والعلامة التجارية بـ3.2 مليار دولار

المستشار تركي آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للترفيه (الشرق الأوسط)
المستشار تركي آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للترفيه (الشرق الأوسط)

أعلن المستشار تركي آل الشيخ، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه، خلال المؤتمر الصحافي الحكومي الذي عُقد الأحد، عن تفاصيل فعاليات موسم الرياض 2025، موضحاً أن النسخة الجديدة ستنطلق يوم الجمعة المقبل، العاشر من أكتوبر (تشرين الأول)، حيث تبدأ بمسيرة ضخمة تستعرض عناصر الموسم الجديدة، عند الرابعة عصراً، بجانب «بوليفارد سيتي»، وسيكون الموسم نقلة نوعية في صناعة الترفيه بالمملكة، وامتداداً للنجاحات التي حققتها المواسم السابقة في ترسيخ مكانة الرياض كوجهة عالمية للترفيه.

وفي مستهل المؤتمر، رفع آل الشيخ أسمى آيات الشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز على دعمهما الكبير لقطاع الترفيه وتمكينه ليكون رافداً اقتصادياً رئيسياً وركيزة من ركائز جودة الحياة ضمن «رؤية السعودية 2030».

وأوضح آل الشيخ أن النسخة الأخيرة من موسم الرياض مثّلت مرحلة جديدة من النمو في القطاع الترفيهي، حيث تجاوز عدد الزوار 20 مليون زائر من أكثر من 135 دولة، وسُجلت أكثر من 3,300 زيارة إعلامية دولية، إلى جانب تحقيق أكثر من 110 مليارات ظهور إعلامي على المنصات العالمية، مما يعكس الحضور الدولي الواسع للموسم ومكانة الرياض المتقدمة ضمن العواصم الأكثر جذباً للفعاليات العالمية.

آل الشيخ قال إن موسم الرياض سيكون علامة فارقة في تاريخ صناعة الترفيه في المنطقة والعالم (الشرق الأوسط)

وبيّن آل الشيخ أن القيمة التقديرية للعلامة التجارية لموسم الرياض بلغت 3.2 مليار دولار (ما يعادل 12 مليار ريال سعودي)، وهو ما يعكس النمو الكبير في سمعة الموسم عالمياً، ويؤكد أنه أصبح أحد أبرز العلامات الترفيهية في الشرق الأوسط والعالم.

وأكد أن نسخة هذا العام تشمل 11 منطقة ترفيهية رئيسية تغطي العاصمة الرياض، وتضم 15 بطولة عالمية و34 معرضاً ومهرجاناً، بمشاركة أكثر من 2100 شركة في مختلف المجالات، بنسبة 95 في المائة من الشركات المحلية، من خلال 4200 عقد تم إبرامها مع القطاع الخاص، ما يعكس تمكين الكفاءات الوطنية وتعزيز مساهمة القطاع الخاص في دعم الاقتصاد المحلي.

وأشار المستشار إلى أن موسم الرياض 2025 يعزز ريادة المملكة في صناعة الترفيه، من خلال استضافة كبرى الفعاليات العالمية التي تجعل الرياض عاصمة الترفيه في المنطقة، مؤكداً أن هذه النسخة ستكون محط أنظار صناع الترفيه في العالم، بفضل ما تحتضنه من فعاليات ومؤتمرات كبرى مثل مؤتمر «جوي فوروم» الذي سيُقام يومي 16 و17 أكتوبر الجاري في منطقة بوليفارد سيتي، ويستضيف أبرز صناع الترفيه في العالم، من بينهم صانع المحتوى الأميركي مستر بيست، ورئيس منظمة «يو إف سي» دانا وايت، والأسطورة الرياضية جون جونز، وأسطورة كرة السلة الأميركية شاكيل أونيل، والمقدم التلفزيوني والمستثمر الأميركي دايموند جون، والممثل والمخرج الهندي عامر خان، إلى جانب نخبة من أبرز الشخصيات العالمية في مجال الترفيه.

سلمان الدوسري وزير الإعلام خلال حضوره المؤتمر (الشرق الأوسط)

وأضاف أن الموسم الجديد يقدم شراكات عالمية غير مسبوقة، من أبرزها التعاون مع صانع المحتوى الأميركي «مستر بيست» عبر إنشاء منطقة «بيست لاند»، التي تمتد على مساحة 200 ألف متر مربع، وتضم أكثر من 27 لعبة وتجربة وأكثر من 40 مطعماً ومتجراً، إلى جانب جوائز وتحديات تفاعلية موجهة للجمهور، في تجربة تعد الأولى من نوعها على مستوى العالم.

وفي إطار استقطاب الفعاليات العالمية الكبرى، أعلن آل الشيخ عن استضافة موسم الرياض للحدث العالمي «رويال رامبل» للمصارعة الحرة، الذي يقام لأول مرة خارج قارة أميركا الشمالية، ما يؤكد التزام الموسم باستقطاب أبرز الفعاليات العالمية، بهدف جعل المملكة مركزاً دولياً للأحداث الترفيهية الكبرى.

وأوضح أن منطقة «بوليفارد وورلد» ستواكب موسم 2025 بمحتوى مطور يضم أكثر من 1600 متجر ومحل و350 مطعماً ومقهى و40 لعبة وتجربة، إلى جانب 24 منطقة فرعية، من بينها ثلاث مناطق جديدة بالكامل هي الكويت وكوريا الجنوبية وإندونيسيا.

كما ستشهد منطقة بوليفارد سيتي محتوى ترفيهياً غنياً يشمل 8 بطولات رياضية مثل باور سلاب 17، وذا رينغ 5، وبطولة موسم الرياض للبادل بي1 وبطولة موسم الرياض للسنوكر وماسترز السعودية للسهام، و«كينغز كوب مينا»، إلى جانب 19 تجربة ترفيهية منها 6 تجارب جديدة أبرزها ماين كرافت وبوبي بلاي تايم، بالإضافة إلى 20 حفلة غنائية عربية، و14 مسرحية جديدة.

مضيفاً: «كما ستُقام تجربة (فلاينج أوفر السعودية) التي تروّج للسياحة في مختلف مناطق المملكة، وهي تجربة جرى العمل عليها على مدى ثلاث سنوات للخروج بهذه النسخة المميزة، حيث تتيح لتسعين شخصاً في الوقت نفسه خوض تجربة تفاعلية لزيارة عدد من مناطق المملكة عن بُعد».

آل الشيخ كشف أن موسم الرياض 2025 يعزز ريادة المملكة في صناعة الترفيه من خلال استضافة كبرى الفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

وأضاف أن معرض «سنيكر كون» سيُقام في «بوليفارد سيتي» للعام الثاني على التوالي بعد النجاح الذي حققه في نسخته السابقة، فيما سيُقام معرض السيارات في «المملكة أرينا» مقدّماً خمسين سيارة كجوائز للجمهور.

أما في «فيا رياض»، فيتواصل النجاح الذي يحققه معرض «أنا عربية» في كل عام، حيث يقدّم مجموعة واسعة من المنتجات المميزة عبر أجنحة متعددة تمثل عدداً من الدول العربية.

وأوضح أن منطقة «ذا جروفز» تُعد إحدى أبرز الوجهات الراقية في الموسم، حيث تجمع المنطقة هذا العام سبعة مطاعم راقية، إلى جانب 16 متجراً ومحلاً يتيح للزوار تجربة تسوق استثنائية في أجواء أنيقة.

وأكد المستشار أن موسم الرياض 2025 يولي اهتماماً خاصاً بالمسرح، حيث تم تعزيز المحتوى النوعي ليشمل مجموعة واسعة من المسرحيات السعودية والكويتية والقطرية والإماراتية والسورية، في خطوة تهدف إلى إبراز التنوع الخليجي والعربي، وتمكين المبدعين من تقديم أعمالهم في بيئة تنافسية راقية.

وأضاف أن الحفلات الغنائية في موسم هذا العام ستكون استثنائية من حيث الحجم والمضمون؛ إذ سيحيي نخبة من الفنانين السعوديين والخليجيين حفلات ضخمة بمشاركة موسيقيين سعوديين، في مشهد يجسّد الحراك الفني المتطور الذي تشهده المملكة.

وفي الجانب الفني، يستمر الموسم في احتضان جوائز صنّاع الترفيه (جوي أوردز) في نسختها الجديدة لعام 2026، والتي تُعد من أكبر الجوائز الفنية في المنطقة، وتكرم نخبة من المبدعين في مجالات الدراما، والموسيقى والفن وغيرها.

أما في سياق الفعاليات الكبرى، فأعلن آل الشيخ عن استمرار البطولات العالمية التي أثبتت نجاحها في المواسم السابقة، مثل بطولة «سيكس كينغز سلام» للتنس، وبطولة الملاكمة رينغ فور، وبطولة دبليو بي سي غراند بري التي أقيمت تصفياتها في الرياض وشارك فيها ملاكمون قدموا من أكثر من 40 دولة.

كما يشهد الموسم هذا العام إقامة مباراة كرة القدم الأميركية بمشاركة أسطورة كرة القدم الأميركية توم برادي ونخبة من النجوم، والمقررة إقامتها في 21 مارس (آذار) 2026 على أرض ملعب المملكة أرينا.

وأشار آل الشيخ إلى أن موسم الرياض يشهد كذلك إطلاق مناطق جديدة، أبرزها منطقة «بوليفارد فلاورز» التي تمتد على مساحة 215 ألف متر مربع، وتضم أكثر من 200 مليون زهرة و200 مجسم زهري و3 طائرات من نوع بوينج 777، إلى جانب 40 مطعماً ومقهى، لتشكل لوحة فنية ضخمة تعكس الجمال الطبيعي والابتكار الفني في آن واحد. وفي منطقة «إي إن بي أرينا»، سيقام معرض «صالون المجوهرات» الذي يأتي من خارج المملكة.

كما أكد أن الموسم يشهد استحداث أول منطقة بحرية متحركة في تاريخه تحت اسم «أوريا كروز»، تقدم تجربة فريدة على البحر الأحمر، وتشمل 14 وجهة بحرية مختلفة، و29 مطعماً ومقهى، و10 مرافق سبا ولياقة، و20 منطقة ترفيهية على متن السفينة، ما يجعلها وجهة متكاملة للترفيه والضيافة الفاخرة.

كما أشار إلى أن الموسم يهدف للوصول إلى جميع شرائح المجتمع من خلال تطوير المحتوى العائلي؛ إذ تم تطوير حديقة الحيوانات بالرياض لتضم أكثر من 1600 حيوان من 170 فصيلة موزعة على 6 مناطق داخلية، وتوفير تجارب تعليمية وتفاعلية للأطفال والعائلات. بينما ستواصل حديقة السويدي تقديم فعالياتها التي تضم 13 ثقافة مختلفة، حيث تستضيف دول اليمن والسودان وسوريا وفلسطين ولبنان والأردن ومصر، وإثيوبيا، وإندونيسيا، والفلبين، وبنغلاديش، وباكستان، والهند، وذلك عبر 49 حفلاً غنائياً و84 عرضاً مسرحياً و100 كرنفال.

وأوضح رئيس الهيئة العامة للترفيه أن موسم الرياض في نسخته السادسة يواصل مساهمته في دعم الاقتصاد الوطني من خلال توفير فرص عمل واسعة ومتنوعة؛ إذ تجاوز عدد الوظائف المباشرة التي يوفرها الموسم هذا العام 25 ألف وظيفة، فيما بلغت الوظائف غير المباشرة أكثر من 100 ألف وظيفة، تشمل مجالات متعددة في التنظيم، والتشغيل، والإنتاج، والخدمات. ويأتي ذلك ضمن حرص الموسم على تمكين الكفاءات الوطنية، وتعزيز سلاسل الإمداد المحلية، ودعم الشركات الوطنية، وتوسيع نطاق التعاون مع الجهات الحكومية، بما ينعكس على نمو القطاع واستدامته ورفع جودة التجارب المقدمة للزوار من داخل المملكة وخارجها.

وفي جانب المسؤولية الاجتماعية، أشار المستشار إلى أن موسم الرياض يولي اهتماماً خاصاً بالمبادرات المجتمعية، حيث نُفذت في العام الماضي مبادرة «ليلة العمر» بالتعاون مع رعاة الخدمة المجتمعية، وحققت أثراً إنسانياً كبيراً. وأضاف أن الموسم سيعمل هذا العام على دراسة المبادرة وتطويرها لإطلاقها في وقت لاحق، مع الإعلان عن تفاصيلها وموعدها في حينه، حيث يجري التنسيق مع الرعاة لضمان نجاحه بشكل أكبر.

وأكد أن موسم الرياض 2025 سيكون علامة فارقة في تاريخ صناعة الترفيه في المنطقة والعالم، مشدداً على أن العاصمة الرياض باتت اليوم عنواناً للعصر الجديد للترفيه، ومحط أنظار صناع الفنون والإبداع حول العالم.


مقالات ذات صلة

انتصار بلا طمأنينة: أموريم يكسب النتائج ويخسر التحكم

رياضة عالمية روبن أموريم (رويترز)

انتصار بلا طمأنينة: أموريم يكسب النتائج ويخسر التحكم

غالباً ما يُستشهد بعبارة روبن أموريم الشهيرة عن «البابا» ورفضه تغيير أسلوبه التكتيكي؛ لكن تلك العبارة تُنقل في كثير من الأحيان من دون الجزء الأهم.

The Athletic (لندن)
رياضة عربية موزيس سيشوني مدرب منتخب زامبيا (الاتحاد الزامبي)

مدرب زامبيا: واجهنا المغرب عدة مرات ونعرف ما نفعل أمام صاحب الأرض

قال موزيس سيشون، مدرب زامبيا، إن مواجهة المغرب في ختام مباريات المجموعة الأولى في كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، غداً ​الاثنين، مهمة للغاية للفريقين.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
رياضة عالمية الريال يفتقد مساهمات مودريتش في تنظيم خط الوسط (رويترز)

بحثاً عن المنظِّم الغائب... ريال مدريد يواجه إرث كروس ومودريتش

يختتم ريال مدريد عام 2025 وهو يعاني نقصاً واضحاً في خط الوسط. فالنادي لم يتجه إلى سوق الانتقالات الصيفية الماضية للتعاقد مع لاعب من طراز «المنظِّم».

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة سعودية البرازيلي بريكليس شاموسكا (تصوير: عيسى الدبيسي)

شاموسكا: الدوري السعودي في تطور كبير لكنه لا يحتاج هذا العدد من المحترفين

اعتبر البرازيلي بيريكليس شاموسكا، مدرب فريق التعاون، أن الدوري السعودي لكرة القدم في تطور كبير.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
رياضة سعودية شهدت بوابة ريمات دخول منقيات الوضح المشاركة في شوط بيرق الموحد (نادي الإبل)

مهرجان الملك عبد العزيز: منقيات الوضح تتصدر القيمة السوقية بمليارَي ريال سعودي

شهدت بوابة ريمات، اليوم (الأحد) دخول منقيات الوضح المشاركة بشوط بيرق الموحد لمهرجان الملك عبد العزيز للإبل، في مشهد استثنائي يعكس قوة وقيمة هذه الفئة من الإبل.

«الشرق الأوسط» (الصياهد)

شاموسكا: الدوري السعودي في تطور كبير لكنه لا يحتاج هذا العدد من المحترفين

البرازيلي بريكليس شاموسكا (تصوير: عيسى الدبيسي)
البرازيلي بريكليس شاموسكا (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

شاموسكا: الدوري السعودي في تطور كبير لكنه لا يحتاج هذا العدد من المحترفين

البرازيلي بريكليس شاموسكا (تصوير: عيسى الدبيسي)
البرازيلي بريكليس شاموسكا (تصوير: عيسى الدبيسي)

اعتبر البرازيلي بيريكليس شاموسكا، مدرب فريق التعاون، أن الدوري السعودي لكرة القدم في تطور كبير لكن قرار إشراك ثمانية لاعبين أجانب «أثّر على اللاعبين الصغار والموهوبين».

وقال شاموسكا الذي يحتل فريقه المركز الثالث راهناً في أكثر الدوريات العربية إنفاقاً، بعد عشر مراحل، في مقابلة مع «وكالة الصحافة الفرنسية» إن «هذا القرار أثّر أيضاً على المنتخب السعودي، إذ إن العديد من اللاعبين الأساسيين يجلسون على دكة البدلاء مع أنديتهم».

وانضم شاموسكا إلى الفرنسي هيرفي رينارد، مدرب المنتخب السعودي الذي قال إن عدم خوض لاعبي «الأخضر» لعدد كبير من الدقائق «ثغرة يجب إغلاقها».

وبحديثه عن المنتخب، يعتقد ابن الستين عاماً أن المنتخب السعودي الذي ضمن التأهل إلى كأس العالم 2026 من الملحق، يمرّ بمرحلة إعادة تكوين، «بعض اللاعبين من الذين وجدوا في مونديال 2022 لن يوجدوا في النسخة المقبلة، إذ إن هناك العديد من صغار السن، وهذا ما يشكّل تحدياً للمدرب».

واكتفى «الأخضر» ببلوغ نصف نهائي كأس العرب في قطر بعد خسارته أمام الأردن (الوصيف لاحقاً للمغرب البطل) بهدف وحيد، فيما ألغيت مباراته مع الإمارات لتحديد المركز الثالث، في شوطها الثاني، نظراً لسوء الأحوال الجوية في محيط استاد خليفة، المضيف.

وكان شاموسكا أعرب الجمعة عن فخره بتداول اسمه كأحد الخيارات المحتملة لقيادة المنتخب السعودي، لكنه أكد أن رينارد هو الخيار الأنسب في الفترة الحالية.

تابع شاموسكا الذي قاد الفيصلي سابقا إلى لقب كأس الملك في السعودية لموسم 2021: «حقاً الدوري السعودي في تطور كبير، وارتفعت الجودة بشكل كبير، وأعتقد أن هذا العدد من الأجانب يهدف إلى وضع مستوى الدوري بين مصاف الدوريات العالمية... وهذا الهدف سوف يتم تحقيقه».

يرى شاموسكا الذي تلقى فريقه خسارة واحدة فقط هذا الموسم افتتاحاً أمام النصر المتصدر أنه «حتى مع إنشاء الاتحاد لدوري تحت 21 عاماً وإعطاء القاعدة التي تجيز للفريق الأول مشاركة لاعبين من تحت هذا العمر، وحتى مع تطوير دوري الدرجة الثانية، فإن ثمة ثغرة في تطوير اللاعب المحلي».

وإذ يقرّ شاموسكا أن وجود هذا العدد من المحترفين يطور العقلية المحترفة من خلال المحاكاة والمعايشة، لكنه يعتبر أن «عدد اللاعبين لا ينبغي أن يكون مرتفعاً إلى هذه الدرجة».

يدعو المدرب البرازيلي صاحب التجربة الغنية في قطر أيضا مع الجيش والعربي، إلى اعتماد انتقال بعض اللاعبين المتكدسين في الأندية المنافسة، من الذين لا يجدون مكاناً أساسياً، إلى أندية أخرى، حتى يُمنحوا فرصة اللعب أساسيين، مثل حالة مصعب الجوير المعار من الهلال إلى الشباب مثلاً.

وعن سر نجاح التعاون، فريق مدينة بريدة في منطقة القصيم، في تسجيل هذه الانطلاقة المميزة وحلوله ثالثاً (8 انتصارات في عشر مباريات) متقدماً على أندية تمتلك ميزانيات ضخمة، يؤكد شاموسكا أن السنوات الثماني التي قضاها في الدوري السعودي جعلته يراكم الخبرات ويكوّن فكرة عن كيفية التعامل مع اللاعب المواطن.

ولا تتجاوز القيمة السوقية لفريق التعاون الـ40 مليون دولار، لكنه فرض نفسه حصاناً أسود، متقدماً على أندية مثل الأهلي بطل آسيا (190 مليوناً) والاتحاد حامل اللقب (165 مليوناً) اللذين يحتلان المركزين الرابع والسادس توالياً.

ولفت شاموسكا إلى أن الفريق الملقب بـ«سكري القصيم» يعتمد أيضاً على منصة «غايم بلاي» التي «تسمح لنا بعمل بحث فردي في خصائص وتفاصيل عميقة في اللاعب في فريقي وعند الخصوم، وهي منصة معروفة يتم اعتمادها في الدوري الإنجليزي أيضا».

وعن استمرار حضوره القوي في الدوري، يفسّر: «لدينا ميزانية محدودة، فعلى سبيل المثال، المحترف الغامبي موسى بارو الذي تعرّض إلى إصابة ستبعده حتى مارس (آذار) المقبل، لا يمكننا تعويضه، إذ ليس لدينا الميزانية الكافية».

يرى شاموسكا في هذا السياق أن النصر متصدر الدوري راهناً هو المرشح الأول للفوز باللقب، «أعتقد أنه الفريق الأفضل للنصر الذي تم تكوينه في آخر ثماني سنوات»، معتبراً أن «الهلال لم ينطلق كما يجب لكن، ومع تعديل الأفكار بما يتناسب مع المدرب الجديد (الإيطالي سيموني إينزاغي)، سيقاتل للمنافسة على اللقب».

تطرق شاموسكا إلى الدور الكبير لوجود البرتغالي كريستيانو رونالدو في النصر، «هو مثال للعطاء الاحترافي. لاعب لمدة 24 ساعة باليوم. يعيش أسلوب حياة في التغذية والنوم والتمارين الفردية والعقلية من أجل الاستمرار».


مهرجان الملك عبد العزيز: منقيات الوضح تتصدر القيمة السوقية بمليارَي ريال سعودي

شهدت بوابة ريمات دخول منقيات الوضح المشاركة في شوط بيرق الموحد (نادي الإبل)
شهدت بوابة ريمات دخول منقيات الوضح المشاركة في شوط بيرق الموحد (نادي الإبل)
TT

مهرجان الملك عبد العزيز: منقيات الوضح تتصدر القيمة السوقية بمليارَي ريال سعودي

شهدت بوابة ريمات دخول منقيات الوضح المشاركة في شوط بيرق الموحد (نادي الإبل)
شهدت بوابة ريمات دخول منقيات الوضح المشاركة في شوط بيرق الموحد (نادي الإبل)

شهدت بوابة ريمات، اليوم (الأحد) دخول منقيات الوضح المشارِكة في شوط بيرق الموحد لمهرجان الملك عبد العزيز للإبل، في مشهد استثنائي يعكس قوة وقيمة هذه الفئة من الإبل.

وقد حظيت فرديات الوضح بلقب «كنوز الأرض» نظراً لارتفاع قيمتها السوقية، وتفردها بين جميع ألوان الإبل.

وشهدت المنافسة دخول 640 فردية زج بها 8 مشاركين، كل منهم يشارك بـ80 فردية، في حدث يجمع بين القوة الاقتصادية، وجمال الفرديات، وتفاعل الجماهير مع مسيرة المنقيات المشاركة.

وتعدّ فرديات الوضح الأغلى في السوق، حيث سجَّلت أعلى قيمة لفردية واحدة 30 مليون ريال سعودي، في حين تجاوزت بعض الفرديات لدى المشاركين 10 ملايين ريال.

ويصل متوسط قيمة الفردية الواحدة إلى نحو 3.5 مليون ريال، ما يجعل القيمة السوقية الإجمالية للمنقيات المشارِكة تتجاوز مليارَي ريال سعودي تقريباً، وهو رقم يعكس مكانة هذه الفئة المميزة في سوق الإبل.

ويُبرز هذا الشوط أهمية الفرديات الاقتصادية والتنافسية معاً، فبينما يمثل الفوز في بيرق الموحد إنجازاً يضيف إلى سجل الملاك المُتوَّجين، يعكس الجانب الاقتصادي قيماً استثنائية تضاعف من اهتمام المستثمرين وهواة الإبل على حد سواء.

وتعدّ فرديات الوضح استثماراً نادراً نظراً لتفردها وندرتها مقارنة بالألوان الأخرى، ما يجعل لقب «كنوز الأرض» مناسباً تماماً لها. وأكد المراقبون أن ارتفاع أسعار الفرديات، وتفردها في السوق، يعكسان تحركاً اقتصادياً نشطاً داخل المهرجان، حيث يتنافس الملاك على حجز مكانة متميزة للفرديات، ويستثمرون مبالغ كبيرة لتعزيز مكانتها في المراحل النهائية من الشوط.

كما أن هذا التركيز على الفرديات النادرة يعزِّز قيمة الشوط ويضاعف الأهمية الاقتصادية للحدث.

يأتي دخول فرديات الوضح إلى بيرق الموحد في ظل إقبال واسع من الملاك والمستثمرين، مؤكدين أن هذه الإبل ليست مجرد رمز تنافسي، بل أصل اقتصادي استثنائي يحمل لقب «كنوز الأرض» عن جدارة، بفضل قيمتها السوقية العالية وندرة فردياته بين جميع ألوان الإبل، مما يجعلها محط أنظار المشاركين والمستثمرين.


لماذا يعجز الهلال عن الحفاظ على زخمه الهجومي خلال المباريات؟

لاعبو الهلال يحتفلون بهدفهم الثاني في المباراة (تصوير: سعد العنزي)
لاعبو الهلال يحتفلون بهدفهم الثاني في المباراة (تصوير: سعد العنزي)
TT

لماذا يعجز الهلال عن الحفاظ على زخمه الهجومي خلال المباريات؟

لاعبو الهلال يحتفلون بهدفهم الثاني في المباراة (تصوير: سعد العنزي)
لاعبو الهلال يحتفلون بهدفهم الثاني في المباراة (تصوير: سعد العنزي)

بعد أن كان سيناريو المباراة يشير إلى فوز هلالي مريح على الخليج 3 - 0، انقلبت الطاولة على كتيبة الإيطالي إنزاغي، وعاشت جماهير «الزعيم» لحظات عصيبة في اللحظات الأخيرة من المواجهة الدورية بعد عودة قوية للضيوف اقتربوا خلالها من إدراك التعادل لولا صفارة النهاية التي أشارت إلى 3 - 2 نتيجةً نهائيةً لموقعة حافلة بالإثارة ضمن الدوري السعودي للمحترفين.

تلك اللحظات أعادت للهلال وجماهيره سيناريو مباراة الكلاسيكو أمام الأهلي، التي انتهت بتعادل الفريقين 3-3 بعد أن كان أزرق العاصمة متقدماً بـ3 أهداف دون مقابل.

وشهدت المباراة الأخيرة تحولات لافتة، فالهلال كان قادراً على تسجيل مزيد من الأهداف ربما تصل إلى ضعف ما سجله على الأقل نظراً للكم الهائل من الفرص المهدرة، قبل أن تنقلب الأمور رأساً على عقب بعد أن خطف الخليج هدفين متتاليين في حالة سرحان هلالية قلص بها الفارق، محاولاً بعدها خلال الدقائق الـ10 الأخيرة من عمر المواجهة في الوقت بدل الضائع تسجيل هدف التعادل، إلا أن مساعيه لم تنجح، ليخرج «أبناء الدانة» بخسارتهم الرابعة من أصل 10 مباريات لعبوها في الدوري حتى الآن.

وطُرح سؤال على الإيطالي سيموني إنزاغي، مدرب الهلال، عن السبب وراء استقبال فريقه هدفين بعد أن كان متقدماً بـ3 أهداف نظيفة وسط استحواذ مطلق على الكرة، وهل ذلك بسبب التغييرات التي قام بها أولاً بإخراج حمد اليامي وإدخال متعب الحربي، ومن ثم إخراج محمد كنو وإشراك علي لاجامي، وتغيير أسلوب وطريقة اللعب؟ لكنه قال إن ما قام به ليس السبب وراء ذلك، بل أشار إلى أن ما قام به كان منطقياً ومجدياً، بدليل استمرار فريقه بخلق الفرص السانحة للتسجيل، مع تأكيده على أن الإرهاق الذي تعرَّض له بعض لاعبيه بعد هدف الخليج الأول كان هو السبب في استقبالهم الهدف الثاني، مشدداً على أنه كان يطمح أن يستمر لاعبوه باللعب بشكل أعنف وأكثر شراسة بعد الهدف الثالث لتسجيل مزيد من الأهداف، موضحاً في الوقت نفسه أنه قام بعد نهاية المباراة بتحية اللاعبين بمناسبة تحقيقهم الفوز الـ15 على التوالي، في مباراة يرى أن فريقه قدم أداءً فيها حتى الدقيقة 75 يعد من أفضل المباريات التي لعبها هذا الموسم.

الزعيم نجا بصعوبة أمام فورة الخليج (تصوير: سعد العنزي)

ومع تأخر البرتغالي روبن نيفيز نجم فريق الهلال بالرد على العرض المقدم له من إدارة النادي من أجل تجديد عقده الذي ينتهي بنهاية الموسم الحالي، حسم الإيطالي سيموني إنزاغي مدرب الفريق على الأقل مسألة استمرار اللاعب حتى نهاية عقده، بعد أن خرجت بعض الأصوات التي قالت إن نيفيز قد يغادر الفريق خلال فترة الانتقالات الشتوية التي تفتح أبوابها بعد أيام قليلة، حيث أكد إنزاغي، في المؤتمر الصحافي الذي أُقيم عقب مواجهة الخليج، أن نيفيز مستمر مع الهلال حتى نهاية عقده الصيف المقبل، آملاً أن يجدد عقده مع «الزعيم» لكي يستمر باللعب في صفوفه تحت إدارته الفنية، منوهاً في الوقت نفسه بأن فكرة البحث عن بديله غير مطروحة الآن، بحكم أن هناك وقتاً طويلاً حتى نهاية الموسم الذي يركزون فيه على المواجهات التي يخوضونها.

بدوره، لعب متعب الحربي ظهير الهلال الأيسر مباراته الـ50 مع الفريق التي كانت أمام الخليج، منذ أن انتقل للزعيم قادماً من صفوف الشباب في الأول من شهر سبتمبر (أيلول) عام 2024، وعرضت شاشة ملعب المملكة أرينا عند دخوله بديلاً في الدقيقة 60 من عمر المواجهة مجموعة صور للاعب بقميص الزعيم، وبجانبها رقم 50، لتقوم الجماهير الزرقاء بتحية الحربي الذي أسهم خلال مبارياته الـ50 مع أزرق العاصمة في تسجيل هدف، وصناعة 5 أهداف.