مكملات مستخلص الكاكاو قد تقلل الالتهاب وتحمي قلبك

حبات كاكاو مجففة في الشمس في غانا (رويترز)
حبات كاكاو مجففة في الشمس في غانا (رويترز)
TT

مكملات مستخلص الكاكاو قد تقلل الالتهاب وتحمي قلبك

حبات كاكاو مجففة في الشمس في غانا (رويترز)
حبات كاكاو مجففة في الشمس في غانا (رويترز)

الالتهاب المرتبط بتقدم العمر، والمعروف باسم «الالتهاب الشيخوخي»، يرتبط بعدة أمراض مزمنة بما في ذلك أمراض القلب والنوع الثاني من داء السكري. وكشفت دراسة جديدة أن المكمل اليومي لمستخلص الكاكاو قد يساعد في إبطاء زيادة مؤشر رئيسي للالتهاب، مما قد يخفض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

حللت الدراسة المنشورة في مجلة «Age and Ageing» كجزء من دراسة نتائج مكمل الكاكاو والفيتامينات المتعددة الذي يشار إليه بالاختصار «كوسموس»، خمسة مؤشرات للالتهاب الشيخوخي في عينة عشوائية من 598 مسناً تناولوا مكملات مستخلص الكاكاو لمدة عامين، وفقاً لموقع «فيري ويل هيلث».

جمع الباحثون عينات دم في بداية الدراسة ومنتصفها ونهايتها. ووجدوا أن بروتين سي التفاعلي عالي الحساسية (hsCRP)، وهو مؤشر مرتبط بزيادة خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل أمراض القلب، انخفض بنحو 8 في المائة كل عام لدى المشاركين.

تبني هذه النتائج على نتائج سابقة لدراسة شملت أكثر من 21 ألف مسن، أظهرت انخفاضاً بنسبة 27 في المائة في الوفيات القلبية الوعائية، ووقوع عدد أقل من الأحداث القلبية الوعائية الكبرى بين متناولي مكملات مستخلص الكاكاو.

لحبوب الكاكاو آثار صحية مفيدة (رويترز)

وقال هوارد دي سيسو المعد المشارك في الدراسة، والحاصل على دكتوراه في العلوم وماجستير في الصحة العامة، والأستاذ المشارك في الطب في قسم الطب الوقائي بمستشفى بريغهام: «هذه الدراسة هي واحدة من عدة دراسات ضمن مشروع (كوسموس)، تهدف إلى فهم كيف يمكن لمستخلص الكاكاو (عن طريق الفلافانول) أن يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وتأثيرات الأوعية الدموية الأخرى التي لوحظت سابقاً للكاكاو في تجارب سريرية أصغر أخرى».

دور الفلافانول

ركزت الدراسة على مستخلصات الكاكاو الغنية بفلافانول الكاكاو، وهو نوع من البوليفينول النباتي الذي يعمل مضاداً للأكسدة في الجسم.

من المعروف أن مادة الفلافانول لها تأثيرات مضادة للالتهابات من خلال تحييد الجذور الحرة في الجسم.

وأضاف سيسو: «نحن نعلم أن حبة الكاكاو تحتوي على مواد نشطة بيولوجياً، وهي الفلافانول، لتحسين صحة القلب والأوعية الدموية من خلال تحسينات في بروتين سي التفاعلي عالي الحساسية للالتهابات وآليات الأوعية الدموية الأخرى».

هل من المفيد تناول المزيد من الشوكولاته؟

الإجابة ليست بهذه البساطة. تقول لوري رايت، الحاصلة على الدكتوراه واختصاصية التغذية المسجلة، ومديرة برامج التغذية والأستاذة المشاركة في كلية الصحة العامة بجامعة جنوب فلوريدا: «عملية تصنيع قطع الشوكولاته تميل إلى تقليل محتوى الفلافانول».

في الواقع، العديد من ألواح الشوكولاته أو الحلويات لا تحتوي على الفلافانول إطلاقاً. وأضافت لوري أن السعرات الحرارية الإضافية والسكر المضاف والدهون المشبعة في الشوكولاته قد تقضي على أي فوائد.

وأكدت لوري: «نتيجة الدراسة لا تعني (تناول المزيد من الشوكولاته)، بل تعني أن مستخلص فلافانول الكاكاو المكرر، بجرعة مضبوطة، قد يكون له فوائد صحية. عملياً، استخدام المصادر الغذائية الكاملة مثل الشوكولاته الداكنة فكرة جذابة، لكن تحقيق جرعة 500 ملغ من الفلافانول يمثل تحدياً دون المكملات».

هل يجب عليك تناول مكملات مستخلص الكاكاو؟

رغم أن نتائج الدراسة قد تدفعك للإقبال على مكملات مستخلص الكاكاو، فإن لوري تنصح بالبدء أولاً بالمصادر الغذائية الكاملة.

وأوضحت: «من الحكمة أن نعطي الأولوية لنظام غذائي غني بالفلافانول مثل الشوكولاته الداكنة قليلة المعالجة، والتوت والشاي والعنب وغيرها قبل اللجوء إلى المكملات. هذه الأطعمة توفر عناصر غذائية وأليافاً مفيدة أخرى».

وأوضحت أن نمط الحياة العام مهم أيضاً، لأن الفلافانول لا يعمل بمعزل عن غيره من العوامل. ففوائده تعتمد على الأنماط الغذائية العامة مثل محتوى مضادات الأكسدة، والميكروبيوم المعوي، والفيتامينات والمعادن الأخرى.


مقالات ذات صلة

هل يؤثر تناول اللحوم الحمراء على طول العمر؟

صحتك اللحم الأحمر هو الطبق الأساسي في فلورنسا (شاترستوك)

هل يؤثر تناول اللحوم الحمراء على طول العمر؟

يمكن أن تشكل اللحوم الحمراء مصدراً مهماً للبروتين، والسعرات الحرارية، وفيتامينات «ب». ومع ذلك، تشير الأبحاث إلى أن استهلاك اللحم الأحمر يرتبط أيضاً بمخاطر صحية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك التمر يعطي دفعة من الطاقة لا تؤثر بشكل كبير على مستويات السكر في الدم (بيكسلز)

4 فوائد صحية لتناول التمر بشكل يومي

التمر عبارة عن ثمرة شجرة النخيل، التي تُزرع في العديد من المناطق الاستوائية حول العالم. وقد اكتسبت شعبية كبيرة في السنوات الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك اختبار لقياس مستوى الكوليسترول (رويترز)

10 طرق طبيعية لخفض الكوليسترول

ذكر تقرير نشره موقع «فيري ويل هيلث» أن هناك 10 طرق طبيعية قد تساعد على خفض الكوليسترول.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ليس من الضروري عادة فحص ضغط الدم بشكل يومي (رويترز)

كم مرة يجب عليك أن تقيس ضغط دمك في المنزل أسبوعياً؟

يُعدّ ارتفاع ضغط الدم عامل الخطر الرئيسي في أمراض القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك النوبات القلبية والسكتات الدماغية وقصور القلب.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك رجل في المكسيك يتلقى جرعة من لقاح الحصبة (رويترز)

لقاحات شائعة تمنع الأمراض المزمنة وبعض أنواع السرطان... تعرّف عليها

لا تقتصر فوائد اللقاحات على حمايتك من أمراض معدية محددة أو تخفيف حدة الأعراض عند الإصابة بالمرض، بل يمكنها أيضاً الوقاية من الأمراض المزمنة الشائعة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

بعد خضوع كيم كارداشيان وكايلي جينر له... ما هو العلاج بالخلايا الجذعية لآلام الظهر المزمنة؟

صورة مركبة تجمع كايلي جينر (يسار) وشقيقتها كيم كارداشيان (رويترز)
صورة مركبة تجمع كايلي جينر (يسار) وشقيقتها كيم كارداشيان (رويترز)
TT

بعد خضوع كيم كارداشيان وكايلي جينر له... ما هو العلاج بالخلايا الجذعية لآلام الظهر المزمنة؟

صورة مركبة تجمع كايلي جينر (يسار) وشقيقتها كيم كارداشيان (رويترز)
صورة مركبة تجمع كايلي جينر (يسار) وشقيقتها كيم كارداشيان (رويترز)

أعلنت نجمة تلفزيون الواقع الأميركية كايلي جينر، يوم الأربعاء، أنها تخضع لعلاج بالخلايا الجذعية لتخفيف آلام ظهرها المزمنة.

يعتمد هذا العلاج، الذي يُستخدم غالباً في عمليات زراعة نخاع العظم، على جمع الخلايا الجذعية من مرضى أحياء أو متبرعين وحقنها في المناطق المتضررة من الجسم لتعزيز الشفاء وتقليل الالتهاب المرتبط بالألم المزمن، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».

وكتبت شقيقة كيم كارداشيان على منصة «إنستغرام» أنها تعاني من آلام الظهر المزمنة منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، بعد حملها بابنها آير ويبستر، وأنه لا شيء يبدو أنه يُجدي نفعاً.

وأضافت جينر: «عندما سمعتُ عن مدى الراحة التي شعرت بها كيم، شجعني ذلك على البحث عن علاج بالخلايا الجذعية».

نشرت شقيقتها الكبرى، كيم كارداشيان، على «إنستغرام» في أغسطس (آب) عن علاجها بالخلايا الجذعية لآلام الكتف «المُنهكة» وآلام الظهر المزمنة.

وأوضحت: «شعرتُ براحة فورية، واختفى الألم الذي لا يُطاق أخيراً. إذا كنتَ تُعاني من آلام الظهر، فأنا أنصحك بشدة بهذا العلاج - لقد غيّر حياتي عندما ظننتُ أن جسدي ينهار».

لم تُصرّح جينر ما إذا كان ألمها قد اختفى، لكنها أشادت بفوائد العلاج. وكتبت: «كل شخص له جسم مختلف، لكن هذه كانت خطوةً كبيرةً في شفائي».

ما هو العلاج بالخلايا الجذعية؟

يحتوي الجسم على تريليونات من الخلايا، لكن الخلايا الجذعية فريدة من نوعها لأنها يمكن أن تتحول إلى أنواع مختلفة مثل خلايا الدم والعظام والعضلات، وفقاً لـ«كليفلاند كلينيك».

تتمتع الخلايا الجذعية أيضاً بقدرة فريدة على التكاثر، لذا لا ينفد مخزونها في الجسم أبداً.

يقوم الأطباء بجمع الخلايا الجذعية من الأنسجة البشرية الحية أو الأجنة أو دم الحبل السري، كما تقول «مايو كلينيك»، ومن ثم يمكن استخدامها لعلاج المناطق المصابة.

لعلاج آلام الظهر، يمكن حقن الخلايا الجذعية في الأقراص الفقرية المتدهورة للمساعدة في إعادة بنائها.

يُستخدم العلاج بالخلايا الجذعية في الولايات المتحدة منذ ستينيات القرن الماضي، لعلاج سرطان الدم وفقر الدم المنجلي، بالإضافة إلى كسور العظام وأمراض التنكس العصبي وعشرات الحالات الأخرى.

في بعض الأحيان، تُجمع الخلايا الجذعية من المرضى أنفسهم - عادةً من نخاع العظم، والدم المحيطي، ودم الحبل السري. وفي أحيان أخرى، تُجمع الخلايا من متبرعين.

معظم العلاجات القائمة على الخلايا الجذعية تجريبية. وقد وجدت الأبحاث أن آلاف العيادات تُسوّق علاجات بالخلايا الجذعية غير مثبتة، مع تضخم حجم الأعمال خلال العقد الماضي. والعديد من هذه الإجراءات قد تُسبب التهابات أو إعاقات مدى الحياة، وفقاً لجامعة واشنطن.

منتجات الخلايا الجذعية الوحيدة المعتمدة للاستخدام في الولايات المتحدة من قِبل «إدارة الغذاء والدواء» الأميركية، تتكون من خلايا جذعية مُكَوِّنة للدم، تُعرف باسم الخلايا المُكَوِّنة للدم.

وهذه المنتجات مُعتمدة للاستخدام لدى المرضى الذين يُعانون من اضطرابات تُؤثر على إنتاج الدم، مثل سرطان الدم.


نوع من التوت يساعد في التقليل من نزلات البرد الشتوية

توت البلسان يحتوي على كمية جيدة من فيتامين «سي» (بيكسلز)
توت البلسان يحتوي على كمية جيدة من فيتامين «سي» (بيكسلز)
TT

نوع من التوت يساعد في التقليل من نزلات البرد الشتوية

توت البلسان يحتوي على كمية جيدة من فيتامين «سي» (بيكسلز)
توت البلسان يحتوي على كمية جيدة من فيتامين «سي» (بيكسلز)

استخدم السكان الأصليون في أميركا ثمار البلسان في الطب التقليدي لآلاف السنين. واعتمد الأميركيون الأصليون على هذه الفاكهة الأرجوانية الصغيرة، للمساعدة في خفض الحمى وعلاج أمراض الجهاز التنفسي. وأنفق الأميركيون 175 مليون دولار على منتجات توت البلسان في عام 2024، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».

وأظهرت دراساتٌ قليلة، على مدار العقد الماضي، أن تناول هذا النوع من التوت بوصفه مكملات غذائية، أو شراباً، أو شاياً، يمكن أن يخفف أعراض نزلات البرد الشتوية ويقصر مدة المرض.

وصرحت الدكتورة كيلي إردوس، من مركز «بانر بايوود» الطبي، في بيان: «لا يُمكن لثمرة البلسان علاج نزلات البرد أو الإنفلونزا، ولكنها مفيدة لتخفيف الأعراض».

وقد يعود جزء من سحرها إلى مضادات الأكسدة الموجودة في هذه الفاكهة، وهي مواد تساعد في منع تلف الخلايا الذي قد يؤدي إلى أمراض مزمنة.

كما قد يزيد من خطر الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا، لأنه إذا كانت خلايا الجسم تعمل على مكافحة الجذور الحرة الناتجة عن الدخان أو مسببات الحساسية أو التلوث، فقد لا تتمكن من مكافحة الفيروسات بالكفاءة نفسها، كما أشارت إردوس.

حبات توت صغيرة... بتأثير كبير

يحتوي البلسان على الأنثوسيانين، وهي أصباغ تُعطي التوت لونه. كما أن الأنثوسيانين من مضادات الأكسدة القوية التي ارتبطت بخفض ضغط الدم وتوفر مركبات طبيعية تُعرف باسم الفلافونويد.

وبعد أن تُحلل البكتيريا في أمعائنا الفلافونويدات، تُستخدم هذه المركبات لتعزيز أجزاء مختلفة من الجسم، وفقاً لـ«كليفلاند كلينيك».

ويحتوي هذا النوع من التوت على كمية جيدة من فيتامين «سي» الذي ثبت أنه يُقلل من مدة نزلة البرد.

وقال الدكتور جيسي براكامونتي، طبيب العائلة في «مايو كلينك»، عن فيتامين «سي»: «إذا كنت ستُصاب بنزلة برد عادية تستمر نحو 7 أيام، فقد يُقللها بنحو 13 ساعة».

ويحتوي كل 100 غرام من البلسان على ما بين 6 و35 ملليغراماً من فيتامين «سي». ووفقاً للإرشادات الصحية الفيدرالية، ينبغي أن تتناول النساء نحو 75 ملليغراماً يومياً من فيتامين «سي»، بينما ينبغي أن يتناول الرجال 90 ملليغراماً.

ويشير بعض الأطباء أيضاً إلى وجود بروتين في البلسان يُسمى الهيماغلوتين، والذي ثبتت فاعليته في الوقاية من العدوى.

إذن، هل تجب إضافتها إلى نظامك الغذائي؟

الحقيقة السامة

يُعد توت البلسان ساماً للإنسان في حال تناوله من دون طهي، مما يؤدي إلى الإسهال والقيء والغثيان. لكنه آمن عند طهيه، مما يزيل سميته.

ويُباع عادةً في الفطائر والمربى والعصائر والهلام، بالإضافة إلى المكملات الغذائية. ويأتي شاي زهر البلسان من النبات نفسه الذي يُنتج هذا التوت، والمعروف باسم سامبوكوس.

ولم تُعتمد المكملات الغذائية من توت البلسان من قِبل إدارة الغذاء والدواء الأميركية، ويجب على الأشخاص استشارة طبيبهم قبل تناول أي منتجات جديدة.

ومع ذلك، يتميز هذا التوت بفوائد تتجاوز صحة المناعة، وقد وجد الباحثون أن شرب 12 أونصة من عصيره يومياً (نحو 350 مل) لمدة أسبوع، يمكن أن يُحسن صحة الأمعاء ويساعد في إنقاص الوزن.

ويمكن للمنتجات التي تحتوي على مستخلصات البلسان أن تُهدئ البشرة.

وقال الدكتور ناوكي أوميدا، أخصائي الطب التكاملي: «إذا كنت تُحب شراب أو مربى البلسان، يُمكنك تناوله. إنه غذاء صحي عند طهيه جيداً».


دراسة: المتابعة المستمرة لسكري الحمل يمكنها وقاية الأطفال من تداعيات مستقبلية

سكري الحمل يمكن أن يؤدي إلى نمو مفرط للطفل... لذا أهمية المتابعة المستمرة له لوقاية الأطفال من تداعيات مستقبلية (بيكسباي)
سكري الحمل يمكن أن يؤدي إلى نمو مفرط للطفل... لذا أهمية المتابعة المستمرة له لوقاية الأطفال من تداعيات مستقبلية (بيكسباي)
TT

دراسة: المتابعة المستمرة لسكري الحمل يمكنها وقاية الأطفال من تداعيات مستقبلية

سكري الحمل يمكن أن يؤدي إلى نمو مفرط للطفل... لذا أهمية المتابعة المستمرة له لوقاية الأطفال من تداعيات مستقبلية (بيكسباي)
سكري الحمل يمكن أن يؤدي إلى نمو مفرط للطفل... لذا أهمية المتابعة المستمرة له لوقاية الأطفال من تداعيات مستقبلية (بيكسباي)

أظهرت بيانات من تجربة جديدة أنه يمكن للنساء اللاتي يصبن بالسكري المرتبط بالحمل، أن يقللن من احتمالات إنجاب مولود جديد بوزن أعلى من المتوسط عند الولادة، من خلال ارتداء الأجهزة التي تراقب مستوى الغلوكوز بشكل مستمر.

وأشار الباحثون في تقرير نشر بمجلة «لانسيت» للسكري والغدد الصماء، إلى أن «سكري الحمل يمكن أن يؤدي إلى نمو مفرط للطفل، مما قد يسهم في حدوث مشاكل عند الولادة، وكذلك في الاستعداد للبدانة وأمراض التمثيل الغذائي في مرحلة الطفولة المبكرة»، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.

واختار الباحثون بشكل عشوائي، 375 امرأة مصابة بسكري الحمل لارتداء جهاز المراقبة المستمرة للغلوكوز، أو المراقبة الذاتية لمستويات السكر في الدم عن طريق وخزات متقطعة في الأصابع.

ووجد الباحثون أن 4 في المائة من النساء في مجموعة جهاز المراقبة المستمرة للغلوكوز، و10 في المائة من النساء في مجموعة وخز الإصبع، أنجبن أطفالاً بأوزان أعلى من المتوسط.

بالإضافة إلى ذلك، كان متوسط الوزن عند الولادة أقل في مجموعة المراقبة المستمرة للغلوكوز. وقال الباحثون إن هذا يشير إلى أن أطفال هؤلاء النساء كانوا أقل عرضة للنمو المفرط.

وقال قائد الدراسة الدكتور كريستيان جوبل من المستشفى الجامعي لجامعة فيينا الطبية، في بيان: «تسمح المراقبة المستمرة للغلوكوز عبر جهاز استشعار يوضع تحت جلد المريضات، بفحص مستويات السكر في الدم في أي وقت... مما يمكّنهن من إجراء تعديلات محددة على نمط حياتهن أو علاجهن بالإنسولين، الأمر الذي يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على مسار حملهن».