في ضربة قوية لتجارة الحياة البرّية غير المشروعة، أنقذت سلطات خفر السواحل في إقليم أرض الصومال 11 شبل فهد، في عملية وصفها خبراء البيئة بأنها «إحدى أكبر عمليات المصادرة» لهذا النوع المهدَّد بالانقراض.
ووفق «سي بي إس نيوز»، عُثر على الأشبال محشورة في أكياس بلاستيكية تتراءى بأنها أكياس بطاطا، وكانت تُهرّب عبر قارب صغير قبالة ساحل مدينة بربرة، قبل أن تعترضها دورية خفر السواحل. وأسفرت العملية عن توقيف 5 أشخاص، بينهم محلّيون ويمنيون.
نُقلت الأشبال، التي بدت في حالة صحية متردّية، إلى مركز الإنقاذ التابع لـ«صندوق حماية الفهود»، إذ تخضع لرعاية بيطرية مكثَّفة. وقالت المؤسّسة، في بيان عبر وسائل التواصل: «عمل طاقمنا على مدار الساعة لتثبيت حالة الأشبال، ولا يزال يواصل إعادة تأهيلها».
وتُعدّ أرض الصومال مركز عبور رئيسياً لتجارة الحياة البرية، إذ تُهرّب مئات الفهود عبر خليج عدن. ورغم حظر حيازتها، ما زالت الشرطة تنفّذ حملات ضدّ التجّار.
وذكرت مؤسِّسة «صندوق حماية الفهود»، لوري ماركر، أنّ الأشبال تعاني سوء تغذية حاداً: «نفق اثنان منها، رغم العناية المركزة، وهناك اثنان في حالة حرجة، بينما تستجيب 7 أخرى للعلاج». وأكدت أنّ «الفهود ليست حيوانات أليفة، بل مفترسات عليا تلعب دوراً مهماً في النظام البيئي».
ومع بقاء أقلّ من 7 آلاف فهد في البرّية، شدَّدت ماركر على أنّ «إنقاذ الأشبال أمر حاسم في معركة وقف الانقراض». فيما يحذّر خبراء من ازدياد الطلب على الحيوانات الغريبة في أكثر من بلد، وما ترافقه من آثار مدمِّرة على النظم البيئية في أفريقيا والشرق الأوسط.



