دعوة لاستثمار زيارات الملوك والرؤساء للمعالم المصرية سياحياً

بالتزامن مع الاستعداد لافتتاح المتحف الكبير

ملك وملكة إسبانيا في صورة سيلفي بالأقصر (وزارة السياحة والآثار)
ملك وملكة إسبانيا في صورة سيلفي بالأقصر (وزارة السياحة والآثار)
TT

دعوة لاستثمار زيارات الملوك والرؤساء للمعالم المصرية سياحياً

ملك وملكة إسبانيا في صورة سيلفي بالأقصر (وزارة السياحة والآثار)
ملك وملكة إسبانيا في صورة سيلفي بالأقصر (وزارة السياحة والآثار)

مع الأصداء العالمية التي ترددت لزيارة ملك وملكة إسبانيا للمعالم السياحية المصرية، خلال الأيام الماضية، انطلقت دعوة من متخصصين في السياحة والآثار لاستثمار زيارات الملوك والرؤساء للمعالم السياحية المصرية، خصوصاً مع قرب افتتاح المتحف المصري الكبير المقرر له الأول من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

ملك وملكة إسبانيا مع وزير السياحة وسط آثار الأقصر (وزارة السياحة والآثار المصرية)

ونشرت وزارة السياحة والآثار صوراً متنوعة لزيارة ملك إسبانيا فيليبي السادس والملكة ليتيسيا خلال زيارتهما للعديد من المعالم الأثرية مثل أهرامات الجيزة ومعابد الأقصر، في إشارة إلى ما تتمتع به هذه الأماكن من خصائص فريدة كقبلة للسياحة الثقافية عالمياً.

وتوالت التعليقات والدعوات «السوشيالية» لاستثمار زيارات الملوك والرؤساء في الترويج السياحي لمصر خصوصاً مع قرب موعد افتتاح المتحف المصري الكبير.

وكانت جولة ملك وملكة إسبانيا بالأقصر تضمنت زيارة معبد الدير البحري للملكة حتشبسوت، وجولة لأعمال البعثات الأثرية الإسبانية بمعبد تحتمس الثالث ومقبرة جيحوتي في منطقة دراع أبو النجا، بالإضافة إلى زيارة عدد من المقابر بمنطقة وادي الملوك، من بينها مقبرة الملك رمسيس الخامس، كما زارا متحف الأقصر، وفق بيان لوزارة السياحة والآثار، التي احتفت بالزيارة ونشرت العديد من الصور الخاصة بها على صفحاتها بـمواقع التواصل الاجتماعي.

ويرى الخبير السياحي المصري، بسام الشماع، أنه «كان يجب استثمار زيارة ملك إسبانيا وزوجته الملكة ليتيسيا بطريقة أكبر مما حدث»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط»: «رغم اهتمام وسائل الإعلام العالمية بإبراز صورة الملك والملكة بين الآثار في الأقصر وفي الأهرامات من قبل، فإنه كان يمكن استثمار الزيارة بطريقة أكبر»، وبخصوص افتتاح المتحف المصري الكبير في بداية نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، قال الشماع: «أقترح على وزارة السياحة والآثار أن تدعو الرؤساء والملوك لزيارة مصر قبل الافتتاح بأسبوع، وخلال هذا الأسبوع تجهز لهم برنامجاً يتضمن جولات لرؤية آثار ما قبل التاريخ والديناصورات والمتحف الجيولوجي، لنظهر مدى تميز مصر منذ العصور القديمة حتى قبل التاريخ، ثم بداية الحضارة وعصر الأسرات، وتعريفهم بالحضارة المصرية في كل المحافظات ليس فقط منطقة الأهرامات والمتحف الكبير فقط، لتصبح كل محافظات مصر بآثارها المتنوعة على الخريطة السياحية العالمية».

لحظة تأمل للآثار المصرية القديمة في الأقصر (وزارة السياحة والآثار)

ويشير الخبير السياحي إلى أن هذه الطريقة ستفتح مجالاً لتنشيط وجذب السياحة لكل المحافظات المصرية في الصعيد أو سيناء أو الواحات أو مطروح أو الإسكندرية ومحافظات الوجه البحري، وغيرها من الأماكن، مضيفاً: «خلال 7 أيام يمكن أن يتعرف ضيوفنا على كل آثار مصر حتى يصلوا إلى المتحف الكبير في اليوم السابع».

وسبق أن زار مصر العديد من الرؤساء والملوك وحرصوا على زيارة المناطق الأثرية والمعالم السياحية المتنوعة، وكانت زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأشهر والأقرب في هذا الصدد، وخلال زيارته الرسمية لمصر، في يونيو (حزيران) الماضي، زار رئيس وزراء جمهورية صربيا المتحف القومي للحضارة المصرية والمتحف المصري الكبير ومنطقة أهرامات الجيزة وأعرب عن إعجابه بالحضارة المصرية، كما زار وفد رفيع المستوى من الحزب الشيوعي الصيني متحف الحضارة وغيره من المواقع التي تحكي قصة الحضارة المصرية.

الملك والملكة زارا معبد الدير البحري للملكة حتشبسوت ومقبرة رمسيس الخامس بالأقصر (وزارة السياحة والآثار)

وعدّ الخبير السياحي المصري، محمد كارم، «الصور واللقطات التي تنشر للملوك والرؤساء في منطقة الأهرامات أو المناطق الأثرية بالأقصر أو غيرها من الأماكن بمنزلة حملة دعائية مجانية للآثار والسياحة المصرية أمام الملايين حول العالم»، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «الفترة القادمة ستشهد افتتاح المتحف المصري الكبير الذي يعد من أكبر وأهم المشاريع الثقافية والمتحفية في العالم وليس في مصر فقط، وهو بوابة جديدة للسياحة المصرية، ورسالة للعالم عن الحضارة والتاريخ المصري».

وتابع: «هناك تقدير واستثمار كبير لزيارة الملوك والرؤساء والشخصيات الشهيرة عالمياً للآثار المصرية، لتكون تلك الزيارات وسيلة للترويج السياحي وجذب الاهتمام الدولي بعيداً عن التسويق المباشر، فهذا تسويق غير مباشر لمصر».

ولفت كارم إلى أن زيارة الملوك والرؤساء للمعالم الأثرية والسياحية المصرية ترتبط عادة بتغطية إعلامية كبيرة وواسعة المدى سواء داخلياً أو عالمياً، ما يضع مصر في دائرة الضوء في الأوساط السياحية، خصوصاً فيما يرتبط بالسياحة الثقافية المتمركزة في المناطق الأثرية التاريخية.

وأضاف الخبير السياحي أن «هذه الزيارات شهادة ثقة دالة على الأمن والاستقرار اللذين يحظى بهما المقصد السياحي المصري، وتشجيع للسائحين من مختلف الأسواق العالمية على زيارة مصر».

وعدّ افتتاح المتحف الكبير «فرصة فريدة لاستقبال ملوك ورؤساء العالم ضمن الفعاليات الدولية التي تواكب الحدث، وستكون الجولات الرسمية مع الزيارات الأخرى لها صدى دولي على المستوى الدولي من خلال التنسيق الإعلامي مع وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة».

جولة مع البعثة الآثارية الإسبانية في أثناء أعمالها بالأقصر (وزارة السياحة والآثار)

وتستعد مصر لافتتاح المتحف الكبير بالجيزة ليشكل منطقة مفتوحة على أهرامات الجيزة وأبو الهول، وبدأت التجهيزات اللوجيستية للافتتاح إلى جانب حملات الدعاية التي تطلقها مصر تحت عنوان «تنوع لا يضاهى»، وتطمح لاجتذاب 30 مليون سائح خلال عام 2030، وهو معدل الضعف تقريباً لما تحققه مصر حالياً من معدلات للجذب السياحي التي وصلت العام الماضي إلى 15.7 مليون سائح.


مقالات ذات صلة

زيارة نافورة تريفي في روما لم تعد مجانية... رسوم سياحية للاقتراب منها

يوميات الشرق نافورة تريفي في روما (أ.ب)

زيارة نافورة تريفي في روما لم تعد مجانية... رسوم سياحية للاقتراب منها

لم يعد بإمكان السياح الراغبين في التقاط صور «سيلفي» أمام نافورة تريفي الشهيرة، الاكتفاء برمي قطعة نقدية كما ينص التقليد الأسطوري.

«الشرق الأوسط» (روما)
الاقتصاد المتحف المصري الكبير اجتذب عدداً كبيراً من السائحين (الشرق الأوسط)

مصر تُضيف 28 طائرة إلى أسطولها لمواكبة الانتعاشة السياحية

أعلنت مصر عن تعزيز أسطولها الوطني في مجال الطيران المدني، عبر إضافة نحو 28 طائرة جديدة تابعة لشركة «مصر للطيران»، بدءاً من يناير المقبل وعلى مدى عامين.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق نجيب محفوظ تناول العديد من شوارع وحواري مصر الفاطمية في رواياته (متحف نجيب محفوظ على فيسبوك)

مصر للاهتمام بـ«السياحة الأدبية» واستثمار «زخم» المتحف الكبير

من مبنى ذي طابع تراثي بحي الجمالية، يحمل اسم أديب نوبل نجيب محفوظ، بدأ الخبير السياحي المصري، بسام الشماع، في شرح طبيعة المكان بشوارعه ومبانيه التاريخية.

محمد الكفراوي (القاهرة )
الاقتصاد جناح «صندوق التنمية السياحي» في المؤتمر (الصندوق) play-circle 01:17

شراكات «صندوق التنمية السياحي السعودي» تتجاوز المليار دولار لتمكين المشاريع

أبرم «صندوق التنمية السياحي السعودي» شراكات جديدة مع جهات حكومية وخاصة، بأثر مالي يتجاوز 4 مليارات ريال من دوره لتوسيع تمويل المنشآت السياحية الصغيرة والمتوسطة.

عبير حمدي (الرياض)
يوميات الشرق المتحف المصري الكبير شهد زخماً من الزائرين (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: نفي تطبيق زيادة رسوم التأشيرة يعالج مخاوف تأثيرها على السياحة

جاء نفي وزارة السياحة والآثار المصرية لأخبار تزعم تطبيق رفع رسوم تأشيرة الدخول إلى البلاد من 25 دولاراً إلى 45 دولاراً، ليعالج مخاوف من تأثير الأمر على السياحة.

محمد الكفراوي (القاهرة )

«مقبرة الملك تحتمس الثاني» بالأقصر ضمن أهم 10 اكتشافات أثرية لعام 2025

جدارية من عصر الملك تحتمس الثاني (المتحف المصري الكبير)
جدارية من عصر الملك تحتمس الثاني (المتحف المصري الكبير)
TT

«مقبرة الملك تحتمس الثاني» بالأقصر ضمن أهم 10 اكتشافات أثرية لعام 2025

جدارية من عصر الملك تحتمس الثاني (المتحف المصري الكبير)
جدارية من عصر الملك تحتمس الثاني (المتحف المصري الكبير)

جاءت مقبرة الملك تحتمس الثاني ضمن قائمة أهم 10 اكتشافات أثرية على مستوى العالم لعام 2025، وفقاً لما أعلنته مجلة الآثار الأميركية «Archaeology»، حيث تعد أول مقبرة ملكية يتم العثور عليها من عصر الأسرة 18 منذ اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون عام 1922.

وصدّرت المجلة غلاف عددها المخصص لشهري يناير (كانون الثاني) وفبراير (شباط) 2026 بأحد النقوش المكتشفة داخل المقبرة.

وكانت المقبرة التي تم اكتشافها بالبر الغربي في الأقصر، تم تأكيد نسبتها للملك الشهير بالأسرة الثامنة عشرة (1550 - 1292 قبل الميلاد) تحتمس الثاني، الذي تزوج من حتشبسوت وتولّت المُلك من بعده، وتم اكتشاف نسبة المقبرة له في فبراير الماضي.

وعدّ الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الدكتور محمد إسماعيل خالد، هذا الاختيار «تأكيداً جديداً على القيمة الاستثنائية للاكتشافات الأثرية المصرية، ويعكس المكانة العلمية الرائدة لمصر في مجال علم الآثار»، مؤكداً، في بيان لوزارة السياحة والآثار، السبت، أن «هذا الإنجاز يُجسّد ثمرة التعاون والجهود المتواصلة التي تبذلها البعثات الأثرية المصرية والأجنبية، وتحقيق اكتشافات نوعية تُسهم في إعادة قراءة التاريخ المصري القديم وإثراء المعرفة الإنسانية».

جانب من المقبرة المكتشفة لتحتمس الثاني (وزارة السياحة والآثار)

وكانت وزارة السياحة والآثار أعلنت عن اكتشاف مقبرة الملك تحتمس الثاني بواسطة بعثة أثرية مصرية - إنجليزية مشتركة بين المجلس الأعلى للآثار ومؤسسة أبحاث الدولة الحديثة، وذلك في أثناء أعمال الحفائر والدراسات الأثرية بمقبرة رقم C4، بجبل طيبة غرب مدينة الأقصر.

ووفق بيان الوزارة في بداية أعمال الحفائر، اعتقد فريق العمل أن المقبرة قد تعود لزوجة أحد ملوك التحامسة (الأسرة الـ18)، نظراً لقربها من مقبرة زوجات الملك تحتمس الثالث، وكذلك من مقبرة الملكة حتشبسوت، التي أُعدت لها بصفتها زوجة ملكية قبل أن تتولى حكم البلاد بوصفها ملكة وتُدفن في وادي الملوك. إلا أنه مع استكمال أعمال الحفائر كشفت البعثة عن أدلة أثرية جديدة وحاسمة حددت هوية صاحب المقبرة: الملك تحتمس الثاني.

وقال الخبير الآثاري والمتخصص في علم المصريات، أحمد عامر، إن اعتبار مقبرة الملك «تحتمس الثاني» بالأقصر ضمن أهم 10 اكتشافات أثرية لعام 2025 بمثابة «دفعة علمية للكشف والبحث عن مزيد من أسرار الحضارة المصرية القديمة، وسوف يكون ذلك بمثابة باب لتوالي الاكتشافات الأثرية».

وأضاف عامر لـ«الشرق الأوسط» أنها «تعدّ أول مقبرة ملكية يتم العثور عليها منذ اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون قبل 103 أعوام تقريباً، وقد أوضحت النصوص والنقوش أن من تولت إجراءات دفن تحتمس الثاني هي الملكة حتشبسوت، كما سوف يوضح هذا الكشف طريقة فهم الباحثين لتاريخ الأسرة الثامنة عشرة ومعرفة أسرار وادي الملوك، الذي يضم العديد من المقابر الملكية ذات الأهمية الأثرية الفائقة».

ووفق بيان الوزارة، أسفرت أعمال الحفائر عن العثور على أجزاء من الملاط تحمل بقايا نقوش باللون الأزرق ونجوم السماء الصفراء، إلى جانب زخارف ونصوص من كتاب الإمي دوات، وتتميز المقبرة بتصميم معماري بسيط، يُعد نواة لمقابر عدد من الملوك الذين توالوا على حكم مصر بعد تحتمس الثاني خلال الأسرة الثامنة عشرة.


الأوبرا المصرية تستقبل الكريسماس بحفل عالمي في الإسكندرية

أغاني عيد الميلاد في أوبرا الإسكندرية (دار الأوبرا المصرية)
أغاني عيد الميلاد في أوبرا الإسكندرية (دار الأوبرا المصرية)
TT

الأوبرا المصرية تستقبل الكريسماس بحفل عالمي في الإسكندرية

أغاني عيد الميلاد في أوبرا الإسكندرية (دار الأوبرا المصرية)
أغاني عيد الميلاد في أوبرا الإسكندرية (دار الأوبرا المصرية)

استقبلت دار الأوبرا المصرية احتفالات الكريسماس لهذا العام بحفل غنائي في مسرح سيد درويش «أوبرا الإسكندرية» تضمن عزف مقطوعات موسيقية من أشهر الأعمال الكلاسيكية العالمية المرتبطة بعيد الميلاد والعام الجديد، وكذلك الترنيمات والأغاني المرتبطة بهذه المناسبة.

الحفل الذي قدمته فرقة أوبرا القاهرة، الجمعة، تحت إشراف مديرها الفني عماد عادل احتفالاً بالكريسماس بمصاحبة عازف البيانو مينا حنا وأخرجه حازم طايل، شهد حضوراً جماهيرياً حاشداً، كما حضره رئيس دار الأوبرا، الدكتور علاء عبد السلام، والقنصل التركي بالإسكندرية، دينيز جانكايا، ونائبها علي مرتجان كيليتش، وفق بيان لدار الأوبرا المصرية.

وخلال الحفل الذي مزج بين الموسيقى والأغاني، جاءت الأصوات الفريدة لنجوم الفرقة لتعبر عن أجواء عيد الميلاد، وما تحمله المناسبة من فرحة ودعوة للسلام والمحبة، وتفاعل الحشد الجماهيري الذي امتلأت به مقاعد المسرح التاريخي، وأجاد النجوم ليلى إبراهيم، أحمد الشيمي، جيهان فايد، عزت غانم، مينا رافائيل، أسامة علي، إيمان مصطفى، منى رفلة في أداء أغانٍ من بينها «فليحفظكم الله سعداء»، و«القديسة مريم»، و«ليلة مقدسة»، و«عيد الميلاد الثلجي»، و«إنه عيد الميلاد»، و«بشائر عيد الميلاد»، و«أيا مؤمنون»، و«فلتجلجل الأجراس بقوة»، و«الجليد الأبيض»، و«فلتنعم بعيد ميلاد سعيد»، و«أغنية الأجراس»، و«العذراء تغسل ملابس الطفل وهو نائم»، و«إنه أجمل وقت في السنة»، و«عيد ميلاد مجيد»، و«فلتسقط الثلوج»، و«شجرة الكريسماس».

جانب من حفل الكريسماس بمسرح سيد درويش بالإسكندرية (دار الأوبرا المصرية)

وعدّ رئيس الأوبرا الحفل «يمثل نغمة تفاؤل ورمزاً للرسالة التي يحملها الفن بمختلف صوره والمتضمنة قيم السلام والمحبة»، مشيراً إلى قدرة الموسيقى على جمع القلوب حول مبادئ الخير والجمال.

وكانت وزارة الثقافة المصرية أعلنت عن احتفالات بمناسبة الكريسماس في العديد من مواقعها الثقافية، خصوصاً حفلات الأوبرا، ومن بينها حفل للفنانة نيفين علوبة، بمسرح الجمهورية «وسط القاهرة»، الأحد، يتضمن تقديم مختارات من الأعمال الغنائية العالمية التي عبرت عن هذه المناسبة منها «وقت الكريسماس»، و«نخبكم» من أوبرا كارمن، و«أغنية الكريسماس»، و«شروق... غروب»، و«السلام عليك يا مريم»، و«الفتاة الصغيرة الجميلة»، و«روك أجراس الميلاد»، و«شتاء ساحر»، و«ليلة صامتة»، و«الحلم المستحيل»، و«وقت المرح»، و«أشتاق للجبال»، و«الحياة سهلة»، و«قائمة أمنيات عيد الميلاد»، وغيرها.

ويشارك بالأداء خلال الحفل كارما باسم، وجورج جمال، وحسين حواس، وأندرو عطية، وسراج محمود، وفريدة بركات، وكريستين مجدي، ولوريت، وعمر وردة، ولانا بن حليم، وجورج جمال، وسارة شريف، وزينة، وإيفا البارودي، وكيرولوس محب.

كما أعلنت الأوبرا عن تقديم حفل لأوركسترا القاهرة السيمفوني بقيادة المايسترو أحمد الصعيدي، بمشاركة الميتزوسوبرانو جالا الحديدي مع كورال كابيلا، بمناسبة الكريسماس على المسرح الكبير بالأوبرا، السبت، متضمناً العديد من المقطوعات الموسيقية العالمية لروسيني وهاندل وتشايكوفسكي وكالمان، والمرتبطة بأعياد الميلاد والكريسماس.


ما السر وراء قفزات الكنغر المميزة؟

صورة لكنغر من الدراسة مع علامات لفريق البحث تظهر ملامح الحركة ثلاثية الأبعاد (كريغ ماكجوان - جامعة صن شاين كوست)
صورة لكنغر من الدراسة مع علامات لفريق البحث تظهر ملامح الحركة ثلاثية الأبعاد (كريغ ماكجوان - جامعة صن شاين كوست)
TT

ما السر وراء قفزات الكنغر المميزة؟

صورة لكنغر من الدراسة مع علامات لفريق البحث تظهر ملامح الحركة ثلاثية الأبعاد (كريغ ماكجوان - جامعة صن شاين كوست)
صورة لكنغر من الدراسة مع علامات لفريق البحث تظهر ملامح الحركة ثلاثية الأبعاد (كريغ ماكجوان - جامعة صن شاين كوست)

تتميز حيوانات الكنغر بشكلها الفريد وأسلوب حركتها المميز. عند السرعات المنخفضة، تستخدم هذه الحيوانات مشية خماسية الأرجل؛ حيث تلامس أطرافها الأمامية والخلفية وذيلها الأرض، بينما عند السرعات العالية تستخدم مشيتها المميزة بالقفز، ويمتد هذا التميز ليشمل مقدار الطاقة المستهلكة المطلوبة لاتخاذ هذه الحركات، وفق نتائج دراسة جديدة.

حقق فريق الدراسة من جامعة صن شاين كوست الأسترالية، تقدماً ملحوظاً في فهم كيفية زيادة سرعة قفز الكنغر دون تكبّد تكلفة إضافية من الطاقة المبذولة.

وأظهرت دراستهم، المنشورة في مجلة «إي لايف (eLife)» أن تغير وضعية الكنغر عند السرعات العالية يزيد من إجهاد أوتار القدم ومن عملية تخزين الطاقة واستعادتها، وأن عملية التخزين والاستعادة المتزايدة للطاقة تعادل القوة العضلية المطلوبة عند زيادة السرعة.

توضح لورين ثورنتون، الباحثة الرئيسية في الدراسة من كلية العلوم والتكنولوجيا والهندسة، جامعة صن شاين كوست، أن فرضية «تكلفة توليد القوة»، التي تم تطويرها في دراسة سابقة، «تشير إلى أنه كلما زادت سرعة حركة الحيوانات وقلّ زمن ملامستها للأرض، زادت تكلفة الطاقة المبذولة، لكن حيوانات الكنغر تخالف هذا الاتجاه».

وتضيف: «لا تزال الآليات الكامنة وراء قدرة حيوانات الكنغر على فصل سرعة قفزها عن تكلفة الطاقة غير واضحة، لذلك شرعنا في معالجة هذا الأمر من خلال دراسة حركة أطرافها الخلفية، والقوى التي تؤثر على هذه الحركة أثناء قفزها بسرعات مختلفة».

يقول محررو «eLife» إن البحث يقدم أدلة دامغة للمساعدة في الإجابة عن هذا السؤال الذي طال أمده في ميكانيكا الحركة الحيوية، ويمهد الطريق لمزيد من الدراسات للتحقق بشكل أدق من كيفية ارتباط سرعات قفز الكنغر بالتكلفة الأيضية للطاقة.

ابتكرت ثورنتون وزملاؤه نموذجاً ثلاثي الأبعاد للجهاز العضلي الهيكلي للكنغر، بالاعتماد على بيانات التقاط الحركة ثلاثية الأبعاد ولوحة قياس القوة - المتعلقة بالقوة المبذولة على الأرض أثناء القفز - لتحليل حركات الكنغر الأحمر والرمادي.

باستخدام هذا النموذج، قيّموا كيفية تأثير كتلة جسم الحيوان وسرعته على شكله وحركته أثناء القفز، وما يرتبط بها من إجهاد على أوتار عضلات بسط الكاحل؛ وجهد الكاحل المبذول.

وكشفت تحليلاتهم أن وضعية الطرف الخلفي للكنغر تتغير بتغير كتلة الجسم وسرعته، وأن الطرف الخلفي كان أكثر انحناءً مع زيادة سرعة الحركة.

وأظهر تحليل طاقة مفاصل الكنغر أن معظم العمل والطاقة التي يبذلها الحيوان في كل قفزة في الطرف الخلفي تُؤدى بواسطة مفصل الكاحل. ومع ازدياد انحناء الطرف الخلفي مع زيادة السرعة، انخفضت الطاقة الحركية المرنة للكاحل.

تقول ثورنتون: «وجدنا أنه كلما زادت سرعة قفز الكنغر، زاد انحناؤه، ويعود ذلك أساساً إلى تغيير زوايا مفصلي الكاحل ومشط القدم السلامي، مما يُقلل من الطاقة الحركية المرنة للكاحل. ونتيجة لذلك، يزداد إجهاد وتر أخيل، وبالتالي تزداد كمية الطاقة المرنة التي يمكنه تخزينها وإعادتها في كل قفزة».

وتضيف: «وجدنا أن هذا يساعد الكنغر على الحفاظ على نفس مقدار صافي العمل عند الكاحل، ونفس مقدار العمل العضلي، بغض النظر عن السرعة».