لون أسنانك يكشف عن صحتك... إليك ما يقوله العلم

الأسنان البيضاء أكثر جاذبية ونظافة لكنها ليست بالضرورة صحية (بيكساباي)
الأسنان البيضاء أكثر جاذبية ونظافة لكنها ليست بالضرورة صحية (بيكساباي)
TT

لون أسنانك يكشف عن صحتك... إليك ما يقوله العلم

الأسنان البيضاء أكثر جاذبية ونظافة لكنها ليست بالضرورة صحية (بيكساباي)
الأسنان البيضاء أكثر جاذبية ونظافة لكنها ليست بالضرورة صحية (بيكساباي)

كانت ابتسامة هوليوود المثالية امتيازاً بعيد المنال لمن يستطيعون تبرير إنفاق آلاف الجنيهات على أسنانهم. لكن مع انتشار معاجين تبييض الأسنان، ومجموعات التبييض المنزلية، والعلاجات الاحترافية، أصبح الحصول على أسنان بيضاء ناصعة البياض أسهل من أي وقت مضى.

ومع ذلك، فبينما تبدو الأسنان البيضاء أكثر جاذبية ونظافة، لكنها ليست بالضرورة صحية. في الواقع، قد تُخفي الابتسامة المثالية مشاكل خطيرة مثل التهاب اللثة وتسوس الأسنان. فبدلاً من البياض الناصع، يجب أن يكون لون الأسنان المثالي أبيض دافئاً مع تدرجات صفراء مائلة إلى الحمرة، وفقاً للدكتور جانا دينزل، طبيب الأسنان البريطاني.

سواءً أكانت أسنانك مطابقةً لهذا المعيار أم لا، فإن لونها يكشف كثيراً عن صحتك. يشرح الدكتور دينزل سبب تغير لون أسناننا، وما يعنيه ذلك لصحتنا، ومتى يجب علينا مراجعة الطبيب.

الأصفر

بالنسبة لمن لم يجربوا تبييض الأسنان التجميلي، يُعدّ اصفرار الأسنان أمراً شائعاً نسبياً، وهو جزء طبيعي من التقدم في السن. ويوضح الدكتور دينزل: «يميل اصفرار الأسنان إلى أن يكون مشكلة تجميلية أكثر منه مشكلة صحية. فمع التقدم في السن، يميل مينا الأسنان، الذي يحافظ على بياضها، إلى التآكل، كاشفاً عن العاج - الطبقة الثانية من الأسنان - التي تقع تحته، وهي صفراء بطبيعتها».

ومع ذلك، إذا كنت في الأربعينات من عمرك أو أقل، ولديك أسنان صفراء، فقد يكون هذا تصبغاً خارجياً ناتجاً عن عادات نمط حياة مثل «شرب القهوة أو الشاي أو الكحول، أو تناول وجبات تحتوي على صلصات داكنة مثل الكاري، أو التدخين»، كما يقول الدكتور دينزل. ويضيف أن سوء نظافة الفم يمكن أن يؤدي أيضاً إلى اصفرار أسنانك، حيث «تتراكم بقايا الطعام أو البلاك، مما يؤدي، في النهاية، إلى تغير اللون».

الأبيض

على الرغم من أن الأسنان البيضاء ترتبط بنظافة الفم الجيدة، لكنها لا تعني بالضرورة أن لديك فماً صحياً. يقول الدكتور دينزل: «هناك بعض الأشخاص الذين ربما لم يزوروا طبيب الأسنان منذ فترة، لكنهم قد يشترون شرائط التبييض عبر الإنترنت للحصول على أسنان بيضاء تماماً. بالطبع، قد يكون لديهم التهاب في اللثة، أو تسوس في الأسنان الخلفية لا يمكنهم رؤيته، أو تسوس في الأسنان».

ومع ذلك، إذا كنت تهتم بصحة فمك، وتنظف أسنانك مرتين يومياً ولا تدخن أو تشرب الكحول، فقد تحظى بشكل طبيعي بابتسامة بيضاء لؤلؤية، كما يوضح.

البني

يقول الدكتور دينزل إن ظهور خطوط بُنية على أسنانك قد يكون علامة على التسمم بالفلور، وهي حالة ناجمة عن استهلاك كمية زائدة من الفلورايد في مرحلة الطفولة. ومن الأسباب الشائعة شرب مياه الصنبور عالية الفلورايد، والإفراط في استخدام معجون الأسنان المفلور من قِبل الأطفال الصغار الذين يبتلعونه. في حين أن الحالات الخفيفة من التسمم بالفلور شائعة وحميدة، إلا أن الأشخاص الذين يعانون تغيراً كبيراً في لون أسنانهم قد يختارون التبييض الاحترافي، أو تركيب قشور الأسنان، أو الترابط المركب.

تجدر الإشارة إلى أن التسمم بالفلور الشديد أقل شيوعاً في المملكة المتحدة، حيث تخضع مستويات الفلورايد لرقابة صارمة هنا. ويشير الدكتور دينزل إلى أن «التسمم بالفلور أكثر شيوعاً في بعض المناطق بالخارج»، مثل الصين والهند، بسبب ارتفاع مستويات الفلورايد في المياه الجوفية.

لذلك، إذا لم تكن أسنانك البنية ناتجة عن التسمم بالفلور، فقد يكون ذلك بسبب التدخين المفرط، أو مضغ التبغ، أو الإفراط في شرب القهوة أو الشاي، أو سوء نظافة الفم. ومع ذلك، ففي الحالات الأكثر شدة، يمكن أن يكون سبب الأسنان البنية هو تسوس الأسنان أو التجاويف. يمكن أن تتفاقم هذه الحالة مع مرور الوقت، وقد تكون مصحوبة بحساسية أو ألم وتتطلب زيارة طبيب الأسنان لمزيد من الفحص والعلاج.

رمادي/أزرق

يحدث ذلك بسبب نخر اللب، حيث «تموت الأعصاب داخل السن بسبب عدوى أو صدمة، مما يؤدي إلى تحوله للون الباهت والرمادي بشكل طبيعي»، كما يوضح الدكتور دينزل. وفي هذه الحالة، فإن الطريقة الأكثر شيوعاً لإنقاذ السن هي علاج قناة الجذر، والذي يتضمن إزالة اللب الميت وتنظيفه ثم حشو الجذر. في حالات نادرة، قد يتبع هذا العلاج تبييض داخلي أو خيارات ترميمية أخرى. وإلا، فقد يكون خلع السن ضرورياً.

يعود سبب تحول لون الأسنان الرمادي/الأزرق الأقل شيوعاً إلى الحمل. في حالات نادرة، قد تحتاج المرأة الحامل إلى تناول مضادات حيوية من نوع التتراسيكلين إذا كانت تعاني عدوى بكتيرية خطيرة أو حالة أخرى تهدد الحياة، حيث لا تتوفر بدائل أكثر أماناً. يحاول الأطباء تجنب وصف هذه الأدوية قدر الإمكان لأنها قد تؤثر على نمو أسنان الجنين، وتؤدي إلى تغير لون أسنانه، كما يقول الدكتور دينزل.

وقد يعاني الأشخاص المصابون بداء الاضطرابات الهضمية أيضاً تصبغ الأسنان الرمادي؛ لأن هذه الحالة قد تُعوق تكوين مينا الأسنان. مرة أخرى، هذه التصبغات دائمة، لكن يمكن علاجها باستخدام قشور الأسنان أو الترابط المركب.

الوردي

إذا كانت أسنانك تتسوس أو تعرضت لصدمة، فقد يتحول لونها إلى الوردي. ويوضح الدكتور دينزل أن السبب في ذلك هو «نزيف عصب اللب داخل السن، مما يؤدي إلى تحوله إلى اللون الوردي أو المحمر».

ومن الأسباب النادرة لاحمرار الأسنان امتصاص السن. ففي هذه الحالة، تتحلل خلايا السن وتمتص بنيته، مما يعني أنها «تكاد تأكل نفسها إما من الخارج (الامتصاص الخارجي) أو من الداخل (الامتصاص الداخلي)»، كما يوضح الدكتور دينزل. في بعض الحالات، قد تكون عملية فسيولوجية طبيعية، كما هي الحال عند سقوط أسنان الأطفال. ومع ذلك فقد تكون أيضاً حالة مرضية ناجمة عن صدمة أو عدوى، أو حتى علاج تقويم الأسنان.

في هذه الحالات «لا يمكن إنقاذ السن نفسها»، كما يوضح الدكتور دينزل. ومع ذلك، بدلاً من خلع السن، يمكن، من خلال علاج قناة الجذر، إزالة الأوعية العصبية التالفة وحشو جذر السن، مما يسمح له بالبقاء في مكانه - وإن كان ميتاً.

الأخضر

على الرغم من ندرة حدوثه، قد يرتبط اصفرار الأسنان لدى الأطفال في بعض الحالات باليرقان أو أمراض الكبد، وفقاً للدكتور دينزل. وبينما يرتبط اليرقان لدى الأطفال باصفرار الجلد والعينين، فإن زيادة البيليروبين (صبغة صفراء) في الدم يمكن أن تؤثر أيضاً على لون أسنان الأطفال اللبنية أثناء تكوينها، مما يؤدي إلى تحولها إلى اللون الأخضر. هذا اللون دائم ويستمر حتى يفقد الطفل أسنانه اللبنية. أما أسنانهم «البالغة» فسيكون لونها طبيعياً.

وبالمثل، قد تظهر أسنان الأطفال الذين يعانون مشاكل في الكبد خضراء إذا أفرز الكبد كمية زائدة من العصارة الصفراوية - التي تحتوي على البيليروبين. يمكن أن تتراكم هذه العصارة في الدم، وترسب بشكل دائم في مينا الأسنان وعاجها أثناء نمو الأسنان.


مقالات ذات صلة

السيطرة على سكر الدم... خطّ الدفاع الأول ضدّ تسوّس الأسنان

صحتك التحكم في سكر الدم يحمي اللثة والأسنان معاً (جامعة تورونتو)

السيطرة على سكر الدم... خطّ الدفاع الأول ضدّ تسوّس الأسنان

كشف باحثون من جامعة أوساكا في اليابان عن سبب ارتفاع معدلات تسوّس الأسنان لدى مرضى السكري من النوع الثاني.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك الإفراط في تناول مكملات فيتامين «سي» قد يؤدي إلى كثير من الآثار الجانبية (رويترز)

6 آثار جانبية خطيرة لتناول كمية كبيرة من فيتامين «سي»

تعد مكملات فيتامين «سي» آمنة لمعظم الناس، ولكن الإفراط في تناولها قد يؤدي إلى كثير من الآثار الجانبية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك يمكن إصلاح مينا الأسنان والتصدي للتسوس باستخدام الشعر البشري (أرشيفية - رويترز)

شعرك قد يحافظ على أسنانك ويحميها من التسوس

كشفت دراسة جديدة طريقة جديدة ومبتكرة لإصلاح مينا الأسنان والتصدي للتسوس وذلك باستخدام الشعر البشري.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك تشير الأبحاث إلى أن كل حصة من الصودا الدايت يومياً قد تزيد خطر ارتفاع الضغط بنسبة تقارب 9 في المائة (بيكسلز)

ماذا يحدث لجسمك عند شرب الصودا الدايت يومياً؟

تشتهر الصودا الدايت بأنها خالية من السعرات والسكر، لكنها ليست خياراً صحياً بالكامل.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
صحتك طبيبة أسنان تفحص مريضاً داخل عيادة صحية متنقلة في تينيسي بالولايات المتحدة (رويترز)

للمرة الأولى... علماء يبتكرون هلاماً جديداً لإصلاح الضرر في أسنانك التالفة

يُشكل علاجاً رائداً من المتوقع طرحه في السوق العام المقبل، طوق نجاة للأشخاص الذين يعانون من مشكلات في الأسنان.

«الشرق الأوسط» (لندن)

هل السردين مفيد لصحة العظام؟

السردين مصدراً ممتازاً للكالسيوم وهو عنصر أساسي لصحة العظام (بيسكباي)
السردين مصدراً ممتازاً للكالسيوم وهو عنصر أساسي لصحة العظام (بيسكباي)
TT

هل السردين مفيد لصحة العظام؟

السردين مصدراً ممتازاً للكالسيوم وهو عنصر أساسي لصحة العظام (بيسكباي)
السردين مصدراً ممتازاً للكالسيوم وهو عنصر أساسي لصحة العظام (بيسكباي)

يُعدّ السردين جزءاً من النظام الغذائي البشري منذ قرون. فهو ليس فقط عنصراً أساسياً في مطابخ العالم المختلفة، بل هو أيضاً خيار مستدام من المأكولات البحرية. يتوفر السردين غالباً معلباً، وهو غني بالعناصر الغذائية المفيدة للصحة والتي يجب على الكثيرين منا إدراجها ضمن أولوياتهم الغذائية. ولكن ما الذي يجعله مفيداً بشكل خاص لصحة العظام؟

وفقاً لموقع «سيمبوتيكا»، توفر حصة قياسية من السردين المعلب (نحو 100 غرام) مجموعة غنية من العناصر الغذائية:

الكالسيوم

يُعد السردين مصدراً ممتازاً للكالسيوم، وهو عنصر أساسي لصحة العظام. تحتوي الحصة الواحدة على نحو 350 ملغ من الكالسيوم، أي ما يعادل ثلث الكمية اليومية الموصى بها للبالغين.

فيتامين د

هذا الفيتامين ضروري لامتصاص الكالسيوم. يحتوي السردين على كمية كبيرة من فيتامين «د»، الذي يُساعد الجسم على الاستفادة من الكالسيوم بكفاءة.

الفوسفور

معدن آخر مهم لصحة العظام، يعمل الفوسفور بالتنسيق مع الكالسيوم لبناء عظام قوية والحفاظ عليها.

ما فوائد تناول فيتامين «د» بشكل يومي؟

أحماض أوميغا 3 الدهنية

السردين غني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، التي تتميز بخصائص مضادة للالتهابات وتُعزز صحة العظام بشكل عام.

هذه العناصر الغذائية تجعل السردين غذاءً غنياً بالعناصر الغذائية، خاصةً لمن يهتمون بصحة عظامهم.

تعرف على دور الكالسيوم في تحسين صحة العظام

كيف يدعم السردين صحة العظام؟

1. التآزر بين الكالسيوم وفيتامين «د»

يُعتبر الكالسيوم المعدن الأساسي لصحة العظام، لكن فاعليته تعتمد على وجود فيتامين «د». يُسهّل فيتامين «د» امتصاص الكالسيوم في الأمعاء، مما يضمن استفادة الجسم من هذا المعدن الحيوي. كما يُوفّر السردين، الغني بالكالسيوم وفيتامين «د»، تأثيراً تآزرياً يُحسّن كثافة العظام.

2. تقوية العظام بالفوسفور

يلعب الفوسفور دوراً مهماً في صحة العظام أيضاً. فهو يُساعد في تكوين المركب المعدني الذي يُقوّي العظام. ويُساهم الفوسفور، جنباً إلى جنب مع الكالسيوم، في السلامة الهيكلية لأنسجة العظام، مما يجعل السردين خياراً غذائياً ممتازاً للحفاظ على كثافة العظام.

متى يكون الموز مناسباً صحياً للأكل؟

3. فوائد أوميغا 3 المضادة للالتهابات

يُعدّ الالتهاب المزمن عامل خطر معروفاً لفقدان العظام. تتمتع أحماض أوميغا 3 الدهنية الموجودة في السردين بخصائص مضادة للالتهابات تُساعد في تخفيف هذا الخطر. من خلال تقليل الالتهاب، قد تساهم أحماض أوميغا 3 في بيئة عظام أكثر صحة، مما قد يبطئ عملية تدهور العظام المرتبطة غالباً بالشيخوخة.


أطعمة تحسّن الهضم أفضل من الزنجبيل

الزبادي يعيد توازن البكتيريا النافعة في الجهاز الهضمي (جامعة هارفارد)
الزبادي يعيد توازن البكتيريا النافعة في الجهاز الهضمي (جامعة هارفارد)
TT

أطعمة تحسّن الهضم أفضل من الزنجبيل

الزبادي يعيد توازن البكتيريا النافعة في الجهاز الهضمي (جامعة هارفارد)
الزبادي يعيد توازن البكتيريا النافعة في الجهاز الهضمي (جامعة هارفارد)

لطالما عُرف الزنجبيل بوصفه خياراً طبيعياً شائعاً للتخفيف من مشكلات الهضم مثل الغثيان واضطراب المعدة. ورغم فوائده المؤكدة، تشير أبحاث حديثة إلى أن هناك أطعمة أخرى قد تكون أكثر فاعلية في دعم صحة الجهاز الهضمي وتحسين وظائف الأمعاء.

ورغم الشعبية الكبيرة للزنجبيل، تؤكد الأدلة أن تنويع النظام الغذائي بأطعمة غنية بالألياف والإنزيمات والبروبيوتيك قد يكون أكثر فاعلية في دعم الهضم وصحة الأمعاء على المدى الطويل.

فيما يلي قائمة بـ10 أطعمة تُظهر أدلة علمية على دورها المميز في تعزيز الهضم، وفق موقع «فيري ويل هيلث» الطبي:

الكفير

يُعد الكفير مشروباً مخمّراً غنياً بسلالات متنوعة من البروبيوتيك (البكتيريا النافعة) التي تساعد على تحسين الهضم وتقليل الغازات ودعم توازن ميكروبيوم الأمعاء. ويمكن تحضيره من الحليب الحيواني أو من بدائل نباتية مثل جوز الهند أو الشوفان أو اللوز.

ويُسهم الكفير في تفكيك الطعام بكفاءة أكبر وإنتاج أحماض دهنية قصيرة السلسلة تحمي بطانة الأمعاء. ويمكن تناوله مشروباً صباحياً أو بإضافته إلى العصائر.

الزبادي

الزبادي من الأطعمة المخمّرة التي تساعد على إعادة توازن البكتيريا النافعة في الجهاز الهضمي، مما قد يخفف الإمساك أو الإسهال. ويمكن تناوله بمفرده، مع الفاكهة، أو وجبة متكاملة مع الحبوب والبذور.

مخلل الملفوف

مخلل الملفوف غني بالبروبيوتيك والألياف، وقد ثبتت فاعليته في دعم صحة الأمعاء عبر إنتاج أحماض دهنية مفيدة. وتشمل الخيارات الأخرى الكيمتشي، والجزر، والفاصوليا الخضراء المخمّرة. ويمكن إضافته إلى الساندويتشات، والسلطات، أو الأطباق الساخنة.

النعناع

يُستخدم النعناع تقليدياً لتخفيف الانتفاخ والغازات وتشنجات المعدة، بفضل مركبات المنتول التي تُرخي عضلات الجهاز الهضمي. ويُعدُّ شاي النعناع هو الخيار الأسهل والأكثر شيوعاً.

بذور الشيا

رغم صغر حجمها، تحتوي بذور الشيا على كميات كبيرة من الألياف القابلة للذوبان، التي تمتص الماء وتساعد على تنظيم حركة الأمعاء والتخلص من الفضلات. وتمتص هذه البذور ما يصل إلى 10 - 12 ضعف وزنها من السوائل. ويمكن رشّها على السلطات، أو إضافتها إلى العصائر.

الكيوي

تتميز الكيوي باحتوائها على إنزيم «أكتينيدين» الذي يُساعد على هضم البروتين. وأظهرت دراسات أن تناول ثمرتين يومياً قد يخفف الإمساك ويحسّن انتظام الإخراج.

البابايا

تحتوي البابايا على إنزيم «باباين» المعروف بدوره في تفكيك البروتينات ودعم الهضم، وقد يخفف بعض حالات عسر الهضم وحرقة المعدة الخفيفة.

الشمر

يحتوي الشمر، على مركبات تساعد على إرخاء الجهاز الهضمي وتقليل الانتفاخ، كما يتميز بتأثير مُدرّ خفيف للبول. ويمكن تناوله بإضافة بذوره إلى الأطعمة المطهية أو شرب شاي الشمر.

الأناناس

يحتوي الأناناس على إنزيم «بروميلين» الذي يُسهم في هضم البروتينات وقد يساعد على تقليل الالتهابات المعوية.

الشوفان

يُعد الشوفان من الحبوب اللطيفة على المعدة والخالية من الغلوتين، ويحتوي على ألياف «بيتا-غلوكان» المعروفة بدعمها للهضم وتقليل الالتهاب وخفض الكوليسترول. ويمكن تناوله وجبة إفطار دافئة، أو شوفان منقوع طوال الليل، أو إضافته إلى العصائر.


كيف يبدو مستقبل «كوفيد-19» في 2026؟

سجَّلت بريطانيا أحد أعلى معدلات الوفيات المرتبطة بجائحة «كورونا» في أوروبا إذ حصد «كوفيد-19» أرواح نحو 226 ألف شخص (رويترز)
سجَّلت بريطانيا أحد أعلى معدلات الوفيات المرتبطة بجائحة «كورونا» في أوروبا إذ حصد «كوفيد-19» أرواح نحو 226 ألف شخص (رويترز)
TT

كيف يبدو مستقبل «كوفيد-19» في 2026؟

سجَّلت بريطانيا أحد أعلى معدلات الوفيات المرتبطة بجائحة «كورونا» في أوروبا إذ حصد «كوفيد-19» أرواح نحو 226 ألف شخص (رويترز)
سجَّلت بريطانيا أحد أعلى معدلات الوفيات المرتبطة بجائحة «كورونا» في أوروبا إذ حصد «كوفيد-19» أرواح نحو 226 ألف شخص (رويترز)

بعد نحو 6 أعوام على إعلان منظمة الصحة العالمية فيروس «كوفيد-19» جائحة عالمية في عام 2020، لم يعد المرض يُصنَّف كحالة طوارئ صحية عامة، غير أن ذلك لا يعني اختفاء خطره. فالخبراء يؤكدون أن الفيروس لا يزال قادراً على التسبب في مضاعفات صحية خطيرة، ولا سيما لدى الفئات الأكثر عرضة للخطر. وفقاً لمجلة «نيوزويك».

ومع تسجيل ارتفاع موسمي في أعداد الإصابات خلال أشهر الشتاء، وهو نمط بات مألوفاً، تساءلت المجلة الأميركية عن مآلات الفيروس في عام 2026: كيف سيتحوَّر؟ وما طبيعة الأعراض المتوقعة؟ وهل ما زال هناك ما يدعو للقلق؟

مرض مستمر وتأثيرات بعيدة المدى

ورغم أن شريحة واسعة من المصابين تعاني أعراضاً خفيفة، فإن فئات أخرى قد تواجه مضاعفات حادة تصل إلى دخول المستشفى أو الوفاة. كما يظل «كوفيد طويل الأمد» أحد أبرز التحديات الصحية، بعد أن أصبح من أكثر الحالات المزمنة شيوعاً بين الأطفال في الولايات المتحدة.

ووفق تقديرات سابقة لـ«مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها» (CDC)، تراوح عدد الإصابات بين أكتوبر (تشرين الأول) 2024 وسبتمبر (أيلول) 2025 ما بين 14.1 و20.7 مليون حالة، في حين بلغ عدد حالات الدخول إلى المستشفيات بين 390 ألفاً و550 ألفاً، إضافة إلى ما بين 45 ألفاً و64 ألف وفاة. وحتى يونيو (حزيران) 2024، تجاوز عدد الوفيات الإجمالي في الولايات المتحدة 1.2 مليون شخص.

«أوميكرون» يواصل الهيمنة

ويجمع خبراء الأمراض المعدية على أن متحوِّرات «أوميكرون» ستظل المسيطرة حتى عام 2026. ويقول الدكتور ويليام شافنر، أستاذ الطب الوقائي والباطني في المركز الطبي بجامعة فاندربيلت، إن جميع المتحوِّرات المتداولة حالياً تنتمي إلى عائلة: «أوميكرون» التي تواصل التحوُّر منذ سنوات.

أما أحدث هذه المتحوِّرات، فيُعرف باسم «XFG» أو «ستراتوس»، وفق ما أوضحه الدكتور توماس روسو، رئيس قسم الأمراض المعدية في جامعة بافالو. ويشير روسو إلى أن هذا المتحوِّر يتمتع بقدرة أكبر على التهرُّب من المناعة، سواء الناتجة عن إصابات سابقة أو عن اللقاحات، ما ساعده على الانتشار السريع.

ورغم أن «XFG» يقود موجة الإصابات الحالية، فإن الخبراء لا يستبعدون ظهور متحوِّر جديد في أي وقت، وإن كان توقيت ذلك غير محسوم.

أعراض مألوفة... ومخاطر قائمة

وتتراوح أعراض «كوفيد-19» بين الحمى والسعال وضيق التنفس، وصولاً إلى فقدان حاستَي الشم والتذوق والإرهاق وآلام الجسم، وفق بيانات مراكز السيطرة على الأمراض. ويتوقع الخبراء أن تبقى هذه الأعراض في عام 2026 على النمط ذاته، مع تفاوت حدتها تبعاً للحالة الصحية والعمر.

ويؤكد روسو أن الأطفال دون الرابعة، والحوامل، وكبار السن فوق 65 عاماً، ومرضى الأمراض المزمنة وضعيفي المناعة، يظلون الأكثر عرضة لمضاعفات خطيرة.

هل نشهد موجات جديدة؟

يتوقع شافنر استمرار تسجيل حالات خفيفة في الغالب، ولا سيما خلال الشتاء، مع بقاء حالات شديدة تستدعي التنويم. ويرى أن الزيادة الراهنة في أعداد المرضى داخل المستشفيات تمثل مؤشراً على بدء الموجة الشتوية المعتادة.

ورغم أن الفيروس يواصل تحوُّره التدريجي داخل عائلة «أوميكرون»، فإن الخبراء يطمئنون إلى عدم ظهور متحوِّر جذري ومقلق على المستوى العالمي خلال السنوات الأخيرة. غير أن روسو يحذر من أن احتمال ظهور متحوِّر أكثر عدوى أو أكثر قدرة على التهرُّب المناعي لا يزال قائماً.

اللقاحات... خط الدفاع الأهم

وتشير البيانات إلى أن اللقاحات لا تزال تلعب دوراً محورياً في الحد من المرض الشديد. ويؤكد شافنر أن معظم حالات الدخول الحالية إلى المستشفيات تعود لأشخاص لم يحصلوا على التطعيمات المحدثة.

ورغم أن اللقاح لا يمنع الإصابة بشكل كامل، فإنه يظل فعالاً في تقليل خطر المضاعفات الخطيرة والوفاة، وهو ما يدفع الخبراء إلى الدعوة لتوسيع نطاق التطعيم؛ خصوصاً بين الفئات عالية الخطورة.

تحذير من التهاون

ويجمع الخبراء على أن التراخي في التعامل مع «كوفيد-19» لا يزال غير مبرر. فإلى جانب خطر الوفاة، يظل «كوفيد طويل الأمد» تهديداً قائماً قد يصيب حتى الشباب الأصحاء.

ويخلص روسو إلى أن التطعيم السنوي، وربما نصف السنوي لبعض الفئات، يمثل الوسيلة الأكثر فاعلية لتقليل المخاطر، ولا سيما في ظل مؤشرات على احتمال عودة ارتفاع الإصابات. ويؤكد أن «الوقت الحالي هو الأنسب لحماية النفس والمحيطين بنا».