وقَّعت هيئة الموسيقى السعودية مع «فيلهارموني باريس»، الجمعة، برنامجاً تنفيذياً للتعاون في المجال، وذلك ضمن مذكرة التفاهم المبرمة بين وزارتي ثقافة البلدين عام 2021، بحضور الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة السعودي.
ويهدف البرنامج إلى ترسيخ التعاون الثنائي في عدة مجالات؛ بينها التبادل الفني والإنتاج المشترك، والتعليم ودعم المواهب، وبناء القدرات للمعلمين والمسؤولين بمجال الموسيقى، وتطوير المشاريع التعليمية.
كما يشمل التعاون بين الجانبين، إدارة الأرشيف الموسيقي والمواد التاريخية، وتطوير البنية التحتية والدعم المؤسسي، وتبادل الخبرات في السياسات والحوكمة والتخطيط الاستراتيجي.

من جانبه، أكد باول باسيفيكو، الرئيس التنفيذي للهيئة، في تصريح عقب توقيع البرنامج، أن الموسيقى عامل تمكين قوي ومستدام على الصعيدين الثقافي والتجاري.
وعبَّر باسيفيكو عن تطلعهم عبر هذا التعاون إلى بناء مجال موسيقي نابض بالحياة وشامل وفعَّال، بوصفه جزءاً أساسياً من المشهد الثقافي المستمر في السعودية.
وشهد قصر فيرساي التاريخي في باريس، الخميس، حفل «روائع الأوركسترا السعودية»، ضمن جولتها العالمية التي بدأتها قبل 3 أعوام من قاعة دو شاتليه بالعاصمة الفرنسية.
وأعرب الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، عن سعادته بحضور بريجيت ماكرون، زوجة الرئيس الفرنسي، ولقاء الوزيرة رشيدة داتي «في ليلة امتزجت فيها الفنون السعودية بالفرنسية»، مؤكداً عبر حسابه على منصة «إكس»: «شراكتنا الثقافية تمضي قدماً».
في ليلة امتزجت الفنون السعودية بالفرنسية، سعدت بحضور السيدة الأولى، بريجيت ماكرون، ولقاء معالي @datirachida . شراكتنا الثقافية تمضي قدماً. #رؤية_السعودية_2030 pic.twitter.com/ROfcxv8lPc
— بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود (@BadrFAlSaud) September 5, 2025
وأبرم وزير الثقافة السعودي ونظيرته الفرنسية، خلال لقائهما على هامش الحفل، برنامجاً تنفيذياً للتعاون بين البلدين، كما ناقشا البرامج التي جرى التوقيع عليها خلال زيارة الرئيس إيمانويل ماكرون إلى السعودية في ديسمبر (كانون الأول) 2024، وتستهدف تعزيز التبادل الثقافي الدولي، وتوسيع آفاق الشراكة الثقافية المتنامية.
وتناول اللقاء العلاقات بين البلدين بمختلف القطاعات الثقافية، من أبرزها الموسيقى، والأفلام، والتراث، والمتاحف، والأزياء، والمكتبات، والمسرح والفنون الأدائية، والفنون البصرية، بينها تفعيل البرنامج التنفيذي بين هيئة الأفلام السعودية والمركز الوطني الفرنسي للسينما والصور المتحركة في مجال تطوير أساليب التعليم لصناعة الأفلام.


