أميركا تعلّق ترخيص لقاح فيروس «شيكونغونيا» بعد تقارير عن آثار جانبية خطرة

عامل صحي يجهز لقاحاً خلال حملة تطعيم ضد الحصبة في إندونيسيا (أرشيفية - أ.ب)
عامل صحي يجهز لقاحاً خلال حملة تطعيم ضد الحصبة في إندونيسيا (أرشيفية - أ.ب)
TT

أميركا تعلّق ترخيص لقاح فيروس «شيكونغونيا» بعد تقارير عن آثار جانبية خطرة

عامل صحي يجهز لقاحاً خلال حملة تطعيم ضد الحصبة في إندونيسيا (أرشيفية - أ.ب)
عامل صحي يجهز لقاحاً خلال حملة تطعيم ضد الحصبة في إندونيسيا (أرشيفية - أ.ب)

علّقت السلطات الصحية الأميركية الترخيص الممنوح للقاح «شيكونغونيا» من تصنيع شركة «فالنيفا» الفرنسية - النمساوية، مستندةً في قرارها إلى تقارير جديدة عن آثار جانبية مرتبطة باللقاح، على ما أفادت الشركة يوم الاثنين.

وقالت «فالنيفا»، في بيان: «يُطبَّق هذا التعليق فوراً، ويشمل وقف شحن (إكشيك) - الاسم التجاري للقاح - وبيعه في الولايات المتحدة»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

هذا اللقاح هو من أوائل اللقاحات التي ابتُكرت ضد «شيكونغونيا»، وهو مرض فيروسي ينتقل بين البشر عن طريق لدغات البعوض، إلا أن توزيعه تعطّل بسبب تقارير عن آثار جانبية خطرة كثيرة.

واستخدمت السلطات الصحية الفرنسية لقاح «إكشيك» كأداة رئيسية في مكافحة المرض، لكن تم الإبلاغ عن نحو عشرين أثراً جانبياً خطراً، كلّها لدى كبار السن. وبحسب أحدث تقرير، من المرجح جداً أن تكون حالة وفاة واحدة مرتبطة باللقاح.

شعار شركة «فالنيفا» الفرنسية - النمساوية لتصنيع الأدوية واللقاحات كما يظهر على مقر الشركة في نانت بغرب فرنسا (أ.ف.ب)

في هذا السياق، أوقفت فرنسا استخدام اللقاح، ثم الاتحاد الأوروبي، لمن تزيد أعمارهم على 65 عاماً، قبل أن تحذو الولايات المتحدة حذوها. ومع ذلك، أعاد الاتحاد الأوروبي ترخيص اللقاح في يوليو (تموز)، معتبراً أن هذه الآثار الجانبية لا تطغى على فوائد اللقاح ضد مرض يحمل خطراً كبيراً على كبار السن.

في المقابل، قررت الولايات المتحدة من خلال إدارة الغذاء والدواء الأميركية تعليق استخدام اللقاح للجميع، مفسّرة هذا القرار بورود تقارير عن آثار جانبية خطرة جديدة في الولايات المتحدة.

وذكرت إدارة الغذاء والدواء الأميركية، عبر موقعها الإلكتروني، أن هذا القرار «يستند إلى مخاوف جدية بشأن سلامة اللقاح الذي يبدو أنه يسبب اضطرابات مشابهة لحمى (شيكونغونيا)»، مؤكدة أن «فوائد اللقاح لا تفوق مخاطره، بحسب أكثر السيناريوهات ترجيحاً».

يأتي هذا القرار في وقت يخشى عدد كبير من الباحثين من أن تتخذ السياسة الصحية الأميركية منحى متشككاً في اللقاحات برعاية روبرت كيندي جونيور الذي عيّنه الرئيس دونالد ترمب وزيراً للصحة والخدمات الإنسانية.

ومن دون أن تنتقد قرار إدارة الغذاء والدواء الأميركية بشكل مباشر، وصفت «فالنيفا» تعليق الترخيص بأنه قرار «مفاجئ»، واعتبرت أن الآثار الجانبية المُبلغ عنها حديثاً والتي أثرت على أربعة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 55 و82 عاماً، هي «مشابهة» لتلك المعروفة أصلاً.

ولم تُراجع المجموعة توقعاتها المالية بعد، لكنها تقول إنها تُقيّم الأثر المالي الذي قد يُسببه سحب اللقاح نهائياً في الولايات المتحدة.


مقالات ذات صلة

تعاني من ارتفاع ضغط الدم؟ تجنب هذه المكملات الغذائية

صحتك مكملات غذائية قد تسهم في ارتفاع ضغط الدم (أرشيفية - رويترز)

تعاني من ارتفاع ضغط الدم؟ تجنب هذه المكملات الغذائية

للتحكم الأمثل في ارتفاع ضغط الدم قد تحتاج إلى تجنب بعض المكملات الغذائية لأنها قد تسهم في رفع الضغط أو تقلل من فاعلية الأدوية الخاصة به

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك يعد الورم الأرومي الدبقي هو الشكل الأكثر شيوعاً والأكثر عدوانية لسرطان الدماغ (أ.ب)

مزيج من مكملَين غذائيَين قد يتصدى لسرطان الدماغ

كشفت دراسة جديدة أن تناول مزيج من مكملين غذائيين شائعين يمكن أن يساعد في التصدي للورم الأرومي الدبقي، وهو الشكل الأكثر شيوعاً والأكثر عدوانية لسرطان الدماغ.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
صحتك مجموعة من  أدوية «GLP-1» (رويترز)

دراسة: أدوية إنقاص الوزن قد تطيل عمر بعض مرضى السرطان

يقترح بحث جديد أن مرضى سرطان القولون قد يعيشون مدة أطول إذا تناولوا أدوية «GLP - 1»، مثل «أوزمبيك» و«يغوفي».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك ليست هناك صلة واضحة بين تناول عقار «الباراسيتامول» خلال الحمل ومرض التوحد لدى الأطفال (رويترز)

دراسة: لا صلة واضحة بين التوحد وتناول «الباراسيتامول»

خلصت دراسة متعمقة إلى أن الأدلة الحالية لا تُظهر صلة واضحة بين تناول «الباراسيتامول» في أثناء الحمل، ومرض التوحد واضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط لدى الأطفال.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك عدد من حبوب الصداع (أرشيفية - أ.ف.ب)

مسكنات الصداع قد تكون هي نفسها سبباً في حدوثه

قد تكون أدوية الصداع التي نتناولها سبباً في الصداع في الواقع.

«الشرق الأوسط» (لندن)

الجسيمات البلاستيكية الدقيقة قد تُسهم بشكل مباشر في أمراض القلب لدى الرجال

الجزيئات البلاستيكية الدقيقة قد تتغلغل في الشرايين (رويترز)
الجزيئات البلاستيكية الدقيقة قد تتغلغل في الشرايين (رويترز)
TT

الجسيمات البلاستيكية الدقيقة قد تُسهم بشكل مباشر في أمراض القلب لدى الرجال

الجزيئات البلاستيكية الدقيقة قد تتغلغل في الشرايين (رويترز)
الجزيئات البلاستيكية الدقيقة قد تتغلغل في الشرايين (رويترز)

أظهرت دراسة حديثة أن الجزيئات البلاستيكية الدقيقة قد تتغلغل في الشرايين وتُسبب أمراض القلب، خاصةً لدى الرجال.

وتنتشر جزيئات البلاستيك الدقيقة، التي يتراوح حجمها بين جزء من ألف من المليمتر وخمسة ملليمترات، في كل مكان اليوم؛ إذ توجد في الطعام والماء والهواء. ومن المعروف أنها تدخل مجرى الدم، بل وتستقر في الأعضاء الحيوية.

وتُسهِم هذه الجسيمات البلاستيكية الدقيقة في مجموعة واسعة من المشاكل الصحية، بدءاً من اضطرابات الهرمونات، وضعف القدرة على الإنجاب، وتلف الجهاز العصبي، والسرطان، وصولاً إلى أمراض القلب.

ومع ذلك، لم يكن من الواضح، فيما يتعلق بأمراض القلب، ما إذا كانت هذه الجسيمات تُلحق الضرر بالشرايين بشكلٍ مباشر، أم أن وجودها مع المرض كان مجرد مصادفة فقط، وهذا ما توصلت إليه الدراسة الجديدة، والتي نقلتها صحيفة «الغارديان» البريطانية.

وقال تشانغ تشنغ تشو، أستاذ العلوم الطبية الحيوية في جامعة كاليفورنيا، ومؤلف الدراسة الجديدة: «تقدم دراستنا بعضاً من أقوى الأدلة حتى الآن على أن الجزيئات البلاستيكية الدقيقة قد تُسهِم بشكل مباشر في أمراض القلب والأوعية الدموية».

وفي الدراسة، قيّم الباحثون آثار الجزيئات البلاستيكية الدقيقة على فئران مُعرّضة وراثياً للإصابة بتصلب الشرايين.

تمت تغذية فئران الدراسة، ذكوراً وإناثاً، بنظام غذائي منخفض الدهون والكولسترول، يُشابه ما قد يتناوله شخص سليم ونحيف.

ومع ذلك، وعلى مدار تسعة أسابيع، تلقت الفئران جزيئات بلاستيكية دقيقة بجرعات تُقارب 10 ملغ لكل كيلوغرام من وزن الجسم.

واختار الباحثون مستويات التعرض هذه للجزيئات البلاستيكية الدقيقة؛ لتعكس كميات مُشابهة لما قد يتعرض له الإنسان من خلال الطعام والماء الملوثين.

وعلى الرغم من أن النظام الغذائي الغني بالجسيمات البلاستيكية الدقيقة لم يتسبب في زيادة وزن الفئران أو ارتفاع مستويات الكولسترول لديها، وظلت الحيوانات نحيفة، فإن تلف الشرايين قد حدث.

ووجد الباحثون على وجه الخصوص فرقاً ملحوظاً في تأثير الجسيمات البلاستيكية الدقيقة بين ذكور وإناث الفئران.

وأدى التعرض للجسيمات البلاستيكية الدقيقة إلى تسريع تصلب الشرايين بشكل كبير لدى ذكور الفئران، حيث زاد تراكم اللويحات بنسبة 63 في المائة في جزء من الشريان الرئيسي المتصل بالقلب، وبأكثر من 7 أضعاف في الشريان العضدي الرأسي المتفرع من الشريان الرئيسي في الجزء العلوي من الصدر.

وخلصت الدراسة إلى أن إناث الفئران التي تعرضت للظروف نفسها لم تشهد زيادة ملحوظة في تكوّن اللويحات.

وبمزيد من البحث، وجد الباحثون أن الجسيمات البلاستيكية الدقيقة تتداخل مع الشرايين؛ ما يُغير سلوك وتوازن أنواع عدة من الخلايا.

ووجدوا أن الخلايا البطانية، التي تُشكل البطانة الداخلية للأوعية الدموية، كانت الأكثر تأثراً.

وقال الدكتور تشو: «بما أن الخلايا البطانية هي أول ما يتعرض للجسيمات البلاستيكية الدقيقة المنتشرة في الدم، فإن خلل وظيفتها قد يُؤدي إلى بدء الالتهاب وتكوّن اللويحات».

يبحث الباحثون حالياً في سبب كون ذكور الفئران أكثر عرضة لتلف الشرايين نتيجة التعرض للجسيمات البلاستيكية الدقيقة، وما إذا كان هذا الاختلاف بين الجنسين ينطبق على البشر أيضاً.

وقال تشو: «يكاد يكون من المستحيل تجنب الجسيمات البلاستيكية الدقيقة تماماً. ومع استمرار تزايد تلوث الجسيمات البلاستيكية الدقيقة عالمياً، أصبح فهم آثارها على صحة الإنسان، بما في ذلك أمراض القلب، أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى».

وأشار إلى أنه نظراً لأنه لا توجد حالياً طرق فعالة لإزالة الجسيمات البلاستيكية الدقيقة من الجسم، فإن تقليل التعرض لها والحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية بشكل عام - من خلال النظام الغذائي، وممارسة الرياضة، وإدارة عوامل الخطر - يبقى أمراً بالغ الأهمية.


ما تأثير السردين على صحة القلب؟

ما تأثير السردين على صحة القلب؟
TT

ما تأثير السردين على صحة القلب؟

ما تأثير السردين على صحة القلب؟

سواء أحببتها أم كرهتها، تُثير أسماك السردين جدلاً واسعاً في نقاشات صحة القلب، فهذه الأسماك الصغيرة الدهنية غنية بالعناصر الغذائية، بما في ذلك أحماض «أوميغا 3» الدهنية، وفيتامين «د»، وغيرها من العناصر الغذائية.

ويُعدّ تناول السردين مفيداً لصحة القلب، لأنه غني بأحماض «أوميغا 3» الدهنية التي تساعد على خفض ضغط الدم وتقليل مستويات الكوليسترول الضار، وتقليل خطر الجلطات وأمراض الشرايين. كما يحتوي على بروتين عالي الجودة ومعادن، مثل المغنيسيوم والبوتاسيوم، التي تدعم وظيفة القلب بشكل عام، مما يجعله خياراً غذائياً ممتازاً للحفاظ على صحة القلب عند تناوله بانتظام.

إضافة السردين إلى نظامك الغذائي قد يُحقق فوائد صحية متعددة، ومن ضمن تلك الفوائد:

يُخفض مستويات الدهون الثلاثية والكوليسترول

يُعدّ السردين من أغنى مصادر أحماض «أوميغا 3» الدهنية، وقد يمتلك خصائص مضادة للالتهابات.

علبة واحدة من السردين (نحو 100 غرام) تُوفر من 1.6 إلى 1.8 غرام من أحماض «أوميغا 3» الدهنية، وفقاً لميشيل روثنشتاين، الحاصلة على ماجستير العلوم، اختصاصية التغذية المُسجلة، اختصاصية التغذية القلبية في شركة «إنتيرلي نورشد».

أظهرت إحدى الدراسات أن زيادة تناول حمض «الإيكوسابنتاينويك» (EPA) وحمض «الدوكوساهيكسانويك» (DHA)، وهما أكثر الأحماض الدهنية وفرةً في السردين، يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل النوبات القلبية وتراكم الترسبات في الشرايين.

تُقدم أحماض «أوميغا 3» فوائد صحية عديدة للقلب، منها:

خفض مستويات الدهون الثلاثية، وتقليل الالتهابات، وتحسين وظائف بطانة الأوعية، وتقليل خطر عدم انتظام ضربات القلب، وتقليل تراكم الصفائح الدموية، وكذلك خفض ضغط الدم، وخفض مستويات الكوليسترول الضار (LDL)، ودعم انتظام ضربات القلب وصحة الأوعية الدموية.

تقول الطبيبة ميشيل روثنشتاين لموقع «فيري ويل هيلث»: «إلى جانب أحماض (أوميغا 3)، يُعد السردين الذي يُؤكل مع عظامه غنياً بالكالسيوم وفيتامين (د)، مما يُساعد على تنظيم ضربات القلب ودعم سلامة الأوعية الدموية».

ويلعب الكالسيوم دوراً أساسياً في انقباض العضلات؛ يشمل ذلك عضلة القلب التي تعتمد على انقباضات دقيقة لضخ الدم بكفاءة في جميع أنحاء الجسم.

قد يساعد فيتامين «د» في تقليل الالتهابات وتصلب الشرايين -وهي حالة تصبح فيها الشرايين أقل مرونة، مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم- وكلاهما من العوامل الرئيسية المساهمة في خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

وتوضح ميشيل روثنشتاين: «يمكن أن يؤدي نقص الكالسيوم إلى استنزافه من العظام ويُسهم في تكلس الأوعية الدموية».

تحدث هذه الحالة عندما تتراكم رواسب المعادن في الشرايين، مما يؤدي إلى تصلبها. ومع مرور الوقت، يمكن أن يزيد هذا التصلب من خطر الإصابة بأمراض القلب.

يساعد على تنظيم ضغط الدم

إلى جانب أحماض «أوميغا 3» الدهنية، فإن السردين غني بالمغنيسيوم والبوتاسيوم، وهما معدنان يلعبان دوراً رئيسياً في الحفاظ على ضغط دم صحي.

تؤكد الأبحاث فائدتهما؛ فقد وجدت إحدى الدراسات أن الأشخاص الذين يتناولون كميات أكبر من المغنيسيوم كانوا أقل عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة تتراوح بين 11 و12 في المائة مقارنةً بمن يتناولون أقل كمية منه.

وربطت دراسة أخرى بين تناول كميات كبيرة من البوتاسيوم وانخفاض ضغط الدم، مشيرة إلى تأثيره الوقائي ضد أضرار القلب والأوعية الدموية المرتبطة باستهلاك كميات كبيرة من الصوديوم.

غني بمضادات الأكسدة

يحتوي السردين أيضاً على «السيلينيوم»، وهو عنصر معدني نادر يعمل بوصفه مضاد أكسدة قوياً، كما ذكرت ميشيل روثنشتاين. تحمي مضادات الأكسدة القلب عن طريق تحييد الجذور الحرة، التي قد تُسهم في تراكم الترسبات والتهاب الشرايين.

في الواقع، تُظهر الأبحاث أن انخفاض مستويات «السيلينيوم» يرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، خصوصاً لدى الأشخاص الذين يتناولون كميات قليلة منه في نظامهم الغذائي.

كم عدد حبات السردين التي يجب تناولها؟

لست بحاجة إلى تناول السردين يومياً للاستفادة منه لصحة قلبك. تناول علبة واحدة من السردين يتجاوز الحد الأدنى الموصى به يومياً للصحة العامة، وهو 1.1 غرام.

«يرتبط تناول كميات أكبر بفوائد صحية أكبر، لكن الدراسات تشير إلى أن تناول السردين عدة مرات في الأسبوع يرتبط بفوائد واضحة»، هذا ما صرّح به الدكتور شون هيفرون، طبيب القلب في مركز لانغون الصحي بجامعة نيويورك.

ومن المرجح أن الزئبق ليس مصدر قلق أيضاً. «الأسماك الصغيرة مثل السردين لا تحتوي على المعادن الثقيلة التي تحتوي عليها الأسماك الكبيرة»، كما قال هيفرون.

لكن انتبه للمحتوى الغذائي. «قد يحتوي السردين على نسبة عالية من الصوديوم، خصوصاً عند تعليبه في محلول ملحي، مما قد يرفع ضغط الدم»، كما قالت ميشيل روثنشتاين، مضيفة: «يحتوي السردين أيضاً على (البيورينات)، التي يجب على الأشخاص المعرضين للإصابة بالنقرس أخذها في الاعتبار».


دراسة تفتح الباب لإمكانية عكس مسار ألزهايمر

الدراسة أجراها المركز الطبي التابع لمستشفيات جامعة كليفلاند الأميركية (بيكسباي)
الدراسة أجراها المركز الطبي التابع لمستشفيات جامعة كليفلاند الأميركية (بيكسباي)
TT

دراسة تفتح الباب لإمكانية عكس مسار ألزهايمر

الدراسة أجراها المركز الطبي التابع لمستشفيات جامعة كليفلاند الأميركية (بيكسباي)
الدراسة أجراها المركز الطبي التابع لمستشفيات جامعة كليفلاند الأميركية (بيكسباي)

أشارت دراسة علمية حديثة، بقيادة المركز الطبي التابع لمستشفيات جامعة كليفلاند الأميركية، إلى إمكانية عكس مسار مرض ألزهايمر، عبر استعادة التوازن الطاقي داخل الدماغ، وذلك استناداً إلى تجارب أُجريت على نماذج حيوانية. ووجد الباحثون أن إعادة مستويات جزيء حيوي يُعرف بـNAD+ إلى وضعها الطبيعي في أدمغة الفئران أدّت إلى تراجع واضح في العلامات المرتبطة بالمرض، بما في ذلك التغيرات الدماغية والتدهور المعرفي.

وأظهرت الدراسة، التي حللت نماذج فئران مصابة بألزهايمر، إضافة إلى أنسجة دماغ بشرية، وجود انخفاض حاد في مستويات NAD+، وهو عنصر أساسي لإنتاج الطاقة الخلوية وصيانة الخلايا على المدى الطويل. ومع التقدم في العمر، تتراجع هذه المستويات، مما يُضعف قدرة الخلايا العصبية على أداء وظائفها الحيوية، وفق ما نقلته شبكة «فوكس نيوز» الأميركية.

واستخدم الباحثون دواءً تجريبياً أعاد التوازن الطبيعي لـNAD+، فنجح في منع تطور المرض لدى الحالات المبكرة، كما أدى في الحالات المتقدمة إلى تقليل تراكم بروتينيْ الأميلويد وتاو، واستعادة الوظائف الإدراكية بشكل كامل لدى الفئران. كما لوحظت عودة مؤشرات حيوية مرتبطة بالمرض إلى مستويات طبيعية.

ورغم النتائج الواعدة، حذّر الباحثون من أن الدراسة ما زالت محصورة في النماذج الحيوانية، ولا يمكن الجزم بتكرار النتائج نفسها لدى البشر، نظراً لتعقيد مرض ألزهايمر. كما نبهوا إلى مخاطر الإفراط في تناول مكملات ترفع NAD+ دون إشراف طبي.

وأكد الفريق البحثي أن نمط الحياة الصحي، مثل النوم الكافي، والتغذية المتوازنة، والنشاط الذهني والبدني، يبقى عاملاً أساسياً في تعزيز صحة الدماغ، بالتوازي مع مواصلة الأبحاث لتطوير علاجات مستقبلية محتملة للألزهايمر.