ترمب يلغي قرارات عفو أصدرها بايدن بحق مجموعة من السياسيين

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية خلال عودته لواشنطن (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية خلال عودته لواشنطن (رويترز)
TT
20

ترمب يلغي قرارات عفو أصدرها بايدن بحق مجموعة من السياسيين

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية خلال عودته لواشنطن (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية خلال عودته لواشنطن (رويترز)

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الاثنين، إن قرارات العفو التي أصدرها الرئيس السابق جو بايدن بحق مجموعة من السياسيين باطلة، معلناً إيقاف العمل بها.

وأوضح أن «جو بايدن لم يوقعها ولم يعلم أي شيء عنها، وهذا هو المهم... ولكن الناس الذين علموا بشأنها ارتكبوا جريمة».

وأضاف أن «على أعضاء اللجنة الذين أتلفوا وحذفوا جميع الأدلة التي جمعت على مدى عامين من ملاحقتي وملاحقة كثير من الأبرياء، أن يعوا أنهم سيخضعون للتحقيقات على أعلى مستوى».

وقبل ساعات قليلة من تسليم السلطة إلى دونالد ترمب، منح جو بايدن، في 20 يناير (كانون الثاني)، العفو على نحو وقائي لمسؤولين وموظفين حكوميين، لحمايتهم من «الإجراءات القانونية غير المبررة وذات الدوافع السياسية».

وطال هذا العفو الرئاسي الدكتور أنتوني فاوتشي والجنرال المتقاعد مارك ميلي وأعضاء لجنة مجلس النواب التي حققت في هجوم 6 يناير (كانون الثاني) على الكابيتول.

وجاء قرار بايدن بعدما ألمح ترمب إلى احتمال ملاحقة أشخاص سعوا إلى محاسبته على محاولته إلغاء خسارته في انتخابات 2020 ودوره في اقتحام مبنى الكابيتول في 6 يناير 2021.

وقبلها في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أصدر الرئيس السابق بايدن عفواً كاملاً وشاملاً عن أي جرائم يحتمل أن يكون نجله هانتر قد ارتكبها طيلة الـ11 عاماً الماضية. وكان هانتر قد واجه اتهامات بتملُّك سلاح بشكل غير قانوني، وارتكاب جرائم مالية واحتيال ضرائبي، كما واجه ملاحقات من الجمهوريين بتهمة استغلال منصب والده في إقامة علاقات مع دول أجنبية والتربح، وكسب عشرات الملايين من الدولارات.


مقالات ذات صلة

البيت الأبيض: الفرنسيون لا يتكلمون الألمانية اليوم بفضل الولايات المتحدة

العالم المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت (أ.ب) play-circle 00:26

البيت الأبيض: الفرنسيون لا يتكلمون الألمانية اليوم بفضل الولايات المتحدة

رد البيت الأبيض، الاثنين، على تصريحات سياسي فرنسي طلب من واشنطن «إعادة تمثال الحرية»، مؤكداً أن «الفرنسيين لا يتكلمون الألمانية اليوم بفضل أميركا دون سواها».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الديمقراطيون خلال حضور خطاب ترمب أمام الكونغرس في 4 مارس 2025 (أ.ف.ب)

انقسامات وسط الديمقراطيين تُضعف قدرتهم على مواجهة ترمب

بدلاً من اعتماد استراتيجية موحدة للحزب الديمقراطي تجاه القرارات التنفيذية والتشريعية الجمهورية بالكونغرس يتخبط الديمقراطيون في موجة من التجاذبات العلنية.

رنا أبتر (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب يوقع أمراً تنفيذياً في البيت الأبيض (إ.ب.أ)

ترمب يوقّع على مشروع قانون للإنفاق المؤقت

قال البيت الأبيض، في بيان، إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب وقّع على مشروع قانون للإنفاق المؤقت أقره الكونغرس، الأسبوع الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب يوقع على أوامر تنفيذية في البيت الأبيض في 13 فبراير 2025 (رويترز)

قرارات ترمب التنفيذية تحيي الجدل حول «مشروع 2025» المحافظ

عاد «مشروع 2025» الجمهوري المحافظ إلى الواجهة في الولايات المتحدة، بعد نحو شهرين من وصول الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.

رنا أبتر (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب والملياردير إيلون ماسك يتحدثان إلى الصحافيين أثناء جلوسهما في سيارة «تسلا» في حديقة البيت الأبيض 11 مارس (أ.ب)

القضاء الأميركي يطالب بإعادة آلاف الموظفين الفيدراليين إلى عملهم

تلقت إدارة الرئيس دونالد ترمب ضربة قوية بعد حكمين قضائيين يأمران بإعادة آلاف الموظفين الذين سرّحتهم خلال الأسابيع الماضية إلى عملهم فوراً.

علي بردى (واشنطن)

خبراء أمميون: أفعال الولايات المتحدة بحق ناشط وطلاب مؤيدين للفلسطينيين «غير متكافئة»

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث إلى الصحافيين على متن الطائرة الرئاسية لدى عودته إلى واشنطن 16 مارس 2025 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث إلى الصحافيين على متن الطائرة الرئاسية لدى عودته إلى واشنطن 16 مارس 2025 (رويترز)
TT
20

خبراء أمميون: أفعال الولايات المتحدة بحق ناشط وطلاب مؤيدين للفلسطينيين «غير متكافئة»

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث إلى الصحافيين على متن الطائرة الرئاسية لدى عودته إلى واشنطن 16 مارس 2025 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث إلى الصحافيين على متن الطائرة الرئاسية لدى عودته إلى واشنطن 16 مارس 2025 (رويترز)

أكد خبراء مستقلون تابعون للأمم المتحدة، الاثنين، أن أفعال السلطات الأميركية بحق ناشط وطلاب مؤيدين للفلسطينيين هي «غير متكافئة وتنطوي على تمييز ولا طائل منها»، مطالبين بـ«وقف القمع والانتقام».

وقال الخبراء إن هذه الأفعال «تؤدي فقط إلى مزيد من الصدمات والاستقطاب؛ الأمر الذي يؤثر سلباً في التعليم داخل الجامعات»، لافتين إلى أنها تطول «بتأثيرها الحق في حرية التعبير والاجتماع وتأليف الجمعيات».

وأشار الخبراء المفوضون من مجلس حقوق الإنسان، لكنهم لا يتحدثون نيابة عن الأمم المتحدة، إلى اعتقال شخص في المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين في جامعة كولومبيا بنيويورك هو محمود خليل؛ الأمر الذي أثار استياء الأكاديميين والمدافعين عن حقوق الإنسان.

متظاهرون يطالبون بالإفراج عن الطالب من أصل فلسطيني المعتقل محمود خليل في ميدان التايمز بنيويورك (د.ب.أ)
متظاهرون يطالبون بالإفراج عن الطالب من أصل فلسطيني المعتقل محمود خليل في ميدان التايمز بنيويورك (د.ب.أ)

تخرج محمود خليل حديثاً في جامعة كولومبيا وكان في الأشهر الأخيرة المتحدث باسم الحركة الطلابية المعادية للحرب في غزة، ويحمل وفقاً لمحاميته البطاقة الخضراء للإقامة الدائمة، ومع ذلك اعتقلته شرطة الهجرة الفيدرالية تمهيداً لإبعاده من البلاد.

وقالت وزارة الأمن الداخلي الأميركية إنه «قام بأنشطة مرتبطة بـ(حماس) المصنفة منظمة إرهابية».

وكتب الرئيس دونالد ترمب على شبكته «تروث سوشال»: «هذا أول اعتقال وسيكون هناك المزيد».

وتابع الرئيس الأميركي: «نعلم أن هناك طلاباً آخرين في جامعة كولومبيا وجامعات أخرى شاركوا في أنشطة مؤيدة للإرهاب ومعادية للسامية ومعادية لأميركا، وإدارة ترمب لن تتسامح مع ذلك (...) سنعثر على المتعاطفين مع الإرهابيين ونعتقلهم ونبعدهم».

ووفقاً لعشرات الخبراء المستقلين، فإن عمليات الطرد والترحيل والحرمان من حق إكمال الدراسة والتخرج «ضارة بالطلاب وتمنعهم من رسم مستقبلهم وتحقيق تطلعاتهم الأكاديمية أو المهنية مستقبلاً».

دونالد ترمب وبنيامين نتنياهو في واشنطن 4 فبراير الماضي (أ.ف.ب)
دونالد ترمب وبنيامين نتنياهو في واشنطن 4 فبراير الماضي (أ.ف.ب)

وقالوا إن «هذا النوع من الإجراءات يرتبط في كثير من الأحيان بالأنظمة الاستبدادية»، وحثوا الجامعات على مواءمة أنظمتها الداخلية مع معايير القانون الدولي لحقوق الإنسان.

الأسبوع الماضي، أعلنت جامعة كولومبيا - التي خفضت إدارة ترمب دعمها بقيمة 400 مليون دولار - أنها فرضت عقوبات مثل «التعليق لسنوات عدة، والإلغاء المؤقت للشهادات والطرد» بحق الطلاب المؤيدين للفلسطينيين الذين شاركوا في احتلال أحد مباني المؤسسة الجامعية المرموقة في ربيع عام 2024.