ترمب يندد بقرارات عفو بايدن

قال إنهم أشخاص ارتكبوا «جرائم خطيرة جداً»

الرئيس الأميركي جو بايدن ينظر إلى الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خلال حفل التنصيب قبل أن يؤدي ترمب اليمين الدستورية رئيساً لأميركا رقم 47 في واشنطن يوم 20 يناير 2025 (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن ينظر إلى الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خلال حفل التنصيب قبل أن يؤدي ترمب اليمين الدستورية رئيساً لأميركا رقم 47 في واشنطن يوم 20 يناير 2025 (رويترز)
TT

ترمب يندد بقرارات عفو بايدن

الرئيس الأميركي جو بايدن ينظر إلى الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خلال حفل التنصيب قبل أن يؤدي ترمب اليمين الدستورية رئيساً لأميركا رقم 47 في واشنطن يوم 20 يناير 2025 (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن ينظر إلى الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خلال حفل التنصيب قبل أن يؤدي ترمب اليمين الدستورية رئيساً لأميركا رقم 47 في واشنطن يوم 20 يناير 2025 (رويترز)

ندّد دونالد ترمب حال تنصيبه رئيساً للولايات المتحدة، اليوم (الاثنين)، بقرار جو بايدن منح عفو لعدّة شخصيات سياسية وأفراد من عائلته تحسّباً لملاحقات في حقّهم في اليوم الأخير له في البيت الأبيض.

وقال الرئيس الجمهوري في ثاني خطاب ألقاه بعد مراسم التنصيب: «أريد التطرّق إلى أمور قام بها جو اليوم مع قرارات عفو عن أشخاص هم مذنبون جدّاً جدّاً في جرائم خطرة جدّاً»؛ في إشارة خصوصاً إلى أعضاء في لجنة التحقيق البرلمانية التي ندّدت بدوره في الهجوم على الكابيتول في 6 يناير (كانون الثاني) 2021.

عفو عن أفراد العائلة

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن أصدر اليوم، عفوا عن خمسة من أفراد عائلته، قائلاً إنه يريد حمايتهم من أن يصبحوا هدفاً «لتحقيقات لا أساس لها وذات دوافع سياسية»، وبسبب «الهجمات المستمرة» من خلفه دونالد ترمب وحلفائه.

ومن بين المشمولين بالعفو شقيقاه جيمس وفرنسيس. كما تضم القائمة سارة زوجة جيمس، وشقيقة بايدن فاليري وزوجها جون.

وأصدر الرئيس الديمقراطي قراره قبل وقت وجيز من تسليمه كرسي الرئاسة للجمهوري ترمب. وكان قد أصدر قبل فترة عفواً عن ابنه هانتر.

وكان بايدن قد أصدر قبل ساعات عفواً على نحو وقائي عن مسؤولين وموظفين حكوميين، لحمايتهم من «الإجراءات القانونية غير المبررة وذات الدوافع السياسية».

الرئيس الأميركي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس في احتفال تنصيب دونالد ترمب رئيساً للولايات المتحدة (أ.ب)

وطال هذا العفو الرئاسي الدكتور أنتوني فاوتشي والجنرال المتقاعد مارك ميلي وأعضاء لجنة مجلس النواب التي حققت في هجوم 6 يناير (كانون الثاني) على الكابيتول.

وكتب بايدن في بيان: «تعتمد أمتنا على الموظفين العموميين المخلصين وغير الأنانيين كل يوم، إنهم شريان الحياة لديمقراطيتنا، ومع ذلك، من المثير للقلق أن الموظفين العموميين تعرضوا لتهديدات وترهيب باستمرار بسبب أداء واجباتهم بإخلاص». وأضاف: «لا ينبغي أن يُساء تفسير إصدار هذه العفو على أنه اعتراف بارتكاب أي فرد لأي مخالفة، ولا ينبغي تفسير القبول على أنه اعتراف بالذنب عن أي جريمة، إن أمتنا مدينة لهؤلاء الموظفين العموميين بالامتنان لالتزامهم الدؤوب تجاه بلدنا».

وجاء قرار بايدن بعدما ألمح ترمب إلى احتمال ملاحقة أشخاص سعوا إلى محاسبته على محاولته إلغاء خسارته في انتخابات 2020 ودوره في اقتحام مبنى الكابيتول في 6 يناير 2021.

وتعهد ترمب بملاحقة الديمقراطيين ومسؤولي إنفاذ القانون ومسؤولي الاستخبارات والصحافيين وأعضاء سابقين في حكومته، كما هاجم الجمهوريين الذي لا يدعمونه. وقد اختار ترمب مرشحين لمجلس الوزراء يدعمون ادعاءاته الانتخابية بتزوير انتخابات 2020، ويدينون له بالولاء، وينفذون أفكاره وخططه السياسية.


مقالات ذات صلة

ترمب يلغي قرارات العفو التي أصدرها بايدن باستخدام التوقيع الآلي

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب (إ.ب.أ)

ترمب يلغي قرارات العفو التي أصدرها بايدن باستخدام التوقيع الآلي

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم، أنه قرر إلغاء جميع الوثائق، بما في ذلك قرارات العفو، التي قال إن سلفه جو بايدن وقّعها باستخدام جهاز التوقيع الآلي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ أحد عناصر الخدمة السرية يقف أمام صور للرئيس دونالد ترمب وأخرى للتوقيع الآلي للرئيس السابق جو بايدن في ممشى المشاهير الرئاسي في رواق البيت الأبيض (أ.ب) play-circle 02:10

«القلم الآلي» يضع بايدن في مرمى هجوم ترمب… فما قصته؟

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب يوم الجمعة إنه سيقوم بإلغاء كل ما وقّعه الرئيس الأميركي السابق جو بايدن باستخدام «القلم الآلي» (Autopen).

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)

ترمب يعلن «إلغاء» كل وثيقة موقّعة بقلم آلي خلال رئاسة بايدن

قال الرئيس ترمب، الجمعة، إن كل الوثائق الموقّعة بواسطة قلم آلي خلال رئاسة بايدن قد «ألغيت»، في خطوة يلف غموض قانونيتها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية لقاء الرئيسين الأميركي دونالد ترمب والتركي رجب طيب إردوغان بالبيت الأبيض في 25 سبتمبر الماضي (الرئاسة التركية)

تفاؤل تركي بتوجّه ترمب لإلغاء عقوبات «كاتسا»

كشفت تركيا عن دعم الرئيس الأميركي دونالد ترمب رفع العقوبات الأميركية المفروضة على أنقرة بموجب قانون «مكافحة أعداء أميركا بالعقوبات» (كاتسا).

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الولايات المتحدة​ محامي الرئيس الأميركي دونالد ترمب سابقاً رئيس بلدية نيويورك سابقاً رودولف جولياني (رويترز - أرشيفية)

ترمب يصدر «عفواً وقائياً» عن جولياني وآخرين

أصدر الرئيس دونالد ترمب عفواً عن محاميه الشخصي سابقاً رودي جولياني وكبير الموظفين السابق في البيت الأبيض مارك ميدوز وآخرين دعموا جهوده لقلب نتائج انتخابات 2020.

علي بردى (واشنطن)

المحكمة العليا ستنظر في مرسوم ترمب حول إلغاء حق المواطنة بالولادة

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
TT

المحكمة العليا ستنظر في مرسوم ترمب حول إلغاء حق المواطنة بالولادة

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)

وافقت المحكمة العليا الأميركية ذات الغالبية المحافظة، الجمعة، على مراجعة دستورية المرسوم الذي أصدره الرئيس دونالد ترمب ويلغي حق المواطنة بالولادة لأطفال المهاجرين غير النظاميين.

وأعلنت المحكمة في بيان موجز أنها ستنظر في طعن إدارة ترمب في أحكام صادرة من محاكم أدنى خلصت جميعها إلى أنه غير دستوري.

ويحظر الأمر التنفيذي على الحكومة الفيدرالية إصدار جوازات سفر أو شهادات جنسية للأطفال الذين تقيم أمهاتهم بشكل غير قانوني أو مؤقت في الولايات المتحدة.

كما يستهدف النص الأطفال الذين يقيم آباؤهم بشكل مؤقت في الولايات المتحدة بتأشيرة دراسة أو عمل أو سياحة.

بعد تعليق العديد من المحاكم الابتدائية ومحاكم الاستئناف مراسيم رئاسية وقرارات حكومية، أصدرت المحكمة العليا حكماً في 27 يونيو (حزيران) يقيّد سلطة قضاة المحاكم الأدنى في تعليق قرارات الإدارة على مستوى البلاد.

ووقع ترمب المرسوم المتعلق بحق المواطنة بالولادة فور عودته إلى البيت الأبيض في 20 يناير (كانون الثاني)، وأدرجه في سياق مساعيه لمكافحة الهجرة غير النظامية.

وتطبق الولايات المتحدة منذ 150 عاماً مبدأ المواطنة بالولادة، المنصوص عليه في التعديل الرابع عشر للدستور، ويرد فيه أن أي شخص يولد في الولايات المتحدة هو مواطن أميركي تلقائياً.

تم اعتماد التعديل الرابع عشر عام 1868، بعد الحرب الأهلية وإلغاء العبودية، لضمان حقوق العبيد المحررين وذريتهم.


أميركا: قاضٍ فيدرالي يأمر بكشف محاضر هيئة المحلفين الكبرى في تحقيق إبستين

جيفري إبستين (أ.ب)
جيفري إبستين (أ.ب)
TT

أميركا: قاضٍ فيدرالي يأمر بكشف محاضر هيئة المحلفين الكبرى في تحقيق إبستين

جيفري إبستين (أ.ب)
جيفري إبستين (أ.ب)

أمر قاضٍ فيدرالي في فلوريدا، اليوم (الجمعة)، بكشف محاضر هيئة المحلفين الكبرى المتعلقة بقضايا الاتجار بالجنس الفيدرالية الخاصة بجيفري إبستين وغيسلين ماكسويل.

وقال قاضي المحكمة الجزئية، رودني سميث، إن القانون الفيدرالي، الذي صدر مؤخراً، والذي يأمر بالكشف عن المحاضر المتعلقة بالقضايا يتجاوز القاعدة الفيدرالية، التي تحظر الكشف عن الأمور المطروحة أمام هيئة محلفين كبرى.

والشهر الماضي، طلبت وزارة العدل الأميركية من قاضٍ فيدرالي، رفع السرية عن مواد هيئة المحلفين الكبرى، وإلغاء الأوامر الحمائية المرتبطة بقضيتي جيفري إبستين وغيلين ماكسويل، وذلك بعد توقيع الرئيس دونالد ترمب «قانون شفافية ملفات إبستين»، وفق ما نشرت شبكة «فوكس نيوز».

وبموجب القانون، الذي وقّعه ترمب في 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2025، يتعين على وزيرة العدل بام بوندي نشر جميع السجلات والاتصالات والمواد التحقيقية غير المصنفة المرتبطة بإبستين خلال 30 يوماً.


ترمب يكشف عن استراتيجية لمنع اندلاع صراع مع الصين بشأن تايوان

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
TT

ترمب يكشف عن استراتيجية لمنع اندلاع صراع مع الصين بشأن تايوان

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)

أظهرت وثيقة أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب يسعى إلى منع حدوث صراع مع الصين بشأن تايوان وبحر الصين الجنوبي، عبر تكثيف بناء قوة عسكرية للولايات المتحدة وحلفائها، وفق ما نشرت «رويترز».

وحدّدت إدارة ترمب نهجها تجاه واحدة من أكثر القضايا الدبلوماسية حساسية في العالم في وثيقة تتعلق باستراتيجية الأمن القومي تتألف من 29 صفحة، ومؤرخة بشهر نوفمبر (تشرين الثاني)، ولكن لم تُنشر على الإنترنت إلا في الآونة الأخيرة.

وجاء في الوثيقة أن «منع الصراع بشأن تايوان، من خلال الحفاظ على التفوق العسكري، يُمثل أولوية».

وتعدّ الصين أن تايوان، التي تنعم بحكم ديمقراطي، جزءاً لا يتجزأ منها، ولم تتراجع بكين مطلقاً عن فكرة استخدام القوة لإخضاع الجزيرة لسيطرتها. كما أن للصين مطالبات بالسيادة على مناطق شاسعة، تشمل بحر الصين الجنوبي بأكمله تقريباً، وهو بحر متنازع عليه مع عدد من جيرانها الأصغر.

وليس للولايات المتحدة، شأن معظم الدول، علاقات دبلوماسية رسمية مع تايوان. لكن واشنطن هي أهم داعم دولي للجزيرة، وهي ملزمة بحكم القانون بتزويد تايوان بوسائل الدفاع عن نفسها.

وتوضح الوثيقة أن إدارة ترمب ترى أن عدم الاستقرار قرب تايوان يُشكل خطراً بسبب هيمنة الجزيرة على تصنيع أشباه الموصلات، ولأن حصة كبيرة من التجارة العالمية تمر عبر المياه القريبة.

ودائماً ما كانت هذه القضية مصدر إزعاج في العلاقات الأميركية الصينية.

وتجنّب الرئيس الجمهوري إلى حد بعيد التصريح مباشرة بالطريقة التي يمكن أن يرد بها على تصاعد التوتر بشأن الجزيرة، وقال إنه يتطلع إلى الحفاظ على علاقات جيدة مع الرئيس الصيني شي جينبينغ.

وحضّ كذلك اليابان وكوريا الجنوبية، وهما حليفتان إقليميتان رئيسيتان، على زيادة الإنفاق الدفاعي.

وورد في أحدث وثيقة «سنكّون جيشاً قادراً على صد العدوان في أي مكان، في سلسلة الجزر الممتدة من اليابان إلى جنوب شرق آسيا... لكن الجيش الأميركي لا يستطيع القيام بذلك بمفرده، وينبغي ألا يضطر إلى ذلك».