أعلن الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن، اليوم الجمعة، تخفيف أحكام صادرة بحق نحو 2500 شخص أُدينوا بجرائم مخدرات غير عنيفة، فيما وصفه البيت الأبيض بأنه أكبر قانون عفو في يوم واحد في تاريخ الولايات المتحدة.
وقال بايدن، في بيانٍ نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية»، إن أولئك الذين جرى تخفيف أحكامهم كانوا يقضون «أحكاماً طويلة بشكل غير متناسب»، مقارنة بما قد يتلقونه اليوم.
ووصف الرئيس الأميركي، المنتهية ولايته، هذه الخطوة بأنها «خطوة مهمة نحو تصحيح الأخطاء التاريخية وتصحيح التفاوت في الأحكام، ومنح الأفراد المستحقين فرصة للعودة إلى عائلاتهم».
وقال: «بهذا الإجراء، أصدرتُ، الآن، أكبر عدد من العفو الفردي وتخفيف الأحكام أكثر من أي رئيس في تاريخ الولايات المتحدة»، مضيفاً أنه قد يصدر مزيداً من تخفيف الأحكام أو العفو، قبل أن يُسلِّم السلطة لدونالد ترمب، الاثنين.
وقام بايدن، الشهر الماضي، بتخفيف أحكام نحو 1500 مدان كانوا قد وُضعوا قيد السجن المنزلي، خلال انتشار وباء «كوفيد»، و39 شخصاً؛ لارتكابهم جرائم «غير عنيفة».
وأثار بايدن، البالغ 82 عاماً، جدلاً بإصدار عفو عن ابنه هانتر، الذي يواجه الحكم عليه بتهمتَي اقتناء سلاح وتحايل ضريبي، رغم تعهده سابقاً بأنه لن يقوم بذلك.
كما خفَّف، الشهر الماضي، أحكام الإعدام الفيدرالية، الصادرة بحق 37، من أصل 40 مداناً، مع اقتراب تسليمه السلطة لترمب الذي شهدت ولايته الأولى تنفيذ أكبر عدد من الإعدامات.
وسيبقى ثلاثة أشخاص أُدينوا فيدرالياً بجرائم إرهاب أو كراهية، بانتظار تنفيذ حكم الإعدام، وهُم: جوهر تسارناييف، أحد مُنفّذي تفجيرات ماراثون بوسطن عام 2013، وديلان روف الذي قتل تسعة مصلِّين سوداً في كنيسة بتشارلستون، وروبرت باورز الذي قتل 11 مصلِّياً يهودياً في كنيس في بيتسبورغ.
