تحذير طبي... الإصابة بالفيروسات الشتوية قد تسبب مضاعفات في القلب

يمكن أن تثير الفيروسات حالة التهابية قد تؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب أو تفاقمها (أرشيفية)
يمكن أن تثير الفيروسات حالة التهابية قد تؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب أو تفاقمها (أرشيفية)
TT
20

تحذير طبي... الإصابة بالفيروسات الشتوية قد تسبب مضاعفات في القلب

يمكن أن تثير الفيروسات حالة التهابية قد تؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب أو تفاقمها (أرشيفية)
يمكن أن تثير الفيروسات حالة التهابية قد تؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب أو تفاقمها (أرشيفية)

بينما أبلغ مسؤولو الصحة في الولايات المتحدة عن «طفرة» في فيروسات الشتاء، حذّر خبراء الصحة من أن أعراض أمراض القلب تشبه في بعض الأحيان أعراض أمراض الجهاز التنفسي، وأن الفيروسات الشتوية قد تسبب مضاعفات ضارة على القلب.

وتنتشر 4 فيروسات في الولايات المتحدة، مما يثير مخاوف من احتمال حدوث «وباء»، وفق ما ذكرته شبكة «فوكس نيوز» الأميركية. وحذّر الخبراء من أن الفيروس المخلوي التنفسي (RSV)، وفيروس الإنفلونزا، و«كوفيد – 19»، و«النوروفيروس»، الذي يُسبب التهاب المعدة والأمعاء، كلها في «مستويات عالية جداً» في جميع أنحاء البلاد.

وأشارت جمعية القلب الأميركية (AHA) إلى أن بعض هذه الفيروسات مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية. وذكرت الجمعية عبر موقعها على الإنترنت أن «أعلى خطر يكون في غضون 3 أيام من الإصابة بالفيروس، لكن الخطر يظل مرتفعاً لمدة تصل إلى 90 يوماً».

أعراض متشابهة

وقالت جوانا كونتريراس، طبيبة القلب في نيويورك، إنها شاهدت أشخاصاً يخلطون بين تشخيص أعراض الفيروس والمضاعفات الخطيرة في القلب. وأضافت أن بعض المرضى الذين يعانون من ضيق في التنفس والسعال وخفقان القلب قد يفترضون أن أعراضهم مرتبطة بنزلة برد بينما يمكن أن تكون علامات على قصور القلب.

وأكدت كونتريراس أن أعراضاً مثل الحمى والدوخة وألم الصدر يمكن أن تخفي «حالات قد تهدد الحياة». وقد تشمل تلك الحالات الانسداد الرئوي (جلطة دموية في الرئتين)، أو الأزمة القلبية أو التهاب التامور (التهاب غشاء القلب) أو قصور القلب أو التهاب عضلة القلب الفيروسي (التهاب عضلة القلب)، وفقاً للأطباء.

العلاقة بين الفيروسات وأمراض القلب

يمكن أن تثير الفيروسات حالة التهابية، مما قد يؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب أو تفاقمها، وفقاً للدكتور إيسيلما فيرغوس، طبيب القلب في نيويورك، الذي قال لـ«فوكس نيوز» إنه «عادة ما تكون تلك (الفيروسات) التي تجعل الشخص أكثر مرضاً وتعزز حالة فرط تخثر الدم (الميل المتزايد لتكوين جلطات دموية) أكثر خطورة». وأضاف: «لقد تم التركيز الآن بشكل متزايد على الفيروس المخلوي التنفسي والنوروفيروس، بالإضافة إلى فيروسات الإنفلونزا وكوفيد المعروفة».

وأشارت طبيبة القلب، أنورادها لالا، إلى أن الجهاز المناعي في الجسم يخلق استجابة التهابية لمحاربة الفيروس والقضاء عليه، ولكن هذا الالتهاب يمكن أن يضر عن غير قصد بأنسجة القلب. وقالت إنه «إذا كانت لديك حالة مرضية في القلب»، فإن العدوى الفيروسية يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الحالة، خاصة لدى كبار السن وأولئك الذين يعانون من ضعف المناعة.

متى تطلب الرعاية الطبية؟

هناك أعراض عدة إذا شعرت بها بعد الإصابة بمرض فيروسي فهذا يستدعي العناية الطبية الطارئة، مثل: ألم الصدر، أو صعوبة التنفس، أو البقاء مستيقظاً، أو الشعور بالإغماء، أو ارتفاع ضغط الدم الشديد.

وقد يكون تورم الساقين مرتبطاً أيضاً بمشاكل قلبية، خاصة إذا كانت هناك «عوامل خطر» مثل السمنة أو مرض السكري أو تاريخ عائلي لأمراض القلب.


مقالات ذات صلة

الماء الساخن أم البارد... أيهما أفضل لصحة بشرتك؟

صحتك استخدام الماء الساخن جداً أو البارد لغسل وجهك قد يؤدي إلى تأثيرات سلبية (أرشيفية)

الماء الساخن أم البارد... أيهما أفضل لصحة بشرتك؟

قد تؤثر درجة حرارة الماء المفضلة لديك أثناء غسل وجهك وجسمك على فاعلية روتين العناية بالبشرة اليومي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق كيفية تعزيز جهاز المناعة عبر بعض الخطوات

منها الإيمان وضبط النفس... 8 خطوات تعزز جهازك المناعي

على الرغم من اقتراب فصل الشتاء من نهايته فإن موسم البرد والإنفلونزا لا يزال يهدد جهازنا المناعي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك رجل يحمل قطعة من التمر خلال حضوره إفطاراً ضمن شهر رمضان في برلين (إ.ب.أ)

الصيام المتقطع قد يحميك من تجلط الدم

من المعروف أن جلطات الدم خطيرة وتؤدي إلى مضاعفات مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية وقد تضر بالرئتين أيضاً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك النوم الجيد يحسّن الحالة المزاجية ويقلل التوتر ويحافظ على صحة القلب (رويترز)

قلة النوم مرتبطة بارتفاع ضغط الدم لدى المراهقين

خلصت دراسة حديثة إلى أن المراهقين الذين ينامون أقل من 7 ساعات يومياً كانوا أكثر عرضة بثلاث مرات تقريباً للإصابة بارتفاع ضغط الدم مقارنة بأقرانهم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق عارضة أزياء ترتدي حذاء في الكواليس قبل بداية أحد العروض بميلان (أ.ف.ب)

كيف يؤثر ما ترتديه على شعورك؟

يربط العديد من الناس مظهرهم الخارجي وطريقة ارتدائهم للملابس بحالتهم النفسية. فهل يمكن لما ترتديه حقاً التأثير على شعورك؟

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الماء الساخن أم البارد... أيهما أفضل لصحة بشرتك؟

استخدام الماء الساخن جداً أو البارد لغسل وجهك قد يؤدي إلى تأثيرات سلبية (أرشيفية)
استخدام الماء الساخن جداً أو البارد لغسل وجهك قد يؤدي إلى تأثيرات سلبية (أرشيفية)
TT
20

الماء الساخن أم البارد... أيهما أفضل لصحة بشرتك؟

استخدام الماء الساخن جداً أو البارد لغسل وجهك قد يؤدي إلى تأثيرات سلبية (أرشيفية)
استخدام الماء الساخن جداً أو البارد لغسل وجهك قد يؤدي إلى تأثيرات سلبية (أرشيفية)

قد تؤثر درجة حرارة الماء المفضلة لديك أثناء غسل وجهك وجسمك على فاعلية روتين العناية بالبشرة اليومي.

وفي حين أن الشطف بالماء البارد من حين لآخر قد يكون له بعض الفوائد، فإن استخدام الماء الساخن جداً أو البارد لغسل وجهك قد يؤدي إلى جفاف الجلد وتهيجه، وفق ما ذكره موقع «هيلث» المختص بأخبار الصحة.

ويوصي الخبراء بتنظيف وجهك مرتين في اليوم باستخدام الماء الفاتر ومنظف «لطيف» مناسب لنوع بشرتك.

درجة الحرارة الأفضل لصحة الجلد

توصي الأكاديمية الأميركية للأمراض الجلدية باستخدام الماء الفاتر بدلاً من الماء الساخن أو البارد عند غسل الوجه. كما توصي أيضاً بتجفيف الوجه بعد شطفه بالماء الفاتر.

وبينما يتم ترويج أن استخدام الماء الساخن جداً أو البارد جداً يحسن صحة الجلد، فإن الواقع يقول إن درجات الحرارة المتطرفة قد تسبب ضرراً أكثر من نفعها، خاصة إذا كانت بشرتك حساسة أو معرضة لـ«حب الشباب».

فوائد الماء البارد والساخن للبشرة

إن غسل وجهك بالماء الفاتر هو الأفضل للعناية الروتينية بالبشرة، ولكن هناك بعض المزايا المحتملة لاستخدام الماء البارد على وجهك من حين لآخر.

ويمكن للماء البارد أن يزيد من تدفق الدم إلى وجهك، ما يعزز حماية بشرتك. وقد يعمل الماء البارد أيضاً على شدّ الجلد وإعطائه مظهراً أكثر صحة. ويمكن أن يقلل الماء البارد من التورم والالتهاب، بما في ذلك الالتهاب الشائع في حب الشباب.

ولا توجد فوائد تقريباً لاستخدام الماء الساخن (فوق 42 درجة مئوية) لغسل وجهك أو جسمك، ما لم يكن ذلك هو تفضيلك. ومع ذلك، قد يكون الماء الساخن علاجاً مفيداً على المدى القصير لبعض حالات التهاب الجلد التأتبي (نوع شائع من الإكزيما، يجعل الجلد جافاً ومثيراً للحكة وملتهباً). وفي إحدى الدراسات، تم استخدام الماء الساخن (عند 49 درجة مئوية) لتخفيف الحكة وتوفير «راحة طويلة الأمد» للجلد.

أضرار الماء البارد والساخن

الماء البارد أقل فاعلية في إزالة الزيوت والأوساخ من بشرتك، ما قد يتسبب في أن تكون المنظفات أقل فاعلية، بما يسمح للبكتيريا بالبقاء في مسامك. وقد يؤدي الماء البارد أيضاً إلى تهييج البشرة الحساسة، كما أنه قد يسبب الجفاف.

وبالنسبة للماء الساخن، تشير الأبحاث إلى أن التعرض لدرجات حرارة عالية يمكن أن يؤدي إلى جفاف الجلد وتراكم الزيوت والتجاعيد وتلف الجلد. كما وجدت إحدى الدراسات أن الماء الساخن يمكن أن يتسبب في تضييق خلايا الجلد المبطنة للمسام، ما يجعل التنظيف من الدهون وإزالتها أكثر صعوبة، وقد يؤدي إلى انسداد المسام.