السعودية تدرس تخفيف شروط تراخيص مهنة «الاستشارات الإدارية» للأفراد

في خطوة تحقق التوجه العام بعد أن أصبحت ضمن وثائق العمل الحر

موظفون من «الهيئة السعودية للمياه»... (واس)
موظفون من «الهيئة السعودية للمياه»... (واس)
TT

السعودية تدرس تخفيف شروط تراخيص مهنة «الاستشارات الإدارية» للأفراد

موظفون من «الهيئة السعودية للمياه»... (واس)
موظفون من «الهيئة السعودية للمياه»... (واس)

كشفت مصادر مطلعة عن أن الحكومة السعودية تدرس حالياً تخفيف الاشتراطات الخاصة للحصول على ترخيص لممارسة مهنة «الاستشارات الإدارية» للأفراد، بما يحقق التوجه العام، وذلك بعد أن قرر مجلس الوزراء مؤخراً نقل اختصاص هذه التراخيص من وزارة التجارة إلى وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، لتكون ضمن وثائق العمل الحر.

وتمكّن خدمة إصدار تراخيص مهنة الاستشارات العميل من ممارسة مهنة الاستشارات الحرة في مجالات عدة، وفق تصنيف فئة الترخيص (ممارس- اختصاصي - خبير)، طبقاً للمؤهل العلمي والخبرة العملية للمتقدم.

ووفق قرار مجلس الوزراء الأخير، تستمر وزارة التجارية في ممارسة اختصاص إصدار تراخيص مهنة «الاستشارات الإدارية» للأفراد لمدة 6 أشهر من تاريخ صدور هذا القرار.

«اللجنة الاستراتيجية»

وكشفت المعلومات عن أن توجه الحكومة الأخير هو دراسة تخفيف الاشتراطات الخاصة للحصول على ترخيص لممارسة مهنة «الاستشارات الإدارية» للأفراد، مع الأخذ بملاحظات أعضاء «اللجنة الاستراتيجية» بخطاب أمانة اللجنة الاستراتيجية بمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية.

وتشترط وزارة التجارة من أجل الحصول على تراخيص الخدمة، أن يكون صاحب الطلب سعودياً أو من مواطني دول «مجلس التعاون لدول الخليج العربية»، وليس مرتبطاً بوظيفة في القطاع الحكومي، وحاصلاً، على الأقل، على درجة البكالوريوس من جامعة أو كلية معترف بها في المملكة، أو أي شهادة أخرى من خارج السعودية معادَلة من وزارة التعليم، وأن يكون المؤهل العلمي مرتبطاً بالمهنة التي يرغب استخراج الترخيص لمزاولتها.

ومن ضمن الشروط أيضاً أن تكون الخبرة العملية موثقة في التأمينات الاجتماعية أو وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، ومتوافقة مع المؤهل العلمي، ومرتبطة بالمهنة التي يرغب استخراج الترخيص لمزاولتها، مع شهادة خبرة من الجهة تثبت الخبرة العملية والاسم الوظيفي باللغة العربية؛ وأن يتوافر في المستفيد العدد اللازم من النقاط للترخيص المهني وفق المؤهل العلمي والخبرة، ويسري الترخيص لمدة 3 سنوات، ويجوز تجديده لمدد مماثلة بناءً على طلب من المرخص له، يقدمه قبل انتهاء المدة بـ60 يوماً على الأقل.

توطين المهنة

وكانت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية أعلنت مؤخراً دخول المرحلة الثانية من قرار توطين مهن الخدمات الاستشارية حيز التنفيذ بنسبة 40 في المائة، وذلك بدءاً من مارس (آذار) الماضي.

يأتي هذا القرار ضمن مساعي توفير مزيد من فرص العمل المحفزة والمنتجة للمواطنين والمواطنات في مختلف مناطق المملكة.

وأوضحت أنها ستعمل على متابعة وتنفيذ القرار في مرحلته الثانية؛ لرفع مستوى مشاركة السعوديين في سوق العمل، وذلك بالشراكة مع وزارة المالية، وهيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية، وهيئة كفاءة الإنفاق والمشروعات الحكومية، و«صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف)»، بما يتناسب مع متطلبات القطاع وسوق العمل.

ويمكن لمنشآت القطاع الخاص الاستفادة من المحفزات وبرامج الدعم، التي تقدمها منظومة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية لمساعدة المنشآت في توظيف السعوديين، حيث تشمل: «دعم عملية الاستقطاب والبحث عن العاملين المناسبين، ودعم عملية التدريب والتأهيل الضرورية، ودعم عملية التوظيف والاستمرار الوظيفي، بالإضافة إلى أولوية الاستفادة من جميع برامج دعم التوطين المتاحة لدى المنظومة، وبرامج الدعم والتوظيف من خلال (صندوق تنمية الموارد البشرية - هدف)».

وأصدرت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، في حينه، دليلاً إجرائياً يوضح تفاصيل التوطين، والمهن، والنسب المطلوبة، على موقعها الإلكتروني، مُشددة على ضرورة تَقيّد المنشآت والتزامها بتطبيق الأحكام، تلافياً للعقوبات النظامية التي ستطبق بحق المخالفين.


مقالات ذات صلة

السعودية لتوطين صناعة «الهليكوبتر»

الاقتصاد وزير الصناعة السعودي يجول مع رئيس "ليوناردو" الإيطالية في مقر الشركة (منصة إكس)

السعودية لتوطين صناعة «الهليكوبتر»

أجرى وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي مباحثات مع رئيس مجلس إدارة شركة «ليوناردو» الإيطالية تركزت حول توطين صناعة «الهليكوبتر» بالمملكة.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الاقتصاد جانب من المشاركين من الشركات الصغيرة والمتوسطة في الدورة التدريبية (الشرق الأوسط)

تعاون سعودي أممي لتعزيز البناء الأخضر وتدريب الشركات

أطلق المنتدى السعودي للأبنية الخضراء «سعف»، بالتعاون مع معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث في نيويورك، دورة تدريبية خلال اليومين الماضيين.

فتح الرحمن يوسف (الرياض)
الاقتصاد جناح شركة «سلوشنز» في معرض «سيتي سكيب غلوبال» بالرياض (الشرق الأوسط)

«سلوشنز» السعودية تتولى أعمال تطوير بـ82.4 مليون دولار لصالح «إس تي سي»

وقّعت الشركة «العربية لخدمات الإنترنت والاتصالات (سلوشنز)» السعودية عقداً بقيمة 309.7 مليون ريال (82.4 مليون دولار) مع شركة «الاتصالات» السعودية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد الرئيس التنفيذي لمؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار خلال المؤتمر الصحافي (الشرق الأوسط) play-circle 01:56

أتياس لـ«الشرق الأوسط»: الرياض توفر منصة دولية تحدد اتجاهات الاقتصاد العالمي

أكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار، ريتشارد أتياس، لـ«الشرق الأوسط»، أن مؤتمر مستقبل الاستثمار يوفر منصة دولية تحدد اتجاهات الاقتصاد.

بندر مسلم (الرياض) آيات نور (الرياض)
الاقتصاد الرئيس عبد الفتاح السيسي مستقبلاً الأمير محمد بن سلمان في مطار القاهرة (واس)

محطات اقتصادية بارزة تنهض بالاستثمارات السعودية المصرية

بدأ ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، (الثلاثاء)، زيارةً رسمية إلى القاهرة، حيث كان في استقباله الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

ألمانيا تحت ضغوط جديدة: قيود مالية تعيق إعداد الموازنة وفق القواعد الأوروبية

أعلام الاتحاد الأوروبي وألمانيا أمام مبنى الرايخستاغ في برلين (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي وألمانيا أمام مبنى الرايخستاغ في برلين (رويترز)
TT

ألمانيا تحت ضغوط جديدة: قيود مالية تعيق إعداد الموازنة وفق القواعد الأوروبية

أعلام الاتحاد الأوروبي وألمانيا أمام مبنى الرايخستاغ في برلين (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي وألمانيا أمام مبنى الرايخستاغ في برلين (رويترز)

أفاد مصدران من وزارة المالية الألمانية، الأربعاء، بأن القواعد الأوروبية الجديدة تحدّ من الحيز المالي للبلاد في إعداد موازنتها، وأنه سيكون من الضروري اتخاذ مزيد من الإجراءات في السنوات المقبلة للامتثال للوائح الأوروبية.

وتلقت ألمانيا مسار تعديل لمدة أربع سنوات من المفوضية الأوروبية في يونيو (حزيران)، والذي كان بمثابة أساس لخطة الموازنة المبدئية التي قدمتها البلاد، الثلاثاء. وتظهر الوثيقة أن أكبر اقتصاد في أوروبا مضطر إلى الحد من نمو الإنفاق الصافي إلى 2.25 في المائة سنوياً في عام 2025، بانخفاض عن 3.75 في المائة هذا العام، وفق «رويترز».

ومع توقع أن يكون النمو الاقتصادي المتوسط المدى منخفضاً، فإن تحليل استدامة الدين الذي أجرته المفوضية الأوروبية يشير إلى ضرورة تبني سياسات مالية واقتصادية أكثر طموحاً لتقليص نسبة الدين إلى المستوى المستهدف البالغ 60 في المائة، حسبما ذكرت المصادر.

إضافةً إلى خفض نمو الإنفاق، هناك حاجة إلى تدابير لتعزيز النمو المحتمل واستدامة المالية العامة. وتسمح القواعد المالية الجديدة للكتلة، التي وُضعت في أبريل (نيسان)، للدول بأربعة أعوام على الأقل لتقليص مستويات الدين قبل مواجهة عقوبات قد تشمل الغرامات أو فقدان تمويل الاتحاد الأوروبي.

كما أكد المصدران أن إمكانية تمديد فترة التعديل من أربعة إلى سبعة أعوام قيد البحث حالياً داخل الحكومة ومع المفوضية الأوروبية. وفي حال تحقق ذلك، سيكون معدل النمو المسموح به للإنفاق أعلى بالنسبة لحِزَم الاستثمار والإصلاح المتفق عليها مع المفوضية.

وتظهر خطة المالية المتوسطة المدى أن العجز العام للحكومة سيكون 2.5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2024، وهو مستوى مشابه لما كان عليه في عام 2023، لكنه أعلى بكثير مما كان متوقعاً في البداية، قبل أن ينخفض إلى 1.75 في المائة عام 2025.

وبالتالي، أصبحت الحاجة إلى التعديل أكبر الآن لتحقيق المسار الذي وضعته المفوضية الأوروبية للسنوات المقبلة، وفقاً للمصدرين. وتُظهر خطة المسودة أن نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي سترتفع قليلاً، من 62.9 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العام الماضي إلى نحو 63.25 في المائة هذا العام، وستبقى عند هذا المستوى في عام 2025.

كما أن الإنفاق على المعاملات المالية يؤثر في زيادة نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي وفقاً لمعايير ماستريخت، لكنه لا يُدرج عند حساب عجز ماستريخت (العجز الحكومي السنوي يجب ألا يتجاوز 3 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، على ألا يتجاوز الدين الحكومي العام 60 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي).