رجل يتهم لقاح «فايزر» المضاد لـ«كورونا» بـ«تدمير حياته»

جرعة من لقاح «كورونا» (رويترز)
جرعة من لقاح «كورونا» (رويترز)
TT

رجل يتهم لقاح «فايزر» المضاد لـ«كورونا» بـ«تدمير حياته»

جرعة من لقاح «كورونا» (رويترز)
جرعة من لقاح «كورونا» (رويترز)

قال مواطن من آيرلندا الشمالية إن لقاح «فايزر» المضاد لفيروس كورونا «دمر حياته»، مشيراً إلى أنه كان لائقاً صحياً ونادراً ما يمرض ويركض 10 كيلومترات معظم الأيام، إلى أن حصل على جرعة معززة من اللقاح في 15 ديسمبر (كانون الأول) 2021.

وبحسب شبكة «بي بي سي» البريطانية، فإن الرجل يدعى لاري لو، ويبلغ من العمر 54 عاماً. وقد أصيب في غضون أيام من تلقيه الجرعة المعززة من اللقاح، بخدر في الجانب الأيمن من وجهه.

وقال: «لقد فقدت الإحساس في وجهي وأسناني وأنفي ولساني وعيني بهذا الجانب».

وانتشرت هذه الأعراض في جسده واشتدت على مر السنوات، وقال الأطباء الذين استشارهم في جميع أنحاء المملكة المتحدة، إن اللقاح هو المسؤول.

وقال لو، وهو من أوماغ في آيرلندا الشمالية، إنه على الرغم من أنه لم يكن يعارض اللقاحات، فإن «حياته دمرت».

ولفت إلى أنه عندما تم تحويله إلى مستشفى جاي وسانت توماس في لندن، قيل له إن «جسده تعامل مع اللقاح على أنه سم»، مضيفاً: «كان هذا سبب مشاكلي». وأضاف: «أخبرني الأطباء بأن اللقاح دمر العصب على الجانب الأيمن من وجهي، ومن غير المرجح أن أتعافى منه على الإطلاق».

وفي أبريل (نيسان) 2024، تم تشخيص لو على يد استشاري أعصاب في مؤسسة «ساوثرن هيلث ترست»، بـ«اعتلال الأعصاب الثلاثي التوائم المؤلم»، الذي كان «لقاح كورونا هو العامل الرئيسي المسبب له».

كما أصيب باعتلال الأعصاب الحسية الليفية الصغيرة، الذي قال عنه الاستشاري إنه «يُعَد أيضاً أحد الأعراض العصبية المرتبطة باللقاح».

ويقول لو: «أشعر بقلق شديد عندما أفكر فيما سيحدث معي بعد 10 سنوات، لأنه في السنوات الثلاث تقريباً التي أصبت فيها بهذا، دمرت حياتي بالفعل».

وقال لو إن اعتلال الأعصاب الليفية الصغيرة أثر على جسده بالكامل، من أصابع القدمين إلى أطراف الأصابع.

ويعاني الرجل من متلازمة جفاف العين ويضع نظارة شمسية في المنزل وخارجه، بسبب حساسيته للضوء.

وقال: «أشعر كأنّ هناك مشبكاً على جانبي رأسي، يضغط عليه طوال الوقت. وقد أُبلغت أن حالتي متقدمة. وسوف تسوء. أشعر بأنه لا جدوى من حياتي».

وقالت شركة «فايزر» إن سلامة المرضى كانت على رأس أولوياتها، وإنها أخذت تقارير ردود الفعل السلبية للقاح على محمل الجد. وأكدت أن هناك مئات الملايين من جرعات لقاحها تم إعطاؤها على مستوى العالم، «وظلت الجوانب الإيجابية والفوائد أعلى من المخاطر بين جميع الفئات العمرية».

ومن جهتها، قالت وكالة الصحة العامة في آيرلندا الشمالية، إن «فوائد اللقاحات في الوقاية من (كوفيد - 19) والمضاعفات الخطيرة المرتبطة به تفوق بكثير أي آثار جانبية معروفة حالياً لدى غالبية المرضى».


مقالات ذات صلة

«كوفيد» الطويل الأمد لا يزال يفتك بكثيرين ويعطّل حياتهم

صحتك صورة توضيحية لفيروس «كوفيد-19» (أرشيفية - رويترز)

«كوفيد» الطويل الأمد لا يزال يفتك بكثيرين ويعطّل حياتهم

منذ ظهور العوارض عليها في عام 2021، تمضي أندريا فانيك معظم أيامها أمام نافذة شقتها في فيينا وهي تراقب العالم الخارجي.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

استئصال اللوزتين قد يزيد فرص إصابتك بالاضطرابات العقلية

تتم إزالة اللوزتين جراحياً لمئات الآلاف من الأطفال حول العالم كل عام (رويترز)
تتم إزالة اللوزتين جراحياً لمئات الآلاف من الأطفال حول العالم كل عام (رويترز)
TT

استئصال اللوزتين قد يزيد فرص إصابتك بالاضطرابات العقلية

تتم إزالة اللوزتين جراحياً لمئات الآلاف من الأطفال حول العالم كل عام (رويترز)
تتم إزالة اللوزتين جراحياً لمئات الآلاف من الأطفال حول العالم كل عام (رويترز)

تتم إزالة اللوزتين جراحياً لمئات الآلاف من الأطفال حول العالم كل عام، لتحسين التنفس أثناء النوم، أو تقليل العدوى المتكررة.

إلا أن هناك دراسة جديدة أجراها فريق دولي من الباحثين، كشفت أن هذا الإجراء الشائع نسبياً يمكن أن يزيد من خطر إصابة المريض باضطرابات عقلية في وقت لاحق من الحياة، حسب موقع «ساينس آليرت» العلمي.

وقام الباحثون التابعون لجامعة قوانغشي الطبية في الصين ومعهد كارولينسكا في السويد، بتحليل بيانات أكثر من مليون شخص مسجلين في سجل صحي سويدي، ووجدوا أن استئصال اللوزتين مرتبط بزيادة -بنسبة 43 في المائة- في خطر الإصابة بحالات مثل اضطراب ما بعد الصدمة، أو الاكتئاب، أو القلق.

وكانت نسبة الإصابة باضطراب ما بعد الصدمة هي الأبرز من بين الاضطرابات الأخرى؛ حيث إن نسبة الإصابة به بين أولئك الذين خضعوا لاستئصال اللوزتين في وقت مبكر من حياتهم كانت أعلى 55 في المائة، مقارنة بأولئك الذين لم يخضعوا للإجراء.

وبما أن الدراسة قائمة على الملاحظة، فلم يتمكن الباحثون من تحديد سبب هذه النتيجة، إلا أن الخطر المتزايد كان موجوداً حتى بعد مراعاة جنس المشاركين، والعمر الذي خضعوا فيه لاستئصال اللوزتين، وأي تاريخ عائلي لاضطرابات مرتبطة بالتوتر، ومستوى تعليم الوالدين (والذي يعد مؤشراً على الوضع الاجتماعي والاقتصادي للمشاركين).

وكتب الباحثون في الدراسة: «تشير هذه النتائج إلى دور محتمل لأمراض اللوزتين، أو الحالات الصحية المرتبطة بها، في تطور الاضطرابات العقلية».

وأضافوا: «لقد وجدنا أنه على الرغم من أن زيادة المخاطر كانت أعظم خلال السنوات الأولى بعد الجراحة، فإن زيادة خطر الاضطرابات العقلية المرتبطة بالتوتر كانت لا تزال ملحوظة بعد أكثر من 20 عاماً من الجراحة».

يذكر أن بعض الدراسات السابقة ربطت استئصال اللوزتين بزيادة في مشاكل صحية أخرى، بما في ذلك أمراض المناعة الذاتية والسرطان.