السعودية تتطلع لتوسيع الشراكة الاقتصادية مع كولومبيا عبر وفد حكومي وخاص

في قطاعات الطاقة والزراعة ومن خلال زيارة تتضمن عقد لقاءات ثنائية بين رجال الأعمال

منظر لساحة بوغوتا وجبال الأنديز في الخلف (الشرق الأوسط)
منظر لساحة بوغوتا وجبال الأنديز في الخلف (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تتطلع لتوسيع الشراكة الاقتصادية مع كولومبيا عبر وفد حكومي وخاص

منظر لساحة بوغوتا وجبال الأنديز في الخلف (الشرق الأوسط)
منظر لساحة بوغوتا وجبال الأنديز في الخلف (الشرق الأوسط)

تتطلع السعودية لزيادة التعاون في قطاعي الطاقة والزراعة مع كولومبيا، حيث علمت «الشرق الأوسط» أن «الرياض» تعد وفداً من الجهات الحكومية والخاصة ذات العلاقة في القطاعين لزيارة مدينة بوغوتا الكولومبية، بهدف بحث فرص توسيع الشراكة الاقتصادية.

وخلال العام الماضي، بلغت قيمة صادرات المملكة إلى كولومبيا ما قوامه 160 مليون ريال (42.6 مليون دولار)، مسجلة ارتفاعاً بنسبة 0.5 في المائة مقارنةً بعام 2022. وتصدرت منتجات اللدائن جميع القطاعات بقيمة 51.7 مليون ريال (13.7 مليون دولار)، ثم المراجل والآلات والأجهزة والأدوات الآلية وأجزاؤها 33.4 مليون ريال، ثم المصنوعات من الحديد أو الصلب بـ27.2 مليون ريال (7.2 مليون دولار).

وفي العام السابق أيضاً تجاوزت قيمة واردات المملكة من كولومبيا 449.9 مليون ريال (119.9 مليون دولار)، مسجلة بذلك ارتفاعاً بنسبة 10.1 في المائة بالمقارنة مع السنة السابقة. وتصدرت الحيوانات الحية قائمة الواردات بـ234.2 مليون ريال (62.4 مليون دولار)، ثم البن والشاي والبهارات والتوابل 87.6 مليون ريال (23.3 مليون دولار)، والوقود والزيوت والشموع المعدنية 41.3 مليون ريال (11 مليون دولار).

تنظيم الزيارة

وطبقاً للمعلومات، سينظم المركز السعودي للشراكات الاستراتيجية الدولية هذه الزيارة خلال الفترة من 24 - 25 يوليو (تموز) الحالي، وسيتخللها عقد اللقاءات الثنائية بين أصحاب الأعمال لدى البلدين، في خطوة تسعى لتوسيع الشراكة بين الرياض وبوغوتا.

ومن المعلوم أن المركز السعودي للشراكات الاستراتيجية الدولية، تأسس في عام 2017؛ بهدف تحقيق الانسجام والتنسيق لجميع جهود المملكة في شأن شراكاتها الاستراتيجية الدولية، بما يسهم في تطويرها وتعزيزها وتنسيق برامجها، ومتابعتها مع الجهات المعنية.

وكان وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء مبعوث شؤون المناخ عادل الجبير، قد عقد اجتماعاً ثنائياً مع وزير الخارجية الكولومبي ألفارو ليفا دوران، في العام المنصرم، بحث خلاله الجانبان سبل تعزيز العلاقات بالإضافة إلى الأوضاع الإقليمية والدولية.

الطاقة والمناخ

استعرض الجبير مع عدد من المسؤولين بالحكومة الكولومبية، حينما زار العاصمة بوغوتا، علاقات التعاون بين السعودية وكولومبيا وسبل تنميتها وتطويرها في كثير من المجالات، لا سيما في الطاقة والعمل المناخي.

كما أطلع الوزير السعودي مسؤولين كولومبيين على مبادرات بلاده الكثيرة في ظل «رؤية 2030»، ومن ضمنها مبادرتا «السعودية الخضراء» و«الشرق الأوسط الأخضر»، وذلك خلال اجتماع آخر جرى برئاسة إليزابيث تايلور نائبة وزير الخارجية للشؤون متعددة الأطراف، ولويس فيليب كوينتيرو نائب وزير التجارة والصناعة والسياحة.


مقالات ذات صلة

وزير الطاقة السعودي: أهمية التوازن بين النمو وأمن الطاقة

الاقتصاد وزير الطاقة السعودي مشاركاً في اجتماعات مجموعة العمل الخاصة بالتحولات في مجال الطاقة ضمن «مجموعة العشرين» (حساب وزارة الطاقة على «إكس»)

وزير الطاقة السعودي: أهمية التوازن بين النمو وأمن الطاقة

شدد وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان على أهمية التوازن بين النمو الاقتصادي، وأمن الطاقة، وجهود مواجهة التغير المناخي.

«الشرق الأوسط» (فوز دو إيغواسو (البرازيل))
الاقتصاد جانب من معرض «سيتي سكيب» العالمي في نسخته الماضية (الشرق الأوسط)

الرياض تجمع المبتكرين لتوظيف الذكاء الاصطناعي في المشروعات العقارية

من المقرر أن يجمع معرض «سيتي سكيب» العالمي، الذي سيقام من 11 إلى 14 نوفمبر المقبل، في العاصمة السعودية الرياض، أبرز خبراء المستقبل والمبتكرين.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد صورة في أثناء توقيع الاتفاقيات التجارية بين الدولتين (واس)

اتفاقيات تجارية سعودية - جورجية في قطاعات النقل والطاقة والسياحة

توقيع اتفاقيات سعودية - جورجية لتعزيز الشراكات التجارية، ومناقشة فرص استثمارية في النقل والزراعة والطاقة المتجددة والسياحة.

«الشرق الأوسط» (تبليسي)
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي بالرياض (الشرق الأوسط)

التراخيص الاستثمارية في السعودية تقفز بنسبة 49.6 % في الربع الثاني

شهدت التراخيص الاستثمارية المصدرة من وزارة الاستثمار السعودية خلال الربع الثاني من العام الحالي قفزة نوعية لتبلغ نحو 2728 ترخيصاً.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد شعار «أرامكو السعودية» في معرض «هايفوليوشن» في باريس (رويترز)

«أرامكو» تنهي إصدار صكوك دولية بـ3 مليارات دولار وسط إقبال واسع

أعلنت «أرامكو السعودية»، يوم الخميس، إكمال إصدار صكوك دولية بقيمة 3 مليارات دولار، وهو مؤلف من شريحتين من الصكوك المقوّمة بالدولار.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

السعودية ترفع سعر الخام العربي الخفيف لآسيا في نوفمبر 2.20 دولار

صهاريج نفط تابعة لشركة أرامكو السعودية (رويترز)
صهاريج نفط تابعة لشركة أرامكو السعودية (رويترز)
TT

السعودية ترفع سعر الخام العربي الخفيف لآسيا في نوفمبر 2.20 دولار

صهاريج نفط تابعة لشركة أرامكو السعودية (رويترز)
صهاريج نفط تابعة لشركة أرامكو السعودية (رويترز)

رفعت شركة أرامكو السعودية، سعر البيع الرسمي لخامها العربي الخفيف الرائد لعملائها في آسيا في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل بمقدار 0.90 سنت إلى 2.20 دولار.

كانت «أرامكو» قد خفضت الأسعار لشهر أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، بمقدار 70 سنتاً إلى 1.3 دولار للبرميل.

وقالت أرامكو في بيان السبت، إنها خفضت سعر البيع الرسمي لخامها العربي الخفيف لعملائها في أوروبا بنحو 90 سنتا للبرميل وأميركا بنحو 10 سنتات، وذلك لشهر نوفمبر المقبل.

يأتي ذلك بعدما قفزت أسعار النفط على مدار الأسبوع، لتحقق ارتفاعاً على أساس أسبوعي بأكثر من 8 في المائة، بالنسبة لخام برنت، وهو أعلى مكسب أسبوعي منذ يناير (كانون الثاني) 2023، كما زاد خام غرب تكساس الوسيط 9.1 في المائة، وهو أعلى مستوى منذ مارس (آذار) 2023.

وترتفع الأسعار بدعم تزايد وتيرة التوترات في منطقة الشرق الأوسط، مع تهديد إسرائيل بضرب أهداف نووية إيرانية.

وقفزت أسعار النفط خلال تعاملات جلسة الجمعة، آخر تداولات الأسبوع، وحققت أكبر مكاسب أسبوعية في أكثر من عام وسط مخاطر متزايدة من نشوب حرب بالشرق الأوسط، وذلك رغم تراجع بعض المكاسب بعدما نصح الرئيس الأميركي جو بايدن إسرائيل بعدم استهداف منشآت نفط إيرانية.

وزادت العقود الآجلة لخام برنت 43 سنتاً أو 0.6 في المائة إلى 78.05 دولار للبرميل عند التسوية، كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 67 سنتاً، أو 0.9 في المائة إلى 74.38 دولار للبرميل.

وتعهدت إسرائيل بالرد على طهران بعد هجوم صاروخي إيراني على إسرائيل يوم الثلاثاء.

وقفزت أسعار النفط بنحو 2 في المائة خلال الجلسة، لكنها تراجعت بصورة حادة بعد أن قال بايدن إنه لو كان في مكان إسرائيل سيفكر في بدائل غير ضرب حقول النفط الإيرانية.

وتتوقع شركة الوساطة ستون إكس أن تقفز أسعار النفط بين ثلاثة إلى خمسة دولارات للبرميل إذا جرى استهداف البنية التحتية النفطية في إيران.

ونقلت «وكالة أنباء الطلبة الإيرانية» (إس إن إن) عن علي فدوي نائب قائد الحرس الثوري القول إن إيران ستستهدف منشآت الطاقة والغاز الإسرائيلية إذا شنت إسرائيل هجوماً عليها.

وإيران عضو في تحالف أوبك بلس ويبلغ إنتاجها من النفط 3.2 مليون برميل يومياً أو ما يعادل ثلاثة في المائة من الإنتاج العالمي.