طرق لتخفيف التشنجات العضلية في الكتفين والرقبة

طرق لتخفيف التشنجات العضلية في الكتفين والرقبة
TT

طرق لتخفيف التشنجات العضلية في الكتفين والرقبة

طرق لتخفيف التشنجات العضلية في الكتفين والرقبة

أفادت مولي كنودسن أخصائية تغذية بالتدخلات التغذوية والتواصل وتغيير السلوك بجامعة تافتس بإن التخلص من التوتر كان دائمًا صراعًا بالنسبة لي. فلقد اعتقدت أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، ومكملات المغنيسيوم قبل النوم، و(بالطبع) العمل على صحتي العقلية كانت كافية لتهدئة ذهني وعضلاتي. لكنني قللت بشدة من الضغط الجسدي، وعلى وجه التحديد، كتفي ورقبتي الضعيفتين. ولحسن الحظ، استعدت ضبط خطة عمل كنت بأمس الحاجة إليها لمساعدة عضلاتي المتشنجة على الاسترخاء.

ما أسباب ضيق الكتفين وتشنجهما؟

يقول جوشوا بلات إن أحد الأسباب التي قد تجعل الشخص يشعر بضيق الكتفين هو التشنج؛ حيث تصبح الأنسجة العضلية محمية وغير قادرة على الاسترخاء من جراء الإرهاق؛ بعد سنوات من الوضع السيئ (الجانب السلبي للعمل عن بعد)، والابتعاد عن التمارين الرياضية والإجهاد، التي أصابت المنطقة العلوية والرافعات (العضلات الموجودة على جانب الرقبة) تعمل أكثر من طاقتها. فلم أكن أشعر بالضيق في هذه المناطق فحسب، بل كان نطاق حركتي مقيدًا للغاية لدرجة أنني لم أتمكن من التحرك بسهولة. مشيرا الى ان الضيق يمكن أن يحدث إذا لم يتم دفع الأنسجة العضلية بشكل متكرر إلى وضعها الكامل المطول؛ وهو أمر أكثر شيوعًا للأشخاص الذين يعانون من السلوك المستقر والنشاط البدني المحدود. لذلك عندما كنت أمارس التمارين الرياضية، من المحتمل أنني لم أحقق أقصى استفادة من التدريبات الخاصة بي لأن التوسع في نطاق الحركة الكامل أمر ضروري لبناء القوة والاستقرار. لذلك فهو حقًا سلاح ذو حدين؛ فضيق العضلات يمكن أن يحد من نطاق الحركة وعدم التحرك خلال نطاق الحركة الكامل يمكن أن يؤدي إلى الضيق، وذلك وفق ما ذكر موقع «mbgmovement» المهتم بالشؤون الصحية.

كيف تتخلص من توتر الكتف؟

هناك العديد من تمارين التمدد والتمارين المنزلية التي يمكن أن تخفف التوتر أو حتى تمنع الشد إذا وجدت نفسك مستمرا في العمل على مكتب، أو متراخيًا في السيارة، أو متصلبًا مثل اللوح من كثرة الإجهاد:

دوران الجذع على الجانب:

تعتبر هذه التمارين رائعة لحركة الظهر المستهدفة، وخاصة الجزء العلوي من الظهر.

يقول بلات «استلق على جانبك مع ثني ركبتيك وذراعيك ممدودتين أمام جسمك. قم بالوصول ببطء إلى ذراعك العلوي خلفك وقم بتحريف الجزء العلوي من جسمك أثناء الدوران على طول العمود الفقري وأدر رأسك بيدك. أثناء وجودك في هذه الوضعية، حاول الاسترخاء والتنفس بلطف والثبات لمدة 20-30 ثانية. أكمل هذا على كل جانب مرتين إلى ثلاث مرات او على الأقل مرة واحدة في اليوم».

الضغط على لوح الكتف:

اجلس أولاً أو قف بوضعية جيدة، كما يقول بلات. مضيفا «ثم اضغط على لوحي كتفك للخلف وللأسفل (كما لو كنت تحاول الضغط على قلم رصاص) واستمر لمدة خمس ثوانٍ، وكرر ذلك خمس مرات. يمكن القيام بهذا التمرين ما يصل إلى خمس مرات في اليوم. فلقد بدأت بالقيام بذلك مرتين في اليوم؛ واحدة في الصباح وواحدة قبل النوم للتعود على هذه العادة، وآمل أن أستمر في ذلك».

كتف T:

بالنسبة لهذا التمرين، عليك أن تبدأ بإمساك شريط مطاطي أمام صدرك مع تمديد ذراعيك بالكامل (حتى لا يكون هناك انحناء في مرفقيك). بعد ذلك، اسحب ذراعيك بعيدًا نحو الجانب بينما تشغل لوحي كتفك للخلف وللأسفل. بالنسبة لهذا التمرين، يوصي بلات بإجراء ثلاث مجموعات من 10، مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع.

ماذا يحدث في حال لم يكف العلاج المنزلي؟

إذا كنت تشعر بضيق مزمن ولا يؤدي أي قدر من التمارين أو تمارين التمدد إلى تخفيف العبء عن كتفيك، فقد تكون العلاجات الأخرى مفيدة بشكل لا يصدق في إعادة ضبط خط الأساس الخاص بك. بالنسبة لي، كان ذلك يشمل التدليك والحجامة لتحسين تدفق الدم إلى أجزاء عضلاتي التي كانت مغلقة بشكل أساسي.

ان تدفق الدم الكافي والفعال أمر حيوي لوظيفة العضلات المثلى؛ إذ انه يحمل الدم العناصر الغذائية والأكسجين إلى الأنسجة ويساعد على إزالة النفايات الأيضية (التي تضر بالعضلات). لذا فإن تدفق الدم المحدود يعيق صحة العضلات.

العلاج بالتدليك

هو أسلوب ضاغط لتفتيت الالتصاقات في اللفافة يدويًا لتخفيف التشنجات.

الحجامة

وهي تقنية تكميلية لتخفيف الضغط.

إن الشعور بالاسترخاء الجسدي يساعد على الشعور بالاسترخاء الذهني. لكن هناك ضرورة لعدم تجاهل مشكلة تضيّق الأكتاف، إذ يمكن أن يكون هناك شيء أكثر جذرية. وبخلاف ذلك، فإن تخصيص 10 دقائق من يومك لحركات تخفيف الضغط تقاوم ترهلك وقد تفعل المعجزات في تخفيف هذا الضيق أو استبعاده تمامًا.


مقالات ذات صلة

دراسة تحذر من الإفراط في القهوة... ومفاجأة عن «الشاي بالحليب»

صحتك كوب من القهوة وكابتشينو في متجر في بوغوتا - كولومبيا (أرشيفية - رويترز)

دراسة تحذر من الإفراط في القهوة... ومفاجأة عن «الشاي بالحليب»

أشارت دراسة جديدة إلى أن تناول المشروبات الغازية وعصائر الفاكهة، وأكثر من أربعة أكواب من القهوة يومياً قد يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
علوم سيتم الإعلان عن جوائز «نوبل» في الفيزياء والكيمياء والطب الأسبوع المقبل (رويترز)

إعلان الجوائز الأسبوع المقبل... 4 اكتشافات «مذهلة» كانت تستحق «نوبل» ولم تفز بها

سيتم تسليط الضوء على أفضل العقول في مجال العلوم الأسبوع المقبل عندما يتم الإعلان عن جوائز «نوبل» في الفيزياء والكيمياء والطب.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الاختراق يأتي وسط «العصر الذهبي» لأبحاث السرطان (رويترز)

تجارب «مذهلة»... تركيبة دوائية توقف تطور سرطان الرئة لفترة أطول

أشاد الأطباء بنتائج التجارب «المذهلة» التي أظهرت أن تركيبة دوائية جديدة أوقفت تقدم سرطان الرئة لوقت أطول بـ40 في المائة من العلاج التقليدي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق لا مانع من بعض العزلة للأطفال والحديث معهم عندما يكونون مستعدين لذلك (أرشيفية - وسائل إعلام أميركية)

طفلي لا يريد التحدث معي... ماذا أفعل؟

تنصح طبيبة نفسية بإعطاء الأطفال مساحتهم الخاصة عندما لا يريدون التحدث.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق الفريق أجرى جراحة كهربائية لعلاج انسداد القنوات الصفراوية بواسطة روبوتات مصغرة (المركز الألماني لأبحاث السرطان)

روبوتات بحجم المليمتر تنفذ عمليات جراحية دقيقة

حقّق باحثون في المركز الألماني لأبحاث السرطان إنجازاً جديداً في مجال الجراحة بالمنظار، حيث طوّروا روبوتات مصغرة بحجم المليمتر قادرة على تنفيذ جراحات دقيقة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

دراسة تحذر من الإفراط في القهوة... ومفاجأة عن «الشاي بالحليب»

كوب من القهوة وكابتشينو في متجر في بوغوتا - كولومبيا (أرشيفية - رويترز)
كوب من القهوة وكابتشينو في متجر في بوغوتا - كولومبيا (أرشيفية - رويترز)
TT

دراسة تحذر من الإفراط في القهوة... ومفاجأة عن «الشاي بالحليب»

كوب من القهوة وكابتشينو في متجر في بوغوتا - كولومبيا (أرشيفية - رويترز)
كوب من القهوة وكابتشينو في متجر في بوغوتا - كولومبيا (أرشيفية - رويترز)

أشارت دراسة جديدة إلى أن تناول المشروبات الغازية وعصائر الفاكهة، وأكثر من أربعة أكواب من القهوة يومياً قد يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.

واستندت الدراسة إلى دراسة أخرى بارزة تمت في عام 2017، والتي أجريت في 32 دولة على نحو 27 ألف فرد، إذ سعت الدراسة الأولى إلى تحديد أهمية عوامل الخطر القابلة للتعديل المحتملة للسكتة الدماغية في مناطق مختلفة من العالم.

وأجريت التحليلات الحالية لبيانات الدراسة التي عُرفت باسم «إنترستروك» بشكل تعاوني من قبل باحثين في جامعة ماكماستر في أونتاريو بكندا وجامعة جالواي في آيرلندا.

وتباينت المخاطر المرتبطة بالمشروبات إلى حدٍ ما، اعتماداً على الموقع الجغرافي والسكان في التحليلات الجديدة.

وهذه أبرز النتائج وفقاً للتحليلات:

* ارتبطت المشروبات الغازية، سواء المحلاة بالسكر أو المحلاة صناعياً، مثل المشروبات الغازية، بزيادة احتمالية الإصابة بالسكتة الدماغية الأولى أو السكتة الدماغية النزفية القلبية بنسبة 22 في المائة. وكان هذا الارتباط أقوى في أفريقيا وأوروبا الشرقية والوسطى والشرق الأوسط وأميركا الجنوبية.

* يزيد عصير الفاكهة والمشروبات الغازية من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية النزفية القلبية بنسبة 37 في المائة، حيث تكون النساء أكثر عرضة للخطر من الرجال. ويضاعف تناول مشروبين من هذا القبيل يومياً هذا الخطر ثلاث مرات. ويقترح الباحثون أن هذا قد يكون بسبب السكر والمكونات الأخرى المضافة إلى المشروبات التي تعتمد على الفاكهة والتي تطغى على خصائصها الصحية.

* يزيد شرب أكثر من أربعة أكواب من القهوة يومياً من احتمالات الإصابة بالسكتة الدماغية الأولى بنسبة 37 في المائة.

* لم يرتبط الاستهلاك اليومي المعتدل للقهوة - أقل من أربعة أكواب - بزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.

* وجدت التحليلات الجديدة أن الشاي له تأثير وقائي ضد السكتات الدماغية في أميركا الجنوبية والصين، لكنه ارتبط بزيادة احتمالات الإصابة بالسكتة الدماغية في جنوب آسيا.

* ووجد الباحثون أيضاً أن شرب أكثر من سبعة أكواب (56 أونصة) من الماء يومياً يقلل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 18في المائة.

المشروبات الغازية والمحلات الصناعية

وعدَّ موقع «ميديكال نيوز توداي» أن الاستنتاج بأن المشروبات الغازية قد لا تكون صحية ليس مفاجئاً بشكل خاص، وفي هذا الصدد يقول كريستوفر يي، وهو جراح الأوعية الدموية المعتمد في مركز ميموريال أورانغ كوست الطبي في فاونتن فالي، بكاليفورنيا: «يمكن أن يساهم ارتفاع نسبة السكر في المشروبات الغازية العادية في السمنة ومرض السكري وارتفاع ضغط الدم، وكلها عوامل خطر رئيسية للسكتة الدماغية».

وقال يي، الذي لم يشارك في البحث: «وبالمثل، يمكن أن تتسبب إضافات السكر في مشروبات الفاكهة في ارتفاع سريع في مستويات السكر في الدم والإنسولين، مما قد يعزز الالتهاب وخلل وظائف البطانة، مما يزيد من خطر السكتة الدماغية».

أما بالنسبة للمشروبات المحلاة صناعياً، فقد لاحظت الدكتورة جين مورغان أنه «يمكن أن تؤثر السكريات الصناعية سلباً على صحة الأوعية الدموية ووظائف الأوعية الدموية، بل وتساهم حتى في الالتهاب، وبالتالي زيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية».

وتتابع مورغان: «كانت هناك العديد من الدراسات التي تدعم هذا الاكتشاف، بما في ذلك دراسة في عام 2019 وجدت أن الأشخاص الذين تناولوا مشروبين أو أكثر محلى صناعياً يومياً كانوا أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية من أولئك الذين تناولوا أقل أو لم يتناولوا أياً من تلك المشروبات يومياً».

القهوة والشاي والماء... والحليب

ويقول يي عن شرب القهوة: «كما هو الحال مع معظم الأشياء التي يتم استهلاكها، فإن الاعتدال أكثر أماناً من الإفراط».

في حين أن الكافيين الموجود في القهوة يمكن أن يسبب ارتفاع ضغط الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، فإن القهوة تحتوي أيضاً على البوليفينول المفيد، ويقول يي إن البوليفينول «له خصائص مضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة التي يمكن أن تقلل من تصلب الشرايين وتحسن وظائف الأوعية الدموية».

ويقول مورغان: «بيانات القهوة في كل مكان. لكن بيانات الشاي أكثر قابلية للتكرار ومتسقة. على وجه التحديد، ثبت أن الشاي الأخضر والأسود يقللان من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية».

في المناطق التي وجد فيها أن الشاي يقلل من المخاطر، كان للشاي المختلف تأثيرات مختلفة قليلاً، إذ وجد التحليل أن من ثلاثة إلى أربعة أكواب من الشاي الأسود يومياً يقلل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 29 في المائة، كما أن نفس عدد أكواب الشاي الأخضر خفض من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 27 في المائة.

وتوضح مورغان: «يعتقد أن هذا التأثير يرجع إلى الكمية الغنية من مضادات الأكسدة الموجودة في الشاي. يمكن أن تقلل الكاتيكين والإبيكاتشين من الالتهاب في الأوعية الدموية، مما يقلل من الضرر التأكسدي الذي يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية».

وتابعت الطبيبة: «كما ارتبط الشاي بانخفاض ضغط الدم وتحسين وظيفة بطانة الأوعية الدموية، وبالتالي تقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية».

أشارت البيانات في الدراسة أيضاً إلى أن إضافة الحليب إلى الشاي قلل من تأثيره المفيد ضد السكتة الدماغية، ربما بسبب تثبيطه لتأثيرات مضادات الأكسدة.

شرحت مورغان دور الماء في الحد من الجفاف، وهو عامل خطر كبير للسكتة الدماغية، ويتابع: «يتسبب الجفاف في زيادة لزوجة الدم مما يزيد من احتمالية تجلطه. كما يتدفق الدم الرقيق بسهولة أكبر إلى جميع مناطق الجسم، بما في ذلك الدماغ، مما يوفر الحماية من الجلطات والسكتة الدماغية. يمكن أن يؤدي الجفاف أيضاً إلى ارتفاع ضغط الدم حيث يكافح الجسم لتنظيم ضغط الدم».

وأضافت مورغان: «ارتفاع ضغط الدم هو عامل خطر كبير للسكتة الدماغية. حجم الدم الجيد ضروري لتنظيم ضغط الدم».