حذّرت دراسة صينية من أن المشروبات المحلاة بالسكر، أو الاصطناعية (سكر الدايت)، مرتبطة بزيادة خطر عدم انتظام ضربات القلب.
وأوضح الباحثون أن الأشخاص الذين أبلغوا عن شرب لترين أو أكثر من المشروبات المحلاة أسبوعياً، كانوا أكثر عرضة لخطر الإصابة بالرجفان الأذيني، ونشرت النتائج، الثلاثاء، في دورية «سيركوليشن» التابعة لجمعية القلب الأميركية.
والرجفان الأذيني هو اضطراب في نظم القلب، يُعرف أيضاً باسم عدم انتظام دقات القلب، ويكون غالباً عبارة عن سرعة شديدة في ضربات القلب، بالإضافة إلى ضيق التنفس والدوار والإرهاق.
ويمكن أن يؤدي الرجفان الأذيني إلى تكوُّن جلطات دموية في القلب، ما يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية وفشل القلب.
وخلال الدراسة، راجع الباحثون العادات الغذائية لأكثر من 200 ألف بالغ، في المملكة المتحدة، بين عامي 2006 و2010. وخلال فترة المتابعة التي امتدت لـ10 سنوات، أصيب 9362 شخصاً بالرجفان الأذيني.
وبعد الأخذ في الاعتبار عوامل الخطر التقليدية للرجفان الأذيني، مثل شرب الكحول والتدخين ومشكلات القلب والسمنة وارتفاع ضغط الدم، وجد الباحثون أن هناك زيادة بنسبة 20 في المائة في خطر الإصابة بالرجفان الأذيني بين الأشخاص الذين قالوا إنهم شربوا أكثر من لترين أسبوعياً من المشروبات المحلاة، مقارنة مع من لم يستهلكوا تلك المشروبات.
في المقابل، وجدت الدراسة أيضاً أن شرب لتر واحد أو أقل أسبوعياً من العصير النقي غير المُحلَّى، مثل عصير البرتقال أو عصير الخضراوات، كان مرتبطاً بانخفاض خطر الإصابة بالرجفان الأذيني بنسبة 8 في المائة.
وتوصي جمعية القلب الأميركية بتناول كميات محدودة من المشروبات المحلاة بالسكر، مثل: المشروبات الغازية، ومشروبات الفاكهة، والمشروبات الرياضية، ومشروبات الطاقة، والشاي المُحلى، ومشروبات القهوة المحلاة.
وتشمل خيارات المشروبات الصحية: الماء، والحليب خالي -أو قليل- الدسم، في حين يوصى بعصير الفاكهة الطازجة أو المجمدة أو المعبأة غير المحلاة، بدلاً من عصير الفاكهة مع السكر المُضاف.
من جانبه، قال الباحث الرئيسي للدراسة بجامعة شنغهاي في الصين، الدكتور نينغجيان وانغ لـ«الشرق الأوسط»: «بناءً على النتائج التي توصلنا إليها، نوصي الأشخاص بتقليل استهلاك المشروبات المحلاة إلى أقل من لترين أسبوعياً، أو حتى تجنبها كلما أمكن ذلك، من أجل صحة القلب».
وأضاف: «يجب أن يكون الأفراد على دراية بالمخاطر الصحية المرتبطة بتناول المشروبات المحلاة، ولا يزال عدم تناول تلك المشروبات هو الخيار الأفضل، وقد يساعد التحول إلى البدائل الصحية، مثل الماء أو عصير الفاكهة الطبيعي، على تقليل تناول السكر والمساهمة في تحسين الصحة بشكل عام».
وتابع: «علاوة على ذلك، من المهم عدم افتراض أن المشروبات المحلاة منخفضة السعرات الحرارية (المحلاة بسُكر الدايت) صحية تلقائياً؛ لأنها تحمل أيضاً مخاطر صحية مُحتملة».